عقائد الإماميّة الإثنى عشريّة - ج ١

السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني

عقائد الإماميّة الإثنى عشريّة - ج ١

المؤلف:

السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات
الطبعة: ٣
الصفحات: ٣١١

عوامل الحقد فتبدلت الوحدة بالفرقة والاخاء بالعداء والوصل بالقطيعة.

وللايضاح نضع بين يدى القراء ما أورده المحامي عباس العزاوي في كتابه الكاكائية في التاريخ ، ذكر فيه ص ٥٤٢ الحاج السيد احمد ويراني سلطان وهذا معتبر عندهم في العراق وعند البكتاشية في الدولة العثمانية بل معبود من أهل طاوق (داقوقا) وأهل طوز خورماتو وأهل تسعين وامثالهم ، ويقولون أنه كان مقيما في تكية البكتاشية في النجف فرفع إلى السماء وصار أسدا ، ولا تزال في هذه التكية قلنسوته كلاهه (الكلاه يقال له كلاو) موضوعة على دكة في جانب من الغرفة هناك في نفس التكية ، ولما يزورون النجف يبدون له غاية الاحترام بل العبادة ويقبلون المحل بخضوع وإجلال ، وعندهم أن زيارة الامام علي صورية وهو المقصود ناله الظهور كسائر أعاظم رجالهم وفي ص ٩٣ رشد من كتبهم المهمة باللغة التركية ، ويصرح في اوله بأن من طالع فيه واستفاد منه أن يدعو لي بالخير ـ إلى أن قال ـ وبهذا تأكد أن الكاكائية لا يختلفون عن القزلباشية بوجه.

وذكر في ص ٩٤ قرى القزلباشية طاوق ـ تسعين (تسين) بشير تازه خرماتو وفي قرى أخرى الا أنهم في قلة كما في خانقين وقزل رباط.

وفي ص ٣٠ ذكر : وإن كنت لم أدع الفرصة أن أسأل السيد خليل عن المجاورين وهم أهل تسعين القزلباشية فقال سوف أجد لك كتابا من كتبهم هم فلاحون عندي ومن السهل أن اطلعك على بعض كتبهم ، فشكرته سلفا وقدمت له بطاقة للمخابرة فلم أفز بطائل ولم يعد لي مرة أخرى.

قبل أن اناقش أود ذكر ما يستفاد من كتاب العزاوي من عقائد الكاكائية ، وقد تحصل من مجموع ما افاده الأستاذ عباس العزاوي في حق الكاكائية عدة نقاط :

٣٠١

(الأولى) حلول الله في كل شيء تعالى الله من ذلك ، ذكره في ص ٥٦ الاعتقاد بالله وهذا عندهم من اعوص العقائد ، وقد ظهر في أدوار عديدة (أدوار الظهور) يرون أن البدن واسطة الظهور وأن الله نور لا يمكن وصفه وانما برز للعيان بطريقة الحلول والاتحاد والكون والمكون واحد ، فهذه العقيدة عقيدة الكثيرين من غلاة التصوف ، وفي رحلة المنشي البغدادي لا يفرق بين القزلباشية وبين الكاكائية وانما سمي الكل بعلي اللهية ، ومن أبرز صفاتهم اعتقاد الحلول والاتحاد لا بعلي رضي الله عنه وحده.

(الثانية) وحدة الوجود والموجود ، وهذه ظاهرة من شعرهم أيضا بل هي أصل الحلول.

(الثالثة) التناسخ ، وهذا من عقائدهم الأصلية ، وبعد لازما للحلول ومتأخرا عن الاعتقاد بالوحدة بل سابقا لأصل الحلول ـ إلى أن قال ـ أن لا شك أن الغلاة دخلوا من طريق التصوف وهو تصوف الغلاة.

وهذا لا يفرق عن عقائد النصيرية وعن عقائد الدروز الساكنين في سوريا ولبنان والاسماعيلية في حقيقته وماهيته ، وأمثله هذه العقائد يوضحها ما يعتقدونه في الشيخ ابراهيم (أحد مزاراتهم الآن) أنه ظهر لست مرات وسيظهر للمرة السابعة.

