فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ١

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي

فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ١

المؤلف:

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: منشورات فيروزآبادي
المطبعة: مطبعة أمير
الطبعة: ٢
ISBN الدورة:
964-6406-18-1

الصفحات: ٤٦٣
  الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، وسمعته يقول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وسمعته يقول : لأعطين الراية اليوم رجلاً يحب الله ورسوله ( أقول ) ورواه النسائي أيضاً في خصائصه ( ص ٤ ) باختلاف في اللفظ ، قال ـ بعدما ساق السند إلى عبد الرحمن ابن سابط عن سعد ـ قال : كنت جالساً فتنقصوا عليّ ابن أبي طالب عليه ‌السلام فقلت : لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول : في عليّ خصالاً ثلاثة لأن يكون لي واحدة منهن أحب إليّ من حمر النعم ، سمعته يقول : إنه مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ، وسمعته يقول : لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ، وسمعته يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه .

[ مستدرك الصحيحين للحاكم ج ٣ ص ١٠٩ ] روى بسنده عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن فقال : كأني دعيت فأجبت ، اني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى ، وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ( ثم قال ) ان الله عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد عليّ فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ( قال الحاكم ) ما لفظه : وذكر الحديث بطوله ، ثم قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله ( ثم قال ) شاهده حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل أيضاً صحيح على شرطهما ، فساق السند ( إلى أن قال ) حدثنا محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي الطفيل عن ابن واثلة انه سمع زيد بن أرقم يقول : نزل رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام ، فكنس الناس ما تحت الشجرات ثم راح رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم عشية

٤٠١
 &

فصلى ، ثم قام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ فقال : ما شاء الله أن يقول : ( ثم قال ) أيها الناس أني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما ، وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي ، ثم قال : أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ ثلاث مرات ، قالوا : نعم فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : من كنت مولاه فعليّ مولاه ( أقول ) ورواه أيضاً في ( ج ٣ ص ٥٣٣ ) بطريق آخر عن زيد بن أرقم قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم حتى انتهينا إلى غدير خم فأمر بدوح فكسح في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حراً منه ، فحمد الله وأثنى عليه وقال : يا أيها الناس إنه لم يبعث نبي قط إلا عاش نصف ما عاش الذي كان قبله ، وإني أوشك أن أُدعى فاجيب ، وإني تارك فيكم ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعده كتاب الله عز وجل ثم قام فأخذ بيد علي عليه ‌السلام فقال : يا أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : من كنت مولاه فعلي عليه ‌السلام مولاه ( قال ) هذا حديث صحيح الاسناد ( انتهى ) وذكر المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ١ ص ٤٨ ) مثل حديث الحاكم في مستدرك الصحيحين ( ج ٣ ص ١٠٩ ) المتقدم ، وقال : للطبراني في الكبير عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم .

[ مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١١٦ ] روى بسنده عن خيثمة بن عبد الرحمن قال : سمعت سعد بن مالك ـ وقال له رجل : إن علياً عليه ‌السلام يقع فيك أنك تخلفت عنه ـ فقال سعد : والله أنه لرأي رأيته وأخطأ رأيي إن علي بن أبي طالب عليه‌ السلام أعطى ثلاثاً لأن أكون أعطيت إحداهن أحب إلي من الدنيا وما فيها ، لقد قال له رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يوم غدير خم ـ بعد حمد الله والثناء عليه ـ هل تعلمون أني أولى بالمؤمنين ؟ قلنا : نعم ، قال : اللهم من كنت مولاه فعليّ مولاه ، وال من والاه وعاد من عاداه ، وجيء به يوم

٤٠٢
 &

خيبر وهو أرمد ما يبصر ، فقال : يا رسول الله اني أرمد فتفل في عينيه ودعا له فلم يرمد حتى قتل وفتح عليه خيبر ، وأخرج رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم عمه العباس وغيره من المسجد فقال له العباس : تخرجنا ونحن عصبتك وعمومتك وتسكن علياً ، فقال : ما أنا أخرجتكم وأسكنته ، ولكن الله أخرجكم وأسكنه .

[ مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ٣٧١ ] روى بسنده عن رفاعة بن أياس الضبي عن أبيه عن جده قال : كنا مع علي عليه ‌السلام يوم الجمل فبعث إلى طلحة بن عبيد الله أن القني ، فأتاه طلحة فقال : نشدتك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ؟ قال : نعم ، قال : فلم تقاتلني ؟ قال : لم أذكر ، قال : فانصرف طلحة ( أقول ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ٨٣ ) باختلاف يسير وقال : أخرجه ابن عساكر .

[ مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١١٠ ] قال : وحديث بريدة الأسلمي صحيح على شرط الشيخين ، ثم ساق السند ( الى أن قال ) عن ابن عباس عن بريدة الأسلمي قال : غزوت مع علي إلى اليمن ( إلى أن قال ) فقدمت على رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فذكرت علياً فتنقصته فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يتغير فقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قلت : بلى يا رسول الله فقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ( قال ) وذكر الحديث ( أقول ) ورواه أحمد بن حنبل أيضاً ( ج ٥ ص ٣٤٧ ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ١٥٤ ) مختصراً وقال : أخرجه أحمد بن حنبل وابن حبان وسمويه والحاكم وسعيد بن منصور عن ابن عباس عن بريدة ، وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ثانياً في ( ج ٦ ص ٣٩٧ ) ورواه النسائي أيضاً في خصائصه ( ص ٢٢ ) عن ابن عباس عن بريدة

٤٠٣
 &

بطريقين ، وذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه في ( ص ٢٦ ) وقال قبله ، صححه الذهبي ، وذكره علي بن سلطان أيضاً في مرقاته ( ج ٥ ص ٥٦٨ ) وقال : رواه الذهبي عن بريدة وصححه .

[ مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ١٢٩ ] روى بسنده عن أبي عوانة عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن عبد الله بن بريدة الأسلمي قال : اني لأمشي مع أبي إذ مرّ بقوم ينقصون علياً عليه ‌السلام يقولون فيه ، فقام فقال : إني كنت أنال من علي عليه ‌السلام وفي نفسي عليه شيء ، وكنت مع خالد بن الوليد في جيش فأصابوا غنائم فعمد علي عليه ‌السلام إلى جارية من الخمس فأخذها لنفسه ، وكان بين علي عليه ‌السلام وبين خالد شيء ، فقال خالد : هذه فرصتك وقد عرف خالد الذي في نفسي على علي عليه ‌السلام ، قال : فانطلق الى النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فاذكر ذلك له ، فأتيت النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فحدثته وكنت رجلاً مكباباً وكنت إذا حدثت الحديث أكببت ، ثم رفعت رأسي فذكرت للنبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم أمر الجيش ثم ذكرت له أمر علي عليه ‌السلام فرفعت رأسي وأوداج رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قد احمرت ، قال : قال النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : من كنت وليه فان علياً وليه ، وذهب الذي في نفسي عليه ( قال الحاكم ) هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة ( ثم قال ) وليس في هذا الباب أصح من حديث أبي عوانة هذا عن الأعمش عن سعد بن عبيدة ، ثم روى الحديث المذكور بطريق آخر عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن ابن بريدة ( أقول ) ورواه أبو نعيم أيضاً في حليته ( ج ٤ ص ٢٣ ) عن بريدة مختصراً ، ولفظه : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ١٥٢ ) مختصراً ولفظه أيضاً : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، وقال : أخرجه أحمد والنسائي عن البراء وأحمد أيضاً عن بريدة ، والترمذي والنسائي والضياء

٤٠٤
 &

عن زيد بن أرقم ( انتهى ) ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده ( ج ٥ ص ٣٥٨ وفي ص ٣٦١ ) مختصراً عن بريدة ، وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة ( ج ٢ ص ١٧٢ ) عن بريدة مختصراً ، وقال : أخرجه أبو حاتم ، وذكره المناوي أيضاً في فيض القدير ( ج ٦ ص ٢١٨ ) في المتن مختصراً ، وقال : أخرجه أحمد والنسائي والحاكم عن بريدة ، وقال في الشرح : قال الهيثمي في موضع : رجاله موثقون وفي آخر : رجاله رجال الصحيح ( انتهى ) .

[ السيوطي في الدر المنثور ] في ذيل تفسير قوله تعالى : النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ، في سورة الأحزاب ( قال ) وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والنسائي عن بريدة قال : غزوت مع علي عليه ‌السلام اليمن فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ذكرت علياً عليه ‌السلام فتنقصته ، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم تغير وقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قلت : بلى يا رسول الله قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه .

[ مسند الإِمام أحمد بن حنبل ج ٤ ص ٣٧٢ ] روى بسنده عن ميمون أبي عبد الله قال : قال زيد بن أرقم ـ وأنا أسمع ـ نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم بواد يقال له وادي خم فأمر بالصلاة فصلاها بهجير ، قال : فخطبنا وظلل لرسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس فقال : ألستم تعلمون أو لستم تشهدون اني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فان علياً مولاه ؛ اللهم عاد من عاداه ووال من والاه ( أقول ) ورواه في ( ج ٤ ص ٣٧٢ ) بلفظ آخر عن ميمون أبي عبد الله قال : كنت عند زيد بن أرقم فجاء رجل من أقصى الفسطاط فسأله فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه قال

٤٠٥
 &

ميمون : فحدثني بعض القوم عن زيد أن رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ( انتهى ) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٤ ) وقال : عن عمر ذي مر وزيد بن أرقم قالا : خطب رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يوم غدير خم فقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن من أعانه ، ثم قال : أخرجه الطبراني وأحمد عن زيد وحده ( الى أن قال ) والبزار ( انتهى ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ١٥٤ ) وقال : أخرجه الطبراني عن عمرو ذي مر وزيد بن أرقم معاً .

[ مسند الإِمام أحمد بن حنبل ج ٤ ص ٣٦٨ ] روى بسنده عن عطية العوفي قال : سألت زيد بن أرقم فقلت له : إن ختناً لي حدثني عنك بحديث في شأن علي عليه ‌السلام يوم غدير خم فأنا أحب أن أسمعه منك فقال : إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم فقلت له : ليس عليك مني بأس ، فقال : نعم كنا بالجحفة فخرج رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم الينا ظهراً وهو آخذ بعضد علي عليه ‌السلام فقال : يا أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فعليّ مولاه ، قال : فقلت له : هل قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ؟ قال : إنما أخبرك كما سمعت ( أقول ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ٣٩٠ ) وقال : عن عطية العوفي عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم أخذ بعضدي علي عليه ‌السلام يوم غدير خم بأرض الجحفة ثم قال : أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه قال : أخرجه ابن جرير .

[ مسند الإِمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ١٥٢ ] روى بسنده عن

٤٠٦
 &

علي عليه السلام أن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قال يوم غدير خم : من كنت مولاه فعليّ مولاه ( أقول ) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٧ ) وقال : رواه أحمد ، ثم قال : ورجاله ثقات .

[ مسند الإِمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٣٣٠ ] روى بسنده عن عمرو بن ميمون قال : إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا بن عباس إما أن تقوم معنا ، وإما أن تخلونا هؤلاء ، فقال ابن عباس : بل أقوم معكم قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى ، قال : فابتدؤا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا ، قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف ، وقعوا في رجل له عشر ( فساق الحديث ) الى أن قال : وقال ـ يعني رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ـ من كنت مولاه فان مولاه علي ( الحديث ) وقد تقدم تمامه في باب آية التطهير فراجع ( أقول ) ورواه النسائي أيضاً في خصائصه ( ص ٨ ) وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة ( ج ٢ ص ٢٠٣ ) وفي ذخائره ( ص ٨٦ ) وقال : أخرجه بتمامه أحمد والحافظ أبو القاسم الدمشقي في الموافقات وفي الاربعين الطوال ، وقال : وأخرج النسائي بعضه ( انتهى ) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١١٩ ) وقال : رواه أحمد والطبراني في الكبير والاوسط باختصار .

[ مسند الإِمام أحمد بن حنبل ج ٥ ص ٣٦٦ ] روى بسنده عن سعيد بن وهب قال : نشد علي عليه ‌السلام الناس فقام خمسة ـ أو ستة ـ من أصحاب النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ( أقول ) ورواه النسائي أيضاً في خصائصه ( ص ٢٢ ) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٤ ) وقال : رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح .

[ مسند الإِمام أحمد بن حنبل في مسنده ج ١ ص ١١٨ ] روى

٤٠٧
 &

بسنده عن ابي إسحاق عن سعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع قالا : نشد علي عليه ‌السلام الناس في الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام ، قال : فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول لعلي عليه ‌السلام يوم غدير خم : أليس الله أولى بالمؤمنين ؟ قالوا : بلى ، قال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ( أقول ) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمع الزوائد ( ج ٩ ص ١٠٧ ) وقال فيه : فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد سبعة ، ثم قال : رواه عبد الله والبزار بنحوه أتم منه ( انتهى ) ورواه النسائي أيضاً في خصائصه ( ص ٢٢ وفي ص ٤٠ ) ثم إن أحمد ابن حنبل بعدما روى الحديث المذكور عن أبي اسحاق عن سعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع ـ روى أيضاً عن أبي اسحاق عن عمرو ذي مر بمثل حديث أبي اسحاق عن سعيد وزيد ، وزاد فيه : وانصر من نصره واخذل من خذله ثم روى حديثاً ثالثاً عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم مثله .

