فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ١

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي

فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ١

المؤلف:

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: منشورات فيروزآبادي
المطبعة: مطبعة أمير
الطبعة: ٢
ISBN الدورة:
964-6406-18-1

الصفحات: ٤٦٣
  الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

[ كنز العمال ج ٦ ص ٣٠٥ ] قال : عن شداد بن أوس ، قال : بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم إذ أتاه رجل من بني عامر ـ وهو سيد قومه وكبيرهم ومدرههم ـ يتوكأ على عصاه ، فقام بين يدي النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ونسب النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم الى جده ، فقال : يا بن عبد المطلب إني أُنبئت انك تزعم انك رسول الله الى الناس أرسلك بما أرسل به ابراهيم ، وموسى ، وعيسى عليهم‌ السلام وغيرهم من الأنبياء ، ألا وانك قد تفوهت بعظيم ، إنما كانت الأنبياء والملوك في بيتين من بني اسرائيل ، بيت نبوة ، وبيت ملك ، فلا أنت من هؤلاء ولا أنت من هؤلاء إنما أنت رجل من العرب فما لك والنبوة ولكن لكل امر حقيقة فانبئني بحقيقة قولك وشأنك ، فأعجب النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم مسألته ، ثم قال : يا أخا بني عامر إن للحديث الذي تسأل عنه نبأ ومجلساً فأجلس ، فثنى رجله وبرك كما يبرك البعير ، فقال له النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يا أخا بني عامر إن حقيقة قولي وبدء شأني دعوة ابراهيم وبشرى أخي عيسى بن مريم ( أقول ) وذكر الحديث بطريق آخر قال فيه : فجلس العامري بين يدي رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : ان والدي لما بنى بأمي حملت فرأت فيما يرى النائم أن نوراً خرج من جوفها فجعلت تتبعه بصرها حتى ملأ ما بين السماء والأرض نوراً فقصت ذلك على حكيم من أهلها فقال لها : والله لئن صدقت رؤياك ليخرجن من بطنك غلام يعلو ذكره بين السماء والأرض ، وكان هذا الحي من بني سعد بن هوزان ينتابون نساء أهل مكة فيحضنون أولادهم وينتفعون بخيرهم وإن امي ولدتني في العام الذي قدموا فيه ، وهلك والدي فكنت يتيماً في حجر عمي أبي طالب ، فأقبل النسوان يتدافعنني ويقلن ضرع صغير لا أب له فما عسينا أن ننتفع به من خير ، وكانت فيهن امرأة يقال لها ام كبشة ابنة الحارث ، فقالت : والله لا انصرف عامي

١٢١
 &

هذا خائبة أبداً فأخذتني والقتني على صدرها فدر لبنها فحضنتني ، فلما بلغ ذلك عمي أبا طالب أقطعها إبلاً ومقطعات من الثياب ولم يبق عم من عمومتي إلا أقطعها وكساها ، فلما بلغ ذلك النسوان أقبلن اليها يقلن أما والله يا أم كبشة لو علمنا بركة هذا يكون هكذا ما سبقتنا اليه ثم ترعرعت وكبرت وقد بغضت إليّ أصنام قريش والعرب فلا أقربها ولا آتيها ( اقول ) وقال في الطريق الأول الذي ذكرنا صدره ما لفظه : فلما نشأت بغضت إليّ الأوثان وبغض اليّ الشعر واسترضع لي في بني جشم ابن بكر فبينا أنا ذات يوم في بطن وادٍ مع أتراب من الصبيان إذ أنا برهط ثلاثة معهم طست من ذهب ملئن من ثلج فأخذوني من بين اصحابي وانطلق اصحابي هراباً حتى انتهوا الى شفير الوادي ثم أقبلوا على الرهط فقالوا : ما لكم ولهذا الغلام إنه غلام ليس منا وهو ابن سيد قريش ، وهو مسترضع فينا من غلام يتيم ليس له أب فماذا يرد عليكم قتله ولئن كنتم لا بد فاعلين فاختاروا منا أينا شئتم فليأتكم فأقتلوه مكانه ودعوا هذا الغلام ، فلم يجيبوهم ، فلما رأى الصبيان ان القوم لا يجيبونهم انطلقوا هراباً مسرعين الى الحي يؤذنونهم به ويستصرخونهم على القوم ، فعمد اليّ احدهم فأضجعني الى الأرض إضجاعاً لطيفاً ثم شق ما بين صدري الى متن عانتي وأنا أنظر فلم اجد لذلك مساً ثم أخرج أحشاء بطني فغسله بذلك الثلج فأنعم غسله ثم اعادها الى مكانها ، ثم قام الثاني فقال لصاحبه تنح ثم ادخل يده في جوفي فأخرج قلبي وانا انظر فصدعه فأخرج منه مضغة سوداء فرمي بها ، ثم قال بيده كأنه يتناول شيئاً فاذا أنا بخاتم في يده من نور يخطف أبصار الناظرين دونه فختم على قلبي فأمتلأ نوراً وحكمة ثم أعاده مكانه فوجدت برد ذلك الخاتم في قلبي دهراً ، ثم قام الثالث فنحى صاحبيه فأمرَّ يده بين ثديي ومنتهى عانتي والتأم ذلك الشق باذن الله ، ثم اخذ بيدي فانهضني من مكاني إنهاضاً لطيفاً ، فقال الأول الذي شق بطني : زنوه بعشرة من امته فوزنوني فرجحتهم . ، ثم قال : زنوه بمائة من امته فوزنوني

