والثقات عليه (١)؟
وقال السيد الأجل ، بعد ذكر جملة ممّن روى عنه من هؤلاء : أروى الناس عنه : محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ـ وقد قال النجاشي فيه : جليل من أصحابنا ، عظيم القدر ، كثير الرواية ، ثقة عين ، حسن التصانيف ، مسكون إلى روايته (٢) ـ وكذا أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري ، مع ما علم من تحفّظه في النقل ، والسرعة إلى القدح ، ونفيه الأجلاّء بتهمة الغلو والرواية عن الضعفاء ، وكتب الحديث مشحونة برواية محمّد بن سنان ، قد رواها جميع أصحابنا الكوفيين والقميين.
وأورده صاحب نوادر الحكمة ، ولم يستثنها محمّد بن الحسن بن الوليد وأتباعه منه.
وملأ بها ثقة الإسلام الكليني (قدّس الله سرّه) جامعه الكافي ، أصولا وفروعا ، ونقلها رئيس المحدثين الصدوق في كتابه الذي ضمن أن لا يورد فيه إلاّ ما هو حجّة بينه وبين ربّه.
وذكر في المشيخة ، أن ما يرويه عنه ، فقد رواه عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عنه (٣).
وأكثر الشيخ في كتابيه من الرواية عنه ، وروى في الفهرست (٤) كتبه عن جماعة ـ ومنهم المفيد ـ : عن الصدوق ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد
__________________
(١) جامع الرواة ٢ : ١٢٨.
(٢) رجال النجاشي : ٣٣٤ / ٨٩٧.
(٣) الفقيه ٤ : ١٠٥ ، من المشيخة.
(٤) ترجم الشيخ الطوسي لابن سنان في موضعين من الفهرست.
الأول : (١٣١ / ٥٩٠) في بيان طريقه الى رسالة الامام الجواد عليهالسلام الى أهل البصرة.
والثاني : (١٤٣ / ٦١٩) وهو ما ذكر المصنف ـ رحمهالله تعالى ـ وفيه أمور :
أ ـ في ذيل ترجمته في الفهرست وقع سقط في الطريق الثاني إليه ، إذ قال : « وأخبرنا أيضا ابن