[ مسند الإِمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ١١٩ ] روى بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : شهدت علياً عليه ‌السلام في الرحبة ينشد الناس : أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فعليّ مولاه لما قام فشهد ، قال عبد الرحمن : فقام اثنا عشر بدرياً كأني أنظر إلى أحدهم فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول يوم غدير خم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم ؟ فقلنا : بلى يا رسول الله قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ( أقول ) ورواه الخطيب البغدادي أيضاً في تاريخه ( ج ١٤ ص ٢٣٦ ) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه وقال : رواه أبو يعلى ورجاله

٤٠٨
 &

وثقوا ، ثم قال : ورواه عبد الله بن أحمد ( انتهى ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ٤٠٧ ) وقال : رواه ابو يعلى وابن جرير وسعيد بن منصور ( انتهى ) ورواه ابن الأثير الجزري أيضاً في أسد الغابة ( ج ٤ ص ٢٨ ) والطحاوي أيضاً في مشكل الآثار ( ج ٢ ص ٣٠٨ ) .

[ مسند الإِمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٨٨ ] روى بسنده عن زياد ابن أبي زياد سمعت علي بن أبي طالب عليه ‌السلام ينشد الناس فقال : أنشد الله رجلاً مسلماً سمع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول يوم غدير خم ما قال : فقام اثنا عشر بدرياً فشهدوا ( أقول ) وقد ذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة ( ج ٢ ص ١٧٠ ) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٦ ) وقال : رواه أحمد ورجاله ثقات .

[ مسند الإِمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٨٤ ] روى بسنده عن زاذان بن عمر قال : سمعت علياً عليه ‌السلام في الرحبة وهو ينشد الناس : من شهد رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال ، فقام ثلاثة عشر رجلاً فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وهو يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ( أقول ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ٤٠٧ ) وقال : رواه أحمد بن حنبل في مسنده وابن أبي عاصم في السنة .

[ مسند الامام أحمد بن حنبل ج ٥ ص ٣٠٧ ] روى بسنده عن زيد بن أرقم قال : استشهد علي عليه ‌السلام الناس فقال : أنشد الله رجلاً سمع النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : اللهم من كنت مولاه فعليّ مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه ، قال : فقام ستة عشر رجلاً فشهدوا ( أقول ) وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة ( ج ٢ ص ١٧٠ ) والهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٦ ) وقال في آخره : فشهدوا بذلك وكنت فيمن كتم فذهب بصري ، ثم

٤٠٩
 &

قال : رواه الطبراني في الكبير وفي الأوسط خالياً من ذهاب البصر والكتمان ودعاء علي عليه ‌السلام ، ثم قال : وفي رواية عنده : وكان علي عليه‌ السلام دعا على من كتم ، ثم قال : ورجال الأوسط ثقات .

[ مسند الإِمام أحمد بن حنبل ج ٤ ص ٢٧٠ ] روى بسنده عن أبي الطفيل قال : جمع علي عليه ‌السلام الناس في الرحبة ثم قال لهم : أنشد الله كل امرىء مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام ، فقام ثلاثون من الناس ، وقال أبو نعيم : فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس : أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : نعم يا رسول الله قال : من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه قال : فخرجت وكان في نفسي شيء فلقيت زيد ابن ارقم فقلت له : إني سمعت علياً عليه ‌السلام يقول : كذا وكذا ، قال : فما تنكر ؟ قد سمعت رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول ذلك ( أقول ) ورواه النسائي ايضاً في خصائصه ( ص ٢٤ ) بطريقين عن أبي الطفيل عن عامر بن واثلة ، وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة ( ج ٢ ص ١٦٩ ) وقال فيه : فقام ناس فشهدوا ، وقال في آخره : قال أبو نعيم : قلت لفطر ـ يعني الذي روى عنه الحديث ـ كم بين القول وبين موته قال : مائة يوم ، ثم قال : خرجه أبو حاتم وقال : يريد موت علي بن أبي طالب عليه ‌السلام ( أقول ) ويحتمل أن يكون المراد أنه كم بين قول النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يوم غدير خم : من كنت مولاه فعليّ مولاه وبين موته قال : مائة يوم والله أعلم .

