الإدغام فيه ، وقوته فى الفعل.
(ص)
وفى اختيار شذّ مفكوكا (ألل) |
|
ونحوه من وارد على (فعل) |
و (عززت) كذا (بنات ألببه) |
|
وقال بعضهم : (بنات ألببه) |
عن اختيار غير ذا بمعزل |
|
ك (الحمد لله المليك الأجلل) |
(ش) شذ ترك الإدغام فى «ألل السّقاء» إذا تغيرت رائحته ، وكذلك الأسنان إذا فسدت ، والأذن إذا رقت.
وشذ ترك الإدغام ـ أيضا ـ فى «دبب الإنسان» ؛ إذا نبت الشعر فى جبينه.
و «صكك الفرس» ؛ إذا اصطك عرقوباه.
و «ضببت الأرض» ؛ إذا كثرت ضبابها.
و «قطط الشّعر» ؛ إذا اشتدت جعودته.
و «لححت العين ولخخت» ؛ إذا التصقت.
و «مششت الدّابّة» ؛ إذا شخص فى وظيفها (١) شىء له حجم دون صلابة العظم.
و «عززت النّاقة» ؛ إذا ضاق إحليلها وهو مجرى لبنها.
فشذوذ ترك الإدغام فى هذه الأفعال كشذوذ ترك الإعلال فى «القود» و «الحور» ، أى : الجلد الأحمر ، و «الحوكة» ، جمع حائك ، و «الغيب» ، جمع غائب ، و «الأود فى الشّيء» ، وهو العوج ، و «الأوو» ، جمع «أوّة» وهو الداهية من الرجال ، و «العفوة» ، جمع عفو وهو الجحش.
ومن الفك الشاذ دون ضرورة قول العرب : «قد علمت ذلك بنات ألببه» ـ يروى بضم الباء على أنه جمع «لب» مثل «قفل ، وأقفل» ، وبفتح الباء على أنه أفعل تفضيل مضاف إلى ضمير الحى ؛ هذه رواية الكوفيين وتفسيرهم.
ولا يجوز القياس على شىء من هذه المفكوكات ؛ كما لم يقس على شىء من تلك المصححات ؛ بل ما ورد منه قبل وعدّ من الضرورات ؛ كقول أبى النجم :
[من الرجز]
الحمد لله المليك الأجلل (٢)
__________________
(١) الوظيف : عظم الساق. المقياس (وظف).
(٢) الرجز فى خزانة الأدب ٢ / ٣٩٠ ، والدرر ٦ / ١٣٨ ، وشرح شواهد المغنى ١ / ٤٤٩ ، ـ