فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ١

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي

فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ١

المؤلف:

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: منشورات فيروزآبادي
المطبعة: مطبعة أمير
الطبعة: ٢
ISBN الدورة:
964-6406-18-1

الصفحات: ٤٦٣
  الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

جامعة فاجتمعنا المهاجرون والأنصار ، فقام رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وسطنا فقال : أيها الناس بِمَ تشهدون ؟ قالوا : نشهد أن لا إله إلا الله ؟ قال : ثم مه ؟ قالوا : وأن محمداً عبده ورسوله ، ؛ قال : فمن وليكم ؟ قالوا : الله ورسوله مولانا ، قال من وليكم ؟ ثم ضرب بيده إلى عضد علي عليه ‌السلام فأقامه فنزع عضده فأخذ بذراعيه فقال : من يكن الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه ، اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه ، اللهم من أحبه من الناس فكن له حبيباً ، ومن ابغضه فكن له مبغضاً ( الحديث ) قال : رواه الطبراني ( أقول ) وذكره المتقي في كنز العمال في ( ج ٦ ص ١٥٤ ) أيضاً مختصراً ، وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٦ ) باختلاف يسير .

[ كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٩ ] قال : عن علي عليه ‌السلام إن النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم حضر الشجرة بخم ، ثم خرج آخذاً بيد علي عليه‌ السلام فقال : أيها الناس ألستم تشهدون أن الله ربكم ؟ قالوا : بلى ، قال : ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم وأن الله ورسوله مولاكم ؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كان الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه ، وقد تركت فبكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده كتاب الله سببه بيده وسببه بأيديكم وأهل بيتي ( قال ) أخرجه ابن جرير وأبن أبي عاصم والمحاملي في أماليه وصحح .

[ كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٣ ] قال : عن عمير بن سعد أن علياً عليه ‌السلام جمع الناس في الرحبة وأنا شاهد ، فقال : أنشد الله رجلاً سمع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقام ثمانية عشر رجلاً فشهدوا أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول ذلك ( قال ) أخرجه الطبراني في الأوسط ( أقول ) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٨ ) وقال : اسناده حسن .

٤٢١
 &

[ كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٣ ] قال : عن زيد بن أرقم قال : نشد علي عليه ‌السلام الناس من سمع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول يوم غدير ( خم ) : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه ، فقام اثنا عشر رجلاً فشهدوا بذلك .

[ كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٣ ] قال : عن أبي اسحاق عن عمرو ذي مر وسعيد بن وهب وزيد بن يثيع ، قالوا : سمعنا علياً عليه‌ السلام يقول : نشدت الله رجلاً سمع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول يوم غدير ( خم ) ما قال لما قام ، فقام ثلاثة عشر رجلاً فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، قالوا : بلى يا رسول الله فأخذ بيد علي عليه ‌السلام وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وأنصر من نصره واخذل من خذله ، قال : رواه البزار وابن جرير والخلعي في الخلعيات ( ثم قال ) قال الهيثمي : رجال اسناده ثقات .

[ كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٥ ] قال : عن سعد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : لعلي عليه ‌السلام ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منها أحب اليّ من الدنيا وما فيها ، سمعته يقول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وسمعته يقول : لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، ليس بفرار ، وسمعته يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ( قال ) أخرجه ابن جرير .

[ كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٦ ] قال : عن علي عليه ‌السلام إن النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم أخذ بيده يوم غدير خم فقال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ( الحديث ) قال : أخرجه ابن راهويه

٤٢٢
 &

وابن جرير .

[ الإِصابة ج ١ القسم ١ ص ٣١٩ ] قال : روى ابن عقدة في كتاب الموالاة حديث حبيب بن بديل بن ورقاء الخزاعي من رواية أبي مريم عن زر بن حبيش قال : قال علي عليه ‌السلام : من ها هنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ؟ فقام اثنا عشر رجلاً منهم قيس بن ثابت وحبيب بن بديل بن ورقاء فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ( أقول ) وذكره ابن الأثير الجزري أيضاً في أُسد الغابة ( ج ١ ص ٣٦٨ ) قال : خرج علي عليه‌ السلام من القصر فأستقبله ركبان متقلدي السيوف فقالوا : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، السلام عليك يا مولانا ورحمة الله وبركاته ، فقال علي عليه ‌السلام : من ها هنا من اصحاب النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ؟ فقام اثنا عشر رجلاً منهم قيس بن ثابت وهاشم بن عتبة وحبيب بن بديل بن ورقاء فشهدوا أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه .

