فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ١

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي

فضائل الخمسة من الصّحاح الستّة - ج ١

المؤلف:

آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: منشورات فيروزآبادي
المطبعة: مطبعة أمير
الطبعة: ٢
ISBN الدورة:
964-6406-18-1

الصفحات: ٤٦٣
  الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

أُعطيت ما لم يعطه أحد من الانبياء ، فقلنا يا رسول الله ما هو ؟ قال : نصرت بالرعب ، واعطيت مفاتيح الأرض ، وسميت أحمد ، وجعل التراب لي طهوراً ، وجعلت امتي خير الامم .

[ مشكل الآثار ج ٢ ص ١٦٣ ] روى بسنده عن مجاهد المكي عن ابي هريرة ، قال : كنا نحرس رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم في بعض مغازيه ذات ليلة فجئت الى المكان الذي فيه رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يكون مضطجعاً فلم أجد رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم في مضجعه فظننت ان رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم انما اقامته الصلاة ، فتقلبت ورميت يميناً وشمالاً فاذا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قائم في الشجرة يصلي فهويت نحوه فاذا رجل قد أخرجه مثل الذي اخرجني فقمت أنا وهو خلف رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم نصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فصلى ما شاء الله أن يصلي حتى إذا كان بين ظهراني صلاته سجد سجدة ظننت انه قد قبض فيها ، فابتدرناه فجلسنا بين يديه أنا وصاحبي فساءلنا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وساءلناه ثم قال : هل انكرتم من صلاتي الليلة شيئاً ، فقلنا نعم يا رسول الله ، سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة حتى ظننا انك قد قبضت فيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : إني أُعطيت فيها خمساً لم يعطها نبي قبلي ، اني بعثت الى الناس كافة أحمرهم وأسودهم ، وكان النبي قبلي يبعث الى أهل بيته أو الى أهل قريته ، ونصرت بالرعب على عدوي مسيرة شهر امامي وشهر خلفي وأُحلت لي الغنائم والأخماس ولم تحل لنبي قبلي إنما تؤخذ فتوضع فتنزل عليها النار من السماء بيضاء فتحرقها ، وجعلت لي الارض مسجداً وطهوراً أصلي فيها حيث أدركتني الصلاة ، واعطيت حينئذ دعوة فذخرتها شفاعة لامتي يوم القيامة ، قال مجاهد : قال ابو هريرة : وكان صاحبي ـ وكان أفضل مني ـ نسيت أفضلها أو أخيرها ، قول رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وانا أرجو أن تنال من امتي من لا يشرك بالله شيئاً .

٦١
 &

باب

في أن النبي ( ص ) سيد الانبياء وإمامهم وهم يؤمنون به

[ مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ٥٤٦ ] روى بسنده عن ابي هريرة قال : سيد الانبياء خمسة ومحمد صلى الله عليه و ( آله ) وسلم سيد الخمسة نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه و ( آله ) وسلم .

[ كنز العمال ج ٦ ص ١٠٨ ] ولفظه : انا سيد المرسلين اذا بعثوا وسابقهم اذا وردوا ، ومبشرهم اذا يئسوا ، وامامهم اذا سجدوا ، وأقربهم مجلساً اذا اجتمعوا ، أتكلم فيصدقني ، وأشفع فيشفعني ، وأسأل فيعطيني ( قال ) أخرجه ابن النجار .

[ مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ٦١٤ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : أوحى الله الى عيسى : يا عيسى آمن بمحمد ، وامر من أدركه من امتك ان يؤمنوا به ، فلو لا محمد ما خلقت ، ولولا محمد ما خلقت الجنة والنار ولقد خلقت العرش على الماء فاضطرب فكتبت عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله فسكن .

[ مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ٦١٧ ] روى بسنده عن انس بن مالك قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم في سفر فنزلنا منزلاً فاذا

٦٢
 &

رجل في الوادي يقول : اللهم أجعلني من أمة محمد صلى الله عليه و ( آله ) وسلم المرحومة المغفورة المثاب لها ، قال : فاشرفت على الوادي فاذا رجل طوله اكثر من ثلاث مائة ذراع فقال لي من أنت ؟ قال : قلت أنا أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، قال : اين هو ؟ قلت : هو ذا يسمع كلامك ، قال : فأته واقرأه مني السلام وقل له : أخوك الياس يقرئك السلام ، فاتيت النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فاخبرته فجاء حتى لقيه فعانقه وسلم عليه ثم قعد يتحدثان ، فقال له : يا رسول الله إني آكل في كل سنة يوماً وهذا يوم فطري فآكل انا وأنت ، فنزلت عليهما مائدة من السماء عليها خبز وحوت وكرفس فأكلا واطعماني وصلينا العصر ثم ودعه ثم رأيته مرّ على السحاب نحو السماء .

