للداريين وهم من لخم وفيه شهد عباس بن عبد المطلب. وجماعة (١) والاقطاع لبني جعيل من قبيلة بلّي وفيه شهد عباس بن عبد المطلب. وجماعة (٢) والعهد الذي بين النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وبين النصارى وفيه شهد عباس بن عبد المطلب. وجماعة (٣).
وقد أقطعه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مواضع من الأرض لم تفتح بعد ، وأوصى أن تدفع له بعد الفتح ، وكتب له بذلك (٤) كما أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم حين أمر بسد الأبواب الشارعة إلى المسجد إلّا باب عليّ عليهالسلام فضّل عمه العباس بجعل ميزاب له على المسجد ، وقصة الميزاب مشهورة (٥).
ولـه موقف بعد موت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في نصرة ابن أخيه الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام في مسألة الخلافة ، سنأتي على تفصيله فيما يأتي.
أستسقاء عمر بالعباس :
وقد أستسقى به عمر عام الرمادة سنة ١٧ من الهجرة حين قحط الناس وقد ذكرها كثير من المؤرخين ، وبأسانيد مختلفة :
منهم الحافظ ابن عساكر فقد ذكر روايات عديدة في ذلك ، نقتصر على روايته عن محمّد بن اسحاق بن خزيمة النيسابوري من طريق موسى بن جعفر
_______________________
(١) نفس المصدر / ٤٤ رقم ٤٣.
(٢) نفس المصدر / ٤٨.
(٣) نفس المصدر / ٩٥.
(٤) رياض الشهادة / ٢٧٥ ـ ٢٧٨ ، الأنوار النعمانية / ٤٩٦ ، بحار الأنوار ٨ / ٢٤٦ ط الكمپاني ، وفي طبقات ابن سعد ٤ ق ١ / ١٤حديث العباس مع عمر في إقطاعه البحرين وشهادة المغيرة له بذلك فلم يقبل عمر شهادته فأغلظ العباس لعمر ، وذكر ذلك عمر بن شبة في اخبار البصرة أيضاً كما في وفيات الأعيان ٦ / ٣٦٧.
(٥) ولقد حوّرها الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢ / ٧٠ فراجع. والقصة مذكورة في بحار الأنوار ٨ / ٢٤٤ ، والأنوار النعمانية / ٤٩٦ ، كما أخرجها الحاكم في المستدرك ٣ / ٣٣١ ، وأحمد في المسند ١ / ٢١٠ ، والفسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ٥١١.