[ الإِصابة ج ٢ القسم ١ ص ٥٧ ] قال : وروى ابن عقدة في كتاب الموالاة عن حبة بن جوين قال : لما كان يوم غدير خم دعا النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم الصلاة جامعة فذكر حديث من كنت مولاه فعلي مولاه ( قال ) فأخذ بيد علي عليه ‌السلام حتى نظرت إلى آباطهما وأنا يومئذٍ مشرك ( أقول ) وذكره ابن الأثير الجزري أيضاً في أُسد الغابة ( ج ١ ص ٣٦٧ ) وقال : روى عن يعقوب بن يوسف ( إلى ان قال ) عن حبة بن جوين العرني البجلي قال : لما كان يوم غدير ( خم ) دعا النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم الصلاة جامعة نصف النهار ، قال : فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس أتعلمون أني أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : نعم ، قال : فمن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه ، وأخذ بيد علي عليه ‌السلام حتى رفعهما

٤٢٣
 &

حتى نظرت الى آباطهما وأنا يومئذٍ مشرك .

[ الإِصابة ج ٣ القسم ١ ص ٢٩ ] قال : روى ابن عقدة في الموالاة من طريق عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده ، قال : لما قدم علي عليه ‌السلام الكوفة نشد الناس من سمع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، فانتدب له بضعة عشر رجلاً منهم زيد ـ أو يزيد ـ بن شراحيل الأنصاري ( أقول ) ورواه ابن الأثير الجزري أيضاً في أُسد الغابة ( ج ٥ ص ٦ ) قال : وأخبرنا أبو موسى ( إلى ان قال ) حدثنا أبو العباس بن عقدة ( إلى ان قال ) عن عمرو بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه فلما قدم علي عليه ‌السلام الكوفة نشد الناس فانتشد له بضعة عشر رجلاً فيهم أبو أيوب ـ صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ـ وناجية بن عمرو الخزاعي ( انتهى ) وذكره ابن الأثير الجزري في ( ج ٢ ) أيضاً من أُسد الغابة ( ص ٢٣٣ ) .

[ الإِصابة ج ٤ القسم ١ ص ١٦ ] قال : وأورد ابن عقدة أيضاً ـ من طريق عمرو بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده ـ قال سمعت النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فلما قدم علي عليه ‌السلام الكوفة نشد الناس فانتشد له سبعة عشر رجلاً منهم عامر بن ليلى الغفاري ( أقول ) وذكره ايضاً في ( ج ٦ ص ٢٢٣ ) . وذكره ابن الأثير الجزري أيضاً في أُسد الغابة ( ج ٣ ص ٩٣ ) وقال فيه ـ بعد قوله : من كنت مولاه فعليّ مولاه ـ اللهم والِ من والاه ، وعادِ من عاداه .

[ الإِصابة ج ٤ القسم ١ ص ١٤ ] قال : اخرج ابن عقدة في الموالاة ـ من طريق موسى بن اكتل بن عمير النميري ـ حدثنا عمي

٤٢٤
 &

عامر بن عمير قال : ( فذكر حديث غدير خم ) .

[ الإِصابة ج ٤ القسم ١ ص ١٤٣ ] قال : أخرج أبو العباس بن عقدة في جمع طرق حديث من كنت مولاه فعليّ مولاه بسند له إلى ابراهيم بن محمد ـ أظنه ابن أبي يحيى ـ عن جعفر بن محمد عن أبيه وأيمن بن نابل بن عبد الله بن ياميل ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : من كنت مولاه قال ( الحديث ) ثم قال : واستدركه أبو موسى ( أقول ) وذكره ابن الأثير الجزري أيضاً في أُسد الغابة ( ج ٣ ص ٢٧٤ ) وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه .

[ الإِصابة ج ٤ القسم ١ ص ١٦٩ ] قال : ذكر ابن عقدة في كتاب الموالاة عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري فيمن روى حديث من كنت مولاه فعليّ مولاه ، وساق ـ من طريق الأصبغ بن نباتة ـ قال : لما نشد علي عليه ‌السلام الناس في الرحبة من سمع النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام ولا يقوم إلا من سمع ، فقام بضعة عشر رجلاً منهم أبو أيوب وأبو زينب وعبد الرحمن ابن عبد رب فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : إن الله وليي وأنا ولي المؤمنين ، فمن كنت مولاه فعليّ مولاه ( أقول ) وذكره ايضاً في ( ج ٧ القسم ١ ص ٧٨ ) وقال فيه : فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول ـ وأخذ بيدك يوم غدير ( خم ) فرفعها فقال ـ ألستم تشهدون أني قد بلغت ؟ قالوا : نشهد ، قال : فمن كنت مولاه فعليّ مولاه وذكره ابن الأثير الجزري أيضاً في أُسد الغابة ( ج ٥ ص ٢٠٥ ) وزاد : اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأعن من أعانه ، وأبغض من أبغضه ، وذكره الطحاوي أيضاً في مشكل الآثار ( ج ٢ ص ٣٠٧ ) وزاد علي ابن الأثير : وانصر من نصره ، وأخذل من خذله .

[ الاصابة ج ٤ القسم ١ ص ١٨٢ ] قال : ذكر ابو العباس بن

٤٢٥
 &

عقدة في كتاب الموالاة عبد الرحمن بن مدلج ، وأخرج ـ من طريق موسى بن النضر بن الربيع الحمصي ، حدثني سعد بن طالب أبو غيلان ، حدثني أبو اسحاق حدثني من لا أحصى أن علياً عليه ‌السلام نشد الناس في الرحبة من سمع قول رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، فقام نفر منهم عبد الرحمن بن مدلج فشهدوا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، قال : وأخرجه ابن شاهين عن ابن عقدة واستدركه أبو موسى ( أقول ) وذكره ابن الأثير الجزري أيضاً في أُسد الغابة ( ج ٣ ص ٣٢١ ) وقال فيه : فشهدوا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، وكتم قوم فما خرجوا من الدنيا حتى عموا وأصابتهم آفة ، منهم يزيد بن وديعة وعبد الرحمن بن مدلج .

[ الإِصابة ج ٧ القسم ١ ص ١٥٦ ] قال : ذكر أبا قدامة الأنصاري أبو العباس بن عقدة في كتاب الموالاة ـ الذي جمع فيه طرق حديث من كنت مولاه فعليّ مولاه ـ فأخرج فيه من طريق محمد بن كثير عن فطر عن أبي الطفيل قال : كنا عند علي عليه‌ السلام فقال : أنشد الله من شهد يوم غدير خم ، فقام سبعة عشر رجلاً منهم أبو قدامة الأنصاري فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال ذلك ( قال ) واستدركه أبو موسى ( أقول ) : ورواه ابن الأثير الجزري أيضاً في أُسد الغابة ( ج ٥ ص ٢٧٦ ) قال ـ بعد ذكر السند ما لفظه : عن ابي الطفيل قال : كنا عند علي عليه ‌السلام فقال : أنشد الله تعالى من شهد يوم غدير خم إلا قام ، فقام سبعة عشر رجلاً منهم أبو قدامة الأنصاري فقالوا : نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم من حجة الوداع حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فأمر بشجرات فشددن وألقى عليهن ثوب ، ثم نادى الصلاة فخرجنا فصلينا ، ثم قام فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال : يا أيها

٤٢٦
 &

الناس أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بكم من أنفسكم يقول ذلك مراراً ؟ قلنا : نعم وهو آخذ بيدك يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه ، ثلاث مرات .

[ أُسد الغابة أيضاً ج ١ ص ٣٠٨ ] قال : وروى أبو أحمد العسكري باسناده عن عمارة بن يزيد عن عبد الله بن العلاء عن الزهري ( إلى أن قال ) قال : سمعت أبا جنيدة جندع بن عمرو بن مازن قال : سمعت النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ، وسمعته وإلا صمتا يقول ـ وقد انصرف من حجة الوداع فلما نزل غدير خم قام في الناس خطيباً وأخذ بيد علي عليه ‌السلام وقال ـ من كنت وليه فهذا وليه اللهم والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، قال عبد الله : فقلت للزهري : لا تحدث بهذا بالشام وأنت تسمع ملء أذنيك سب علي عليه ‌السلام ، فقال : والله إن عندي من فضائل علي عليه ‌السلام ما لو تحدثت بها لقتلت .

