آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: منشورات فيروزآبادي
المطبعة: مطبعة أمير
الطبعة: ٢
ISBN الدورة:
الصفحات: ٤٦٣
في ( ص ٣٢٩ ) وقال : وحق على الله ان تعي .
[ كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٨ ] قال : عن علي عليه السلام في قوله : ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : سألت الله ان يجعلها اذنك يا علي ، فما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم شيئاً فنسيته ( قال ) اخرجه الضياء المقدسي وابن مردويه وابو نعيم في المعرفة ( اقول ) وذكره الشبلنجي ايضاً في نور الابصار ( ص ٧٠ ) وقال فيه : ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم كلاماً الا وعيته وحفظته ولم انسه .
قوله تعالى : ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) [ في أواخر البقرة ]
[ أُسد الغابة لابن الاثير الجزري ج ٤ ص
٢٥ ] روى بطريقين عن مجاهد عن ابن عباس في قوله تعالى : الَّذِينَ يُنفِقُونَ
أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام كان عنده اربعة دراهم فانفق بالليل واحداً وبالنهار واحداً وفي السر واحداً وفي العلانية واحداً ( اقول ) وذكره الزمخشري ايضاً في الكشاف في تفسير الآية في اواخر البقرة ، وذكره السيوطي أيضاً في الدر المنثور في تفسير الآية في سورة البقرة ، وقال : اخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن عساكر من طريق عبد الوهاب بن مجاهد عن ابيه عن ابن عباس ، وذكره الهيثمي ايضاً في
مجمعه ( ج ٦ ص ٣٢٤ ) وقال : رواه الطبراني .
[ الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٠٦ ] قال : عن ابن عباس في قوله تعالى ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ) قال : نزلت في علي ابن ابي طالب عليه السلام ، كانت معه اربعة دراهم فانفق في الليل درهماً وفي النهار درهماً ، ودرهماً في السر ، ودرهماً في العلانية ، فقال له رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ما حملك على هذا ؟ فقال : ان استوجب على الله ما وعدني ، فقال : الا ان لك ذلك فنزلت الآية ( قال ) وتابع ابن عباس مجاهد وابن السائب ومقاتل ( اقول ) وذكره الفخر الرازي ايضاً في تفسيره الكبير في ذيل تفسير الآية باختلاف يسير .
[ الصواعق المحرقة ص ٧٨ ] قال : واخرج الواقدي عن ابن عباس قال : كان مع علي عليه السلام اربعة دراهم لا يملك غيرها فتصدق بدرهم ليلاً وبدرهم نهاراً وبدرهم سراً وبدرهم علانية ، فنزل فيه ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) ( اقول ) وذكره الشبلنجي ايضاً في نور الابصار ( ص ٧٠ ) وقال : نقله الواحدي في تفسيره يرفعه بسنده الى ابن عباس .
[ الواحدي في اسباب النزول ص ٦٤ ] روى بسنده عن مجاهد قال : كان لعلي عليه السلام أربعة دراهم فانفق درهماً بالليل ودرهماً بالنهار ودرهماً سراً ودرهماً علانية فنزلت ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ) .
( قال )
وقال الكلبي : نزلت هذه الآية في علي بن ابي طالب عليه السلام لم يكن يملك غير اربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلاً وبدرهم نهاراً وبدرهم سراً وبدرهم علانية ، فقال له رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : ما حملك على هذا ؟ قال حملني ان استوجب على الله الذي وعدني ،
فقال له رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : الا ان ذلك لك فانزل الله تعالى هذه الآية .
قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـٰنُ وُدًّا ) [ في آخر سورة مريم ]
[ الزمخشري في الكشاف ] في تفسير الآية الكريمة في اواخر سورة مريم ( قال ) وروي ان النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال لعلي عليه السلام : يا علي قال : اللهم اجعل لي عندك عهداً واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فانزل الله هذه الآية ( اقول ) وذكره السيوطي ايضاً في الدر المنثور في تفسير الآية قال : واجعل لي عندك وداً واجعل لي في صدور المؤمنين مودة ، فانزل الله ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـٰنُ وُدًّا ) قال : فنزلت في علي عليه السلام ، قال : اخرجه ابن مردويه والديلمي عن البراء .
