«وملأ كفّيه من ركبتيه» (١).
ويستحبّ البدأة بوضع اليد اليمنى ، رواه زرارة عن الباقر (٢).
(وساجداً بحذاء اذنيه) لخبر حمّاد (٣) (ومتشهّداً على فخذيه) مبسوطة الأصابع مضمومة.
وتفرّد ابن الجنيد بأنّه يشير بالسبّابة في تعظيم الله عزوجل (٤) ، كما تفعله العامّة.
(السادس : التعقيب)
وهو «تفعيل» من العقب.
قال الجوهري : التعقيب في الصلاة الجلوس بعد أن يقضيها لدعاء أو مسألة (٥).
وفضله عظيم.
ورد في تفسير قوله تعالى (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) (٦) إذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب إلى ربّك في الدعاء وارغب إليه في المسألة يعطك.
وعن النبيّ «مَنْ عقّب في صلاة فهو في صلاة» (٧).
وعن الباقر عليهالسلام في رواية زرارة «الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفّلاً» (٨).
وعن الصادق عليهالسلام التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد (٩).
ويتأدّى بمطلق الدعاء المحلّل للدين والدنيا ، لكنّ المنقول عن أهل البيت «أفضل ؛ لأنّهم أبصر بمواقع الشرع.
(وأفضله تسبيح الزهراء) روى صالح بن عقبة عن الباقر عليهالسلام قال : «ما عبد الله بشيء
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣١١ / ٨ ؛ الفقيه ١ : ١٩٦ / ٩١٦ ؛ التهذيب ٢ : ٨١ / ٣٠١.
(٢) الكافي ٣ : ٣٣٤ ٣٣٥ / ١ ؛ التهذيب ٢ : ٨٣ / ٣٠٨.
(٣) الكافي ٣ : ٣١١ ٣١٢ / ٨ ؛ التهذيب ٢ : ٨١ ٨٢ / ٣٠١.
(٤) حكاه عنه الشهيد في الذكرى ٣ : ٤٠٨ ٤٠٩.
(٥) الصحاح ١ : ١٨٦ ، «ع ق ب».
(٦) الشرح (٩٤) : ٧.
(٧) المعجم الكبير للطبراني ١٠ : ٢٢١ / ١٠٥٣٢.
(٨) الكافي ٣ : ٣٤٢ / ٥ ؛ التهذيب ٢ : ١٠٣ / ٣٨٩.
(٩) التهذيب ٢ : ١٠٤ / ٣٩١.