[ أُسد الغابة أيضاً ج ٢ ص ٣٠٧ ] روى بسنده عن الأصبغ بن نباتة قال : نشد علي عليه ‌السلام الناس في الرحبة من سمع النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يوم غدير خم ما قال إلا قام ، ولا يقوم إلا من سمع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : فقام بضعة عشر رجلاً فيهم أبو أيوب الأنصاري وأبو عمرة بن محصن وأبو زينب وسهل ابن حنيف وخزيمة بن ثابت وعبد الله بن ثابت الأنصاري وحبشي بن جنادة السلولي وعبيد بن عازب الأنصاري والنعمان بن عجلان الأنصاري وثابت بن وديعة الأنصاري وأبو فضالة الأنصاري وعبد الرحمن بن عبد رب ، فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : ألا إن الله عز وجل وليي وأنا ولي المؤمنين ألا فمن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه

٤٢٧
 &

وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وأعن من أعانه .

[ الإِمامة والسياسة لابن قتيبة ص ٩٣ ] قال : وذكروا أن رجلاً من همدان يقال له برد قدم على معاوية فسمع عمراً يقع في علي عليه ‌السلام فقال له : يا عمرو إن أشياخنا سمعوا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، فحق ذلك أم باطل ؟ فقال عمرو : حق وأنا أزيدك : إنه ليس أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم له مناقب مثل مناقب عليّ ففزع الفتى ( الخ ) .

[ مشكل الآثار للطحاوي ج ٢ ص ٣٠٧ ] روى بسنده عن محمد ابن عمر بن علي عليه ‌السلام عن أبيه علي عليه ‌السلام ، إن النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم حضر الشجرة بخم فخرج آخذاً بيد علي عليه ‌السلام فقال : يا أيها الناس ألستم تشهدون أن الله ربكم ؟ قالوا : بلى ، قال : ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم ، وان الله ورسوله مولاكم ؟ قالوا : بلى ، قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، إني قد تركت فيكم ما إن اخذتم به لن تضلوا بعدي ، كتاب الله بأيديكم ، وأهل بيتي .

[ فيض القدير للمناوي ج ٦ ص ٢١٨ ] ـ في الشرح ـ قال : وروى حديث الغدير الديلمي بلفظ من كنت نبيه فعليّ وليه ( قال ) ولهذا قال أبو بكر ـ فيما أخرجه الدارقطني ـ علي عترة رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ( أقول ) وذكره في كنوز الحقائق أيضاً ( ص ١٤٧ ) ولفظه : من كنت وليه فعلي وليه ، قال : للديلمي .

[ الهيثمي في مجمعه ج ٧ ص ١٧ ] قال : عن عمار بن ياسر قال : وقف على علي بن أبي طالب عليه ‌السلام سائل وهو راكع في تضرع فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فأتى رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فأعلمه بذلك

٤٢٨
 &

فنزل على رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم هذه الآية : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) فقرأها رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ثم قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه ( قال ) رواه الطبراني في الأوسط .

[ الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٠٥ ] قال : وعن زيد بن أرقم قال : أمر رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم بالشجرات فقمَّ ما تحتها ورش ، ثم خطبنا فوالله ما من شيء يكون إلى يوم الساعة إلا قد أخبرنا به يومئذٍ ( ثم قال ) يا أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم ؟ قلنا : الله ورسوله أولى بنا من أنفسنا ، قال : فمن كنت مولاه فهذا مولاه ـ يعني علياً عليه‌ السلام ـ ثم أخذ بيده فبسطها ثم قال : اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه ( قال ) رواه الطبراني ، ورواه البزار أتم منه .

[ الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٠٥ ] قال : وعن داود بن يزيد الأودي عن أبيه قال : دخل أبو هريرة المسجد فأجتمع اليه الناس فقام اليه شاب فقال : أنشدك بالله سمعت رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه ؟ قال : فقال : إني اشهد اني سمعت رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه ( قال ) رواه أبو يعلى والبزار بنحوه ، والطبراني في الأوسط .

[ وفي مجمعه أيضاً ج ٩ ص ١٠٦ ] قال : وعن مالك بن الحويرث قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ( قال ) رواه الطبراني ، ورجاله وثقوا .