(الرابعة) القرآن الكريم والرسول ، وهؤلاء ـ يعني الكاكائيين ـ لا يتلون القرآن ويعد في نظرهم غير معتبر لأنه من جمع عثمان ، وعندهم داود يرجح على النبي (ص) ولم يكن هذا هو النبي داود أبي سليمان النبي المعروف وانما هو من رجالهم اصحاب الحلول ، وله كتاب زبور عندي نخسة مخطوطة منه كما ذكره ص ٦٢ يقولون إن القرآن من نظم محمد (ص) ولا يستدلون بآية منه إلا لغرض تأكيد عقيدتهم او بقدر ما يراعى فضل الله الحروفي من تأويل آياته ، يقولون محمد كبير

٣٠٢

ويقفون عند ذلك باعتبار انه تلقن عن الامام علي (ع).

(الخامسة) اليوم الآخر (يوم ظهور الله) كل ما حاولت تفهمه أنهم يريدون باليوم الآخر يوم ظهور الله في شخص وحلوله فيه ، وهو اعتقاد (غلاة التصوف) انفسهم ، وهذه العقيدة هي معتقدة الغلاة الآخرين ، وهي في الأصل لا وجود لها عند المسلمين بل يكفرون القائلين بها ، وان الاعتقاد باليوم الآخر من اركان العقيدة الاسلامية والمنقول أنهم يلقنون موتاهم بقولهم : اذا جاءك منكر ونكير فقل عندي كذا حنطة وكذا شعير وكلها مدخرة في المخازن الفلانية ، فاذا لم يرض فأعطه صحن عدس وفنجان خمر ، فان لم يقبل فقل له أنا كاكائي أعزب عني واذهب إلى غيري ، وحينئذ يذهب عنك وامض أنت إلى الجنة.

وهذه القصة تؤيد انهم لا يلقنون الميت بالشهادتين ولا يبالون بالموت ، مما يؤيد الانتقال والتناسخ إلى أمد معين ، فلا معنى للركون إلى هذه العقيدة أعني الاعتقاد باليوم الآخر ولا يعرفونها.

(السادسة) أعيادهم ، لا يراعون العبادات والتكاليف الشرعية ، ويعرفون بالنيازية ـ أعني أصحاب النذور ـ كما يدعون غيرهم بالنمازية ـ أي أهل الصلوات ـ ولكن لا يخلون من القيام ببعض المراسم الدينية ، ففي ١١ من كانون الثاني من كل سنة يقومون بصيام يوم واحد يدعونه يوم الاستقلال ، ثم يصومون ثلاثة أيام يدعونها أيام الصوم ، ويوم واحد بعدها ينعتونه بيوم العيد ، وليس لهم غير ذلك ، ويقال أنهم يصومون أول يوم عطارد المعروف بطلوع سهيل يصومون يوما منه.

(السابعة) أن يكون الكاكائي أخا الكاكائي وأن تعتبر الكاكائية حراما عليه فيما عدا الزواج المشروع ، وأن لا ينظر إليها بسوء ، وأن تعد الكاكائية الكاكائي أخاها وبيت الواحد بيت الآخر وأن لا يميزه عن بيته ،

٣٠٣

فاذا رأى أحدهم أجنبيا مع محارمه فلا يشتبه منه ، حتى أنهم يقولون إن الكاكائي يجوز له أن ينام معهم في فراش واحد كما لو كان محرما لا يشعر بغرابة فكأنه في داره ولا يجد صاحب الدار ريبة منه ، ولما كانت الكاكائيات اخوات الكاكائيين صح اجتماعهم بهن والاختلاط معهم وليس عندهم تستر ، وهذه نتيجة المؤاخاة المارة.

ذكر هذا الكلام في ص ٧١ من كتابه ، وسيجيء تتمة كلامه في الجزء الثاني من عقائد الامامية الاثنا عشرية مع جوابه.

ويشتمل الجزء الثاني أيضا على الشفاعة وعالم البرزخ والرجعة وبقية عقائد الامامية ، وتقدم الشيعة لعلوم الإسلام ولاربعة عشر طائفة من مشاهير كل علم من طوائف العلماء الاعلام المصنفين في علم النحو والصرف واللغة والبيان والبديع والعروض والشعر والسير والتواريخ الاسلامية وعلم الرجال واحوال الرواة وعلم الفرق والأديان وعلم الحديث وعلم الدراية وعلم الفقه واصول الفقه وعلوم القرآن وعلم الكلام والعقائد وعلم الأخلاق وعلم الكيمياء وعلم الطب وعلم الفلك وعلم الرياضيات.

