وأن يتقدّم معمول خبرها ، نحو : في دراهمك ألف بيض ، على أن يكون (بيض) خبرا.
وأن تكون النكرة لا تراد لعينها ، كقول امرئ القيس : [المتقارب]
٢٨٥ ـ مرسّعة بين أرساعه |
|
[به عسم يبتغي أرنبا] |
لأنه لا يريد مرسّعة دون مرسّعة. وهذا عموم البدل وقد تقدم عموم الشمول ، انتهى.
وقال الشيخ تاج الدين بن مكتوم رحمه الله تعالى : [الطويل]
إذا ما جعلت الاسم مبتدأ فقل |
|
بتعريفه إلّا مواضع نكّرا |
بها ، وهي ـ إن عدّت ـ ثلاثون بعدها |
|
ثلاثتها ، فاحفظ لكي تتمهّرا |
ومرجعها لاثنين منها ، فقل : هما |
|
خصوص ، وتعميم أفادا وأثّرا |
فأوّلها الموصوف ، والوصف والذي |
|
عن النفي ، واستفهامه قد تأخّرا |
كذاك اسم الاستفهام ، والشّرط ، والّذي |
|
أضيف ، وما قد عمّ ، أو جا منكّرا |
كقولك : دينار لديّ لقائل : |
|
أعندك دينار؟ فكن متبصّرا |
كذا كم لإخبار ، وما ليس قابلا |
|
لأل ، وكذا ما كان في الحصر قد جرى |
وما جاء دعاء ، أو غدا عاملا ، وما |
|
له سوّغ التفصيل أن يتنكّرا |
وما بعد واو الحال جاء ، وفا الجزا |
|
ولو لا ، وما كالفعل ، أو جا مصغّرا |
وما (إنّ) يتلو في جواب الذي نفى |
|
وما كان معطوفا على ما تنكّرا |
وساغ ، ومخصوصا غدا ، وجواب ذي |
|
سؤال بأم والهمز. فاخبر لتخبرا |
وما قدّمت أخباره وهي جملة |
|
وما نحو : ما أسخاه في القرّ بالقرى! |
كذا ما ولى لام ابتداء ، وما غدا |
|
عن الظرف والمجرور أيضا مؤخّرا |
وما كان في معنى التعجّب ، أو تلا |
|
إذا لفجأة ، فاحوها تحو جوهرا |
فائدة ـ في قولهم راكب الناقة طليحان : في (تذكرة التاج) لابن مكتوم : قالوا : راكب الناقة طليحان (٢) ، وفيه ثلاثة أقوال :
__________________
٢٨٥ ـ الشاهد لامرئ القيس في ديوانه (ص ١٢٨) مرسّعة وسط أرفاغه ، وإنباه المرواة (٤ / ١٧٤) ، وشرح ابن عقيل (ص ١١٥) ، ولسان العرب (عسم) و (رسع) و (لسع) ، ومجالس ثعلب (١ / ١٠٢) ، والمعاني الكبير (ص ٢١١) ، وهو لامرئ القيس بن مالك الحميري في المؤتلف والمختلف (ص ١٢) ، وبلا نسبة في سرّ صناعة الإعراب (ص ٧٣) ، وشرح الأشموني (ص ٩٨) ، وشرح المفصّل (١ / ٣٦).
(١) انظر مغني اللبيب (٧٢٥) ، والخصائص (١ / ٢٨٩).