فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ١

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي

فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ١

المؤلف:

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: منشورات فيروزآبادي
المطبعة: مطبعة أمير
الطبعة: ٢
ISBN الدورة:
964-6406-18-1

الصفحات: ٤٦٣
  الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

وأحسنهم خلقاً ( قال ) أخرجه أبو الخير الحاكمي .

[ الاستيعاب ج ٢ ص ٤٥٦ ] قال : وروي عن سلمان وأبي ذر والمقداد وخباب وجابر وأبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم أن علي بن أبي طالب عليه ‌السلام أول من أسلم وفضّله هؤلاء على غيره .

[ الاستيعاب ج ٢ ص ٤٥٧ ] روي بسنده عن عمرو مولى عفرة قال : سئل محمد بن كعب القرظي عن أول من أسلم علي عليه ‌السلام أو أبو بكر ؟ قال : سبحان الله علي أولهما إسلاماً ، وإنما شبه على الناس لأن علياً عليه‌ السلام أخفى إسلامه من أبي طالب ، وأسلم أبو بكر فأظهر اسلامه ، ولا شك أن علياً عليه ‌السلام عندنا أولهما إسلاماً .

[ الاستيعاب ج ٢ ص ٤٥٨ ] روى بسنده عن قتادة عن الحسن قال : أسلم علي عليه ‌السلام وهو أول من أسلم ، وهو ابن خمس أو ست عشرة سنة .

[ الاستيعاب ج ٢ ص ٤٥٨ ] روى بسنده عن ابن عباس ، قال : أول من أسلم علي عليه‌ السلام ( ثم قال ) وقد روي عن ابن عمر من وجهين جيدين ( أقول ) ورواه ابن الأثير في أُسد الغابة ( ج ٤ ص ١٧ ) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ( ج ٩ ص ١٢ ) ذكره عن الطبراني .

[ كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٥ ] قال : عن عمر قال : لن تنالوا علياً فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : ثلاثة لئن يكون لي واحدة منهن أحب إلىّ مما طلعت عليه الشمس ، كنت عند النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وعنده أبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح وجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فضرب بيده على منكب علي عليه ‌السلام فقال : أنت أول الناس إسلاماً ، وأول الناس إيماناً ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ( قال ) اخرجه ابن النجار ( أقول ) وذكره بسند آخر ، قال فيه عن ابن عباس قال : قال عمر بن

٢٢١
 &

الخطاب : كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : في عليّ ثلاث خصال ، وساق الحديث كما تقدم ، وقال في آخر : وكذب عليّ من زعم أنه يحبني ويبغضك ( قال ) أخرجه الحسن بن بدر فيما رواه الخلفاء ، والحاكم في الكنى . والشيرازي في الألقاب ، وابن النجار .

[ كنز العمال ج ٦ ص ١٥٣ ] قال عن أبي اسحاق : إن علياً عليه ‌السلام لما تزوج فاطمة عليها ‌السلام قال لها النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : لقد زوجتكه وإنه لأول أصحابي سلماً ، وأكثرهم علماً ، وأعظمهم حلماً ، ( قال ) أخرجه الطبراني .

[ كنز العمال ج ٦ ص ١٥٣ ، وص ٣٩٧ ] قال : زوجتك خير أهلي أعلمهم علماً ، وأفضلهم حلماً ، وأولهم سلماً ( قال ) قاله لفاطمة عليها ‌السلام ثم قال : أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق عن بريدة .

[ كنز العمال ج ٦ ص ١٥٣ ] قال : أما ترضين إني زوجتك أول المسلمين إسلاماً ، وأعلمهم علماً ، فإنك سيدة نساء أمتي كما سادت مريم قومها ( الحديث ) .

[ كنز العمال ج ٦ ص ١٥٦ ] قال : إن الملائكة صلت عليّ وعلى علي سبع سنين قبل ان يسلم بشر ( قال ) أخرجه ابن عساكر .

[ حلية الأولياء ج ٤ ص ٢٩٤ ] روى بسنده عن الحسن ، قال : لما أتى الحجاج بسعيد بن جبير قال : أنت الشقي ابن كسير ، قال : بل أنا سعيد بن جبير ، قال : بل أنت الشقي ابن كسير ، قال : كانت أمي أعرف بأسمي منك ، قال : ما تقول في محمد ؟ قال : تعني النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ؟ قال : نعم ، قال : سيد ولد آدم النبي المصطفى ، خير من بقي وخير من مضى ( إلى ان قال ) فما تقول في علي ؟ قال : ابن عم رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وأول من

٢٢٢
 &

أسلم ، وزوج فاطمة عليها ‌السلام وأبو الحسن والحسين ( الحديث ) .

[ الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ٢٢٠ ] قال : وعن مالك بن الحويرث قال : أول من أسلم من الرجال علي عليه‌ السلام ومن النساء خديجة ( قال ) رواه الطبراني .

[ الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ٢٢٠ ] قال : وعن بريدة قال : خديجة أول من أسلم مع رسول الله ( ص ) وعلي بن أبي طالب عليه ‌السلام ( قال ) رواه الطبراني .

[ الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ٢٢٠ ] قال : وعن أبي رافع قال : أول من أسلم من الرجال علي عليه‌ السلام ، وأول من أسلم من النساء خديجة ( قال ) رواه البزار ورجاله رجال الصحيح .

[ السيوطي في الدر المنثور ] في ذيل تفسير قوله تعالى : ( وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً ، الخ ) في سورة الواقعة ، قال : وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) قال : نزلت في حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار الذي ذكر في يس ، وعلي بن أبي طالب عليه‌ السلام وكل رجل منهم سابق امته ، وعلي عليه ‌السلام أفضلهم سبقاً .

[ كنز العمال ج ٦ ص ١٥٢ ] قال : السُبق ثلاثة ، فالسابق الى موسى يوشع بن نون ، والسابق الى عيسى صاحب يس ، والسابق إلى محمد صلى الله عليه و ( آله ) وسلم علي بن أبي طالب عليه‌ السلام ( قال ) أخرجه الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس ( أقول ) وذكره المناوي في فيض القدير المتن ( ج ٤ ص ١٣٥ ) ، وذكره ابن حجر في صواعقه ( ص ٧٢ ) وقال : اخرجه الديلمي عن عائشة ، وذكره المحب الطبري في ذخائره ( ص ٥٨ ) وفي الرياض النضرة ( ج ٢ ص ١٥٨ ) وقال : خرجه ابن الضحاك في الآحاد والمثاني وذكره السيوطي في الدر

٢٢٣
 &

المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى : ( وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً ) الخ ، في سورة الواقعة ، وقال : اخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس .

[ الثعلبي في قصصه ص ٢٣٨ ] قال : ويروى عن النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم انه قال : سبّاق الأمم ثلاثة لم يكفروا بالله طرفة عين ، حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار صاحب يس ، وعلي ابن أبي طالب عليه‌ السلام وهو أفضلهم ( أقول ) وذكره ( في ص ٢٥٧ ) وقال : وعلي عليه‌ السلام مؤمن آل محمد صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وهو أفضلهم ، وذكره في ( ص ٥٥٨ ) وذكر السند فقال : أخبرنا الخمشاوي باسناده عن ابن أبي ليلى عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، وذكر الحديث كما تقدم ، وذكره الزمخشري في الكشاف في تفسير قوله تعالى : ( وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) في سورة يس .

[ السيوطي في الدر المنثور ] في ذيل تفسير قوله تعالى : ( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ) في سورة يس ( قال ) وأخرج ابن عدي وابن عساكر ثلاثة ما كفروا بالله قط ، مؤمن آل ياسين ، وعلي بن أبي طالب عليه‌ السلام ، وآسية امرأة فرعون .

[ تاريخ بغداد ج ١٤ ص ١٥٥ ] روى بسنده عن جابر ، قال ، قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : ثلاثة لم يكفروا بالوحي طرفة عين مؤمن آل ياسين ، وعلي بن أبي طالب عليه ‌السلام ، وآسية امرأة فرعون .

[ تهذيب التهذيب ج ٧ ] في ترجمة عفيف الكندي ( ص ٢٣٦ ) قال : قال العسكري : ولما أسلم ـ أي عفيف ـ قال : لو كان الله رزقني الإِسلام فأكون ثانياً مع علي عليه ‌السلام ( أقول ) وهذا الحديث دل التزاماً على ان علياً عليه‌ السلام أول من أسلم ، وستأتي قصة عفيف

٢٢٤
 &

بطرق عديدة في باب علي عليه ‌السلام أول من صلى ، فانتظر .

[ مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٢٥ ] روى بسندين عن أبي اسحاق قال : سألت قثم بن العباس كيف ورث علي عليه ‌السلام رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم دونكم ؟ قال : لأنه كان أولنا به لحوقاً وأشدنا به لزوقاً ( قال ) هذا حديث صحيح الإِسناد ( أقول ) وذكره المتقي في كنز العمال ( ج ٦ ص ٤٠٠ ) عن ابن أبي شيبة .

[ نور الأبصار ص ٦٩ ] قال : ونقل عنها ـ أي عن فاطمة بنت أسد ـ أنها كانت إذا أرادت ان تسجد لصنم ـ وعلي عليه ‌السلام في بطنها ـ لم يمكنها ، يضع رجله على بطنها ويلصق ظهره بظهرها ويمنعها من ذلك ولذلك يقال عند ذكره كرم الله وجهه ، أي عن ان يسجد لصنم ( أقول ) ويظهر من هذا الحديث ان علياً عليه ‌السلام قد أسلم من قبل أن يولد بل كان مؤمناً موحداً من قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم

٢٢٥
 &

بابٌ

في أن علياً ( ع ) أول من آمن بالنبي ( ص )

[ تاريخ ابن جرير الطبري ج ٢ ص ٧٥ ] روى بسنده عن ابن اسحاق قال : كان أول ذكر آمن برسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وصلى معه وصدقه بما جاءه من عند الله علي بن أبي طالب عليه ‌السلام ، وهو يومئذٍ ابن عشر سنين ، وكان مما أنعم الله به على علي بن أبي طالب عليه ‌السلام أنه كان في حجر رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قبل الإِسلام .

[ السيوطي في الدر المنثور ] في سورة النساء في ذيل تفسير قوله تعالى : ( فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا ) قال : وأخرج الطبراني والحاكم وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في سننه عن عبد الله بن عباس ، قال : لما اعتزلت الحرورية فكانوا في وادٍ على حدتهم قلت لعليّ عليه ‌السلام : يا أمير المؤمنين أبرد عن الصلاة لعلي آتي هؤلاء القوم فأكلمهم ، فأتيتهم ولبست احسن ما يكون من الحلل ، فقالوا : مرحباً بك يا بن عباس فما هذه الحلة ؟ قال : ما تعيبون عليّ ؟ لقد رأيت على رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم أحسن الحلل ونزل

٢٢٦
 &

( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّـهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ) قالوا : فما جاء بك ؟ قلت : أخبروني ما تنقمون على ابن عم رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وختنه ؟ وأول من آمن به وأصحاب رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم معه ، ثم ساق الحديث طويلاً ( إلى ان قال ) فرجع منهم عشرون الفاً وبقي منهم أربعة آلاف فقتلوا ( أقول ) وذكره الهيثمي في الزوائد ( ج ٦ ص ٢٣٩ ) وقال : رواه الطبراني وأحمد ببعضه ، ورجالهما رجال الصحيح .

[ السيوطي في الدر المنثور ] في سورة التوبة ، في ذيل تفسير قوله تعالى : ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ) الآية ؛ قال : وأخرج أبو نعيم في فضائل الصحابة وابن عساكر عن أنس قال : قعد العباس وشيبة صاحب البيت يفتخران ، فقال له العباس : أنا أشرف منك ، أنا عم رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، ووصي أبيه ، وساقي الحجيج ، فقال شيبة : أنا أشرف منك أنا أمين الله على بيته وخازنه ، أفلا ائتمنك كما ائتمنني ؟ فأطلع عليهما علي عليه ‌السلام فأخبراه بما قالا ، فقال علي عليه ‌السلام : أنا أشرف منكما ، أنا أول من آمن وهاجر فانطلقوا ثلاثتهم الى النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فأخبروه فما أجابهم بشيء فأنصرفوا ، فنزل عليه الوحي بعد أيام فأرسل اليهم فقرأ عليهم ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ ) إلى آخر العشر .

[ سنن البيهقي ج ٦ ص ٢٠٦ ] روى بسنده عن الحسن وغيره : وكان أول من آمن به علي بن أبي طالب عليه‌ السلام وهو ابن خمس عشرة أو ست عشرة سنة ( أقول ) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٢ ) نقلاً عن الطبراني ، قال : ورجاله رجال الصحيح .

[ خصائص النسائي ص ٣ ] روى بسنده عن عمرو بن عباد بن

٢٢٧
 &

عبد الله ، قال : قال علي عليه ‌السلام : أنا عبد الله وأخو رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب ، آمنت قبل الناس سبع سنين .