[ سنن الدارمي ج ١ ص ١١٥ ] روى بسنده عن جابر ان عمر بن الخطاب اتى رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بنسخة من التوراة ، فقال : يا رسول الله هذه نسخة من التوراة فسكت فجعل يقرأ ووجه رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يتغير ، فقال ابو بكر : ثكلتك امك ما ترى بوجه رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقال : اعوذ بالله من غضب الله ومن غضب رسوله ، رضينا بالله رباً ، وبالإِسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه ( وآله ) وسلم نبياً ، فقال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : والذي نفس محمد بيده لو بدا لكم موسى فأتبعتموه وتركتموني لضللتم عن سواء السبيل ، ولو كان حياً وأدرك لأتبعني .

٦٣
 &

بابٌ

في ان النبي ( ص ) أكثر الأنبياء تبعاً

[ صحيح مسلم ] في كتاب الايمان في باب قول النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : أنا أول الناس يشفع في الجنة ، روى بسنده عن انس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : أنا اكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة ، وأنا أول من يقرع باب الجنة .

[ صحيح مسلم ] روى في الباب المتقدم بسنده عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : أنا أول الناس يشفع في الجنة ، وأنا أكثر الأنبياء تبعاً .

[ صحيح مسلم ] روى في الباب المتقدم بسنده عن انس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : أنا أول شفيع في الجنة لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت ، وإن من الأنبياء ما يصدقه من أمته إلا رجل واحد .

٦٤
 &

بابٌ

في أن النبي ( ص ) ختم به النبيون

[ صحيح البخاري ] في كتاب بدء الخلق ، في باب خاتم النبيين روى بسنده عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال : ان مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بني بيتاً فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زواية فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ، قال : فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين .

[ صحيح مسلم ] في كتاب الفضائل في باب ذكر كونه صلى الله عليه و ( آله ) وسلم خاتم النبيين ، روى بسنده عن جابر عن النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال : مثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل بني داراً فأتمها وأكملها إلا موضع لبنة فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون منها ويقولون : لولا موضع اللبنة ، قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فأنا موضع اللبنة جئت فختمت الأنبياء .

[ مسند الإِمام أحمد بن حنبل ج ٥ ص ٣٩٦ ] روى بسنده عن حذيفة ان نبي الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال : في امتي كذابون ودجالون سبعة وعشرون ، ومنهم اربع نسوة ، وإني خاتم النبيين لا نبي بعدي .

٦٥
 &

بابٌ

في أن النبي ( ص ) يرى من وراء ظهره ويرى في الظلمة

[ صحيح البخاري ] في كتاب الصلاة ، في باب عظة الامام الناس في اتمام الصلاة ، روى بسنده عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال : هل ترون قبلتي ها هنا ؟ فوالله ما يخفى عليّ خشوعكم ولا ركوعكم ، إني لأراكم من وراء ظهري .

[ صحيح البخاري ] في الباب المتقدم ، روى بسنده عن أنس بن مالك قال : صلى بنا النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ثم رقي المنبر فقال ـ في الصلاة وفي الركوع ـ اني لأراكم من ورائي كما أراكم .

[ صحيح البخاري ] في باب تسوية الصفوف ، روى بسنده عن انس قال : أُقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بوجهه فقال : اقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري .

[ صحيح مسلم ] في كتاب الصلاة في باب الأمر بتحسين الصلاة ، روى بسنده عن أبي هريرة ، قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يوماً ثم انصرف فقال : يا فلان ألا تحسن صلاتك ، ألا ينظر المصلي اذا صلى

٦٦
 &

كيف يصلي ؟ فإنما يصلي لنفسه ، وإني والله لأبصر من ورائي كما ابصر من بين يدي .

[ صحيح مسلم ] في باب النهي عن سبق الامام ، بسنده عن انس قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ذات يوم فلما قضى الصلاة أقبل علينا بوجهه فقال : ايها الناس إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالانصراف ، فإني اراكم امامي ومن خلفي ، ثم قال : والذي نفس محمد بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً قالوا وما رأيت يا رسول الله ؟ قال : رأيت الجنة والنار .