١٢٢
 &

فرجحتهم ، ثم قال : زنوه بالف من امته فوزنوني فرجحتهم ، ثم قال دعوه فلو وزنتموه بامته جميعاً لرجح بهم ، ثم قاموا إليّ فضموني الى صدورهم وقبلوا رأسي وما بين عيني ، ثم قالوا يا حبيب لم ترع انك لو تدري ما يراد بك من الخير لقرت عينك ، بينما نحن كذلك إذ أقبل الحي بحذافيرهم وإذا ظئرى أمام الحي تهتف بأعلى صوتها وهي تقول : يا ضعيفاه فاكبوا عليّ ـ ( اقول ) يعني الملائكة الذين شقوا ما بين صدره الى متن عانته ـ يقبلوني ويقولون يا حبذا أنت من ضعيف ، ثم قالت يا وحيداه فاكبوا عليّ وضموني الى صدورهم وقالوا : يا حبذا انت من وحيد ، ما انت بوحيد إن الله معك وملائكته والمؤمنون من أهل الأرض ، ثم قالت : يا يتيماه استضعفت من بين اصحابك فقتلت لضعفك ، فاكبوا عليّ وضموني الى صدورهم وقبلوا رأسي وقالوا : يا حبذا انت من يتيم ما اكرمك على الله تعالى ، لو تعلم ماذا يراد بك من الخير ، فوصلوا الى شفير الوادي فلما بصرت بي ظئرى قالت يا بني ألا أراك حياً بعد ؟ فجاءت حتى اكبت عليّ فضمتني الى صدرها ، فوالذي نفسي بيده اني لفي حجرها قد ضمتني اليها وان يدي لفي يد بعضهم وظننت ان القوم يبصرونهم فاذا هم لا يبصرونهم ، فجاء بعض الحي فقال : هذا غلام أصابه ملم أو طائف من الجن فأنطلقوا بنا الى الكاهن ينظر اليه ويداويه ، فقلت له : يا هذا ليس بيّ شيء مما تذكرون إن لي نفساً سليمة وفؤاداً صحيحاً وليس بي قلبة ، فقال ابي وهو زوج ظئري ألا ترون كلامه صحيحاً ؟ إني لأرجو أن لا يكون با بني بأس ، فاتفق القوم على ان يذهبوا بي الى الكاهن فاحتملوني حتى ذهبوا بي اليه فقصوا عليه قصتي فقال : اسكتوا حتى أسمع من الغلام فإنه أعلم بأمره ، فقصصت عليه أمري من أوله الى آخره فلما سمع مقالتي ضمني الى صدره ونادى بأعلى صوته يا للعرب اقتلوا هذا الغلام واقتلوني معه ، فواللات والعزى لئن تركتموه ليبدلن دينكم وليسفهن احلامكم وأحلام آبائكم ، وليخالفن امركم وليأتينكم بدين لم تسمعوا بمثله ، فانتزعتني

