قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مجموع رسائل الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزه [ ج ٢ ]

مجموع رسائل الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزه

مجموع رسائل الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزه [ ج ٢ ]

تحمیل

مجموع رسائل الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزه [ ج ٢ ]

122/665
*

أبي طالب عليه‌السلام وقيل : إنه اختل في آخر أيامه ، ولا ندري روايته قبل الاختلال أو بعده.

وأما في لفظ الخبر : فإنه قضى أن يكون تعالى على هيئة القمر ليلة البدر في الاستدارة والصورة وذلك دليل الحدوث ولا كل قائل به ، فإن مال إلى التأويل وقال : إنا نريد في الظهور والجلاء وزوال اللبس في المشاهدة. قلنا : لست بالتأويل أولى منّا ؛ فإنّا نقول : إن رؤيته هو العلم علما ضروريا يرتفع فيه الإشكال واللبس ما ذكره من قوله : (بَلْ هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ كافِرُونَ) [السجدة : ١٠] ، فلا شك أن اللقاء ليس من الرؤية في شيء ، وقد قال تعالى في أهل النفاق : (فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ) [التوبة : ٧٧].

وأما (تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ) [الأحزاب : ٤٤] ، فمعناه ملكهم يوم يلقونه سلام أي سالم من كل شأنية ؛ لأن التحية هي الملك ، وذلك ظاهر في اللسان العربي ، قال الشاعر :

ولكل ما نال الفتى

قد نلته إلا التحية

والهاء في يلقونه عائدة إلى الملك لا إلى الله تعالى.

مسألة [في خلق القرآن]

قال أرشده الله : قالت الزيدية : إن القرآن محدث مخلوق. قال : ولم نجد في الكتاب والسنة واعتقاد السلف الصالح دليلا يصحح ما ذهبت إليه هذه الفرقة ، والصحيح أنه قديم غير مخلوق وأنه صفة من صفات الله سبحانه القديمة ، كالعلم ، والقدرة ، وهو أمر الله سبحانه قال تعالى : (أَلا لَهُ الْخَلْقُ