[ وفي مجمعه أيضاً ج ٩ ص ١٠٧ ] قال : وعن حميد بن عمارة قال : سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول ـ وهو آخذ بيد علي عليه ‌السلام ـ من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه ، ( قال ) رواه البزار .

[ وفي مجمعه أيضاً ج ٩ ص ١٠٨ ] قال : وعن أبن عباس إن النبي صلى

٤٢٩
 &

الله عليه ( وآله ) وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ( قال ) : رواه البزار في أثناء حديث ، ورجاله ثقات.

[ في مجمعه أيضاً ج ٩ ص ١٠٨ ] قال : وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه ( قال ) رواه الطبراني في الأوسط .

ثم إن ها هنا أحاديث أُخر يناسب ذكرها في خاتمة هذا الباب وإن كانت خالية عن قول : من كنت مولاه فعلي مولاه .

( منها ) ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده ( ج ١ ص ١١٩ ) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : فحدثني أنه شهد علياً عليه‌ السلام في الرحبة قال : أنشد الله رجلاً سمع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، وشهده يوم غدير خم إلا قام ولا يقوم إلا من قد رآه ، فقام أثنا عشر رجلاً فقالوا : قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده يقول : اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه ، انصر من نصره ، واخذل من خذله ، فقام إلا ثلاثة لم يقوموا فدعا عليهم فأصابتهم دعوته . ( ومنها ) ما رواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده ج ٣ ص ٧١ مسنداً عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم لا يمنعن رجلاً مهابة الناس ان يقوم بحق اذا علمه قال ثم بكى أبو سعيد قال : قد والله شهدناه فما قمنا به ( أقول ) وفي هذا الحديث اشارة واضحة من أبي سعيد الى ما شهدوه يوم غدير خم ولم يقوموا به مهابة الناس فبكى لأجل ذلك ( والله العالم ) .

( ومنها ) ما رواه ابن الأثير الجزري في أُسد الغابة ( ج ٤ ص ١١٤ ) في ترجمة عمرو بن شراحيل ، قال : روى عن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم أنه قال : اللهم انصر من نصر علياً ، اللهم أكرم من أكرم علياً ، ( أقول ) وذكره ابن حجر ايضاً في إصابته ( ج ٤ ص ٣٠٥ ) والمتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ١٥٨ ) وزاد في آخره : اللهم اخذل من خذل علياً .

( ومنها ) ما رواه النسائي في خصائصه ( ص ٤ ) بسنده عن عائشة بنت سعد قالت : سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه ( وآله )

٤٣٠
 &

وسلم يوم الجحفة فأخذ بيد علي عليه ‌السلام فخطب فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس إني وليكم ، قالوا : صدقت يا رسول الله ثم أخذ بيد علي عليه‌ السلام فرفعها فقال : هذا وليي ، ويؤدي عني ديني ، وأنا موالٍ من والاه ، ومعادٍ من عاداه .

( ومنها ) ما ذكره المتقي في كنز العمال ( ج ٦ ص ١٥٥ ) اللهم أعنه وأعن به ، وارحمه وارحم به ، وانصره وانصر به ، اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه ـ يعني علياً عليه ‌السلام ـ قال : أخرجه الطبراني عن ابن عباس .

( ومنها ) ما ذكره الهيثمي في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٧ ) قال : وعن نذير قال : سمعت علياً عليه ‌السلام يقول ـ يوم الجمل لطلحة ـ أنشدك الله يا طلحة سمعت رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول : اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه ؟ قال : بلى فذكر وانصرف ، قال : رواه البزار .

( ومنها ) ما ذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٦٦ ) قال وعن أم سلمة قالت : جاءت فاطمة عليها ‌السلام بنت النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم الى رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم متوركة الحسن والحسين في يدها برمة للحسن فيها سخين حتى أتت بها النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فلما وضعتها قدامه قال : أين أبو حسن ؟ قالت : في البيت فدعاه فجلس النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وعلي عليه ‌السلام وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌ السلام يأكلون قالت أُم سلمة : وما سامني النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وما أكل طعاماً وأنا عنده إلا سامنيه قبل ذلك اليوم ـ تعني سامني دعاني اليه ـ فلما فرغ التف عليهم بثوبه ثم قال : اللهم عاد من عاداهم ، ووالِ من والاهم قال : رواه ابو يعلى وإسناده جيد .

