آية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: منشورات فيروزآبادي
المطبعة: مطبعة أمير
الطبعة: ٢
ISBN الدورة:
الصفحات: ٤٦٣
الله عليه و ( آله ) وسلم انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ، فضلاً خصه الله به إكراماً منه لنبيه صلى الله عليه و ( آله ) وسلم حيث اعطاه ما لم يعطه احداً من خلقه ( الحديث ) وسيأتي تمامه ان شاء الله تعالى في باب قتال الناكثين والقاسطين والمارقين ( اللغة ) ـ قيس : بكسر القاف وسكون الياء المثناة التحتانية والسين المهملة : القدر ، يقال بينهما قيس شعرة او قيس رمح اي ( قدر شعرة ) وقد جاء في حديث نبوي ( كما روي ) : ليس ما بين فرعون من الفراعنة وفرعون هذه امة قيس شبر ، اي قدر شبر ، ( قاله ابن الاثير الجزري في نهاية غريب الحديث ) .
[ الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٠٩ ] قال : وعن ام سلمة ان النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال لعلي عليه السلام : أما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ؟ ( قال ) رواه ابو يعلى والطبراني .
[ وفيه ايضاً ج ٩ ص ١٠٩ ] قال : وعن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال لعلي عليه السلام : اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ؟ ( قال ) رواه البزار والطبراني .
[ وفيه ايضاً ج ٩ ص ١١٠ ] قال : وعن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال لعلي عليه السلام : أما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبوة بعدي ؟ ( قال ) رواه الطبراني في الكبير والاوسط .
[ وفيه ايضاً ج ٩ ص ١٠٩ ]
قال : عن أبي سعيد الخدري قال : إن رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال لعلي عليه السلام في غزوة تبوك : خلفتك في اهلي ، قال علي عليه السلام : يا رسول الله إني
اكره ان تقول العرب : خذل ابن عمه وتخلف عنه ، قال : اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ؟ ( قال ) رواه البزار .
[ وفيه ايضاً ج ٩ ص ١١٠ ] قال : وعن جابر ـ يعني ابن سمرة ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم لعلي عليه السلام : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ( قال ) رواه الطبراني .
[ وفيه ايضاً ج ٩ ص ١١١ ] قال : وعن أبي ايوب ان رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال لعلي عليه السلام : انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ( قال ) رواه الطبراني .
[ وفيه ايضاً ج ٩ ص ١١١ ] قال : وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم لأم سلمة : هذا علي بن أبي طالب لحمه لحمي ، ودمه دمي ، فهو مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ( قال ) رواه الطبراني ( اقول ) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ١٥٤ ) وقال فيه : يا ام سليم ان علياً عليه السلام لحمه من لحمي ( الخ ) .
[ وفيه ايضاً ج ٩ ص ١١١ ]
قال : عن ابن عباس قال : لما آخي النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بين اصحابه من المهاجرين والانصار فلم يواخ بين علي بن أبي طالب عليه السلام وبين احد منهم ، خرج مغضباً حتى اتى جدولاً فتوسد ذراعه ( الى ان قال ) فقال له ـ أي النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قم فما صلحت ان تكون الا أبا تراب ، اغضبت علي حين آخيت بين المهاجرين والانصار ولم اواخ بينك وبين احد منهم ؟ اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه ليس بعدي نبي ؟ الا من احبك حف بالامن والايمان ، ومن
ابغضك اماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الاسلام ( قال ) رواه الطبراني في الكبير والاوسط ( اقول ) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ١٥٤ ) .
[ الرياض النضرة ج ٢ ص ١٦٢ ] قال : وعنه ـ اي عن سعد ـ قال : لما نزل رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم الجرف طعن رجال من المنافقين في امرة علي عليه السلام وقالوا : إنما خلفه استثقالاً ، فخرج علي عليه السلام فحمل سلاحه حتى اتى النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بالجرف ، فقال : يا رسول الله ما تخلفت عنك في غزاة قط قبل هذه ، قد زعم المنافقون انك خلفتني استثقالاً ، فقال : كذبوا ولكن خلفتك لما ورائي فارجع فاخلفني في اهلي ، افلا ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ؟ ( قال ) خرجه ابن اسحاق ، وخرج معناه الحافظ الدمشقي في معجمه ( اقول ) وذكره في ( ج ١ ايضاً في ص ١٥٦ ) .
