ابن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عنه (١).
السند صحيح عندنا ، وعليّ هو بغدادي انتقل إلى واسط ، ثقة يروي عنه الصفار (٢) ، ومحمّد بن عيسى (٣) ، وسهل بن زياد (٤) وغيرهم (٥).
وفي الكشي : وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد قال : حدثني محمّد بن عيسى اليقطيني ، قال : كتب (٦) عليهالسلام إلى علي بن بلال في سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
« بسم الله الرحمن الرحيم : أحمد الله إليك ، وأشكر طوله وعوده ، وأصلّي على النبيّ محمّد وآله صلوات الله ورحمته عليهم ، ثم إنّي أقمت أبا علي (٧) مقام الحسين بن عبدربّه ، وائتمنته على ذلك بالمعرفة بما عنده ، والذي لا يتقدمه أحد ، وقد أعلم أنّك شيخ ناحيتك ، فأحببت إفرادك وإكرامك بالكتاب بذلك ، فعليك بالطاعة له ، والتسليم إليه جميع الحقّ قبلك ، وأن تحضّ مواليّ على ذلك ، وتعرفهم من ذلك ما يصير سببا إلى عونه وكفايته ، فذلك توفير علينا ، ومحبوب لدينا ، ولك به جزاء من الله وأجر ، فإنّ الله يعطي من يشاء ، والإعطاء (٨) والجزاء برحمته ، وأنت في وديعة الله ، وكتبت بخطّي وأحمد الله
__________________
(١) الفقيه ٤ : ٢١ ، من المشيخة.
(٢) الإستبصار ٢ : ٤٩ / ١٦٢.
(٣) كما في طريق الكشي ـ الآتي ـ إليه.
(٤) الاستبصار ٢ : ١٠٣ / ٣٣٥.
(٥) كرواية محمد بن أحمد بن أبي قتادة عنه ، كما في رجال النجاشي عند بيان طريقه الى كتابه ٢٧٨ / ٧٣٠.
ومحمد بن أحمد بن يحيى ، كما في النجاشي أيضا ٢٧٨ / ٧٣٠ ، وكامل الزيارات ٣١٩ / ٣.
وإبراهيم بن هاشم القمي كما في طريق الصدوق ـ المتقدم ـ إليه.
(٦) أي : الهادي عليهالسلام من التوضيح الوارد على الأصل الحجري نفسه.
(٧) هو الحسن بن راشد ، كما صرح به المولى عناية الله وغيره « منه قدسسره ».
(٨) في المصدر : ذو الإعطاء ، ولعل ما في المتن أصوب لتعلق الإعطاء والجزاء برحمته تعالى.