وروى الجليل محمّد بن العباس الماهيار في تفسيره على ما نقله عنه في تأويل الآيات : عن أحمد بن إدريس (١) ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن عبد الله بن يحيى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي المقدام (٢) ، عن جويرية (٣)
ويمكن أن يقال : أنّ أبا بصير رواه عن أمّ المقدام بالواسطة ، وعن أبي المقدام بدونها ، وقد رواه عن جويرية غيرهما.
فرواه محمّد بن علي الطوسي في كتاب ثاقب المناقب : عن داود بن كثير الرقي ، عن جويرية (٤).
والصفار في البصائر : عن محمّد بن الحسين ، عن عبد الله بن جبلة ، عن أبي الجارود ، عن جويرية (٥) ، وغيرهما ، ولذا لا يحتاج إلى النظر في حال رجاله ولا يضرّه جهالة بعضه واختلاف بعض متونه بما لا يضرّ بالمقصود.
قال السيد المرتضى في شرح القصيدة البائية للسيد الحميري عند قوله :
وعليه قد حبست ببابل مرة |
|
أخرى وما حبست لخلق معرب(٦) |
__________________
(١) في رواية بحار الأنوار ٤١ : ١٦٨ / ٣ : أحمد بن محمد بن إدريس وهو اشتباه ولعله من الناسخ والصحيح ما في الأصل والمصدر ، فلاحظ.
(٢) في المصدر : أم المقدام ، مع زيادة عبد الواحد بن المختار الأنصاري بين (أبي بصير) و (أم المقدام) وفي رواية البحار ٤١ : ١٦٧ / ٣ ينتهي الاسناد عند أبي بصير لكنه روى هذا الخبر عن جويرية بطريق آخر فلاحظ.
(٣) تأويل الآيات ٢ : ٧٢١.
(٤) ثاقب المناقب : ١١١.
(٥) بصائر الدرجات : ٢٣٨ / ٣. ٥٤٨.
(٦) انظر بحار الأنوار ٤١ : ١٨٨.
هذا هو بيت من قصيدة للسيد الحميري ، وقبله :
ردّت عليه الشمس لمّا فاته |
|
وقت الصّلاة وقد دنت للمغرب |
حتى تبلّج نورها في وقتها |
|
للعصر ، ثمّ هوت هويّ الكوكب |