١٢٣
 &

ظئرى من يده وقالت : لأنت أعته منه واحن ، ولو علمت ان هذا يكون من قولك ما أتيتك به ، ثم احتملوني وردوني الى أهلي فأصبحت مغموماً مما دخل بي ، وأصبح أثر الشق ما بين صدري الى منتهى عانتي كأنه شراك فذاك حقيقة قولي وبدء شأني ، فقال العامري : اشهد ان لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وأن امرك حق فأنبئني بأشياء أسألك عنها ، قال سل عنك ، وكان صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول للسائلين قبل ذلك : سل عما بدا لك ، فقال يومئذٍ للعامري : سل عنك ـ فإنها لغة بني عامر ـ فكلمه بما يعرف ، فقال العامري : اخبرني يا ابن عبد المطلب ماذا يزيد في الشر ؟ قال : التمادي ، قال : فهل ينفع البر بعد الفجور ؟ قال النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : نعم ان التوبة تغسل الحوبة ، وإن الحسنات يذهبن السيئات ، فإذا ذكر العبد ربه في الرخاء أعانه عند البلاء ، قال العامري : وكيف ذلك يا بن عبد المطلب ؟ فقال النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ذلك بأن الله يقول لا أجمع لعبدي ابداً أمنين ، ولا أجمع له ابداً خوفين ، إن هو امنني في الدنيا خافني يوم اجمع فيه عبادي ، وان هو خافني في الدنيا أمنته يوم اجمع فيه عبادي في حظيرة القدس ، فيدوم له امنه ولا امحقه فيمن امحق ، فقال العامري : يا بن عبد المطلب الى ما تدعو ؟ قال : ادعو الى عبادة الله وحده لا شريك له ، وأن تخلع الأنداد ، وتكفر باللات والعزى ، وتقر بما جاء من الله من كتاب ورسول ، وتصلي الصلوات الخمس بحقائقهن ، وتصوم شهراً من السنة ، وتؤدي زكاة مالك ، فيطهرك الله به ، ويطيب لك مالك ، وتحج البيت اذا وجدت اليه سبيلاً ، وتغسل من الجنابة ، وتقر بالبعث بعد الموت وبالجنة والنار ، قال يا بن عبد المطلب : فاذا انا فعلت هذا فمالي ؟ قال النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ( جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَٰلِكَ جَزَاءُ مَن تَزَكَّىٰ ) . قال : يا بن عبد المطلب هل مع هذا من الدنيا شيء فإنه يعجبنا الوطأة في العيش ، فقال النبي صلى الله عليه

١٢٤
 &

و ( آله ) وسلم نعم النصر والتمكين في البلاد ، فأجاب العامري وأناب ( قال ) اخرجه ابو يعلى وابو نعيم وابن عساكر ( اقول ) وسيأتي في باب معراج النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم من صحيح مسلم حديثاً يشتمل صدره على تفريج جبريل صدر النبي ، فانتظر .

١٢٥
 &

بابٌ

في بدء نزول الوحي على النبي صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله‌ وسلم وكيفيته

[ الهيثمي في مجمعه ج ٨ ص ٢٥٥ ] قال : عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال لخديجة : اني ارى ضوءاً وأسمع صوتاً وانا اخشى ان يكون بي جن ، قالت : لم يكن الله ليفعل ذلك بك يا بن عبد الله ثم أتت ورقة بن نوفل فذكرت ذلك له ، فقال : ان يكن صادقاً فإن هذا ناموس مثل ناموس موسى عليه ‌السلام ، وان بعث وأنا حيّ فسأعززه وأنصره وأؤمن به ( قال ) رواه أحمد متصلاً ومرسلاً ، والطبراني بنحوه . وزاد : وأعينه ( قال ) ورجال أحمد رجال الصحيح .

[ الهيثمي في مجمعه ج ٨ ص ٢٥٦ ] قال : وعن خديجة قالت : قلت يا رسول الله يا بن عم هل تستطيع إذا جاءك الذي يأتيك ان تخبرني به ؟ فقال لي رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم نعم يا خديجة ، قالت خديجة فجاءه جبرئيل ذات يوم وأنا عنده ، فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : يا خديجة هذا صاحبي الذي يأتيني قد جاء ، فقلت له : قم فأجلس على فخذي الأيمن ، فقلت له : هل تراه ؟ قال : نعم ، فقلت له : تحول فأجلس على فخذي الأيسر ،

١٢٦
 &

فجلس فقلت له هل تراه ؟ قال : نعم فقلت له : تحول فأجلس في حجري ، فجلس ، فقلت له هل تراه ؟ قال : نعم ، قالت خديجة فتحسرت وطرحت خماري وقلت هل تراه ؟ قال : لا فقلت هذا والله ملك كريم ، والله ما هو شيطان ، قالت خديجة : فقلت لورقة بن نوفل ابن أَسد ابن عبد العزى بن قصي : ذلك مما اخبرني به محمد رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، قال ورقة : حقاً يا خديجة حدثك ( قال ) رواه الطبراني في الأوسط وأسناده حسن .