[ السيوطي في الدر المنثور ] في تفسير الآية الكريمة في اواخر سورة مريم ، قال : واخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـٰنُ وُدًّا ) قال : محبة في قلوب المؤمنين ( اقول ) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٢٥ ) وقال : رواه الطبراني في الاوسط .
[ الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٠٧ ]
قال : ومنها ـ اي ومن الآيات النازلة في فضل علي عليه السلام ـ قوله تعالى سيجعل لهم الرحمن وداً ( قال ) قال ابن الحنفية : لا يبقى مؤمن الا وفي قلبه ود لعلي عليه السلام واهل بيته ( قال ) اخرجه الحافظ السلفي ، وهكذا ابن حجر في
صواعقه ( ص ١٠٢ ) قال مثل ذلك ، وذكره الشبلنجي ايضاً في نور الابصار ( ص ١٠١ ) وقال : اخرجه بعضهم عن محمد بن الحنفية ، وذكر الحديث ( الى ان قال ) وذكر النقاش انها نزلت في علي عليه السلام .
قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) [ في سورة لم يكن الذين كفروا ]
[ تفسير ابن جرير الطبري ج ٣٠ ص ١٧١ ] روى بسنده عن ابي الجارود عن محمد بن علي ( أُولَـٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) فقال النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم أنت يا علي وشيعتك .
[ السيوطي في الدر المنثور ] في ذيل تفسير قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) في سورة لم يكن الذين كفروا ( قال ) واخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فاقبل علي عليه السلام ، فقال النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ، ونزلت إِنَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ أُولٰئِكَ هُمْ خَيْرُ اَلْبَرِيَّةِ ، فكان اصحاب النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم اذا اقبل علي عليه السلام قالوا : جاء خير البرية .
[ وقال ايضاً ] واخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعاً على خير البرية .
[ وقال ايضاً ] واخرج ابن عدي عن ابن عباس قال : لما نزلت إِنَّ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ هُمْ خَيْرُ
الْبَرِيَّةِ
، قال رسول الله
صلى الله عليه و ( آله ) وسلم لعلي عليه السلام : هو انت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين .
[ وقال ايضاً ] واخرج ابن مردويه عن علي عليه السلام قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : الم تسمع قول الله : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ؟ انت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض اذا جثت الامم للحساب تدعون غراً محجلين .
[ الصواعق المحرقة ص ٩٦ ] قال : الآية الحادية عشرة قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ، قال : اخرج الحافظ جمال الدين الزرندي عن ابن عباس : ان هذه الآية لما نزلت قال صلى الله عليه و ( آله ) وسلم لعلي عليه السلام : هو أنت وشيعتك تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ، ويأتي عدوك غضاباً مقمحين قال : ومن عدوي ؟ قال : من تبرأ منك ولعنك ( اقول ) وذكره الشبلنجي ايضاً في نور الابصار ( في ص ٧٠ وص ١٠١ ) .
قوله تعالى : ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ) [ في سورة التوبة ]
[ الواحدي في اسباب النزول ص ١٨٢ ] قال : قال الحسن والشعبي والقرطبي نزلت الآية في علي عليه السلام والعباس وطلحة بن شيبة ، وذلك انهم افتخروا ، فقال طلحة : انا صاحب البيت بيدي مفتاحه والي ثياب بيته وقال العباس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها ، وقال علي عليه السلام : ما أدري ما تقولان ، لقد صليت ستة
اشهر قبل الناس وأنا صاحب الجهاد فانزل الله تعالى هذه الآية ـ يعني قوله تعالى : أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ، الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّـهِ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ( اقول ) ورواه ابن جرير الطبري ايضاً في تفسيره ( ج ١٠ ص ٦٨ ) مسنداً عن محمد بن كعب القرظي ، وذكره الفخر الرازي ايضاً في تفسيره الكبير في ذيل تفسير الآية في سورة التوبة .
[ تفسير ابن جرير الطبري ج ١٠ ص ٦٨ ] روى بسنده عن السدي اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله ، قال : افتخر علي عليه السلام وعباس وشيبة بن عثمان ، فقال العباس : أنا افضلكم انا اسقي حجاج بيت الله ، وقال شيبة : انا اعمر مسجد الله ، وقال علي عليه السلام : أنا هاجرت مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم واجاهد معه في سبيل الله فانزل الله : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّـهِ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ ) .