فدول الشيعة الفاطمية بمصر والحمدانية في سوريا ودولة الأدارسة في المغرب ودولة العلويين في الديلم ودولة الصفويين في ايران والبويهيين في العراق ودولة بني دبيس في الحلة وإمارة بني شاهين في البطائح ودولة الأفشاريين والدولة الزندية والدولة القاجارية ودولة البهلويين وملوك بني عقيل في الموصل والدنابلة في خوي وآل المشعشع في الحويزة والمتشيعون من احفاد هولاكو.

واكابر علماء الشيعة من زمان الغيبة الكبرى الى زماننا هذا ، وآثار الشيعة من المدن والجوامع والمعاهد من الأزهر وفاس والنجف الاشرف وقم ومشهد واصفهان وتبريز وقزوين وزنجان ، والأفكار السياسية والاجتماعية

٣٠٤

والاقتصادية ، والمدارس والمعاهد والمكاتب ، وعدد الشيعة وبلدانهم.

فقد يوجد هذا الكتاب في جميع مكتبات النجف الاشرف مثل مكتبة امير المؤمنينعليه‌السلام العامة وآية الله الحكيم وآية الله الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء وآية الله البروجردي والعلمين الطوسي وبحر العلوم وشيخنا آية الله آغابزرك الطهراني والشوشتري ومكتبة ابو الفضل عليه‌السلام في كربلاء ومكتبة الجوادين في الكاظمية ومكتبة استان قدس في مشهد الرضا (ع) ومكتبة مكتب اسلام ومكتبة الفيضية وحجتية في قم ومكتبة دانشكاه طهران ومجلس وملك وسلطنتى والسيد في زنجان وصائين قلعة وهيدج وقزوين وابهر واصفهان وغير ذلك من المكاتيب.

فقد تم هذا الكتاب في النجف الأشرف في مدرسة الوسطى تاسع ربيع الأول سنة ١٣٨٧ هجرية بيد المؤلف العاصي الحاج السيد ابراهيم الموسوي الزنجاني النجفي عفي عنه.

٣٠٥

اهم المصادر

القرآن الكريم

كشف الغمة

الاربلي

تذكرة الخواص

ابن الجوزي

بحار الانوار

المجلسي

اصول الكافي

الكليني

الوسائل

الحر العاملي

مطالب السئول

محمد بن طلحة الشافعي

الفصول المهمة

ابن الصباغ

المناقب

ابن شهرآشوب

خلاصة المعارف مخطوط

للمؤلف

تذكرة جامع الأنساب

للمؤلف

حلية الاولياء

لابي نعيم الاصفهاني

منتخب الأثر

لطف الله الكلبايكاني

تفسير روح البيان

اسماعيل حقي بروس تركية

الفضائل الخمسة

سيد مرتضى فيروزآبادي

الفصول المهمة

للحر العاملي

نهج البلاغة

الشريف الرضي

شرح نهج البلاغة

ابن ابي الحديد

تاريخ ابن عساكر

ابن عساكر

٣٠٦

أمالي

للصدوق

الغيبة

للشيخ الطوسي

اثبات الحجة وعلائم الظهور

للمؤلف

كفاية الأثر

عقائد الامامية

للشيخ محمد رضا المظفر

الكاكائية في التاريخ

عباس العزاوي البغدادي

الإرشاد

للمفيد

كامل الزيارة

لابن قولويه

الدروس

للشهيد الأول

اللمعة

للشهيد الأول

أعيان الشيعة

للسيد محسن الامين العاملي

تاريخ ابن خلدون

الموسوعة

للاستاذ جعفر الخليلي

موطأ

لابن مالك

الملاحم والفتن

للسيد بن طاوس

كمال الدين

للصدوق

كتاب الامامة

الطبري

أصل الشيعة وأصولها

لشيخنا العلامة الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء

حق اليقين

للسيد شبر

صحيح

ابن ماجة

صحيح

ابن مسلم

سنن

لابن داود

٣٠٧

صحيح

الترمذي ابو عبد الله

البيان

لآية الله الأستاذ الخوئي

تفسير فخر الرازي

لابن مسعود

تفسير الصافي

للفيض الكاشاني

٣٠٨

فهرس الكتاب

عقيدة الامامية في عصمة الأنبياء (ع)