[ الهيثمي في مجمعه ج ٨ ص ٢٥٦ ] قال : وعن ورقة الأنصاري قال : قلت يا محمد كيف يأتيك الذي يأتيك ؟ ـ يعني جبريل عليه ‌السلام ـ قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : يأتيني من السماء جناحه لؤلؤ ، وباطن قدميه أخضر ( قال ) رواه الطبراني في الكبير والأوسط .

[ الهيثمي في مجمعه ج ٨ ص ٢٥٦ ] قال : وعن عبد الله بن عمر قال : سألت النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقلت : يا رسول الله هل تحس بالوحي ؟ قال : نعم اسمع صلصلة ثم اسكت عند ذلك فما من مرة يوحى إليّ إلا ظننت ان نفسي تقبض ( قال ) رواه احمد والطبراني واسناده حسن ( أقول ) وروى البخاري ايضاً في صحيحه ما يقرب من ذلك ، وقد رواه في أول باب منه ، وهو باب كيف كان بدء الوحي الى رسول الله .

١٢٧
 &

باب

في معراج النبي ( ص )

[ صحيح مسلم ] في كتاب الايمان ، في باب الاسراء برسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، روى بسنده عن انس بن مالك ، قال كان ابو ذر يحدث ان رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قال : فرج سقف بيتي وانا بمكة فنزل جبريل عليه‌ السلام ففرج صدري ، ثم غسله من ماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلىء حكمة وايماناً فافرغها في صدري ، ثم اطبقه ثم اخذ بيدي فعرج بي الى السماء الدنيا فلما جئنا السماء الدنيا ، قال جبريل لخازن السماء الدنيا : افتح قال من هذا ؟ قال هذا جبريل ، قال : هل معك احد ؟ قال : نعم معي محمد ، قال فارسل اليه ، قال نعم ، ففتح فلما علونا السماء الدنيا فاذا رجل عن يمينه اسودة وعن يساره اسودة ، قال فاذا نظر قبل يمينه ضحك ، واذا نظر قبل شماله بكى ، قال : فقال مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح ، قال قلت : يا جبريل من هذا ؟ قال : هذا آدم وهذه الاسودة التي عن يمينه وعن شماله نسم بنيه ، فاهل اليمين اهل الجنة ، والاسودة التي عن شماله اهل النار ، فاذا نظر قبل يمينه ضحك ، واذا نظر قبل شماله

١٢٨
 &

بكى قال : ثم عرج بي جبريل حتى اتى السماء الثانية ، فقال لخازنها افتح ، قال : فقال له خازنها مثل ما قال خازن السماء الدنيا ، ففتح ، فقال انس بن مالك : فذكر انه وجد في السماوات آدم وادريس وعيسى وموسى وابراهيم ولم يثبت كيف منازلهم غير انه ذكر انه قد وجد آدم في السماء الدنيا وابراهيم في السماء السادسة قال فلما مر جبريل ورسول الله بادريس عليه ‌السلام ، قال مرحباً بالنبي الصالح ، والاخ الصالح ، قال ثم مر فقلت من هذا ؟ قال : هذا ادريس ، قال ثم مررت بموسى عليه ‌السلام فقال : مرحباً بالنبي الصالح ، والاخ الصالح قال قلت من هذا ؟ قال هذا موسى قال : ثم مررت بعيسى ( ع ) فقال : مرحباً بالنبي الصالح ، والاخ الصالح قلت من هذا ؟ قال هذا عيسى بن مريم قال ثم مررت بابراهيم ( ع ) فقال مرحباً بالنبي الصالح والإِبن الصالح قال : قلت : من هذا ؟ قال هذا ابراهيم ( قال ابن شهاب ) واخبرني ابن حزم ان ابن عباس وابا حبة الانصاري كانا يقولان قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ثم عرج بي حتى ظهرت بمستوى اسمع فيه صريف الاقلام ( قال ابن حزم ) وانس بن مالك : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فرض الله على امتي خمسين صلاة ، قال فرجعت بذلك حتى امر بموسى عليه ‌السلام فقال موسى عليه ‌السلام ماذا فرض ربك على امتك ؟ قال : قلت فرض عليهم خمسين صلاة ، قال لي موسى عليه ‌السلام فراجع ربك فان امتك لا تطيق ذلك ، قال : فراجعت ربي فوضع شطرها ، قال فرجعت الى موسى عليه ‌السلام فاخبرته ، قال راجع ربك فان امتك لا تطيق ذلك ، قال فراجعت ربي فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدى قال فرجعت الى موسى ( ع ) فقال : راجع ربك فقلت : قد استحييت من ربي ، قال ثم انطلق جبريل حتى تأتّى سدرة المنتهى فغشيها الوان لا ادري ما هي ، قال : ثم ادخلت الجنة فاذا فيها جنابذ اللؤلؤ واذا ترابها المسك .

