الفائدة الخامسة
في شرح مشيخة كتاب من لا يحضره الفقيه
الّذي بعد الكافي أصحّ الكتب وأتقنها
على ما صرّح به أئمّة الفنّ.
قال العلامة الطباطبائي في ترجمة الصدوق في كلام له في توثيقه : مضافا إلى ما ذكر ، إجماع الأصحاب على نقل أقواله ، واعتبار مذاهبه في الإجماع والنزاع ، وقبول قوله في التوثيق والتعديل ، والتعويل على كتبه خصوصا كتاب من لا يحضره الفقيه ، فإنه أحد الكتب الأربعة التي هي في الاشتهار والاعتبار كالشمس في رابعة النهار ، وأحاديثه معدودة في الصحاح من غير خلاف ولا توقّف من أحد ، حتى أنّ الفاضل المحقق الشيخ حسن بن الشهيد الثاني مع ما علم من طريقته في تصحيح الأحاديث يعد حديثه من الصحيح عنده وعند الكلّ (١).
__________________
(١) رجال السيد بحر العلوم ٣ : ٢٩٩.