[ الفخر الرازي في تفسيره ] في ذيل تفسير الآية الشريفة في سورة التوبة ، قال : قال ابن عباس في بعض الروايات عنه : ان علياً عليه السلام لما اغلظ الكلام للعباس قال العباس : ان كنتم سبقتمونا بالاسلام والهجرة والجهاد فلقد كنا نعمر المسجد الحرام ونسقي الحاج قال : فنزلت هذه الآية .
[ وقال ايضاً ] في تفسير سورة التكاثر ما لفظه : والعقل دل على ان التكاثر والتفاخر في السعادات الحقيقية غير مذموم قال : ومن ذلك ما
روى من تفاخر العباس بأن السقاية بيده وتفاخر شيبة بان المفتاح بيده ( الى ان قال ) قال علي عليه السلام : وانا قطعت خرطوم الكفر بسيفي فصار الكفر مثلة فاسلتم ، فشق ذلك عليهم فنزل قوله تعالى : ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ ) ( الآية ) .
[ السيوطي في الدر المنثور ] في ذيل تفسير الآية الشريفة في سورة التوبة ( قال ) واخرج ابو نعيم في فضائل الصحابة وابن عساكر عن أنس قال : قعد العباس وشيبة صاحب البيت يفتخران ، فقال له العباس : أنا اشرف منك أنا عم رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ووصي ابيه وساقي الحجيج فقال شيبة : أنا اشرف منك انا امين الله على بيته وخازنه افلا ائتمنك كما ائتمنني ؟ فاطلع عليهما علي عليه السلام فأخبراه بما قالا ، فقال علي عليه السلام : أنا اشرف منكما أنا اول من آمن وهاجر ، فانطلقوا ثلاثتهم الى النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فاخبروه فما اجابهم بشيء ، فانصرفوا فنزل عليه الوحي بعد ايام فارسل اليهم فقرأ ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ ) الى آخر العشر .
[ وقال ايضاً ] واخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن ابي حاتم وابو الشيخ عن الشعبي قال : نزلت هذه الآية : ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ ) في العباس وعلي عليه السلام تكلما في ذلك .
[ وقال ايضاً ] واخرج ابن مردويه عن الشعبي قال : كانت بين علي عليه السلام والعباس منازعة فقال العباس لعلي عليه السلام : أنا عم النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وانت ابن عمه واليَّ سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام : فانزل الله : ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ ) ( الآية ) .
[ وقال ايضاً ] واخرج عبد الرزاق عن الحسن قال : نزلت في علي عليه السلام وعباس وعثمان وشيبة تكلموا في ذلك .
قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) [ في سورة الصافات ]
[ الصواعق المحرقة ص ٨٩ ] قال : الآية الرابعة قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) ( قال ) اخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال : وقفوهم إنهم مسؤولون عن ولاية علي عليه السلام ( قال ) وكأن هذا هو مراد الواحدي بقوله : روي في قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) اي عن ولاية علي عليه السلام واهل البيت ، لان الله امر نبيه صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ان يعرف الخلق انه لا يسألهم على تبليغ الرسالة اجراً الا المودة في القربى ، والمعنى انهم يسألون هل والوهم حق الموالاة كما اوصاهم النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم أم اضاعوها واهملوها ؟ فتكون المطالبة والتبعة ( انتهى ) .
قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ، يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) [ في سورة المائدة ]
[ الفخر الرازي في تفسيره الكبير ] في ذيل تفسير الآية الشريفة في سورة المائدة ( قال ) وقال قوم : إنها نزلت في علي عليه السلام ( قال ) ويدل عليه وجهان ( الاول ) إنه ( ص ) لما دفع الراية الى علي عليه السلام يوم خيبر قال : لادفعن الراية غداً الى رجل يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله وهذا هو الصفة المذكورة في الآية ( والوجه الثاني ) انه تعالى ذكر بعد هذه الآية قوله : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) وهذه الآية في حق علي عليه السلام ، فكان الاولى جعل ما قبلها ايضاً في حقه ( انتهى ) .
قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) [ في سورة التوبة ]
[ السيوطي في الدر المنثور ] في ذيل تفسير الآية الشريفة في سورة التوبة ( قال ) واخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : ( اتَّقُوا اللَّـهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) ، ( قال ) مع علي بن ابي طالب عليه السلام .