١٢٩
 &

[ صحيح الترمذي ج ٢ ص ١٩٢ ] روى بسنده عن انس ان النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم اتي بالبراق ليلة أسري به ملجماً مسرجاً فاستصعب عليه ، فقال له جبرئيل : أبمحمد تفعل هذا ؟ فما ركبك أحد أكرم على الله منه ، قال فارفض عرقاً .

[ صحيح النسائي ج ١ ص ٧٧ ] روى بسنده عن انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قال : أتيت بدابة فوق الحمار ودون البغل ، خطوها عند منتهى طرفها فركبت ومعي جبرئيل فسرت ، فقال إنزل فصل ففعلت ، فقال : اتدري اين صليت ؟ صليت بطيبة واليها المهاجر ثم قال : انزل فصل فصليت فقال اتدري اين صليت ؟ صليت بطور سيناء حيث كلم الله عز وجل موسى عليه‌ السلام ، ثم قال : انزل فصل فصليت ، فقال اتدري اين صليت ؟ صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى عليه‌ السلام ثم دخلت ببيت المقدس فجمع لي الانبياء عليهم ‌السلام ، فقدمني جبرئيل حتى اممتهم ثم صعد بي الى السماء الدنيا فاذا فيها آدم عليه‌ السلام ، ثم صعد بي الى السماء الثانية فاذا فيها ابنا الخالة وعيسى ويحيى عليهما ‌السلام ، ثم صعد بي الى السماء الثالثة فاذا فيها يوسف عليه ‌السلام ، ثم صعد بي الى السماء الرابعة فاذا فيها هارون ، ثم صعد بي الى السماء الخامسة فاذا فيها ادريس ( ع ) ثم صعد بي الى السماء السادسة فإذا فيها موسى عليه‌ السلام ، ثم صعد بي الى السماء السابعة فاذا فيها ابراهيم عليه‌ السلام ، ثم صعد بي فوق سبع سماوات فاتينا سدرة المنتهى فغشيتني ضبابة فخررت ساجداً فقيل لي اني يوم خلقت السماوات والارض فرضت عليك وعلى امتك خمسين صلاة ، فقم بها انت وامتك فرجعت الى ابراهيم فلم يسألني عن شيء ، ثم اتيت موسى ، فقال كم فرض عليك وعلى امتك ؟ قلت : خمسين صلاة ، قال فانك لا تستطيع ان تقوم بها انت ولا امتك ، فارجع الى ربك فأسأله التخفيف ، فرجعت الى ربي فخفف عني عشراً ، ثم اتيت موسى فامرني بالرجوع فرجعت فخفف عني عشراً ، ثم ردت الى خمس

١٣٠
 &

صلوات ، قال فارجع الى ربك فأسأله التخفيف فانه فرض على بني اسرائيل صلاتين فما قاموا بها ، فرجعت الى ربي عز وجل فسألته التخفيف فقال : اني يوم خلقت السماوات والارض فرضت عليك وعلى امتك خمسين صلاة فخمس بخمسين فقم بها انت وامتك ، فعرفت انها من الله تبارك وتعالى صرى فرجعت الى موسى فقال ارجع فعرفت انها من الله صرى ، اي حتم ، فلم ارجع .

