فالسند الأوّل صحيح ، وكذا الثاني وإن ضعّفنا علي بن حديد لوجود الجليلين في طبقته ، وكذا الثالث ، وكذا الخامس بما مرّ في إبراهيم (١).
وأمّا الرابع : ففي نسخ الوسائل : علي بن إسماعيل (٢) ، ولكن فيما رأينا من نسخ الفقيه وشرح المشيخة : إسماعيل بن سهل ، والأوّل غير مذكور ، والظاهر أنّه من طغيان القلم ، وأمّا الثاني فذكره في الفهرست ، وذكر له كتابا ، وذكر طريقه إليه (٣) ولم يشر إلى طعن فيه.
وقال النجاشي : ضعّفه أصحابنا (٤) ، ثم ذكر الكتاب والطريق ، وفي نسبته التضعيف إليهم إشعار بتمريضه ، ولعلّه في محلّه لرواية الأجلّة عنه خصوصا مثل : أحمد بن محمّد بن عيسى كما في الكافي في باب الاعتراف بالذنوب (٥) ، وفي باب دعوات موجزات (٦).
وعلي بن مهزيار (٧) ، والعباس بن معروف (٨) ، ومحمّد بن عبد الجبار (٩) ، ومحمّد بن خالد البرقي (١٠) ، وكيف كان فلا حاجة إلى التجشّم بعد وجود الطريق الصحيح ، مع أنّ كتب حريز كلّها تعدّ في الأصول كما في الفهرست (١١) ، وطرق المشايخ إليها تقرب من التواتر.
__________________
(١) تقدم في هذه الفائدة ، برقم : ١٤ ورمز (يد)
(٢) وسائل الشيعة ١٩ : ٣٤٣ / ٧٠.
(٣) فهرست الشيخ : ١٤ / ٤٦.
(٤) رجال النجاشي : ٢٨ / ٥٦.
(٥) أصول الكافي ٢ : ٣١٢ / ٧.
(٦) أصول الكافي ٢ : ٤٢٠ / ١.
(٧) الاستبصار ٢ : ٤٠ / ١٢٦.
(٨) روضة المتقين ١٤ : ٨٧.
(٩) تهذيب الأحكام ٧ : ٣٧٦ / ١٥٢٣.
(١٠) رجال النجاشي : ٢٨ / ٥٦.
(١١) فهرست الشيخ : ٦٢ / ٢٣٩.