قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أمراء الكوفة وحكامها

أمراء الكوفة وحكامها

أمراء الكوفة وحكامها

تحمیل

أمراء الكوفة وحكامها

327/777
*

كم حاسد لهم يعيا بفضلهم

وما دنا من مساعيهم ولا كادا

إنّ العرانين تلقاها محسدة

ولا ترى للئام الناس حسّادا

إنّ المكارم أرواحا يكون لها

آل المهلّب دون الناس أجسادا

ومن المعروف عن يزيد أبن المهلّب ، أنّه لم يبني قصرا في حياته ، أسوة بالأمراء ، ورؤساء القبائل. فسئل ذات مرّة عن سبب ذلك ، فأجاب : (منزلي ، دار الأمارة ، أو الحبس) (١). وكان يزيد بن المهلّب يتمثل بقول حصين بن الحمام في حروبه (٢) :

تاخرت أستبقي الحياة فلم أجد

لنفسي حياة مثل ان أتقدما

وقال يزيد بن المهلّب : (الحياة أحبّ شيء إلى الأنسان ، والثناء الحسن أحبّ اليّ من الحياة ، ولو أنّي أعطيت مالم يعطه أحد ، لأحببت أن تكون لي أذن اسمع بها ما يقال غدا ، إذا متّ كريما). (٣)

وقيل ليزيد بن المهلّب : ما هو أحسن ما مدحت به؟ قال : قول زياد الأعجم : (٤)

فتى زاده السلطان في الحمد رغبة

إذا غيّر السلطان كلّ خليل

وكما وجد من يمدح آل المهلّب فهناك من ذمّهم وهجاهم ، فقد بعث يزيد بن عبد الملك بهلال بن أحوز المازني ، وأمره أن يقتل كلّ من وجده من آل المهلّب ، ومن بلغ منهم سن الرشد ، في جميع البلاد.

وفي هلال هذا قال جرير يمدحه (٥) :

__________________

(١) أبن عبد ربه الأندلسي ـ العقد الفريد ج ١ / ١٠٣ و٣٠٣.

(٢) نفس المصدر السابق.

(٣) الزمخشري ـ ربيع الأبرار ج ٤ / ١٦٠ و٢٢٨.

(٤) نفس المصدر السابق.

(٥) المسعودي ـ مروج الذهب ج ٣ / ٢٠١ والمبرد ـ الكامل ج ٣ / ٢٢٤.