[ أُسد الغابة ج ٤ ص ١٩ ] قال : أنبأنا أبو جعفر بن السمين بأسناده إلى يونس بن بكير عن أبي اسحاق في تسمية من شهد بدراً من قريش ثم من بني هاشم ، قال : وعلي بن أبي طالب عليه ‌السلام وهو أول من امن به .

[ الاستيعاب ج ٢ ص ٧٥٩ ] قال في ترجمة ليلى الغفارية ، حديثها : إن النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال لعائشة : هذا علي بن أبي طالب أول الناس إيماناً ( قال ) روى عنها محمد بن قاسم الطائي .

[ الرياض النضرة ج ٢ ص ١٥٧ ] قال : وعن ابي ذر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول لعلي عليه ‌السلام : أنت أول من آمن بي وصدق ( قال ) خرجه الحاكمي .

[ الرياض النضرة ج ٢ ص ١٥٧ ] قال : وعن معاذة العدوية ، قالت : سمعت علياً عليه ‌السلام على المنبر منبر البصرة يقول : أنا الصديق الأكبر آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر ، وأسلمت قبل أن يسلم أبو بكر ( قال ) خرجه ابن قتيبة في المعارف ( أقول ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ٤٠٥ ) وقال : أخرجه محمد بن أيوب في جزئه والعقيلي ، وذكره الذهبي أيضاً في ميزان الاعتدال ( ج ١ ص ٤١٧ ) مختصراً عن كتاب العقيلي .

[ الرياض النضرة ج ٢ ص ١٩٨ ] قال : وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم لعلي عليه‌ السلام : تخصم الناس بسبع ولا يحاجك احد من قريش ، أنت أولهم إيماناً بالله ،

٢٢٨
 &

وأوفاهم بعهد الله وأقومهم بأمر الله ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند الله مزية ( قال ) أخرجه الحاكمي ( أقول ) ورواه أبو نعيم أيضاً في حليته ( ج ١ ص ٦٦ ) .

[ الاصابة ج ٧ القسم ١ ص ١٦٧ ] قال : وأخرج أبو أحمد وأبن مندة وغيرهما من طريق اسحاق بن بشر الأسدي عن خالد بن الحارث عن عوف عن الحسن عن أبي ليلى الغفاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : سيكون من بعدي فتنة فاذا كان ذلك فألزموا علي بن أبي طالب فإنه أول من آمن بي ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة ، وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين .

[ فيض القدير ج ٤ ص ٣٥٨ ] الشرح ، قال : وروى الطبراني والبزاز عن أبي ذر وسلمان مطولاً ، قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بيد علي عليه‌ السلام فقال : هذا أول من آمن بي ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة ، وهذا يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظالمين ( أقول ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ١٥٦ ) نقلاً عن الطبراني في الكبير عن سلمان وأبي ذر معاً ، ونقلاً عن البيهقي في السنن الكبرى وابن عدي في الكامل عن حذيفة .

[ كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٣ ] روى بسنده عن المأمون عن الرشيد عن المهدي عن المنصور عن أبيه عن عبد الله بن عباس قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب ، فلقد رأيت من رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فيه خصالاً لئن تكون لي واحدة منهن في آل الخطاب أحب اليّ مما طلعت عليه الشمس ، كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة في نفر من اصحاب رسول الله صلى الله عليه

٢٢٩
 &

و ( آله ) وسلم فانتهيت إلى باب أم سلمة وعليّ قائم على الباب فقلنا : أردنا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقال : يخرج اليكم فخرج رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فسرنا إليه فأتكأ على علي بن أبي طالب ثم ضرب بيده على منكبه ثم قال : إنك مخاصم تخاصم أنت أول المؤمنين إيماناً ، وأعلمهم بأيام الله ، وأوفاهم بعهده ، وأقسمهم بالسوية ، وأرأفهم بالرعية ، وأعظمهم رزية ، وأنت عاضدي وغاسلي ودافني والمتقدم إلى كل شديدة وكريهة ، ولن ترجع بعدي كافراً ، وأنت تتقدمني بلواء الحمد وتذود عن حوضي ( ثم قال ) ابن عباس من نفسه : ولقد فاز علي عليه‌ السلام بصهر رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وبسطة في العشيرة وبذلاً للماعون ، وعلماً بالتنزيل ، وفقهاً للتأويل ، ونيلاً للأقران ( أقول ) وقد تقدم في الباب السابق من كنز العمال رواية عن عمر قال فيها : فضرب ـ أي النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ـ بيده على منكب علي عليه‌ السلام فقال : أنت أول الناس إسلاماً ، وأول الناس إيماناً ( الخ ) .

