ابنُ الحنفيّة
وأمّا محمّد الأكبر ، الذي يجمعه وإيّاه جامع العقب ، فيُكنّى بابن الحنفيّة ، وهي اُمّه : خولة بنت جعفر بن قيس من بني الدئل بن حنيفة بن لجيم ، واُمّها بنت عمرو بن أرقم الحنفي.
واختلف في أمرها ، [فقيل :] إنّها سبيّة أيام رسول اللّه صلىاللهعليهوآله لمّا بعث عليّاً إلى اليمن فأصاب خولة في بني زبيد ، وقد ارتدّوا مع عمرو بن معد يكرب ، وكانت زبيد سبتها من بني حنيفة في غارة لهم عليهم.
وقيل : إنّ خالد بن الوليد قاتل أهلها أيام أبي بكر فسباهم ، فهي من جملة السّبايا ، فدفعها أبو بكر مِن سهمه في المغنم.
وقيل : إنّ بني أسد أغارت على بني حنيفة أيام أبي بكر فسبوا خولة وباعوها من علي عليهالسلام ، فبلغ قومَها خبرُها ، فجاؤوا إلى علي عليهالسلام فعرّفوه أنّها ابنتهم ، فاعتقها وأمهرها وتزوّجها (١).
وقيل : إنّها سُبيت أيام أبي بكر ، فاشتراها اُسامة بن زيد وباعها من علي عليهالسلام.
وفي حديث أسماء بنت عُميس : إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام اشتراها
__________________
(١) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١ / ٢٤٤.