الإهداء

٢

طريق معرفة الصفات

٢٨

مقدمة المؤلف

٣

لا يعرف المخلوق كنه الخالق

٣١

بما ذا تكونت العقيدة الدينية

٥

عقيدة الامامية ان التفويض باطل

٣٣

الدين امر فطري

٤

عقيدة الامامية في البداء

٣٤

معرفة المبدأ والانسانية

٦

لباب القول في معنى البداء

٣٥

قصور الفكر

٦

عقيدة الامامية في القضاء والقدر

٣٦

نصيب العقل

٧

عقيدة الامامية في النبوة والامامة

٣٧

الطرق الى الله بعدد الانفاس

٨

في بيان احتياج الناس الى الرسول وخليفته

٣٨

مبدأ الحياة من الماء

١٠

معنى العصمة

٤١

معجزة القرآن

١١

لا اختيار في اختيار الواسطة

٤٣

العلم والايمان

١٥

الواسطة افضل اهل زمانه

٤٤

الدين امر فطري

١٧

نبينا افضل الأنبياء

٤٥

استحالة معرفة الله

١٨

عدد الأنبياء

٤٥

الزوجية في الكون تدل على خالق عالم

١٩

أولو العزم خمسة

٤٧

الكون يدل على الخالق

٢١

الكلام في نبوة محمد (ص)

٤٧

عقيدة الشيعة في التوحيد

٢٤

عقيدة الشيعة في القرآن

٤٩

زيارة القبور واقامة المآتم

٢٦

وجوه اعجاز القرآن

٥٠

عقيدة الشيعة في صفاته تعالى

٢٧

فضل القرآن الكريم

٥٣

تفصيل صفات الله

٢٨

٣٠٩

عدم تحريف القرآن

٥٤

حياة علي (ع)

١٢٨

سائر معجزات النبي

٥٦

ايمان ابي طالب

١٣٢

عقيدة الشيعة في المعراج

٦٠

الامام الحسن

١٤١

المعاد عند الشيعة

٦٣

الامام الحسين

١٤٦

الروح او النفس المجردة

٦٥

كفر يزيد وفضائعه

١٥٠

شبهة الآكل والمأكول

٦٧

الامام السجاد

١٥٨

الامامة ومعناها

٧٢

الصحيفة السجادية

١٦٢

شرائط الامام

٧٧

الامام الباقر

١٦٥

الأول : العصمة

٧٧

الامام الصادق

١٦٩

الثاني : الأفضلية

٧٨

كلمات في الامام الصادق

١٧٤

الطرق لمعرفة الامام

٨٠

الامام الكاظم

١٨١

إمامة علي (ع)

٨٠

مدفن يحيى بن موسى بن جعفر

١٨٨

الآيات الدالة على إمامة علي

٨٠

محمد العابد بن موسى الكاظم

١٨٩

الروايات الدالة على إمامة علي

٨٨

الامام الرضا

١٩٣

حديث الغدير

٩٠

حديث سلسلة الذهب

١٩٧

خلاصة الأخبار في الامامة

٩٩

الامام الجواد

٢٠٥

علي عند العظماء

١٠٩

الامام الهادي

٢١٠

اصول الدين عند الشيعة

١١١

الامام العسكري

٢١٥

التقليد في الفروع

١١٢

الامام المنتظر

٢٢١

الاجتهاد

١١٣

ما يدل على الائمة

٢٢٦

حياة الرسول (ص)

١١٤

النبي اولى بالمؤمنين

٢٣١

رسالة النبي الى المقوقس

١١٩

طول عمر المهدي

٢٣٤

حياة الزهراء (ع)

١٢٤

وجود المهدي لطف

٢٣٩

٣١٠

من رأى المهدي

٢٤١

الحدود

٢٨٨

من فاز برؤية المهدي

٢٤٢

القصاص

٢٨٩

عدد من رأى المهدي

٢٤٤

المواكب الحسينية

٢٨٩

بعض علائم الظهور

٢٤٨

تاريخ المواكب

٢٩٢

تكون الشيعة مع الاسلام

٢٧١

زيارة العتبات المقدسة

٢٩٤

الولاية والرسالة توأمان

٢٧١

التربة الحسينية

٢٩٥

معنى الشيعة

٢٧٢

الجمع بين الصلاتين

٢٩٦

خلاصة عقائد الشيعة

٢٧٦

الخير والشر عند الشيعة

٢٩٩

فروع الدين عند الشيعة

٢٧٩

دفاع عن اهالي بعض البلدان

٢٩٩

فروع في الفقه الامامي

٢٨٣

بعض عقائد الكاكائية

٣٠٢

٣١١