٤٣١
 &

بابٌ

في قول عمر وأبي بكر لعلي عليه ‌السلام أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة

[ مسند الإِمام أحمد بن حنبل ج ٤ ص ٢٨١ ] روى بسنده عن البراء ابن عازب قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم ( وساق الحديث ) كما تقدم في الباب السابق في ذيل نقل الحديث عن صحيح ابن ماجة ( إلى ان قال ) فأخذ ـ يعني النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ـ بيد علي عليه ‌السلام فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه ( قال ) فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئاً يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ( أقول ) وتقدم أيضاً هناك أنه قد تعرض لنقل هذا الحديث جمع آخرون قد ذكرناهم تفصيلاً فراجع .

[ الفخر الرازي في تفسيره الكبير ] في ذيل تفسير قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ) في سورة المائدة ، قال ـ كما تقدم في الباب السابق ـ ما لفظه : العاشر ـ أي من وجوه نزول الآية ـ نزلت الآية في فضل علي بن أبي طالب عليه ‌السلام ، ولما نزلت هذه الآية أخذ بيده وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم والِ من والاه ، وعاد من عاداه فلقيه عمر فقال : هنيئاً لك اصبحت مولايَ ومولى كل مؤمن ومؤمنة .

٤٣٢
 &

[ تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٨ ص ٢٩٠ ] روى بسنده ـ كما تقدم في الباب السابق ـ عن أبي هريرة قال : من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً ، وهو يوم غدير خم لما اخذ النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم بيد علي بن أبي طالب عليه ‌السلام فقال : ألست ولي المؤمنين ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فعليٌ مولاه فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ، فأنزل الله : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) ، الحديث ( أقول ) ورواه بطريق آخر أيضاً مثله .

[ فيض القدير ج ٦ ص ٢١٧ ] في الشرح قال : ولما سمع أبو بكر وعمر ذلك ـ يعني قول النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : من كنت مولاه فعليٌ مولاه ـ قال ـ فيما خرجه الدارقطني عن سعد بن أبي وقاص ـ أمسيت يا بن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة ( أقول ) وذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه ( ص ٢٦ ) .

[ ذخائر العقبى للمحب الطبري ص ٦٨ ] قال : وعن عمر وقد جاءه أعرابيان يختصمان ، فقال لعلي عليه ‌السلام : إقض بينهما يا أبا الحسن فقضى علي عليه ‌السلام بينهما فقال أحدهما : هذا يقضي بيننا ، فوثب اليه عمر وأخذ بتلبيبه ، وقال : ويحك ما تدري من هذا ؟ هذا مولايَ ومولى كل مؤمن ، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن ( قال ) خرجه ابن السمان في كتاب الموافقة ( أقول ) وذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه ( ص ١٠٧ ) وقال : أخرجه الدارقطني .

[ الرياض النضرة ج ٢ ص ١٧٠ ] قال : وعن عمر ـ وقد نازعه رجل في مسألة ـ فقال : بيني وبينك هذا الجالس ، وأشار إلى علي بن أبي طالب عليه ‌السلام ، فقال الرجل : هذا الأبطن ؟ فنهض عمر عن مجلسه وأخذ بتلبيبه حتى شاله من الأرض ثم قال : أتدري من صغرت ؟ هذا مولاي ومولى كل مسلم ( قال ) أخرجه ابن السمان .

[ الرياض النضرة ج ٢ ص ١٧٠ ] قال : وعن سالم قيل لعمر : إنك

٤٣٣
 &

تصنع بعليّ شيئاً ما تصنعه بأحد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قال : إنه مولايَ قال : أخرجه ابن السمان ( اقول ) وذكره أبن حجر أيضاً في صواعقه ( ص ٢٦ ) وقال : أخرجه الدارقطني .

[ الرياض النضرة ج ٢ ص ١٧٠ ] قال : وعن عمر انه قال : عليّ مولى من كان رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم مولاه ( قال ) أخرجه ابن السمان .