[ مسند الإِمام أحمد بن حنبل ج ٥ ص ٤١٩ ] روى بسنده عن رياح بن الحارث قال : جاء رهط إلى علي عليه ‌السلام بالرحبة فقالوا : السلام عليك يا مولانا قال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب ؟ قالوا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يوم غدير خم

٤١٠
 &

يقول : من كنت مولاه فان هذا مولاه ، قال رياح : فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء ؟ قالوا : نفر من الأنصار ( أقول ) ورواه أيضاً بعد هذا بلا فصل بطريق آخر باختلاف يسير ، وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٣ ) وقال : رواه أحمد ورواه الطبراني إلا أنه قال : قالوا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وهذا أبو أيوب بيننا فحسر أبو أيوب العمامة عن وجهه ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، ثم قال : ورجال أحمد ثقات .

[ مسند الإِمام أحمد بن حنبل ج ٥ ص ٣٥٠ ] روى بسنده عن ابن بريدة عن أبيه قال : بعثنا رسول الله ( ص ) في سرية فاستعمل علينا علياً ، قال : لما قدمنا قال : كيف رأيتم صحابة صاحبكم ؟ قال : فاما شكوته أو شكاه غيري قال : فرفعت رأسي وكنت رجلاً مكباباً قال : فاذا النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قد احمر وجهه قال : وهو يقول : من كنت وليه فعلي وليه ( أقول ) ورواه النسائي أيضاً في خصائصه ( ص ٢١ ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ٣٩٨ ) وقال في آخره : فذهب الذي في نفسي عليه فقلت : لا أذكره بسوء ، وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٨ ) وقال في آخره : فقلت : لا أسوءك فيه أبداً ( ثم قال ) رواه البزار ، ورجاله رجال الصحيح .

[ الفخر الرازي في تفسيره الكبير ] في ذيل تفسير قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ، في سورة المائدة قال : العاشر أي من وجوه نزول الآية ـ نزلت الآية في فضل علي بن أبي طالب عليه ‌السلام ولما نزلت هذه الآية أخذ بيده وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فلقيه عمر فقال : هنيئاً لك أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن

٤١١
 &

ومؤمنة ( قال ) وهو ـ يعني نزول الآية في فضل علي عليه ‌السلام ـ قول ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد بن علي عليه‌ السلام .

[ حلية الأولياء لأبي نعيم ج ٥ ص ٢٦ ] روى بسنده عن عميرة بن سعد قال : شهدت علياً عليه‌ السلام على المنبر ناشداً أصحاب رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، وفيهم أبو سعيد وأبو هريرة وأنس بن مالك وهم حول المنبر ، وعلي عليه‌ السلام على المنبر وحول المنبر اثنا عشر رجلاً هؤلاء منهم فقال علي عليه ‌السلام : نشدتكم بالله هل سمعتم رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ؟ فقاموا كلهم فقالوا : اللهم نعم وقعد رجل فقال : ما منعك أن تقوم ؟ قال : يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت فقال : اللهم إن كان كاذباً فاضربه ببلاء حسن ، قال : فما مات حتى رأينا بين عينيه نكتة بيضاء لا تواريها العمامة ( أقول ) إن الرجل الذي قعد ولم يقم للشهادة ودعا عليه بهذا الدعاء الإِمام أمير المؤمنين عليه ‌السلام هو أنس ابن مالك كما ورد التصريح باسمه في بعض الأخبار ولعل صاحب الحلية لم يشأ أن يصرح باسمه والله العالم . وذكر الحديث الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٨ ) وقال : رواه الطبراني في الأوسط والصغير ، وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ٤٠٣ ) وقال : أخرجه الطبراني في الأوسط .

[ حلية الأولياء ج ٥ ] في أواخر ذكر عمر بن عبد العزيز ، روى بسنده عن يزيد بن عمر بن مورق قال : كنت بالشام وعمر بن عبد العزيز يعطي الناس فتقدمت اليه فقال لي : ممن أنت ؟ قلت : من قريش ، قال : من أي قريش ؟ قلت : من بني هاشم ، قال : من أي بني هاشم ؟ قال : فسكت فقال : من أي بني هاشم ؟ قلت : مولى عليّ ، قال : من علي ؟ فسكت ، قال : فوضع يده على صدري وقال : وأنا والله مولى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، ثم قال : حدثني عدة أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، ثم قال : يا مزاحم كم تعطي أمثاله ؟ قال : مائة أو مائتي درهم ، قال : اعطه خمسين ديناراً ، وقال ابن أبي

٤١٢
 &

داود : ستين ديناراً لولايته علي بن أبي طالب عليه ‌السلام ، ثم قال : ألحق ببلدك فسيأتيك مثل ما يأتي نظراءك ( أقول ) وذكره ابن الأثير أيضاً في أُسد الغابة ( ج ٥ ص ٣٨٣ ) باختلاف يسير .

[ تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٧ ص ٣٧٧ ] روى بسنده عن أنس قال : سمعت النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه .

[ تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٨ ص ٢٩٠ ] روى بسنده عن أبي هريرة قال : من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً ، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بيد علي ابن أبي طالب عليه ‌السلام فقال : ألست ولي المؤمنين ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ، فأنزل الله : اليوم أكملت لكم دينكم ، الحديث ( أقول ) ورواه بطريق آخر أيضاً مثله .

[ تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ١٢ ص ٣٤٣ ] روى بسنده عن الفضل بن الربيع عن أبيه عن المنصور عن أبيه عن جده عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه .

[ خصائص النسائي ص ٢١ ] روى بسنده عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال : لما رجع النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني دعيت فأجبت ، وإني تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ( ثم قال ) إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ، ثم إنه أخذ بيد علي عليه ‌السلام فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فقلت لزيد : سمعته من رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ؟ فقال : وإنه ما كان في الدوحات

٤١٣
 &

أحد إلا رآه بعينه وسمعه بأذنيه ( أقول ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ٣٩٠ ) وقال : أخرجه ابن جرير ، ثم قال عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري مثل ذلك ، أخرجه ابن جرير أيضاً .

[ خصائص النسائي ص ٢٢ ] روى بسنده عن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه .

[ خصائص النسائي ص ٢٥ ] روى بسنده عن سعد قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بيد علي عليه ‌السلام فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ألم تعلموا أني أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : نعم صدقت يا رسول الله ، ثم أخذ بيد علي عليه ‌السلام فرفعها فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، وإن الله ليوالي من والاه ويعادي من عاداه ( أقول ) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٧ ) مختصراً وقال : رواه البزار ورجاله ثقات .

[ خصائص النسائي ص ٢٥ ] روى بسنده عن سعد قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم بطريق مكة وهو متوجه اليها ، فلما بلغ غدير خم وقف الناس ثم رد من سبقه ولحقه من تخلف ، فلما اجتمع الناس اليه قال : أيها الناس من وليكم ؟ قالوا : الله ورسوله ثلاثاً ، ثم أخذ بيد علي عليه ‌السلام فأقامه ثم قال : من كان الله ورسوله وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .

[ خصائص النسائي ص ٢٢ ] روى بسنده عن عمرو بن سعد أنه سمع علياً عليه ‌السلام وهو ينشد في الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ؟ فقام ستة نفر فشهدوا .

[ خصائص النسائي ص ٢٣ ] روى بسنده عن شريك عن أبي اسحاق عن زيد بن يثيع قال : سمعت علي بن أبي طالب عليه ‌السلام على منبر الكوفة يقول : إني أنشد الله رجلاً ـ ولا يشهد إلا أصحاب محمد ـ سمع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه

٤١٤
 &

اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فقام ستة من جانب المنبر الآخر فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول ذلك ، قال شريك : فقلت لأبي اسحاق هل سمعت البراء بن عازب يحدث بهذا عن رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ؟ قال : نعم .

[ خصائص النسائي ص ٢٦ ] روى بسنده عن عمرو ذي مر ، قال : شهدت علياً عليه ‌السلام بالرحبة ينشد أصحاب محمد صلى الله عليه و ( آله ) وسلم أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول يوم غدير خم ما قال ؟ فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وابغض من أبغضه وانصر من نصره .

[ الرياض النضرة ج ٢ ص ١٦٩ ] قال : وعنه ـ أي عن رياح ـ قال : بينما علي عليه ‌السلام جالس إذ جاء رجل فدخل عليه اثر السفر ، فقال السلام عليك يا مولاي ، قال : من هذا ؟ قال أبو أيوب الأنصاري فقال علي عليه ‌السلام : أفرجوا له ففرجوا ، فقال أبو أيوب : سمعت رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، قال : خرجه البغوي في معجمه .