٢٣٠
 &

باب

في رجحان إيمان علي عليه ‌السلام

[ كنز العمال ج ٦ ص ١٥٦ ] قال : لو أن السماوات والأرض موضوعتان في كفة وإيمان علي عليه‌ السلام في كفة لرجح إيمان علي ( قال ) أخرجه الديلمي عن ابن عمر .

[ الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٢٦ ] قال : وعن عمر بن الخطاب أنه قال : أشهد على رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم لسمعته وهو يقول : لو أن السماوات السبع وضعت في كفة ووضع إيمان عليّ في كفة لرجح إيمان علي ( قال ) اخرجه ابن السمان والحافظ السلفي في المشيخة البغدادية والفضائلي .

٢٣١
 &

بابٌ

في أن علياً عليه‌ السلام أول من صلى

[ صحيح ابن ماجة ص ١٢ ] روى بسنده عن عباد بن عبد الله قال : قال علي عليه ‌السلام : أنا عبد الله وأخو رسوله ، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كذاب ، صليت قبل الناس بسبع سنين ( أقول ) ورواه الحاكم أيضاً في مستدرك الصحيحين ( ج ٣ ص ١١١ ) وقال في آخره : قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة ( ورواه ) ابن جرير الطبري أيضاً في تاريخه ( ج ٢ ص ٥٦ ) .

[ مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١١٢ ] روى بسنده عن حبة بن جوين عن علي عليه‌ السلام ، قال : عبدت الله مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة ( أقول ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ٣٩٤ ) نقلاً عن الحاكم وابن مردويه .

[ أُسد الغابة ج ٤ ص ١٨ ] روى بسنده عن أبي أيوب الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : لقد صلت الملائكة عليَّ وعلى عليّ سبع سنين ، وذاك أنه لم يصل معي رجل غيره ( أقول )

٢٣٢
 &

وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة ( ج ٢ ص ١٦٥ ) نقلاً عن أبي الحسن الخلعي ، وقال : لأنا كنا نصلي ليس معنا أحد يصلي غيرنا ولم يذكر سبع سنين .

[ مسند الامام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٩٩ ] روى بسنده عن حبة العرني قال : رأيت علياً عليه ‌السلام ضحك على المنبر لم أره ضحك ضحكاً أكثر منه حتى بدت نواجذه ( ثم قال ) ذكرت قول أبي طالب ، ظهر علينا أبو طالب وأنا مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ونحن نصلي ببطن نخلة فقال : ماذا تصنعان بابن أخي فدعاه رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم إلى الإِسلام فقال : ما بالذي تصنعان بأس ـ أو بالذي تقولان بأس ـ ثم قال عليه ‌السلام : اللهم لا أعرف أن عبداً لك من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك ثلاث مرات لقد صليت قبل أن يصلي الناس سبعاً ( أقول ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ٣٩٥ ) نقلاً عن أبي داود الطيالسي وأحمد بن حنبل وأبي يعلى والحاكم في مستدرك الصحيحين ، وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٢ ) وقال : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط ، ورواه ابن عبد البر أيضاً في استيعابه ( ج ٢ ص ٤٥٨ ) ولفظه لقد عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة خمس سنين ، ورواه ابن الأثير أيضاً في أُسد الغابة ( ج ٤ ص ١٧ ) وقال فيه خمس سنين أو سبع سنين .

[ كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٥ ] قال عن حبة : إن علياً عليه ‌السلام قال : اللهم انك تعلم أنه لم يعبدك أحد من هذه الأمة قبلي ، ولقد عبدتك قبل أن يعبدك أحد من هذه الأمة ست سنين ( قال ) أخرجه الطبراني في الأوسط .

[ خصائص النسائي ص ٣ ] روى بسنده عن علي عليه ‌السلام

٢٣٣
 &

قال : ما أعرف أحداً من هذه الأمة عبد الله بعد نبينا غيري ، عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة تسع سنين .