[ الرياض النضرة ج ٢ ص ١٦٤ ] قال : عن أسماء بنت عميس قالت : هبط جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقال : يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويقول لك : علي منك بمنزلة هارون من موسى لكن لا نبي بعدك ( قال ) خرجه الامام علي بن موسي .
[ الرياض النضرة ج ٢ ص ١٩٥ ] قال : وعن أبي حازم قال : جاء رجل الى معاوية فسأله عن مسألة فقال : سل عنها علي بن أبي طالب فهو اعلم قال : يا امير المؤمنين جوابك فيها احب الي من جواب علي قال : بئسما قلت لقد كرهت رجلاً كان رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يغرزه بالعلم غرزاً ، ولقد قال له : انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي وكان عمر اذا اشكل عليه شيء اخذ منه ( قال ) اخرجه احمد في المناقب .
[ ذخائر العقبى ص ١٢٠ ] قال : وعن اسماء بنت عميس قالت : اقبلت فاطمة بالحسن عليهما السلام فجاء النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقال : يا اسماء هلمي ابني فدفعته اليه في خرقة صفراء فالقاها عنه قائلاً الم اعهد اليكن ان لا تلفوا مولوداً بخرقة صفراء ؟ فلفيته بخرقة بيضاء فأخذه واذن في اذنه اليمنى واقام في اليسرى ، ثم قال لعلي عليه السلام : أي شيء سميت ابني ؟ قال : ما كنت لاسبقك بذلك ، فقال : ولا أنا اسابق ربي ، فهبط جبريل عليه السلام فقال : يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويقول لك : علي منك بمنزلة هارون من موسى لكن لا نبي بعدك ، فسم ابنك هذا باسم ولد هارون ، فقال : وما كان اسم ابن هارون يا جبريل ؟ قال : شبر ، قال صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : إن لساني عربي ، فقال : سمه الحسن ، ففعل صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فلما كان بعد الحول ولد الحسين عليه السلام ، فجاء نبي الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وذكرت مثل الاول ، وساقت قصة التسمية مثل الاول وان جبريل عليه السلام أمره ان يسميه باسم ولد هارون شبير ، فقال النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم مثل الاول ، فقال : سمه حسيناً ( قال ) خرجه الامام علي بن موسى الرضا .
ثم ان ها هنا حديثاً آخر يناسب ذكره في خاتمة هذا الباب وهو ما ذكره المحب الطبري في الرياض النضرة ( ج ٢ ص ١٦٤ ) قال : عن انس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم لعلي عليه السلام ـ يوم غزوة تبوك ـ اما ترضى ان يكون لك من الاجر مثل ما لي ، ولك من المغنم مثل ما لي ؟ ( قال ) خرجه القلعي .
باب
في ان علياً ( ع ) اخو النبي ( ص )
( اقول ) ليس الغرض من عقد هذا الباب هو ذكر كل خبر يشتمل على اخوة علي عليه السلام مع النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بل نقتصر فيه على ذكر خصوص الاخبار المشتملة على الاخوة فقط دون الوزارة ، واما الاخبار المشتملة على كلتيهما فسنذكرها ان شاء الله تعالى في باب علي وزير النبي فانتظر .
[ صحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٩٩ ] روى بسنده عن ابن عمر قال : آخى رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بين اصحابه فجاء علي عليه السلام تدمع عيناه فقال : يا رسول الله آخيت بين اصحابك ولم تواخ بيني وبين احد فقال له رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : انت اخي في الدنيا والآخرة ( قال ) وفي الباب عن زيد بن اوفى ( اقول ) ورواه الحاكم ايضاً ( ج ٣ ص ١٤ ) وذكره المناوي ايضاً في كنوز الحقائق مختصراً ولفظه : علي اخي في الدنيا والآخرة .