[ تاريخ بغداد ج ٤ ص ٢٧٢ ] روى بسنده عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يرى في الظلمة كما يرى في الضوء .

٦٧
 &

بابٌ

في ان النبي ( ص ) لا يتمثل الشيطان بصورته

[ صحيح البخاري ] في كتاب العلم في باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، روى بسنده عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، قال : تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي ، ومن رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي ، ومن كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار .

[ صحيح البخاري ] في التعبير في باب من رأى النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم في المنام ، روى بسنده عن أنس ، قال : قال النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتخيل بي ، ورؤيا المؤمن ستة واربعون جزءً من النبوة .

[ صحيح مسلم ] في كتاب الرؤيا في باب قول النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم من رآني في المنام فقد رآني ، روى بسنده عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ، أو لكأنما رآني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي .

٦٨
 &

بابٌ

في أن النبي ( ص ) يطعمه ربه ويسقيه

[ صحيح البخاري ] في كتاب الصوم في باب الوصال ، روى بسنده عن انس عن النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال : لا تواصلوا ، قالوا إنك تواصل ، قال : لست كأحد منكم ، إني أطعم وأسقى ، أو أبيت أطعم وأسقى .

[ صحيح البخاري ] في الباب المتقدم ، روى بسنده عن ابي سعيد انه سمع النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقول : لا تواصلوا فأيكم إذا أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر ، قالوا : فإنك تواصل يا رسول الله ، قال : إني لست كهيئتكم ، إني أبيت لي مطعم يطعمني وساق يسقيني .

[ صحيح البخاري ] في باب التنكيل لمن اكثر الوصال ، روى بسنده عن أبي هريرة ، قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم عن الوصال في الصوم ، فقال له رجل من المسلمين : إنك تواصل يا رسول الله قال : وأيكم مثلي إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني ، فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوماً ثم يوماً ثم رأوا الهلال ، فقال : لو تأخر لزدتكم كالتنكيل لهم حين أبوا أن ينتهوا .

٦٩
 &

[ صحيح البخاري ] في الباب المتقدم ، روى بسنده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال : إياكم والوصال مرتين ، قيل إنك تواصل ، قال : إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني فأكلفوا من العمل ما تطيقون .

[ صحيح البخاري ] في كتاب الصيام في باب النهي عن الوصال روى بسنده عن انس ، قال : واصل رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم في أول شهر رمضان فواصل ناس من المسلمين ، فبلغه ذلك فقال لو مد لنا الشهر لواصلنا وصالاً يدع المتعمقون تعمقهم ، إنكم لستم مثلي ، أو قال : إني لست مثلكم إني أظل يطعمني ربي ويسقيني .

٧٠
 &

بابٌ

في اعجاز النبي ( ص ) في ماء الوضوء

[ صحيح البخاري ] في كتاب الأشربة في باب شربة البركة والماء المبارك ، روى بسنده عن جابر بن عبد الله ، قال : لقد رأيتني مع النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وقد حضرت العصر وليس معنا ماء غير فضلة فجعل في إناء ، فأتى النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم به ، فأدخل يده فيه وفرج أصابعه ، ثم قال حي على أهل الوضوء البركة من الله ، فلقد رأيت الماء يتفجر من بين أصابعه ، فتوضأ الناس وشربوا ، فجعلت لا آلو ما جعلت في بطني منه فعلمت أنه بركة ؛ قلت لجابر : كم كنتم يومئذٍ ؟ قال : الفاً وأربعمائة .

[ صحيح البخاري ] في كتاب بدء الخلق في باب علامات النبوة في الاسلام ، روى بسنده عن جابر بن عبد الله ( رضي الله عنه ) قال : عطش الناس يوم الحديبية والنبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بين يديه ركوة ، فتوضأ فجهش الناس نحوه ، فقال : ما لكم ؟ قالوا : ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك ، فوضع يده في الركوة فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون ، فشربنا وتوضأنا ، قلت : كم كنتم ؟ قال : لو كنا مائة الف لكفانا كنا خمس عشرة مائة ( اللغة ) الركوة دلو صغير من جلد .