[ وقال ايضاً ] واخرج ابن عساكر عن ابي جعفر عليه السلام في قوله : ( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال : مع علي بن ابي طالب عليه السلام .
قوله تعالى : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) [ في سورتي النحل والأنبياء ]
[ تفسير ابن جرير الطبري ج ١٧ ص ٥ ] روى بسنده عن جابر الجعفي ، قال : لما نزلت فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ، قال علي عليه السلام : نحن اهل الذكر .
قوله تعالى : ( وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ) [ في أول سورة التوبة ]
[ السيوطي في الدر المنثور ] في ذيل تفسير الآية الشريفة في اول التوبة ( قال ) اخرج ابن ابي حاتم عن حكيم بن حميد قال : قال لي علي ابن الحسين عليهما السلام : إن لعلي عليه السلام في كتاب الله اسماً ولكن لا يعرفونه قلت : ما هو ؟ قال : ألم تسمع قول الله : واذان من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الاكبر ؟ هو والله الاذان .
قوله تعالى : ( فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ) [ في سورة والتين ]
[ تاريخ بغداد ج ٢ ص ٩٧ ] روى الخطيب بسنده عن انس قال : لما نزلت سورة والتين على رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فرح لها فرحاً شديداً حتى بان لنا شدة فرحه ، فسألنا ابن عباس بعد ذلك عن تفسيرها فقال : اما قول الله تعالى : وَالتِّينِ فبلاد الشام ، ثم ساق الحديث ( الى ان قال ) فما يكذبك بعد بالدين علي بن أبي طالب عليه السلام .
قوله تعالى : ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّـهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ) [ في سورة يونس ]
[ تاريخ بغداد ج ٥ ص ١٥ ]
روى الخطيب بسنده عن ابن
عباس قل بفضل الله وبرحمته ، بفضل الله النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، وبرحمته علي عليه السلام .
قوله تعالى : ( أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ) [ في سورة القصص ]
[ تفسير ابن جرير الطبري ج ٢٠ ص ٦٢ ] روى بسنده عن مجاهد افمن وعدناه وعداً حسناً فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين ، قال : نزلت في حمزة وعلي بن أبي طالب عليه السلام وأبي جهل ( اقول ) ورواه الواحدي ايضاً في أسباب النزول ( ص ٢٥٥ ) بسنده عن مجاهد ، وقال ، نزلت في علي عليه السلام وحمزة وابي جهل ، وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة ( ج ٢ ص ٢٠٧ ) وقال : قال مجاهد ، نزلت في علي عليه السلام وحمزة وأبي جهل .
قوله تعالى : ( أَفَمَن شَرَحَ اللَّـهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّـهِ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) [ في سورة الزمر ]
[ الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٠٧ ]
قال : ومنها ـ أي من الآيات النازلة في فضل علي عليه السلام ـ قوله تعالى : أَفَمَن شَرَحَ
اللَّـهُ صَدْرَهُ
لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّـهِ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ نزلت في علي عليه السلام وحمزة وابي لهب واولاده ، فعلي عليه السلام وحمزة شرح الله صدرهما للاسلام ، وابو لهب واولاده قست قلوبهم ( قال ) ذكره الواحدي وابو الفرج ( اقول ) وجدت الحديث المذكور في أسباب النزول للواحدي كما ذكر هنا بنصه .
قوله تعالى : ( وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ) [ في سورة الأعراف ]
[ الصواعق المحرقة ص ١٠١ ] قال : الآية الثالثة عشرة قوله تعالى : ( وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ) ( قال ) اخرج الثعلبي في تفسير هذه الآية عن ابن عباس انه قال : الاعراف موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلي بن أبي طالب عليه السلام وجعفر ذو الجناحين يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه .
قوله تعالى ( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) [ في سورة الأحزاب ]
[ الصواعق المحرقة ص ٨٠ ] قال : وسئل ـ أي علي عليه السلام ـ وهو على المنبر بالكوفة عن قوله تعالى : (
رِجَالٌ صَدَقُوا مَا
عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) ، فقال : اللهم غفراً هذه الآية نزلت فيّ وفي عمي حمزة وفي ابن عمي عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب ، فاما عبيدة فقضى نحبه شهيداً يوم بدر ، وحمزة قضى نحبه شهيداً يوم أُحد ، وأما أنا فأنتظر أشقاها يخضب هذه من هذه وأشار بيده الى لحيته ورأسه ، عهد عهده الى حبيبي ابو القاسم صلى الله عليه ( وآله ) وسلم الحديث . ( أقول ) وذكره الشبلنجي أيضاً في نور الأبصار ( ص ٩٧ ) نقلاً عن الفصول المهمة لأبن الصباغ .
قوله تعالى : ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) [ في سورة الزمر ]
[ السيوطي في الدر المنثور ] في ذيل تفسير الآية الكريمة في سورة الزمر ، قال : واخرج ابن مردويه عن أبي هريرة ، والذي جاء بالصدق قال : رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، وصدق به قال : علي ابن أبي طالب عليه السلام .
قوله تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) [ في سورة الرحمن ]
[ السيوطي في الدر المنثور ] في ذيل تفسير قوله تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ) في سورة الرحمن ( قال ) واخرج ابن
مردويه عن ابن
عباس في قوله : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ) ، قال : علي وفاطمة عليهما السلام ، بينهما برزخ لا يبغيان قال : النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ قال : الحسن والحسين عليهما السلام .
[ وقال ايضاً ] واخرج ابن مردويه عن انس بن مالك في قوله : مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ، قال : علي وفاطمة عليهما السلام ، يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ، قال : الحسن والحسين عليهما السلام .
[ نور الابصار للشبلنجي ص ١٠١ ] قال : وعن أنس بن مالك في قوله تعالى : مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ، قال : علي وفاطمة عليهما السلام يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ، قال : الحسن والحسين عليهما السلام ، قال : رواه صاحب كتاب الدرر .
قوله تعالى : ( إِلاَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ ) [ في سورة والعصر ]
[ السيوطي في الدر المنثور ] في تفسير سورة والعصر ؛ قال : واخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ يعني أبا جهل بن هشام ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ، ذكر علياً عليه السلام وسلمان .
قوله تعالى : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) [ في سورة الجاثية ]
[ الفخر الرازي في تفسيره الكبير ] في ذيل تفسير الآية الكريمة في
سورة الجاثية ، قال : قال الكلبي : نزلت هذه الآية في علي عليه السلام وحمزة وعبيدة ، وفي ثلاثة من المشركين عتبة وشيبة والوليد بن عتبة ، قالوا للمؤمنين : والله ما أنتم على شيء ولو كان ما تقولون حقاً لكان حالنا افضل من حالكم في الآخرة كما انا افضل حالاً منكم في الدنيا ، فانكر الله عليهم هذا الكلام وبين انه لا يمكن ان يكون حال المؤمن المطيع مساوياً لحال الكافر العاصي في درجات الثواب ومنازل السعادات ( انتهى ) .
قوله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ) [ في سورة الفرقان ]
[ نور الابصار للشبلنجي ص ١٠٢ ] قال : وعن محمد بن سيرين في قوله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ) انها نزلت في النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وعلي بن ابي طالب عليه السلام هو ابن عم النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وزوج فاطمة عليها السلام ، فكان نسباً وصهراً .
باب
في جملة من الآيات النازلة في اعداء علي عليه السلام
[ الزمخشري في الكشاف ] في تفسير قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ) في سورة الاحزاب ، قال ما لفظه : وقيل : نزلت في ناس من المنافقين يؤذون علياً عليه السلام ويسمعونه ، ( انتهى ) وقال الواحدي في اسباب النزول ( ص ٢٧٣ ) ما لفظه : قال مقاتل : نزلت في علي بن ابي طالب عليه السلام وذلك ان أُناساً من المنافقين كانوا يؤذونه ويسمعونه .
[ الزمخشري في الكشاف ] في تفسير قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ) في سورة المطففين ، قال : وقيل : جاء علي ابن أبي طالب عليه السلام في نفر من المسلمين فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا ثم رجعوا الى اصحابهم فقالوا : رأينا اليوم الاصلع ، فضحكوا منه فنزلت قبل ان يصل علي عليه السلام الى رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ( اقول ) وذكره الفخر الرازي ايضاً في تفسيره الكبير .