[ الواحدي في أسباب النزول ص ١٨٢ ] قال : قال الحسن والشعبي والقرظي : نزلت الآية في علي عليه‌ السلام والعباس وطلحة بن شيبة ، وذلك إنهم افتخروا ، فقال طلحة ، أنا صاحب البيت بيدي مفتاحه وإليَّ ثياب بيته وقال العباس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها ، وقال علي عليه ‌السلام : ما أدري ما تقولان لقد صليت ستة أشهر قبل الناس ، وأنا صاحب الجهاد فأنزل الله تعالى هذه الآية ـ يعني قوله تعالى : ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ، الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّـهِ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) ( اقول ) ورواه ابن جرير الطبري أيضاً في تفسيره ( ج ١٠ ص ٦٨ ) مسنداً عن محمد ابن كعب القرظي ، وذكره الرازي ايضاً في تفسيره في ذيل تفسير الآية في سورة التوبة .

[ الأستيعاب ج ٢ ص ٤٥٩ ] قال : وقال علي عليه ‌السلام صليت مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم كذا وكذا لا يصلي معه غيري إلا خديجة .

[ صحيح الترمذي ج ٢ ص ٣٠١ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : أول من صلى علي عليه ‌السلام ( أقول ) ورواه ابن جرير أيضاً في تاريخه ( ج ٢ ص ٥٥ ) وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة ( ج ٢ ص ١٥٨ ) وقال : أخرجه ابو القاسم في الموافقات .

[ مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١١١ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : لعلي عليه ‌السلام أربع خصال ليست لأحد ، هو أول عربي

٢٣٤
 &

وأعجمي صلى مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف ، والذي صبر معه يوم المهراس ، وهو الذي غسله وأدخله قبره ( أقول ) ورواه ابن عبد البر ايضاً في استيعابه ( ج ٢ ص ٤٥٧ ) ( اللغة ) قال ابن الأثير الجزري في النهاية في غريب الحديث والأثر ما نصه : « في الحديث إنه ـ أي النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ـ عطش يوم أُحد فجاء عليّ بماء من المهراس فعافه وغسل به الدم عن وجهه ، المهراس صخرة منقورة تسع كثيراً من الماء وقد يعمل منها حياض للماء ، ( وقيل ) المهراس في هذا الحديث اسم ماء بأُحد » .

وتقدم أيضاً في الباب التاسع عن الحاكم بسنده عن قيس قال فيه : فقال ـ أي سعد ـ يا هذا على ما تشتم علي بن أبي طالب ؟ ألم يكن أول من أسلم ؟ ألم يكن أول من صلى ( الخ ) وتقدم أيضاً في الباب التاسع رواية أبي حنيفة في مسنده عن حبة قال فيه . سمعت علياً عليه ‌السلام يقول : أنا أول من أسلم وصلى مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، فراجعه .

[ خصائص النسائي ص ٢ ] روى بسنده عن حبة العرني قال : سمعت علياً عليه ‌السلام يقول : أنا أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ( أقول ) ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده ( ج ١ ص ١٤١ ) ورواه ابن سعد أيضاً في طبقاته ( ج ٣ القسم ١ ص ١٣ ) ورواه ابن الأثير أيضاً في أُسد الغابة ( ج ٤ ص ١٧ ) وقال فيه : مع النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم .

[ خصائص النسائي ص ٢ ] روى بسنده عن أبي عمرة عن زيد بن أرقم قال : أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم علي عليه‌ السلام .

[ خصائص النسائي ص ٢ ] روى بسنده عن أبي حمزة مولى

٢٣٥
 &

الأنصار قال : سمعت زيد بن أرقم يقول : أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم علي بن أبي طالب ( أقول ) ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده ( ج ٤ ص ٣٦٨ ، وص ٣٧ ) ورواه أبو داود الطيالسي أيضاً في مسنده ( ج ٣ ص ٩٣ ) ورواه البيهقي أيضاً في سننه ( ج ٦ ص ٢٠٦ ) ورواه ابن عبد البر أيضاً في استيعابه ( ج ٢ ص ٤٥٨ ) ورواه ابن جرير الطبري أيضاً في تاريخه ( ج ٢ ص ٥٦ ) وقال : أول رجل صلى مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم علي عليه ‌السلام .

[ طبقات ابن سعد ج ٣ القسم ١ ص ١٣ ] روى بسنده عن مجاهد . قال : أول من صلى علي عليه ‌السلام وهو ابن عشر سنين .

[ كنز العمال ج ٦ ص ١٥٦ ] ولفظه : أول من صلى معي علي عليه السلام ( قال ) اخرجه الحاكم في تاريخه ، والديلمي عن ابن عباس .

[ كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٥ ] قال عن علي عليه ‌السلام قال : أنا أول رجل صلى مع النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ( قال ) أخرجه ابو داود الطيالسي . وابن أبي شيبة ، وأحمد بن حنبل ، وابن سعد .

[ تاريخ ابن جرير الطبري ج ٢ ص ٧٥ ] روى بسنده عن ابن اسحاق قال : كان أول ذكر آمن برسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وصلى معه وصدقه بما جاء به من عند الله علي بن أبي طالب عليه ‌السلام ، وهو يومئذٍ ابن عشر سنين ، وكان مما أنعم الله به على علي بن أبي طالب عليه ‌السلام أنه كان في حجر رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قبل الإِسلام .

[ صحيح الترمذي ج ٢ ص ٣٠٠ ] روى بسنده عن أنس بن مالك قال : بعث النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يوم الاثنين وصلى علي عليه ‌السلام يوم الثلاثاء ( قال ) وفي الباب عن علي عليه ‌السلام ،

٢٣٦
 &

ثم قال : وروى هذا عن مسلم عن حبة عن علي عليه ‌السلام ونحو هذا .

[ تاريخ ابن جرير الطبري ج ٢ ص ٥٥ ] روى بسنده عن جابر قال : بعث النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يوم الاثنين وصلى علي عليه‌ السلام يوم الثلاثاء .

[ مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١١٢ ] روى بسنده عن بريدة قال : انطلق أبو ذر ، وساق الحديث ( إلى ان قال ) وأوحى الى رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يوم الاثنين ، وصلى علي عليه ‌السلام يوم الثلاثاء ( قال ) هذا صحيح الإِسناد .

[ خصائص النسائي ص ٣ ] روى بسنده عن عفيف ـ يعني الكندي ـ قال : جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها فأتيت العباس بن عبد المطلب ـ وكان رجلاً تاجراً ـ فأنا عنده جالس حيث أنظر الى الكعبة وقد حلقت الشمس في السماء فأرتفعت وذهبت إذ جاء شاب فرمى ببصره الى السماء ثم قام مستقبل الكعبة ، ثم لم ألبث إلا يسيراً حتى جاء غلام فقام على يمينه ، ثم لم ألبث إلا يسيراً حتى جاءت أمرأة فقامت خلفهما فركع الشاب فركع الغلام والمرأة ، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة ، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة ، فقلت : يا عباس أمر عظيم ، قال العباس : أمر عظيم ، أتدري من هذا الشباب ؟ قلت : لا ، قال : هذا محمد بن عبد الله ابن اخي أتدري من هذا الغلام ؟ هذا علي ابن أخي ، أتدري من هذه المرأة ؟ هذه خديجة بنت خويلد زوجته ، إن إبن اخي هذا أخبرني ان ربه رب السماء والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه ، ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة ( أقول ) ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده ( ج ١ ص ٢٠٩ ) وقال في آخره : ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه هذا الفتى ، وهو يزعم أنه سيفتح

٢٣٧
 &

عليه كنوز كسرى وقيصر ، قال : فكان عفيف ـ وهو ابن عم الأشعث ابن قيس ـ يقول وأسلم بعد ذلك فحسن إسلامه : لو كان الله رزقني الإسلام يومئذٍ فأكون ثالثاً مع علي بن أبي طالب ورواه الحاكم أيضاً في مستدرك الصحيحين ( ج ٣ ص ١٨٣ ) وقال في آخره . قال عفيف الكندي : ـ وأسلم وحسن إسلامه ـ لوددت اني كنت أسلمت يومئذٍ فيكون لي ربع الإِسلام ، ثم قال : هذا حديث صحيح الإِسناد ، و ورواه ابن سعد أيضاً في طبقاته ( ج ٨ ص ١٠ ) وقال في آخره : قال عفيف ، : فتمنيت بعد اني كنت رابعهم ، وذكره ابن حجر ايضاً في الإِصابة ( ج ٤ القسم ١ ص ٢٤٨ ) في ترجمة عفيف الكندي ، ونسب روايته الى البغوي وأبي يعلى والنسائي والعقيلي والبخاري وابن أبي خيثمة وابن مندة وصاحب الغيلانيات ، ورواه ابن عبد البر أيضاً في استيعابه ( ج ٢ ص ٤٥٨ ، وص ٥١١ ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ٣٩١ ) نقلاً عن ابن عدي في الكامل وابن عساكر ، ورواه ابن الأثير أيضاً في أُسد الغابة ( ج ٣ ص ٤١٤ ) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٠٣ ) وقال : رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني بأسانيد ، ورواه ابن جرير الطبري أيضاً في تاريخه ( ج ٢ ص ٥٦ وص ٥٧ ) بطرق متعددة وألفاظ متقاربة .