[ صحيح ابن ماجة ص ١٢ ]
روى بسنده عن عباد بن عبد الله
عن علي عليه السلام قال : قال علي عليه السلام : أنا عبد الله واخو رسوله ، وأنا الصديق الاكبر لا يقولها بعدي الا كذاب ، صليت قبل الناس بسبع سنين ( اقول ) ورواه الحاكم ايضاً في مستدرك الصحيحين ( ج ٣ ص ١١١ ) وابن جرير الطبري ايضاً في تاريخه ( ج ٢ ص ٥٦ ) والنسائي ايضاً في خصائصه ( ص ٣ وص ١٨ ) باختصار ، وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ٣٩٤ ) وقال : اخرجه ابن أبي شيبة والنسائي في الخصائص وابن أبي عاصم في السنة والعقيلي والحاكم وأبو نعيم في المعرفة ، وذكره ايضاً ( في ص ٣٩٦ ) وقال في آخره : لا يقولهما احد بعدي الا كاذب ، فقالها رجل فاصابته جنة قال : اخرجه العدني ، وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة ( ج ٢ ص ١٥٥ ) وقال : خرجه القلعي .
[ مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٤ ] روى بسنده عن ابن عمر قال : ان رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم آخى بين اصحابه ، فآخى بين ابي بكر وعمر ، وبين طلحة والزبير ، وبين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف فقال علي عليه السلام : يا رسول الله انك قد آخيت بين اصحابك فمن أخي ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : أما ترضى يا علي ان اكون اخاك ؟ قال ابن عمر : وكان علي جلداً شجاعاً ، فقال علي عليه السلام : بلى يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : انت اخي في الدنيا والآخرة ( اقول ) وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة ( ج ٢ ص ١٦٧ ) وقال : اخرجه القلعي .
[ مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٢٦ ]
روى بسنده عن ابن عباس قال : كان علي عليه السلام يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : إن الله يقول : (
أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ) والله لا ننقلب على اعقابنا بعد اذ
هدانا الله ، والله لئن مات
او قتل لاقاتلن على ما قاتل عليه حتى اموت ، واللّه إني لاخوه ووليه وابن عمه ووارث علمه فمن احق به مني ( اقول ) ورواه النسائي ايضاً في خصائصه ( ص ١٨ ) والمحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة ( ج ٢ ص ٢٢٦ ) وقال : اخرجه احمد في المناقب وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١٣٤ ) وقال : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح .
[ مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٥٩ ]
روى بسنده عن اسماء بنت عميس قالت : كنت في زفاف فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فلما اصبحنا جاء النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم الى الباب فقال : يا ام ايمن ادعي لي اخي ، فقالت : هو اخوك وتنكحه ؟ قال : نعم يا ام ايمن ، فجاء علي عليه السلام فنضح النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم عليه من الماء ودعا له ثم قال : ادعى فاطمة قالت : فجاءت تعثر من الحياء ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : اسكني فقد انكحتك احب اهل بيتي ( الحديث ) وسيأتي تمامه ان شاء الله تعالى في ابواب تزويج علي بفاطمة عليهما السلام ( اقول ) وروى ابن سعد ايضاً في طبقاته ( ج ٨ ص ١٤ ) حديثاً في تزويج علي بفاطمة عليهما السلام وقال فيه : فجاء رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فاستفتح فخرجت اليه ام ايمن ، فقال : أثمّ اخي ؟ قالت : وكيف يكون اخوك وقد انكحته ابنتك ؟ قال : فانه كذلك ( الى ان قال ) يا فاطمة اني ما اليت اذ انكحتك خير اهلي ؛ ورواه في ( ص ١٥ )
ايضاً باختلاف يسير ( اللغة ) : اليت بتشديد اللام ، اي ما قصرت ، يقال : إليَّ في الامر قصر وابطأ . وذكر المتقي ايضاً في كنز العمال ( ج ٧ ص ١١٣ ) حديثاً في تزويج علي بفاطمة عليهما السلام
، وقال فيه : وجاء رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقال : ها هنا اخي ؟ فقالت ام أيمن : اخوك أوَ اخوك وقد زوجته ابنتك ؟ قال :
نعم . وذكر الهيثمي ايضاً حديثاً في مجمعه ( ج ٩ ص ٢٠٥ ) في تزويج علي بفاطمة عليهما السلام وقال فيه . فقال ـ أي النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ـ أها هنا اخي ؟ يعني علياً عليه السلام ـ فقالت ام أيمن : اخوك وقد زوجته ابنتك ؟ قال : رواه الطبراني ( وفي ص ٢٠٩ ) ايضاً حديثاً آخر وقال فيه : فجاء النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقال : أثمّ اخي ؟ فقالت ام ايمن ـ وهي ام اسامة بن زيد وكانت حبشية وكانت امرأة صالحة ـ يا رسول الله هذا اخوك وزوجته ابنتك ؟ وكان النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم آخى بين اصحابه وآخى بين علي عليه السلام ونفسه ، قال : ان ذلك يكون يا ام ايمن ( وفي ص ٢١٠ ) حديثاً ثالثاً ، قال فيه : فقال ـ اي النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ـ لها يا ام ايمن ادعي لي اخي ، فقالت : اخوك هو وتنكحه ابنتك ؟ وروى النسائي ايضاً في خصائصه ( ص ٣٢ ) حديثاً في تزويج علي بفاطمة عليهما السلام قال فيه : فجاء رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فدق الباب فخرجت اليه ام أيمن فقال : اثم اخي ؟ قالت : وكيف يكون اخاك وقد زوجته ابنتك ؟ قال : إنه اخي .