٧١
 &

[ مسند الإِمام أحمد بن حنبل ج ٣ ص ٣٥٧ ] روى بسنده عن جابر بن عبد الله ، قال : سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال : فحضرت الصلاة ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم هل في القوم من طهور ؟ قال : فجاء رجل بفضلة من أداوة قال فصبه في قدح قال : فتوضأ رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، ثم إن القوم اتوا بقية الطهور ، فقالوا : تمسحوا تمسحوا ، قال : فسمعهم رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقال : على رسلكم ، قال : فضرب رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يده في القدح في جوف الماء ، قال : ثم قال أسبغوا الوضوء الطهور ، قال : فقال جابر بن عبد الله : والذي أذهب بصري ـ قال وكان ذهب بصره ـ لقد رأيت الماء يخرج من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فلم يرفع يده حتى توضأوا اجمعون ، قال الأسود ـ حسبته قال ـ كنا مائتين وزيادة .

[ مسند الامام احمد بن حنبل ج ٣ ص ١٦٩ ] روى بسنده عن ثابت عن انس بن مالك ، قال : قلت حدثنا بشيء شهدته من هذه الأعاجيب لا تحدثنا به عن غيرك ، قال صلى رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم الظهر وقعد على المقاعد التي كان يأتيه عليها جبريل ( عليه‌السلام ) قال : فجاء بلال فآذنه بصلاة العصر ، فقال : من كان له أهل بعيد بالمدينة ليقضي حاجته ويصيب من الوضوء ، وبقي ناس من المهاجرين ليس لهم أهلون بالمدينة ، فأتى رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم بقدح أروح في اسفله شيء من ماء ، فوضع رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) كفه في القدح فما وسعت كفه فوضع أصابعه هؤلاء الأربع ثم قال ادنوا فتوضأوا ، قال فتوضأوا حتى ما بقي منهم أحد إلا توضأ ، فقلنا يا أبا حمزة كم تراهم كانوا ؟ قال ما بين السبعين الى الثمانين ( أقول ) ولهذا الباب أخبار كثيرة اقتصرنا على ما ذكر حذراً من الاطالة .

٧٢
 &

بابٌ

في اعجاز النبي ( ص ) في السقي

[ صحيح البخاري ] في كتاب بدء الخلق في باب علامات النبوة في الاسلام ، روى بسنده عن البراء ، قال كنا يوم الحديبية اربع عشرة مائة ـ والحديبية بئر ـ فنزحناها حتى لم نترك فيها قطرة ، فجلس النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم على شفير البئر فدعا بماء فمضمض ومج في البئر ، فمكثنا غير بعيد ثم استقينا حتى روينا وروت ، أو صدرت ركائبنا .

[ صحيح البخاري ] في كتاب بدء الخلق في باب علامات النبوة في الاسلام روى بسنده عن عمران بن حصين انهم كانوا مع النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم في مسير ( ثم ساق الحديث ) إلى ان قال وقد عطشنا عطشاً شديداً فبينما نحن نسير إذا نحن بامرأة سادلة رجليها بين مزادتين فقلنا لها اين الماء ؟ فقالت إنه لا ماء ، فقلنا كم بين أهلك وبين الماء ؟ قالت يوم وليلة فقلنا انطلقي الى رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قالت وما رسول الله ؟ فلم نملكها من أمرها حتى استقبلنا بها النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فحدثته بمثل الذي حدثتنا غير انها حدثته أنها مؤتمة فأمر بمزادتيها فمسح في العزلاوين فشربنا عطاشاً أربعين رجلاً حتى روينا فملأنا كل قربة معنا وأداوة غير أنه لم

٧٣
 &

نسق بعيراً وهي تكاد تنض من الملء ، ثم قال : هاتوا ما عندكم ، فجمع لها من الكسر والتمر حتى أتت أهلها ، قالت : لقيت أسحر الناس أو هو نبي كما زعموا ، فهدى الله ذلك الصرم بتلك المرأة فأسلمت واسلموا ( اللغة ) المزادة الراوية ، العزلاوين مثنى العزلاء ، وهو مصب الماء من القربة ونحوها ، سميت بذلك لأنها في أحد خصمي القربة لا في وسطها ، ولا هي كفمها الذي منه يستقي فيها . ويقال نضت القربة أو تنض من شدة الملء إذا انشقت ، والصرم بكسر الصاد المهملة وسكون الراء : الجماعة .

