قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الأشباه والنظائر في النحو [ ج ٢ ]

الأشباه والنظائر في النحو

الأشباه والنظائر في النحو [ ج ٢ ]

تحمیل

الأشباه والنظائر في النحو [ ج ٢ ]

33/264
*

وعثمان إبراهيم طلحة زينب

ومع عمر قل : حضرموت يسطّر

وأحمد فاعدد سبعة جاء صرفها

إذا نكّرت ، والباب في ذاك يحصر

قاعدة : الألف واللام تلحق الأعجمي بالعربي

الأعجميّ إذا دخلته الألف واللام التحق بالعربيّ ، فلو سمّي رجل بيهود صرف على كلّ حال إذا قلنا إنه أعجمي ياؤه من نفس الكلمة ، وإن قلنا إنّ ياءه زائدة ، كيقوم ، لم ينصرف في المعرفة لأنه على وزن (يقوم)

قاعدة : التعريف يثبت التأنيث والعجمة والتركيب

قال ابن جنّي في (الخاطريّات) : التعريف يثبت التأنيث والعجمة والتركيب ، والتنكير يسقط حكم ذلك ، ومن قوة حكم التعريف في منعه الصرف أنك تعتدّ معه العجمة والتأنيث والتركيب ، ولا تعتدّ واحدا من ذلك مع عدم التعريف ، وإن اجتمع فيه سببان أحدهما ما ذكرنا.

ألا ترى أنك تصرف أربعا ، وإن كان فيه الوزن والتأنيث ، وباذنجانا وإن كان فيه التركيب والعجمة وحضرموت اسم امرأة إذا نكّر ، وإن كان في التركيب والتأنيث ، ولا تصرف شيئا من ذلك معرفة ، فهذا يدلّ على قوة الاعتداد بالتعريف ، وأنه سبب أقوى من التأنيث والعجمة والتركيب.

ضابط : صرف ما لا ينصرف في الشعر

يجوز للشاعر صرف ما لا ينصرف للضرورة ، لأنه يردّه إلى أصله ، وهو الصرف ، أو يستفيد بذلك زيادة حرف في الوزن.

قال في (البسيط) : ويستثنى ما في آخره ألف التأنيث المقصورة ، نحو حبلى ودنيا وسكرى ، فإنه لا يجوز له صرفه ، إذ لا يستفيد به فائدة ، لأن التنوين يحذف الألف ، فيؤدي إلى الإتيان بحرف ساكن. وحذف حرف ساكن ، ويستثنى أيضا أفعل منك عند الكوفيين ، فإنهم لا يجيزون صرفه لملازمته (منك) الدالّة على المفاضلة ، فصار لذلك بمنزلة المضاف.

ومذهب (١) البصريّين جواز صرفه لاستفادة زيادة حرف ووجود (من) لا يمنع من تنوينه ، كما لم يمنع من تنوين (خيرا منه وشرا منه) ، وهما بوزن أفعل في التقدير.

__________________

(١) انظر الإنصاف (ص ٤٨٨) ، المسألة (٦٩).