[ مسند الامام احمد بن حنبل ج ١ ص
١٥٩ ] روى بسنده عن ربيعة بن ناجذ عن علي عليه السلام قال : جمع رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ـ او دعا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ـ بني عبد المطلب فيهم رهط كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق ، قال : فصنع لهم مداً من طعام فأكلوا حتى شبعوا ، قال : وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ، ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس ـ او لم يشرب ـ فقال : يا بني عبد المطلب اني بعثت لكم خاصة والى الناس عامة وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم ، فأيكم يبايعني على ان يكون اخي وصاحبي ؟ قال : فلم يقم اليه احد . قال : فقمت اليه ـ وكنت اصغر القوم ـ قال : فقال : اجلس ثلاث مرات ، كل ذلك
اقوم اليه فيقول لي : اجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ( اقول ) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه ( ج ٨ ص ٣٠٢ ) وقال : رجاله ثقات ، ورواه ابن جرير الطبري ايضاً في تاريخه ( ج ٢ ص ٦٣ ) وقال فيه : على ان يكون اخي وصاحبي ووارثي ، وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة ( ج ٢ ص ١٦٧ ) وقال : اخرجه احمد في المناقب ، ورواه النسائي ايضاً في خصائصه ( ص ١٨ ) وقال في آخره : وايكم يبايعني على ان يكون اخي وصاحبي ووارثي ؟ ( الى ان قال ) فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي . وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ٤٠٨ ) وقال : اخرجه احمد بن حنبل وابن جرير والضياء المقدسي ( وفي ص ٤٠١ ايضاً ) وقال فيه : من يبايعني على ان يكون اخي وصاحبي ووليكم من بعدي ؟ فمددت يدي وقلت أنا أبايعك ( إلى أن قال ) أخرجه ابن مردويه ، ( اللغة ) ـ الفرق : بفتحتين مكيال يسع ستة عشر رطلاً ، وهي اثنا عشر مداً ، أو ثلاثة اصع عند أهل الحجاز .
[ مسند الامام احمد بن حنبل ج ١ ص ٢٣٠ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : لما خرج رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم من مكة خرج علي عليه السلام بابنة حمزة فاختصم فيها علي عليه السلام وجعفر وزيد الى النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقال علي عليه السلام : ابنة عمي وأنا اخرجتها ، وقال جعفر : ابنة عمي وخالتها عندي ، وقال زيد : ابنة اخي وكان زيد مواخياً لحمزة آخى بينهما رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ـ فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم لزيد : انت مولاي ومولاها وقال لعلي عليه السلام : أنت اخي وصاحبي ، وقال لجعفر : اشبهت خَلقي وخُلقي ، وهي الى خالتها ( اقول ) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال مختصراً ( ج ٦ ص ٣٩١ ) وقال : اخرجه ابن النجار .
