ثبّتنا الله بالقول الثابت من موالاة محمّد وآله وصلّى الله على سيّدنا رسوله محمّد وآله وأجمعين (١) ، هذا آخر الرسالة.
وقول الصدوق هنا وفي كتاب الصوم من الفقيه : وكان مرضيّا (٢) ، أي كان دينه صحيحا ، والأصحاب يرضون حديثه ويعملون به ، كذا في شرح المجلسي (٣) ، والظاهر أنّ هذا الوصف مأخوذ من الآية الشريفة وهي قوله : (مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ) (٤) ولذا استعمل في باب الشهادات.
ففي الباقري المروي في التهذيب : شهادة الأخ لأخيه تجوز إذا كان مرضيّا ومعه شاهد آخر (٥).
وفي تفسير الإمام عليهالسلام : عن أمير المؤمنين عليهالسلام في قوله تعالى : (مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ) قال : ممّن ترضون دينه وأمانته وصلاحه وعفّته ، وتيقّظه فيما يشهد به ، وتحصيله وتمييزه ، فما كل صالح مميّز ولا محصّل ، ولا كلّ محصّل مميّز صالح (٦) ، فانقدح أنّ هذه الكلمة تدل على الوثاقة الكاملة.
[١٧٤] قعد ـ وإلى عبد الكريم بن عقبة الهاشمي : أبوه ، عن سعد ابن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن ليث المرادي ، عنه (٧).
__________________
(١) رسالة الصاحب بن عباد.
(٢) الفقيه ٢ : ٨٠ / ٣٣٥ و ٤ : ٦٦ من المشيخة.
(٣) روضة المتقين ١٤ : ١٦٥.
(٤) البقرة ٢ : ٢٨٢.
(٥) تهذيب الأحكام ٦ : ٢٨٦ / ٧٩٠.
(٦) التفسير المنسوب إلى الامام العسكري عليهالسلام : ٦٧٢ / ٣٧٥.
(٧) الفقيه ٤ : ٥٥ من المشيخة.