[ الرياض النضرة ج ٢ ص ١٥٩ ] قال : قال ابن اسحاق : وذكر بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم كان إذا حضرت الصلاة خرج الى شعاب مكة وخرج معه علي بن أبي طالب عليه السلام مستخفياً من عمه أبي طالب ومن جميع أعمامه وسائر قومه فيصليان الصلوات فيها فاذا أمسيا رجعا ، فمكثا كذلك ما شاء الله أن يمكثا ، ثم أن أبا طالب عثر عليهما يوماً وهما يصليان فقال لرسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : يا ابن أخي ما هذا أراك تدين به ؟ قال : أي عم هذا دين الله ودين ملائكته ودين رسله ودين أبينا

٢٣٨
 &

ابراهيم ـ أو كما قال صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ـ وبعثني الله به رسولاً إلى العباد ، وأنت يا عم أحق من بذلت له النصيحة ودعوته إلى الهدى وأحق من أجابني اليه وأعانني عليه ـ أو كما قال ـ فقال أبو طالب : أي ابن أخي أني والله لا استطيع ان افارق دين آبائي وما كانوا عليه ، ولكن والله لا يخلص اليك شيء تكرهه ما بقيت ، وذكروا انه قال لعلي عليه ‌السلام : أي بني ما هذا الدين الذي انت عليه ؟ قال : يا أبة آمنت برسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وصدقت بما جاء به وصليت معه لله واتبعته ، فزعموا أنه قال : أما إنه لم يدعك إلا إلى خير فألزمه ( قال ) أخرجه ابن اسحاق ( أقول ) ورواه ابن جرير الطبري أيضاً في تاريخه ( ج ٢ ص ٥٨ ) عن ابن اسحاق .

[ كنز العمال ج ٧ ص ٥٦ ] عن ابن مسعود قال : إن أول شيء علمته من أمر رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قدمت مكة مع عمومة لي فأرشدونا إلى العباس بن عبد المطلب فأنتهينا اليه وهو جالس إلى زمزم فجلسنا اليه فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل من باب الصفا أبيض يعلوه حمرة له وفرة جعدة الى أنصاف أذنيه أقنى الأنف براق الثنايا أدعج العينين كث اللحية دقيق المسربة شثن الكفين والقدمين عليه ثوبان أبيضان كأنه القمر ليلة البدر يمشي على يمينه غلام أمرد حسن الوجه مراهق أو محتلم تقفوه امرأة قد سترت محاسنها حتى قصد نحو الحجر فأستلمه ثم استلم الغلام ثم استلمت المرأة ثم طاف بالبيت سبعاً والغلام والمرأة يطوفان معه ، قلنا : يا أبا الفضل إن هذا الدين لم نكن نعرفه فيكم أوَ شيء حدث ؟ قال : هذا ابن اخي محمد بن عبد الله والغلام علي بن أبي طالب والمرأة امرأته خديجة ، أما والله ما على وجه الأرض من أحد نعلمه يعبد الله بهذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة ( قال ) أخرجه يعقوب بن شيبة وابن عساكر ( أقول ) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ٢٢٢ ) نقلاً عن الطبراني ، وزاد فقال بعد قوله : ـ

٢٣٩
 &

والغلام والمرأة يطوفان معه ـ ما لفظه : ثم استلم الركن ورفع يديه وكبر وقام الغلام عن يمينه ورفع يديه وكبر وقامت المرأة خلفهما ، ورفعت يديها وكبرت وأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه من الركوع فقنت وهو قائم ثم سجد وسجد الغلام والمرأة معه يصنعان مثل ما يصنع يتبعانه ، قال : فرأينا شيئاً لم نكن نعرفه بمكة فأنكرناه فأقبلنا على العباس فقلنا : يا أبا الفضل إن هذا الدين لم نكن نعرفه فيكم أشيء حدث ؟ قال : أجل والله أما تعرفون هذا ؟ قلنا : لا قال : هذا ابن اخي محمد بن عبد الله ، والغلام علي بن أبي طالب ، والمرأة خديجة بنت خويلد ، أما والله ما على الأرض أحد يعبد الله على هذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة .

٢٤٠