[ طبقات ابن سعد ج ٨ ص ١١٤ ]
روى بسنده عن ابن عباس
قال : ان عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب ـ وأُمها سلمي بنت عميس ـ كانت بمكة فلما قدم رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم كلم علي عليه السلام النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقال : على فلم تترك ابنة عمنا يتيمة في أظهر المشركين ؟ فلم ينهه النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم عن اخراجها فخرج بها فتكلم زيد بن حارثة ـ وكان وصي حمزة وكان النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم آخى بينهما حين آخى بين المهاجرين ـ فقال : أنا احق بها ابنة اخي ، فلما سمع بذلك جعفر بن أبي طالب قال : الخالة والدة وانا احق بها لمكان خالتها عندي اسماء بنت عميس ، فقال علي عليه السلام : الا اراكم تختصمون في ابنة عمي ؟ وانا اخرجتها من بين اظهر المشركين وليس لكم اليها نسب دوني وانا احق بها منكم ، فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم انا احكم بينكم ، أما انت يا زيد فمولى الله ومولى رسوله ، وأما انت يا علي فاخي وصاحبي ، وأما انت يا جعفر فشبيه خَلقي وخُلقي ، وانت يا جعفر اولى بها تحتك خالتها ولا تنكح المرأة على خالتها ولا على عمتها فقضي بها لجعفر ( اقول ) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال ( ج ٣ ص ١٢٤ ) بزيادة ، وقال : اخرجه ابن عساكر .
[ الطبقات ايضاً ج ٣ القسم ١ ص ١٣ ]
روى بسنده عن محمد ابن عمر بن علي عليه السلام قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم آخي بين المهاجرين بعضهم ببعض ، وآخى بين المهاجرين والانصار فلم تكن مواخاة الا قبل بدر ، آخى بينهم على الحق والمواساة ، فآخى رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بينه وبين علي بن ابي طالب عليه السلام ( اقول ) وروى ايضاً في ( ص ١٤ ) حديثاً آخر عن محمد بن عمر بن علي عليه السلام قال فيه : ان النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ـ حين آخى بين اصحابه ـ وضع يده على منكب علي
عليه السلام ثم قال : أنت اخي ترثني وارثك ، فلما نزلت آية الميراث قطعت ذلك .
[ السيوطي في الدر المنثور ] في ذيل تفسير قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ) في آخر سورة الانفال ، قال : واخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم آخى بين المسلمين من المهاجرين والانصار ، فآخى بين حمزة بن عبد المطلب وبين زيد بن حارثة ، وبين عمر بن الخطاب ومعاذ بن عفراء ، وبين الزبير بن العوام وعبد الله بن مسعود ، وبين ابي بكر وطلحة بن عبيد الله ، وبين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع ، وقال لسائر اصحابه : تآخوا وهذا اخي ـ يعني علي بن ابي طالب عليه السلام ـ ( الحديث ) .
[ السيوطي في الدر المنثور ] في ذيل تفسير قوله تعالى : قال : رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ، في اوائل سورة طه ( قال ) واخرج السلفي في الطيوريات عن ابي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال : لما نزلتا : وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ، كان رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم على جبل ثم دعا ربه وقال : اللهم اشدد ازري باخي علي ، فأجابه الى ذلك .
[ كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٤ ] قال : عن علي عليه السلام قال : آخى رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بين عمر وأبي بكر ، وبين حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة ، وبين عبد الله بن مسعود والزبير ابن العوام وبين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك ، وبيني وبين نفسه ( قال ) اخرجه الخلعي في الخلعيات والبيهقي والعقيلي وسعيد بن منصور ( اقول ) وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة ( ج ١ ص ١٧ ) وقال : اخرجه الخلعي .
[ كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٠ ] قال : عن أبي رافع عن أبي تمامة قال : لما آخى رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بين الناس آخى بينه وبين علي عليه السلام قال : اخرجه ابن عساكر ( اقول ) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه ( ج ٩ ص ١١٢ ) وقال : عن أبي امامة ـ ولم يقل عن أبي تمامة ـ ثم قال : رواه الطبراني ، وذكره المناوي ايضاً في فيض القدير ( ج ٤ ص ٣٥٥ ) وقال : للطبراني في الاوسط وللديلمي .