[ صحيح الترمذي ج ٢ ص ٧٨ ] روى بسنده عن أبي هريرة ، قال : كان أهل الصفة أضياف أهل الإِسلام لا يأوون على أهل ولا مال ، والله الذي لا إله إلا هو ان كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع وأشد الحجر على بطني من الجوع ، ولقد قعدت يوماً على طريقهم الذي يخرجون فيه فمر بي أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله ، ما أسأله إلا ليشبعني ، فمر ولم يفعل ، ثم مر بي عمر فسألته عن آية من كتاب الله ما أسأله إلا ليشبعني ، فمر ولم يفعل ، ثم مر أبو القاسم صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فتبسم حين رآني ، وقال : أبا هريرة قلت : لبيك يا رسول الله ، قال إلحق ومضى فأتبعته ودخل منزله فاستأذنت فأذن لي فوجدت قدحاً من لبن فقال : من أين هذا اللبن لكم ؟ قيل : أهداه لنا فلان فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم أبا هريرة ؟ قلت : لبيك ، فقال : إلحق أهل الصفة فأدعهم وهم أضياف الإِسلام لا يأوون على أهل ومال ، إذا اتته صدقة بعث بها اليهم ولم يتناول منها شيئاً ، وإذا أتته هدية أرسل اليهم ، فأصاب منهم وأشركهم فيها فساءني ذلك وقلت : ما هذا القدح بين أهل الصفة ؟ وأما رسوله اليهم فسيأمرني أن أديره عليهم ، فما عسى أن يصيبني منه ؟ وقد كنت أوجو ان اصيب منه ما يغنيني ، ولم يكن بد من طاعة الله وطاعة رسوله ، فأتيتهم فدعوتهم فلما دخلوا عليه وأخذوا مجالسهم ، فقال : أبا هريرة خذ القدح وأعطهم فأخذت القدح فجعلت أناوله الرجل فيشرب حتى يروي ثم يرده فاناوله الآخر حتى انتهيت به الى رسول الله

٧٤
 &

صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وقد روى القوم كلهم فأخذ رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم القدح فوضعه على يده ثم رفع رأسه فتبسم ، فقال : أبا هريرة إشرب فشربت ، ثم قال : إشرب فلم أزل أشرب ويقول : إشرب حتى قلت : والذي بعثك بالحق ما أجد له مسلكاً ، فأخذ القدح فحمد الله وسمى وشرب .

[ مسند الامام أحمد بن حنبل ج ٥ ص ٢٩٨ ] روى بسنده عن ابي قتادة ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم في سفر فقال : إنكم إن لا تدركوا الماء غداً تعطشوا ، وانطلق سرعان الناس يريدون الماء ـ ثم ساق الحديث ـ ( إلى ان قال ) : فركب رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فسار وسرنا هنيهة ، ثم نزل ، فقال : أمعكم ماء ؟ قال : قلت : نعم معي ميضاة فيها شيء من ماء ، قال : إئت بها فأتيته بها ، فقال : مسوا منها مسوا منها ، فتوضأ القوم وبقيت جرعة ، فقال : ازدهر بها يا أبا قتادة فإنه سيكون لها نبأ ، ثم ساق الحديث ( إلى ان قال ) : فلما اشتدت الظهيرة رفع لهم رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقالوا : يا رسول الله هلكنا عطشاً تقطعت الأعناق ، فقال لا أملك عليكم ، ثم قال : يا أبا قتادة إئت بالميضاة فأتيته بها ، فقال : احلل لي غمري ـ يعني قدحه ـ فحللته فأتيته به فجعل يصب فيه ويسقي الناس ، فأزدحم الناس عليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، احسنوا الملء فكلكم سيصدر عن ريّ فشرب القوم حتى لم يبق غيري وغير رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، فصب لي ، فقال : أشرب يا أبا قتادة ، قال قلت : أشرب أنت يا رسول الله ، قال : إن ساقي القوم آخرهم ، فشربت وشرب بعدي ، وبقي في الميضاة نحو ما كان فيها ، وهم يومئذٍ ثلاثمائة ( الحديث ) .

