قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

البيان في غريب إعراب القرآن [ ج ٢ ]

البيان في غريب إعراب القرآن

البيان في غريب إعراب القرآن [ ج ٢ ]

تحمیل

البيان في غريب إعراب القرآن [ ج ٢ ]

548/576
*

«غريب إعراب سورة الفلق»

قوله تعالى : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) (١).

أعوذ ، فعل معتل العين ويسمى (أجوف) وأصله ، أعوذ على وزن أفعل ، إلا أنه استثقلت الضمة على الواو ، لأن الضمة تستثقل على حرف العلة ، فنقلت من العين التى هى الواو إلى ما قبلها ، وتثبت الواو لسكونها وانضمام ما قبلها ، وأعل ههنا (أعوذ) بالنقل ، تبعا لإعلال ماضيه ، لأن الأصل فى الإعلال للماضى ، إلا أنه أعل فى الماضى بالقلب ، وفى المضارع بالنقل.

قوله تعالى : (مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ) (٢).

القراءة المشهورة :

(مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ) ، بغير تنوين على الإضافة.

وما مصدرية ، وتقديره ، من شر خلقه.

وقرئ :

(مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ) ، بتنوين (شر). وهذه القراءة تروى عن أبى حنيفة.

وما ، فيها أيضا مصدرية كالقراءة المشهورة. ويكون (ما) فى موضع جر على البدل من (شر) أى ، من خلقه.

وتوهم قوم أن (ما) نافية على تقدير ، ما خلق من شر. وهذا وهم ظاهر الفساد ، لأن ما بعد النفى لا يجوز أن يتعلق بما قبله. والله أعلم.