[ الرياض النضرة ج ٢ ص ١٦٩ ] قال : وخرج ابن السمان عن عمر من كنت مولاه فعلي مولاه ، وقال في ( ص ١٧٠ ) وعن عمر أنه قال : عليّ مولى من كان رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم مولاه ، ثم قال : وعن سالم قيل لعمر : إنك تصنع بعلي شيئاً ما تصنعه بأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، قال : إنه مولاي ( أقول ) وذكر هذا الأخير ابن حجر أيضاً في صواعقه ( ص ٢٦ ) وقال : أخرجه الدارقطني .

[ الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٢٥ ] قال : وعند الطبراني وغيره بسند صحيح أنه صلى الله عليه ( وآله ) وسلم خطب بغدير خم تحت شجرات فقال : أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر

٤١٥
 &

الذي يليه من قبله ، وإني لأظن أني يوشك أن أُدعى فاجيب ، وإني مسؤول وإنكم مسؤولون فماذا أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيراً. ، فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن جنته حق ، وأن ناره حق ، وان الموت حق وان البعث حق بعد الموت ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ؟ قالوا : بلى نشهد بذلك ، قال : اللهم اشهد ( ثم قال ) يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وانا أولى بهم من انفسهم فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعني علياً « ع » ـ اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه ( ثم قال ) يا أيها الناس إني فرطكم ، وإنكم واردون عليّ الحوض ، حوض أعرض مما بين بصرى الى صنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض .

[ كنز العمال ج ١ ص ٤٨ ] ولفظه هكذا : إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي كان قبله ، وإني أوشك أن أُدعى فاجيب فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نصحت ، قال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن الجنة حق ، وأن النار حق ، وأن البعث بعد الموت حق ؟ قالوا : نشهد ، قال : وأنا أشهد معكم ، ألا هل تسمعون ؟ فاني فرطكم عليّ الحوض ، وأنتم واردون علي الحوض ، وأن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى ، فيه أقداح عدد النجوم من فضة ، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين قالوا : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : كتاب الله طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ، والآخر عترتي ، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض ، فسألت ذلك لهما ربي ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم فانهم أعلم منكم ، من كنت أولى به من نفسه فعليّ

٤١٦
 &

وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ( قال ) رواه الطبراني في الكبير عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم ( أقول ) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٦٣ ) باختلاف يسير ( قال ) وعن زيد بن أرقم قال : نزل رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم الجحفة ثم أقبل على الناس فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إني لا أجد لنبي ( الخ ) قال : وفي رواية اخصر من هذه : فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة ( إلى أن قال ) وفي رواية : لما رجع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ، ثم قام فقال : كأني دعيت فأجبت ( وقال في آخرها ) فقلت لزيد : أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه .

[ كنز العمال ج ١ ص ٤٨ ] ولفظه : يا أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لن يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله وإني قد يوشك أن أُدعى فأجيب ، وإني مسؤول وإنكم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجاهدت ونصحت ، قال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن جنته حق وناره حق ، وأن الموت حق ، وأن البعث حق بعد الموت ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ؟ يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه ـ يعني علياً عليه ‌السلام ـ اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، يا أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون عليّ الحوض أعرض مما بين بصرى إلى صنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، وإني سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا عليّ الحوض ( قال ) أخرجه

٤١٧
 &

الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، والطبراني في الكبير عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد ( أقول ) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٦٤ ) وقال في اوله عن حذيفة بن أسيد قال لما صدر رسول الله ( ص ) من حجة الوداع نهى اصحابه عن سمرات ( اي شجرات ) متفرقات بالبطحاء ان ينزلوا تحتهن ثم بعث اليهن فقم ما تحتهن من الشوك ؛ وعمد اليهن فصلى عندهن ثم قام ، فقال : يا ايها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير ( وساق الحديث ) كما تقدم وقال : رواه الطبراني ، وذكره المتقي في كنز العمال ثانياً في ( ج ٣ ص ٦١ ) وقال : عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : لما صدر رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ( وساق الحديث ) كما تقدم عن الهيثمي ، وذكره ابن الاثير ايضاً في أُسد الغابة ( ج ٣ ص ٩٢ ) قال فيه : عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري وعامر بن ليلى بن ضمرة قالا : لما صدر رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم من حجة الوداع ولم يحج غيرها اقبل حتى اذا كان بالجحفة ـ وذلك يوم غدير خم وله بها مسجد معروف ـ فقال : أيها الناس أنه قد نبأني اللطيف الخبير ( الى آخر ما تقدم ) وذكره ابن حجر ايضاً في إصابته ( ج ٤ القسم ١ ص ٦١ ) مختصراً .