[ مسند الإِمام احمد بن حنبل ج ٥ ص ٢٣٧ ] روى بسنده عن معاذ إنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم عام تبوك ، ثم ساق الحديث ( إلى ان قال ) ثم قال : ـ أي النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ـ

٧٥
 &

إنكم ستأتون غداً إن شاء الله تعالى عين تبوك ، وإنكم لن تأتوا بها حتى يضحى النهار فمن جاء فلا يمس من مائها شيئاً حتى آتي فجئنا وقد سبقنا اليها رجلان والعين مثل الشراك تنض بشيء من ماء ثم ساق الحديث ( إلى ان قال ) ثم غرفوا بأيديهم من العين قليلاً قليلاً حتى اجتمع في شيء ، ثم غسل رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فيه وجهه ويديه ، ثم أعاده فيها فجرت العين بماء كثير فاستسقى الناس ، ثم قال : رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يوشك يا معاذ ـ إن طالت بك حياة ـ أن ترى ماء ها هنا قد ملأ جناناً .

[ مسند الامام احمد بن حنبل ج ٣ ص ٣٤٣ ] روى بسنده عن جابر بن عبد الله ، قال : شكا أصحاب رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم العطش ، قال : فدعا بعس فيه شيء من ماء فوضع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فيه يده ، وقال : اسقوا فاستسقى الناس ، قال : فكنت أرى العيون تنبع من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم .

[ طبقات ابن سعد ج ١ القسم ١ ص ٩٨ ] روى بسنده عن عمرو ابن سعيد ان ابا طالب قال : كنت بذي المجاز ومعي ابن أخي ـ يعني النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ـ فادركني العطش فشكوت اليه فقلت : يا بن اخي قد عطشت ، وما قلت له ذلك وأنا أرى ان عنده شيئاً إلا الجزع ، قال : فثنى وركه ثم نزل ، فقال : يا عم أعطشت ؟ قال : قلت نعم ، قال : فأهوى بعقبه الى الأرض فإذا بالماء ، فقال : أشرب يا عم ، قال فشربت .

[ تاريخ بغداد ج١٢ ص ٢٨٧ ] روى بسنده عن نافع ـ وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ـ قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم في سفر كنا زهاء أربعمائة رجل فنزلنا في موضع ليس فيه ماء ، فشق ذلك على أصحابه ، فقالوا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم أعلم ، قال : فجاءت شويهة لها قرنان فقامت بين يدي رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فحلبها فشرب حتى روي وسقى أصحابه حتى رووا ، ثم قال : صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يا نافع املكها الليلة وما

٧٦
 &

ارك تملكها قال فأخذتها فوتدت لها وتداً ثم ربطتها بحبل ثم قمت في بعض الليل فلم أر الشاة ورأيت الحبل مطروحاً ، فجئت الى النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فأخبرته من قبل أن يسألني فقال لي : يا نافع ذهب بها الذي جاء بها .

[ الآثار للشيباني ] في باب فضل الصوم ( ص ٥٣ ) روى بسنده عن علي ابن الأقمر ، أن النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم كان يظل صائماً ويبيت طاوياً قائماً ثم ينصرف الى شربة من لبن قد وضعت له فيشربها فتكون فطره وسحوره الى مثلها من القابلة ، قال فانصرف الى شربته فوجد بعض اصحابه قد بلغ مجهوده فشربها فطلب له في بيوت أزواجه طعام أو شراب فلم يوجد فطلبوا عند أصحابه فلم يجدوا عندهم شيئاً ، فقال من يطعمني أطعمه الله مرتين ، فلم يجدوا شيئاً يطعمونه إياه ، قال فأقبلوا على العنزة فوجدوها كأحفل ما كانت فحلبوا منها مثل شربة رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم .

٧٧
 &

بابٌ

في اعجاز النبي صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم في الاطعام

[ صحيح مسلم ] في كتاب الضيافة ، في باب استحباب خلط الأزواد اذا قلّت ، روى بسنده عن اياس بن سلمة عن ابيه ، قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم في غزوة فأصابنا جهد حتى هممنا ان ننحر بعض ظهرنا ، فأمر نبي الله فجمعنا تزوادنا فبسطنا له نطعاً فاجتمع زاد القوم على النطع ، قال : فتطاولت لأحرزه كم هو فحرزته كربضة العنز ونحن أربع عشرة مائة ، قال : فأكلنا حتى شبعنا جميعاً ثم حشونا جربنا ، فقال نبي الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، فهل من وضوء ؟ قال فجاء رجل بأداوة فيها نطفة فافرغها في قدح فتوضأنا كلنا ندغفقه دغفقة أربع عشرة مائة ، قال : ثم جاء بعد ذلك ثمانية ، فقالوا : هل من طهور فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فرغ الوضوء . ( اللغة ) دغفق الماء إذا دفقه وصبه صباً كثيراً واسعاً وفلان في عيش دفق أي واسع .