[ كنز العمال ج ٣ ص ١٥٥ ] قال : عن زافر عن رجل عن الحارث بن محمد عن ابي الطفيل عامر بن واثلة قال : كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الاصوات بينهم فسمعت علياً عليه السلام يقول : بايع الناس لأبي بكر وأنا والله اولى بالأمر منه واحق به منه فسمعت واطعت مخافة ان يرجع الناس كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف ، ثم بايع الناس عمر وأنا والله اولى بالأمر منه واحق به منه فسمعت واطعت مخافة ان يرجع الناس كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف ، ثم انتم تريدون ان تبايعوا عثمان اذن اسمع واطيع ، ان عمر جعلني في خمسة نفر انا سادسهم لا يعرف لي فضلاً عليهم في الصلاح ولا يعرفونه لي ، كلنا فيه شرع سواء ، وايم الله لو أشاء اتكلم ثم لا يستطيع عربيهم ولا عجميهم ولا المعاهد منهم ولا المشرك رد خصلة منها لفعلت ، ثم قال : نشدتكم بالله ايها النفر جميعاً افيكم احد اخو رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم غيري ؟ قالوا : اللهم لا ( ثم ساق الحديث طويلاً ) وذكر فضائل عديدة جليلة سيأتي كل منها في بابه على حدة ان شاء الله تعالى .
[ كنز العمال ج ٣ ص ١٥٤ ]
ذكر حديثاً مسنداً عن أبي ذر قال : لما كان اول يوم في البيعة لعثمان اجتمع المهاجرون والانصار في المسجد وجاء علي بن ابي طالب عليه السلام فأنشأ يقول : إن احق ما ابتدأ به المبتدئون ونطق به الناطقون ، وتفوه به القائلون ، حمد الله
والثناء عليه بما هو اهله والصلاة على النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ( ثم ساق خطبة طويلة ) الى ان قال : أناشدكم الله هل تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال لما اسري بي الى السماء السابعة ـ رفعت الي رفارف من نور ثم رفعت الي حجب من نور ، فأوحى الى النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم اشياء فلما رجع من عنده نادى مناد من وراء الحجب يا محمد نعم الاب ابوك ابراهيم ، نعم الاخ اخوك علي ، تعلمون معاشر المهاجرين والانصار كان هذا ؟ فقال عبد الرحمن بن عوف من بينهم : سمعتها من رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بهاتين والا فصمتا ( الحديث ) .
[ كنز العمال ج ٦ ص ١٢٢ ] قال : اذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش يا محمد نعم الاب ابوك ابراهيم ، ونعم الاخ اخوك علي قال : اخرجه الرافعي عن علي عليه السلام .
[ كنز العمال ج ٦ ص ١٦١ ] قال : لما اسرى بي الى السماء السابعة قال لي جبريل : تقدم يا محمد ، فوالله ما نال هذه الكرامة ملك مقرب ولا نبي مرسل فاوحى الي ربي شيئاً ، فلما ان رجعت نادى مناد من وراء حجاب : نعم الاب ابوك ابراهيم ، ونعم الاخ اخوك علي ، فاستوص به خيراً ( الحديث ) وذكره في ( ص ٤٢٣ ) ايضاً .
[ كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٨ ] قال : عن جابر قال : سمعت علياً عليه السلام ينشد ورسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يسمع :
أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي |
|
معه ربيت وسبطاه هما ولدي |
جدي وجد رسول الله منفرد |
|
وفاطم زوجتي لا قول ذي فند |
صدقته وجميع الناس في بهُم |
|
من الضلالة والإِشراك والنكد |
فالحمد لله شكراً لا شريك له |
|
البر بالعبد والباقي بلا أمد |
فتبسم رسول الله صلى
الله عليه و ( آله ) وسلم وقال : صدقت يا
علي ( قال ) اخرجه ابن عساكر .
[ كنز العمال ج ٣ ص ٦١ ] قال : عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم في حجة الوداع وهو على ناقته فضرب على منكب علي عليه السلام وهو يقول : اللهم اشدد ، اللهم قد بلغت ، هذا أخي وابن عمي وصهري وأبو ولدي ، اللهم كب من عاداه في النار ( قال ) أخرجه ابن النجار ( أقول ) وذكره ايضاً في ( ج ٦ ص ١٥٤ ) وقال فيه : اللهم اشهد لهم اللهم قد بلغت ( الخ ) ثم قال : أخرجه الشيرازي في الألقاب وابن النجار عن ابن عمر ، ولعل لفظ ( أشدد ) في الرواية الأولى تصحيف ( أشهد ) وصدر كذلك من غلط الطابع .