[ تاريخ بغداد ج ٥ ص ١٣ ] روى بسنده عن ابي هريرة انه سمع النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول : لما اسري بي الى السماء انتهى بي جبرئيل الى سدرة المنتهى فغمسني في النور غمسة ثم تنحى ، فقلت حبيبي جبرئيل أحوج ما كنت اليك تدعني وتنتحي عني ، قال : يا محمد إنك في موقف لا يكون نبي مرسل ولا ملك مقرب يقف ها هنا ، أنت من الله أدنى من القاب الى القوس ، فاتاني الملك فقال : ان الرحمان تعالى يسبح نفسه ، فسمعت الرحمان يقول : سبحان الله ما أعظم الله لا إله إلا الله ( الحديث ) .

[ مسند الامام احمد بن حنبل ج ١ ص ٣٠٩ ] روى بسنده عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم لما كان ليلة اسري بي وأصبحت بمكة فظعت بامري وعرفت ان الناس مكذبي فقعدت معتزلا حزيناً ( قال ) فمر عدو الله ابو جهل فجاء حتى أجلس اليه فقال له كالمستهزىء هل كان من شيء ؟ فقال رسول الله ( ص ) نعم ، قال : ما هو ؟ قال : انه اسري بي الليلة ، قال : الى اين ؟ قال : الى بيت المقدس ، قال : ثم اصبحت بين ظهرانينا ؟ قال : نعم ، ( قال ) فلم ير انه يكذبه مخافة ان يجحده الحديث اذا دعا قومه اليه ، قال : أرأيت ان دعوت قومك تحدثهم ما حدثتني ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم نعم ، فقال : هيا معشر بني كعب بن لوي ، حتى قال فانتقضت اليه المجالس وجاءوا حتى جلسوا اليهما ، قال : حدث قومك بما حدثتني ، فقال رسول الله ( ص ) اني اسري بي الليلة ، قالوا : الى اين ؟ قلت : الى

١٣١
 &

بيت المقدس قالوا : ثم اصبحت بين ظهرانينا ؟ قال : نعم ، ( قال ) : فمن بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه متعجباً للكذب ، زعم قالوا : هل يستطيع ان تنعت لنا المسجد ؟ وفي القوم من قد سافر الى ذلك البلد ورأى المسجد ـ فقال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فذهبت انعت حتى التبس عليَّ بعض النعت ، قال : فجيء بالمسجد وانا انظر حتى وضع دون دار عقال ـ او عقيل ـ فنعته وانا انظر اليه ( الى ان قال ) فقال القوم : أما النعت فوالله لقد اصاب .

١٣٢
 &

باب

في حب النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم

[ صحيح البخاري ] في كتاب الايمان ، في باب حب الرسول من الايمان ( روى ) بسنده عن انس ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قال : فو الذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من والده وولده والناس اجمعين .

[ صحيح البخاري ] في كتاب الايمان ، في باب حلاوة الايمان ( روى ) بسنده عن انس عن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قال : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان ، أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما ، وان يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار .

[ صحيح مسلم ] في كتاب الايمان ، في باب وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، روى بسنده عن انس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم لا يؤمن عبد حتى أكون أحب اليه من أهله وماله والناس أجمعين .

[ حلية الأولياء ج ٤ ص ٤٢ ] روى بسنده عن عبد المنعم بن ادريس عن ابيه عن جده وهب ، قال : كان في بني اسرائيل رجل عصى الله مائتي سنة

١٣٣
 &

ثم مات فاخذوا برجله فالقوه على مزبلة ، فاوحى الله الى موسى عليه السلام أن أخرج فصل عليه ، قال يا رب بنو اسرائيل شهدوا أنه عصاك مائتي سنة فاوحى الله اليه هكذا كان إلا أنه كلما نشر التوراة ونظر الى اسم محمد صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قبله ووضعه على عينيه وصلى عليه ، فشكرت ذلك له وغفرت ذنوبه وزوجته سبيلة حوراء .

١٣٤
 &

باب

في جود النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم

[ صحيح مسلم ] في كتاب الفضائل ، في باب شجاعة النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم روى بسنده عن انس بن مالك ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم احسن الناس ، وكان أجود الناس ، وكان أشجع الناس ، الحديث ( أقول ) ورواه الترمذي ايضاً في صحيحه ، وقال فيه : كان النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم من اجرأ الناس ، وأجود الناس وأشجع الناس .

