وأمّا أمير المؤمنين عليهالسلام فيخرس البليغ عن
أنْ يأتي على صفاته ، ويقف الكاتب مُتردّداً ، وما عساه أنْ يقول في مَن قال فيه
أبوه أبو طالب ، لمّا فزعت قريش إليه ليلة ولادة أمير المؤمنين عليهالسلام إذ أبصروا عجائب لم
يروها ، ولم يسمعوا بها :
أيّها النّاس ، سيظهر في هذه الليلة
وليٌّ من أولياء اللّه ، يُكمّل فيه خصالَ الخير ، ويُتمّ به الوصيّين ، وهو إمام
المُتّقين وناصر الدِّين ، وقامع المُشركين وغيظ المُنافقين ، وزين العابدين
ووصيِّ رسول ربِّ العالمين ؛ إمامُ هدىً ، ونجم علاً ومُصباح دجىً ، ومبيد الشرك
والشبهات ، وهو نفس اليقين.
__________________