الحائر
جاء في حديث الصادق عليهالسلام لفظ الحَيْر ، فإنّه قال : «وهو على شطِّ الفُراتِ بحذاء الحَيْر».
والحَيْر ، بالفتح فالسّكون كالحائر : هو المكان المُنخفض الذي يسيل إليه ماء الأمطار ويجتمع فيه.
وفي تاج العروس بمادة حور : الحائر : اسمُ موضع فيه مشهد الإمام المظلوم الشهيد أبي عبد اللّه الحسين (١).
ولم تحدث التسمية بالحائر من استدارة الماء حول القبر المُقدّس حين اُجري عليه بأمر المُتوكِّل العبّاسي ; لأنّ لفظ الحائر والحَيْر وقع في لسان الصادق والكاظم عليهماالسلام قبل استخلاف المُتوكِّل.
نعم ، إنّ اللّه سبحانه أكرم حُجّته ووليَّه المذبوح دون دينه القويم ، ممنوعاً من ورود الماء الذي جُعل شرعاً سواء لعامّة المخلوقات ، باستدارة الماء حول قبره يوم اُجري عليه ؛ لإعفاء أثره ومحو رسمه (ولن يزداد أثره إلاّ علوّاً) (٢).
__________________
(١) لسان العرب ٤ / ٢٢٣ ، تاج العروس ٦ / ٣٢١ ، مجمع البحرين ١ / ٦٠٥.
(٢) أقول : (وأنا العبد الفقير إلى اللّه تعالى مُحقّق هذا الكتاب محمّد الحسّون) من بعد غيبة طويلة وفراق مرير انجلت سُحب الآهات عن قلبي ، وارتوى ضماي بمعين النّظر إلى قبرٍ ضمَّ خيرَ ناصرٍ لأبي الأحرار الحسين عليهالسلام ، وشُفي