[ صحيح مسلم ] في كتاب الفضائل ، في باب كان النبي ( ص ) أجود الناس بالخير ( روى ) بسنده عن ابن عباس ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم أجود الناس بالخير ، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان ، إن جبرئيل كان يلقاه في كل سنة من رمضان حتى ينسلخ فيعرض عليه رسول الله ( ص ) القرآن فاذا لقيه جبرئيل كان رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم اجود بالخير من الريح المرسلة ( اقول ) رواه مسلم بطرق متعددة ، وكذلك البخاري في صحيحه .

[ صحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٨٦ ] روى بسنده عن ابراهيم بن محمد

١٣٥
 &

من ولد علي بن ابي طالب عليه ‌السلام ، قال : كان عليه ‌السلام اذا وصف النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قال : لم يكن بالطويل الممغط ( الى أن قال ) بين كتفيه خاتم النبوة وهو خاتم النبيين ، أجود الناس كفاً ، وأشرحهم صدراً وأصدق الناس لهجة ، وألينهم عريكة ، وأكرمهم عشيرة من رآه بديهة هابه ، ومن خالطه معرفة أحبه ، يقول ناعته : لم أر قبله ولا بعده مثله .

[ موطأ الامام مالك بن انس في كتاب الجهاد ص ١٩٥ ] روى بسنده عن عمرو بن شعيب : أن رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم حين صدر من حنين وهو يريد الجعرانة ـ سأله الناس حتى دنت به ناقته من شجرة فتشبكت بردائه حتى نزعته عن ظهره ، فقال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ردوا عليَّ ردائي أتخافون أن لا أقسم بينكم ما افاء الله عليكم ؟ والذي نفسي بيده لو افاء الله عليكم مثل سمر تهامة نعماً لقسمته بينكم ثم لا تجدونني بخيلا ولا جباناً ولا كذاباً . ( اللغة ) السمر : بفتح السين المهملة وضم الميم ثم الراء نوع شجر من العضاة وليس في العضاة أجود خشباً منه .

[ مسند الامام أحمد بن حنبل ج ٣ ص ١٧٥ ] روى بسنده عن انس ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يسأله فاعطاه رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم غنما بين جبلين ، فاتى الرجل قومه فقال : أي قومي أسلموا فوالله ان محمداً ( ص ) ليعطي عطية رجل ما يخاف الفاقة ، او قال الفقر ( الحديث ) .

[ سنن الدارمي ج ١ ص ٣٤ ] روى بسنده عن جابر ، قال : ما سئل النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم شيئاً قط فقال لا ( الحديث ) .

[ سنن الدارمي ج ١ ص ٣٠ ] روى بسنده عن ابن عمر ، قال : ما رأيت أحداً أنجد ولا أجود ولا أشجع ولا أضوأ وأوضأ من رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم .

[ الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٣ ] قال عن انس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم الا اخبركم عن الاجود الاجود ؟ الله الاجود الاجود ، وانا اجود ولد آدم ( قال ) رواه ابو يعلى .

١٣٦
 &

[ الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٣ ] قال : وعن ابن عمر ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم واتى صاحب بز فاشترى منه قميصاً باربعة دراهم فخرج وهو عليه ، فاذا رجل من الأنصار ، فقال : يا رسول الله إكسني قميصاً كساك الله من ثياب الجنة ، فنزع القميص فكساه إياه ، ثم رجع الى صاحب الحانوت فاشترى منه قميصاً باربعة دراهم وبقي معه درهمان فاذا هو بجارية في الطريق تبكي ، فقال ما يبكيك ؟ قالت : يا رسول الله دفع الي أهلي درهمين أشترى بهما دقيقاً فهلكا ، فدفع النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم اليها الدرهمين الباقيين ثم ولت وهي تبكي ، فدعاها فقال : ما يبكيك وقد أخذت الدرهمين ؟ فقالت أخاف أن يضربوني ، فمشى معها الى أهلها فسلم فعرفوا صوته ، ثم عاد فسلم ، ثم عاد فثلث فردوا فقال أسمعتم أول السلام ؟ فقالوا : نعم ولكن أحببنا أن تزيدنا من السلام فما اشخصك بابينا وأمنا ؟ قال أشفقت هذه الجارية أن تضربوها ، قال صاحبها هي حرة لوجه الله لممشاك معها ، فبشرهم رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم بالخير وبالجنة ، وقال لقد بارك الله في العشرة كسا الله نبيه قميصاً ورجلا من الانصار قميصاً ، وأعتق منها رقبة ، وأحمد الله هو الذي رزقنا هذا بقدرته ( قال ) رواه الطبراني .

