الأطرف
وأمّا عمر الأطرف ، فكما شاركه في العقب ، [فقد] وقع الخلاف من أهل النّسب في أيِّهما أسبق في الولادة ؛ فالذي عليه ابن شهاب العكبري ، وأبو الحسن الأشناني ، وابنُ جداع ، تقدُّم ولادة عمر ، وعند شيخ الشرف العُبيدلي ، والبغدادي ، وأبي الغنائم العمري ، تقدُّم ولادة العبّاس عليهالسلام (١).
ولا يُمكننا الحكم بشيء بعد جهالة السّنة التي توفّي فيها ، وذكرها على الإجمال في زمن عبد الملك أو ابنه الوليد لا يُغني ، وإنْ عرفوا مقدار عمره بخمس وثمانين أو خمس وسبعين.
نعم ، يظهر من المؤرّخين عند ذكر أولاد أمير المؤمنين عليهالسلام أنّ العبّاس أكبر منه ; لأنّهم يُقدّمون ذكر العبّاس وإخوته على عمر ، على أنّ الداودي في العمدة / ٣٥٤ يقول : كان عمر آخر مَن وُلِد من بني عليٍّ عليهالسلام.
وعلى كُلّ حالٍ ، فالوجه في تسميته بالأطرف إنّما هو بعد ولادة عمر الأشرف ابن الإمام السجّاد عليهالسلام ، أخو زيد الشهيد لاُمّه ؛ فإنّه سُمّي بالأشرف ، لجمعه الفضيلة من ولادة علي وفاطمة عليهماالسلام ، والأطرف حاز الفضل من طرف أبيه (٢).
__________________
(١) عمدة الطالب / ٣٢٨.
(٢) عمدة الطالب / ٢٨١.