٤٣٤
 &

باب

في ان النبي ( ص ) عمم علياً ( ع ) يوم غدير خم بما يعتم به الملائكة

[ مسند أبي داود الطيالسي ج ١ ص ٢٣ ] روى بسنده عن علي عليه ‌ السلام قال : عممني رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يوم غدير خم بعمامة سدلها خلفي ثم قال : ان الله عز وجل أمدني يوم بدر وحنين بملائكة يعتمون هذه العمة ( الحديث ) ( أقول ) ورواه البيهقي أيضاً في سننه ( ج ١٠ ص ١٤ ) وذكره ابن حجر أيضاً في إصابته ( ج ٤ القسم ١ ص ٤١ ) وقال فيه : بعمامة سوداء طرفها على منكبي ( قال ) أخرجه البغوي .

[ كنز العمال ج ٨ ص ٦٠ ] قال : عن علي عليه‌ السلام قال : عممني رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يوم غدير خم بعمامة فسدلها خلفي قال : وفي لفظ فسدل طرفيها على منكبي ثم قال : إن الله أمدني يوم بدر وحنين بملائكة يعتمون هذه العمة وقال : إن العمامة حاجزة بين الكفر والإِيمان ( قال ) وفي لفظ بين المسلمين والمشركين ( الحديث ) ( قال ) أخرجه ابن أبي شيبة وأبو داود الطيالسي وابن منيع والبيهقي .

[ أُسد الغابة لأبن الأثير ج ٣ ص ١١٤ ] روى بسنده عن عبد الأعلى بن عدي إن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم دعا علي بن أبي طالب عليه ‌السلام يوم غدير خم فعممه وأرخى عذبة العمامة من خلفه ثم قال : هكذا : فاعتموا

٤٣٥
 &

فإن العمائم سيماء الإِسلام وهي حاجزة بين المسلمين والمشركين ( أقول ) وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة ( ج ٢ ص ٢١٧ ) .

٤٣٦
 &

بابٌ

في أن آية يا أيها الرسول بلغ ما أُنزل اليك نزلت يوم غدير خم في فضل علي عليه ‌السلام

[ الواحدي في أسباب النزول ص ١٥٠ ] قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي الصفار قال : أخبرنا الحسن بن أحمد المخلدي ، قال : أخبرنا محمد بن حمدون بن خالد ، قال : حدثنا محمد بن ابراهيم الخلوتي قال : حدثنا الحسن بن حماد سجادة قال : حدثنا علي بن عابس عن الأعمش وأبي حجاب عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

[ الفخر الرازي في تفسيره الكبير ] في ذيل تفسير قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ) ( الخ ) في سورة المائدة ( قال ) والعاشر أي من الوجوه التي قالها المفسرون في نزول الآية قال : نزلت الآية في فضل علي ابن أبي طالب عليه ‌السلام ولما نزلت هذه الآية أخذ بيده وقال : من كنت مولاه فعليٌ مولاه اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه ، فلقيه عمر فقال : هنيئاً لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ( قال ) هو قول ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد بن علي عليه ‌السلام ( أقول ) قوله : وهو قول

٤٣٧
 &

ابن عباس ( الخ ) أي نزول الآية في فضل علي عليه ‌السلام هو قول ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد بن علي عليه ‌السلام .

٤٣٨
 &

بابٌ

في أن آية اليوم أكملت لكم دينكم نزلت يوم غدير خم

[ السيوطي في الدر المنثور ] في ذيل تفسير قوله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) في سورة المائدة ، ذكر عن ابن مردويه ، وابن عساكر كلاهما عن أبي سعيد الخدري قال : لما نصب رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم علياً يوم غدير خم فنادى له بالولاية هبط جبريل عليه بهذه الآية : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ .

[ السيوطي في الدر المنثور ] في ذيل تفسير قوله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) ذكر عن ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن أبي هريرة قال : لما كان يوم غدير خم وهو يوم ثماني عشرة من ذي الحجة قال النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : من كنت مولاه فعليٌ مولاه فأنزل الله اليوم أكملت لكم دينكم .

[ تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٨ ص ٢٩٠ ] روى بسنده عن أبي هريرة قال : من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم بيد علي بن أبي طالب عليه ‌السلام فقال : ألست ولي المؤمنين قالوا : بلى يا رسول الله قال : من

٤٣٩
 &

كنت مولاه فعليٌ مولاه فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم فأنزل الله . الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ( الحديث ) ( أقول ) ثم رواه الخطيب بطريق آخر مثله .

٤٤٠