١٣٧
 &

باب

في شجاعة النبي ( ص ) وحبه للشهادة وقتال جبرئيل وميكائيل عنه

( أقول ) تقدم في الباب السابق بعض ما دل على كونه صلى الله عليه ( وآله ) وسلم أشجع الناس ، وهذه جملة أخرى وردت في ذلك .

[ صحيح البخاري ] في الجهاد والسير ، في باب من قاد دابة غيره في الحرب ( روى ) بسنده عن ابي اسحاق ، قال رجل للبراء بن عازب : أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يوم حنين ؟ قال لكن رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم لم يفر ، إن هوازن كانوا قوماً رماة وإنا لما لقيناهم حملنا عليهم فانهزموا ، فاقبل المسلمون على الغنائم واستقبلونا بالسهام ، فاما رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فلم يفر فلقد رأيته وانه لعلى بغلته البيضاء وان أبا سفيان ـ يعني أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ـ آخذ بلجامها ، والنبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول :

أنا النبي لا كذب

أنا ابن عبد المطلب

[ مسند الامام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٨٦ ] روى بسنده عن علي عليه ‌السلام ، قال لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله صلى الله عليه ( وآله )

١٣٨
 &

وسلم وهو أقربنا الى العدو ، وكان من أشد الناس يومئذ بأساً .

[ مسند الامام احمد بن حنبل ج ١ ص ١٥٨ ] روى بسنده عن علي عليه ‌السلام ، قال : كنا اذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه .

[ كنز العمال ج ٦ ص ٢٧٦ ] قال عن البراء بن عازب قال كنا إذا احمر البأس نتقي برسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وان الشجاع الذي يحاذي به ( قال ) أخرجه ابن ابي شيبة .

[ كنز العمال ج ٥ ص ٢٧٥ ] قال : عن انس عن المقداد ، قال : لما تصاففنا للقتال ـ يعني يوم احد ـ جلس رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم تحت راية مصعب بن عمير ، فلما قتل أصحاب اللواء هزم المشركون الهزيمة الأولى وأغار المسلمون على عسكرهم فانتهبوا ثم كروا على المسلمين فاتوا من خلفهم فتفرق الناس ونادى رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم في أصحاب الألوية فاخذ اللواء مصعب بن عمير ثم قتل ( الى أن قال ) ونادى المشركون بشعارهم يا للعزى يا للهبل ، فاوجعوا والله فينا قتلا ذريعاً ونالوا من رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ما نالوا ، والذي بعثه بالحق إن رأيت رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم زال شبراً واحداً ، إنه لفي وجه العدو تثوب اليه طائفة من أصحابه مرة وتتفرق عنه مرة ، فربما رأيته قائماً يرمي عن قوسه أو يرمي بالحجر حتى تحاجروا ، الحديث ( قال ) أخرجه الواقدي .

[ صحيح البخاري ] في التمني ، الحديث الأول ( روى ) بسنده عن ابي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول : والذي نفسي بيده لو لا أن رجالا يكرهون أن يتخلفوا بعدي ولا أجد ما احملهم ما تخلفت ، لوددت أني اقتل في سبيل الله ثم أُحي ثم أُقتل ثم أُحي ثم أُقتل ثم أُحي ثم أُقتل .

[ صحيح البخاري ] في كتاب بدء الخلق ، في باب إذ همت طائفتان ( روى ) بسنده عن سعد بن ابي وقاص ، قال : رأيت رسول الله صلى الله

١٣٩
 &

عليه ( وآله ) وسلم يوم أحد ومعه رجلان يقاتلان عنه ، عليهما ثياب بيض كأشد القتال ما رأيتهما قبل ولا بعد ( أقول ) ورواه مسلم ايضاً في صحيحه في كتاب الفضائل ، في باب قتال جبريل وميكائيل عن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يوم أُحد ( قال ) فيه : يعني جبرئيل وميكائيل .

١٤٠