ولو لم يذكر حتى انصرف من محلّه ، قضاه في الطريق مستقبلاً ؛ لرواية زرارة عن الباقر عليهالسلام في ناسي القنوت وهو في الطريق ، قال : «يستقبل القبلة ثمّ ليقله ، إنّي لأكره للرجل أن يرغب عن سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآله أو يدعها» (١).
(الرابع : شغل النظر قائماً إلى مسجده) لرواية زرارة عن الباقر عليهالسلام قال : «إذا قمت إلى الصلاة فليكن نظرك إلى موضع سجودك» (٢).
(و) شغل النظر (قانتاً إلى باطن كفّيه) بناءً على أنّ القانت يجعل باطن كفّيه إلى السماء.
والنظر إلى السماء في الصلاة مكروه ؛ لنهي الباقر عليهالسلام في رواية زرارة عنه (٣).
وتغميض العين كذلك ؛ لرواية مسمع عن الصادق عليهالسلام «إنّ النبيّ نهى أن يغمّض الرجل عينه في الصلاة» (٤) فتعيّن شغلها بما يمنعها من النظر إلى ما يشغل ، وهو باطن الكفّين.
(وراكعاً إلى بين رِجْليه) لقول الباقر عليهالسلام في رواية زرارة : «ومدّ عنقك ، وليكن نظرك إلى ما بين قدميك» (٥).
(وساجداً إلى طرف أنفه ، ومتشهّداً إلى حجره) قاله الأصحاب.
ولعلّ وجهه ما تقدّم في القنوت من كونه مانعاً من النظر إلى ما يشغل القلب.
(الخامس : وضع اليدين) في حالة كونه (قائماً على فخذيه بحذاء ركبتيه) مضمومتي الأصابع ، رواه حمّاد في وصف صلاة الصادق (٦).
(وقانتاً تلقاء وجهه) رواه عبد الله بن سنان عن الصادق (٧).
(وراكعاً على) عيني (ركبتيه) مفرّجات الأصابع ؛ لقول حمّاد في وصف صلاتهُ
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣٤٠ / ١٠ ؛ التهذيب ٢ : ٣١٥ / ١٢٨٣.
(٢) الكافي ٣ : ٣٣٤ / ١ ، التهذيب ٢ : ٨٣ / ٣٠٨.
(٣) الكافي ٣ : ٣٠٠ / ٦ ؛ التهذيب ٢ : ١٩٩ / ٧٨٢ ؛ الاستبصار ١ : ٤٠٥ / ١٥٤٥.
(٤) التهذيب ٢ : ٣١٤ / ١٢٨٠.
(٥) الكافي ٣ : ٣١٩ ٣٢٠ / ١ ؛ التهذيب ٢ : ٧٧ ٧٨ / ٢٨٩.
(٦) الكافي ٣ : ٣١١ / ٨ ؛ الفقيه ١ : ١٩٦ / ٩١٦ ؛ التهذيب ٢ : ٨١ / ٣٠١.
(٧) الفقيه ١ : ٣٠٩ ٣١٠ / ١٤١٠ ؛ التهذيب ٢ : ١٣١ / ٥٠٤.