[ كنز العمال ج ٦ ص ١٥٣ ] علي بن أبي طالب مولى من كنت مولاه قال : أخرجه المحاملي في أماليه عن ابن عباس ( أقول ) وذكره المناوي أيضاً في فيض القدير في المتن ( ج ٤ ص ٣٥٨ ) وفي كنوز الحقائق ( ص ٩٢ ) وذكره علي بن سلطان أيضاً في مرقاته في الشرح ( ج ٥ ص ٥٦٨ ) .

[ كنز العمال ج ٦ ص ١٥٤ ] ولفظه : ألا إن الله وليي وأنا ولي كل مؤمن ، من كنت مولاه فعلي مولاه ( قال ) أخرجه ابو نعيم في فضائل الصحابة عن زيد بن أرقم والبراء بن عازب معاً .

٤١٨
 &

[ كنز العمال ج ٦ ص ١٥٤ ] ولفظه : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، وأعن من أعانه ( قال ) رواه الطبراني عن حبشي بن جنادة ( أقول ) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٦ ) وقال : عن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول يوم غدير خم : اللهم من كنت مولاه فعليّ مولاه ( إلى آخر ما تقدم ) ثم قال : رواه الطبراني ورجاله وثقوا ( انتهى ) وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة ( ج ٢ ص ١٦٩ ) وقال : خرجه المخلص الذهبي .

[ كنز العمال ج ٦ ص ١٥٤ ] ولفظه : من كنت مولاه فعليّ مولاه اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه ( قال ) أخرجه الطبراني عن ابن عمر وابن أبي شيبة عن أبي هريرة واثني عشر من الصحابة ، وأحمد بن حنبل والطبراني وسعيد بن منصور عن أبي أيوب وجمع من الصحابة ، والحاكم عن علي عليه ‌السلام وطلحة ، وأحمد بن حنبل والطبراني وسعيد بن منصور عن علي عليه ‌السلام وثلاثين رجلاً من الصحابة ، وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن سعد ، والخطيب عن أنس .

[ كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٠ ] قال : عن ميمون أبي عبد الله قال : كنت عند زيد بن أرقم فجاء رجل فسأل عن علي عليه ‌السلام فقال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم في سفر بين مكة والمدينة فنزلنا مكاناً يقال له غدير خم فأذن الصلاة جامعة فأجتمع الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس ألست أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قلنا : بلى يا رسول الله نحن نشهد أنك أولى بكل مؤمن من نفسه ، قال : فإني من كنت مولاه فهذا مولاه ، وأخذ بيد علي عليه ‌السلام ، ولا أعلمه إلا قال : اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه ( قال ) اخرجه ابن جرير .

[ كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٠ ] قال : عن ابي الضحى عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : من كنت وليه

٤١٩
 &

فعليّ وليه ( قال ) اخرجه ابن جرير .

[ كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٧ ] قال : عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : خطب علي عليه ‌السلام فقال : أنشد الله امرىءً نشدة الإِسلام سمع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يوم غدير خم أخذ بيدي يقول : ألست أولى بكم يا معشر المسلمين من أنفسكم ، قالوا : بلى يا رسول الله قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، إلا قام فشهد ، فقام بضعة عشر رجلاً فشهدوا ، وكتم قوم فما فنوا من الدنيا إلا عموا وبرصوا ( قال ) اخرجه الخطيب في الأفراد .

[ كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٧ ] قال : عن علي عليه ‌السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت وليه فهو وليه ( قال ) أخرجه ابن أبي عاصم .

[ كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٨ ] قال : عن جابر بن سمرة قال : كنا بالجحفة بغدير خم إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فأخذ بيد علي عليه ‌السلام فقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ( قال ) أخرجه ابن أبي شيبة .

[ كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٨ ] قال : عن جابر بن عبد الله قال : كنا بالجحفة بغدير خم وثمّ ناس كثير من جهينة ومزينة وغفار ، فخرج علينا رسول الله من خباء ـ أو فسطاط ـ فأشار بيده ثلاثاً فأخذ بيد علي عليه ‌السلام فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ( قال ) أخرجه البزار .

[ كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٩ ] قال : عن جرير البجلي قال : شهدنا الموسم في حجة مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ـ وهي حجة الوداع ـ فبلغنا مكاناً يقال له غدير خم ، فنادى الصلاة

٤٢٠