٣ ـ خبرا مقدّما ، إذا أتت بعدها همزة التّسوية المتلوّة بـ «أم» ، كما جاء في الآية الكريمة (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)(١) («سواء» : خبر مقدّم مرفوع بالضمّة الظاهرة. والمصدر المؤوّل من همزة التسوية وما بعدها والتقدير «إنذارك» في محلّ رفع مبتدأ مؤخر).
٤ ـ حالا منصوبة بالفتحة ، كما جاء في قوله تعالى : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ)(٢).
(«سواء» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخره).
ـ سوف ـ
تأتي :
١ ـ حرف تسويف واستقبال يختصّ بدخوله على الفعل المضارع ، فينقله من الحال إلى المستقبل ، وتنفرد بدخول اللّام عليها ، كما جاء في قوله تعالى : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى)(٣) («ولسوف» : الواو حسب ما قبلها. اللّام حرف واقع في جواب القسم المحذوف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «سوف» : حرف تسويف واستقبال مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.
«يعطيك» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء للثّقل. والكاف ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به. «ربّك» : فاعل «يعطيك» مرفوع بالضمّة الظاهرة. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل جرّ بالإضافة. «فترضى» : الفاء حرف تعليل مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.
«ترضى» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).
وتستعمل «سوف» للتّرغيب كما جاء في الآية السابقة ، وللتّرهيب ، نحو قوله تعالى : (كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ)(٤).
__________________
(١) سورة البقرة : آية ٦.
(٢) سورة الجاثية : آية ٢١.
(٣) سورة الضحى : آية ٥.
(٤) سورة التكاثر : آية ٣.