الْمُقَدَّسِ طُوىً (١٢) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى (١٣) إِنَّنِي أَنَا اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (١٤) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى (١٥) فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْها مَنْ لا يُؤْمِنُ بِها وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَرْدى (١٦))
اللغة :
آنست أبصرت. والقبس شعلة من نار على رأس عود. والوادي سفح الجبل ، ويقال لمجرى الماء. وطوى اسم لذلك الوادي. وتردى تهلك.
الإعراب :
إذ ظرف يتعلق بحديث موسى. وفي نودي ضمير مستتر يعود الى موسى ، وهو نائب فاعل. وانا تأكيد. وطوى بدل من الوادي. ولذكري متعلق بأقم. ولتجزى متعلق بآتية. وفتردى في محل نصب بجواب النهي.
ذكر الله موسى في كتابه مرات ومرات ، والسر ـ كما لا حظنا ونحن نفسر آي الذكر الحكيم ـ ان الله سبحانه ذكر الكثير من مساوئ قومه بني إسرائيل ، وقد كان موسى ينهاهم عنها ، ويحذرهم منها ، فاقتضى ذكره عند ذكرهم .. هذا بالاضافة الى قصته مع شعيب وفرعون ، وصحبته العبد الصالح الذي خرق السفينة ، وقتل الغلام ، وأقام الجدار ، والى وضعه ، وهو طفل ، في التابوت وقذفه في اليم ، وإلى قتله الفرعوني ، وخروجه خائفا يترقب ـ إلى غير ذلك ، قال بعض