[ السيوطي في الدر المنثور ] في سورة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ويقال لها سورة القتال ايضاً ، في تفسير قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ ـ الى قوله تعالى ـ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّـهُ أَضْغَانَهُمْ وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ ) قال واخرج ابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري في قوله : ولتعرفنهم في لحن القول : قال : ببغضكم علي بن ابي طالب عليه السلام .
باب
ان الله تعالى خفف عن هذه الامة بعلي عليه السلام ووضع عنهم صدقة النجوى
[ صحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٢٧ ]
في أبواب تفسير القرآن ، روى بسنده عن علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال : لما نزلت : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ
يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) قال لي النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : ما ترى ديناراً ، قلت : لا يطيقونه ، قال : فنصف دينار قلت : لا يطيقونه ، قال : فكم ؟ قلت : شعيرة ، قال : انك لزهيد ، قال : فنزلت (
أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ) الآية ، قال : فبي خفف الله عن هذه الامة ، قال الترمذي ، ومعنى قوله : شعيرة يعني وزن شعيرة من ذهب ( اقول ) وذكره الفخر الرازي ايضاً في تفسيره الكبير في ذيل تفسير الآية في سورة المجادلة ، وقال في معنى قول النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم إنك لزهيد ما لفظه : والمعنى انك قليل المال فقدرت على حسب حالك ( انتهى ) وهو جيد ، ورواه ابن جرير الطبري ايضاً في تفسيره ( ج ٢٨ ص ١٥ ) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال ( ج ١ ص ٢٦٨ )
وقال : اخرجه ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابو يعلى وابن جرير وابن المنذر والدورقي وابن حبان وابن مردويه وسعيد بن منصور ( انتهى ) وذكره المحب الطبري ايضاً في ذخائره ( ص ١٠٩ ) وقال : اخرجه ابو حاتم ، وذكره السيوطي ايضاً في الدر المنثور في تفسير الآية في سورة المجادلة ، وذكر جمعاً كثيراً من أئمة الحديث ، ممن ذكرهم المتقي في كنز العمال وتقدمت اسماؤهم وغيرهم ، وقال : إنهم قد رووه .
[ خصائص النسائي ص ٣٩ ] روى بسنده عن علي عليه السلام ، قال : لما نزلت : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم لعلي عليه السلام : مرهم ان يتصدقوا قال : بكم يا رسول الله ؟ قال : بدينار ، قال : لا يطيقون : قال : فبنصف دينار ، قال : لا يطيقون : قال : فبكم ؟ قال : بشعيرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : إنك لزهيد ، فأنزل الله : ( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ) ، الآية ، وكان علي عليه السلام يقول : خفف بي عن هذه الامة .
باب
في أنه لم يعمل بآية النجوى أحد الا علي عليه السلام
[ تفسير ابن جرير الطبري ج ٢٨ ص
١٤ ] روى بسنده عن ليث عن مجاهد ، قال : قال علي عليه السلام : إن في كتاب الله عز وجل لآية ما عمل بها أحد قبلي ، ولا يعمل بها أحد بعدي (
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً )
قال : فرضت ثم نسخت ( أقول ) وذكره الزمخشري أيضاً في الكشاف في تفسير الآية في سورة المجادلة وقال في آخره : كان لي دينار فصرفته فكنت اذا ناجيته تصدقت بدرهم ، ثم قال : قال الكلبي تصدق في عشر كلمات سألهن رسول الله ( ص ) وذكره الواحدي ايضاً في اسباب النزول ( ص ٣٠٨ ) وقال فيه : كان لي دينار فبعته وكنت اذا ناجيت الرسول تصدقت بدرهم حتى نفد فنسخت بالآية : أَأَشْفَقْتُمْ
أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ، وذكره الفخر الرازي ايضاً في تفسيره وقال في آخر : وروى ابن جريج والكلبي وعطا عن ابن عباس انهم نهوا عن المناجاة حتى يتصدقوا فلم يناجه احد الا علي عليه السلام ، تصدق بدينار ثم نزلت الرخصة ، ورواه ابن جرير ايضاً في ( ج ٢٨ ص ١٤ ) بطريق آخر عن ليث عن مجاهد وقال فيه : كان
عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم فكنت اذا جئت الى النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم تصدقت بدرهم ، فنسخت فلم يعمل بها احد قبلي