[ صحيح مسلم ] في كتاب الأشربة في باب جواز استتباعه غيره الى دار من يثق برضاه ، روى بسنده عن جابر بن عبد الله يقول : لما حفر

٧٨
 &

الخندق رأيت برسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم خمصاً فانكفأت الى امرأتي فقلت لها : هل عندك شيء ؟ ، فإني رأيت برسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم خمصاً شديداً فأخرجت لي جراباً فيه صاع من شعير ولنا بهيمة داجن ، قال : فذبحتها وطحنت ففرغت الى فراغي فقطعتها في برمتها ثم وليت الى رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقالت : لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ومن معه ، قال : فجئته فساررته فقلت : يا رسول الله إنا قد ذبحنا بهيمة لنا وطحنت صاعاً من شعير كان عندنا فتعال أنت ونفر معك . فصاح رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وقال يا أهل الخندق إن جابراً قد صنع لكم سواراً فحيهلا بكم ، وقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم لا تنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينتكم حتى اجيء ، فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يقدم الناس حتى جئت امرأتي فقالت : بك وبك ، فقلت : قد فعلت الذي قلت لي ، فاخرجت له عجينتنا فبصق فيها وبارك ، ثم عمد الى من برمتنا فبصق فيها وبارك ، ثم قال : ادعي خابزة فلتخبز معك ، واقدحي من برمتكم ولا تنزلها وهم الف ، فأقسم بالله لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا وان برمتنا لتغط كما هي ، وان عجيتنا لتخبز كما هي ( اللغة ) البرمة بضم الباء الموحدة : القدر مطلقاً وجمعها برام بكسر الباء الموحدة وهي في الأصل المتخذة من الحجر المعروف بالحجاز واليمن .

[ صحيح مسلم ] في كتاب النكاح في باب زواج زينب بنت جحش روى بسنده عن انس بن مالك ، قال تزوج رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فدخل باهله ، قال : فصنعت أمي ام سليم حيسا فجعلته في تور فقالت يا انس اذهب بهذا الى رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقل بعثت بهذا اليك أمي وهي تقرئك السلام وتقول : ان هذا لك منا قليل يا رسول الله ( ثم قال ) : فذهبت بها الى رسول الله

٧٩
 &

صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقلت : إن أمي تقرئك السلام وتقول : إن هذا لك منا قليل يا رسول الله ، فقال : ضعه ثم قال : اذهب فأدع لي فلاناً وفلاناً وفلاناً ومن لقيت وسمى رجالاً ، قال فدعوت من سمى ومن لقيت ، قال : قلت لأنس : كم عددكم كانوا ؟ قال زهاء ثلاثمائة ، وقال لي رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يا أنس هات التور قال : فدخلوا حتى امتلأت الصفة والحجرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ليتحلق عشرة عشرة وليأكل كل انسان مما يليه ، قال فأكلوا حتى شبعوا ، قال : فخرجت طائفة ودخل طائفة حتى أكلوا كلهم ، فقال لي : يا أنس أرفع ، قال : فرفعت فما أدري حين وضعت كان أكثر ام حين رفعت ( الحديث ) ـ ( اللغة ) التور إناء صغير .

[ صحيح مسلم ] في كتاب الأشربة في باب اكرام الضيف ( روى ) بسنده عن عبد الرحمن بن ابي بكر ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ثلاثين ومائة فقال النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم هل مع أحد منكم طعام ؟ فاذا مع رجل صاع من طعام أو نحوه . ثم جاء رجل مشرك مشعان طويل بغنم يسوقها ، فقال النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم أبيع أم عطية ؟ ( أو قال ) أم هبة ؟ قال : لا بل بيع ، فأشترى منه شاة فصنعت وأمر رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بسوار البطن أن يشوى ، قال : وأيم الله ما من الثلاثين ومائة إلا حز له رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم حزة حزة من سوار بطنها ، إن كان شاهداً أعطاه ، وإن كان غائباً خبأ له قال : وجعل قصعتين فأكلنا منهما اجمعون وشبعنا وفضل في القصعتين ، فحملته على البعير ( أو كما قال ) .

[ صحيح مسلم ] في كتاب الأشربة ، في باب جواز استتباعه غيره الى دار من يثق برضاه ( روى ) بسنده عن أنس بن مالك يقول : قال أبو طلحة لأم سليم : قد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه

٨٠