أبي علي أحمد بن محمّد بن مطهر ، قال : كتبت إلى أبي محمّد عليهالسلام أنّي دفعت إلى ستّة أنفس مائة دينار وخمسين دينارا ليحجوا بها ، فرجعوا ولم يشخص بعضهم ، وأتاني بعض ، وذكر أنّه أنفق بعض الدنانير وبقيت بقيّة ، وأنّه يردّ عليّ ما بقي ، وأني قد رمت مطالبة من لم يأتني؟ فكتب : لا تعرض لمن لم يأتك ، ولا تأخذ ممّن أتاك شيئا مما يأتيك به ، والأجر فقد وقع على الله عزّ وجلّ (١).
وأخرج القطب الراوندي في الخرائج ، عن أحمد بن مطهّر قال : كتب بعض أصحابنا إلى أبي محمّد عليهالسلام من أهل الجبل ، يسأله عمّن وقف على أبي الحسن موسى عليهالسلام : أتوّلاهم أم أتبرأ منهم؟ فكتب : أتترحم على عمّك لا رحم الله عمّك ، تبرأ منه ، أنا إلى الله منهم بريء ، فلا تتولاهم ، ولا تعد مرضاهم ، ولا تشهد جنائزهم ، ولا تصلّ على أحد منهم مات أبدا ، سواء من جحد إماما من الله ، أو زاد إماما ما ليست إمامته من الله ، وجحد أو قال : ثالث ثلاثة ، إن الجاحد أمر آخرنا جاحد أمر أوّلنا ، والزائد فينا كالناقص الجاحد أمرنا (٢). ويأتي بعض ما يتعلّق به في الفائدة العاشرة.
[٢٢] كب ـ وإلى أحمد بن هلال : أبوه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد ابن عبد الله ، عنه (٣).
وأحمد هو العبرتائي ، المنسوب إلى العبرتا ، قرية من قرى النهروان (٤) ، الذي ورد فيه عن سيدنا الإمام العسكري عليهالسلام ذموم وتوقيعات
__________________
(١) الفقيه ٢ : ٢٦٠ / ٥.
(٢) الخرائج والجرائح ١ : ٤٥٢ / ٣٨.
(٣) الفقيه ٤ : ١٢٨ ، من المشيخة.
(٤) قال في معجم البلدان ٤ : ٧٧ : عبرتا : وهي قرية كبيرة من اعمال بغداد من نواحي النهروان بين بغداد وواسط.