[ الرياض النضرة ج ١ ص ١٣ ]
قال : عن زيد بن أبي أوفي قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم مسجده فقال : أين فلان بن فلان فجعل ينظر في وجوه أصحابه ويتفقدهم ويبعث اليهم حتى توافوا عنده فلما توافوا عنده حمد الله وأثنى عليه ( ثم قال ) إني محدثكم حديثاً فأحفظوه وعوه وحدثوا به من بعدكم ، إن الله عز وجل اصطفى من خلقه خلقاً ثم تلا : اللَّـهُ يَصْطَفِي
مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ
خلقاً يدخلهم الجنة ، وإني أصطفي منكم من أحب أن أصطفيه ، ومواخٍ بينكم كما آخى الله عز وجل بين ملائكته ( ثم ساق الحديث ) في مواخاة النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بين أصحابه أخوين أخوين ( إلى ان قال ) فقال علي عليه السلام : لقد ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري فإن كان هذا من سخط عليّ فلك العتبى والكرامة ، فقال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وأنت أخي ووارثي ، قال : وما أرث منك يا نبي الله ؟ قال : ما ورثت
الأنبياء من قبلي ، قال : وما ورثته الأنبياء من قبلك ؟ قال : كتاب ربهم وسنة نبيهم وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ( إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ) المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض ( قال ) أخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي في الأربعين الطوال ، وخرج الإِمام أحمد بن حنبل في كتاب مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام معنى حديث المواخاة مختصراً ( أقول ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٥ ص ٤٠ ) وقال : أخرجه جماعة من الأئمة كالبغوي والطبراني في معجميهما ، والباوردي في المعرفة وابن عدي ، وزاد عليهم السيوطي في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى : اللَّـهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا ، في آخر الحج ، فقال : وأخرجه ابن قانع وابن عساكر ، وذكره المتقي في كنز العمال ثانياً في ( ج ٥ ص ٤٠ ) مختصراً وقال : أخرجه أحمد بن حنبل في كتاب مناقب علي عليه السلام وابن عساكر وذكره المحب الطبري أيضاً ثانياً في الرياض النضرة ( ج ٢ ص ٢٠٩ ) مختصراً جداً ، وقال عن زيد بن أبي أوفى : إن النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال لعلي عليه السلام : أنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي ، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم إخواناً على سرر متقابلين : قال : اخرجه أحمد في المناقب .
[ الرياض النضرة ج ١ ص ١٥ ]
قال : وخرج ابن اسحاق ذكر المواخاة بين المهاجرين والأنصار فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ـ فيما بلغنا ـ تآخوا في الله اخوين أخوين ، ثم اخذ رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بيد علي عليه السلام فقال : هذا أخي ، فكان رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وعلي عليه السلام أخوين ، وكان حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم أخوين ، وجعفر بن أبي طالب ومعاذ بن
جبل أخو بني سلمة أخوين ، وهكذا ذكر باقي أصحاب النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم إلى آخرهم .
[ الرياض النضرة ج ١ ص ١٧ ] قال : قال أبو عمرو بن عبد البر : آخى رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بين المهاجرين ، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار وقال ـ في كل واحدة منهما ـ لعلي عليه السلام : أنت أخي في الدنيا والآخرة ، وآخى بينه وبين نفسه .
[ الرياض النضرة ج ٢ ص ١٦٨ ] قال : وعن عمر بن عبد الله عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم آخى بين الناس وترك علياً عليه السلام حتى بقي آخرهم لا يري له أخاً ، فقال : يا رسول الله آخيت بين الناس وتركتني قال : ولِمَ تراني تركتك ؟ إنما تركتك لنفسي ، أنت أخي وأنا أخوك ، فإن ذكرك أحد قل : أنا عبد الله وأخو رسوله لا يدعيها بعدي إلا كذاب ، قال : خرجه أحمد في المناقب ( أقول ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ١٥٣ ) وقال : أخرجه ابن عدي في الكامل ( وفي ص ٣٩٩ ) باختلاف في اللفظ ، وقال : أخرجه أبو يعلى .
[ الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٠١ ] قال : عن مخدوج بن زيد الذهلي إن النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قال لعلي عليه السلام : أما علمت يا عليّ أنه أول من يدعى به يوم القيامة أنا ( ثم ساق حديثاً طويلاً ) في لواء الحمد ودفعه إلى علي عليه السلام ، وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى في بابه ( إلى ان قال ) فتسير باللواء والحسن عن يمينك . والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين ابراهيم في ظل العرش ، ثم تكسى حلة من الجنة ، ثم ينادي منادٍ من تحت العرش : نعم الأب أبوك ابراهيم ، ونعم الأخ أخوك علي ، إبشر يا علي أنك تكسى اذا كُسيت ، وتُدعى إذا دعيت ، وتُحبى إذا حبيت ( قال ) أخرجه أحمد في المناقب .
[ ذخائر العقبى ص ٩٢ ] قال : عن أنس بن مالك قال : صعد رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم المنبر فذكر قولاً كثيراً ثم قال : أين علي بن أبي طالب ؟ فوثب اليه فقال : ها أنا ذا يا رسول الله ، فضمه إلى صدره وقبل بين عينيه وقال ـ بأعلى صوته ـ معاشر المسلمين هذا أخي وابن عمي وختني ، هذا لحمي ودمي وشعري ، هذا أبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ( الحديث ) .
[ أُسد الغابة ج ٣ ص ٣١٧ ] ذكر حديثاً مسنداً عن عبد الرحمن ابن عويم بن ساعدة الأنصاري أدرك النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وقبل النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم أيضاً قال : قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم : تواخوا في الله أخوين أخوين ، وأخذ بيد علي عليه السلام وقال : هذا أخي .
[ الاستيعاب ج ٢ ص ٤٦٠ ] روى بسنده عن أبي الطفيل قال : لما احتضر عمر جعلها شورى بين علي عليه السلام وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد ، فقال لهم علي عليه السلام : أنشدكم الله هل فيكم أحد آخى رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم بينه وبينه إذ آخى بين المسلمين غيري ؟ قالوا : اللهم لا ( قال ) وروينا من وجوه عن علي عليه السلام انه كان يقول : أنا عبد الله وأخو رسول الله لا يقولها أحد غيري إلا كذاب .
[ حلية الأولياء ج ٧ ص ٢٥٦ ]
روى بسنده عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم مكتوب على باب الجنة : لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أخو رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام ( أقول ) ورواه الخطيب البغدادي أيضاً في تاريخه ( ج ٧ ص ٣٨٧ ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ١٥٩ ) نقلاً عن الخطيب في المتفق والمفترق وابن
الجوزي ( وفي ص ٣٩٨ )
نقلاً عن ابن عساكر ، وذكره المناوي أيضاً في
فيض القدير ( ج ٤ ص ٣٥٥ ) نقلاً عن الطبراني في الأوسط ، وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة ( ج ٢ ص ١٦٩ ) نقلاً عن أحمد في المناقب .
[ تاريخ بغداد ج ١٢ ص ٢٦٨ ] روى بسنده عن محمد بن علي ابن الحسين عن أبيه عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : يا علي أنت أخي وصاحبي ورفيقي في الجنة ( أقول ) ورواه ابن عبد البر أيضاً في استيعابه ( ج ٢ ص ٤٦٠ ) عن ابن عباس .
[ الصواعق المحرقة ص ٧٤ ] قال : أخرج الديلمي عن عائشة ، إن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قال : خير إخوتي علي وخير أعمامي حمزة وذكر علي عليه السلام عبادة ( أقول ) وذكره المناوي أيضاً في فيض القدير ( ج ٣ ص ٤٨٢ ) في المتن وقال : أخرجه الديلمي في الفردوس عن عابس بن ربيعة ، وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ١٥٢ ) وقال فيه : الفردوس عن عائشة ، وذكره ابن حجر أيضاً في إصابته ( ج ٤ القسم ١ ص ٢ ) .
[ الصواعق المحرقة ص ٧٥ ] قال : وأخرج أحمد في المناقب عن علي عليه السلام قال : طلبني النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم في حائط فضربني برجله وقال : قم فوالله لأرضينك أنت أخي وأبو ولدي فقاتل على سنتي من مات على عهدي فهو في كنز الجنة ، ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والايمان ما طلعت شمس أو غربت .
[ كنوز الحقائق المناوي ص ٢٧ ] أما ترضى انك أخي وأنا أخوك ؟ قاله النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم لعلي عليه السلام ( قال ) للطبراني ( أقول ) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمع الزوائد ( ج ٩
ص ١٣١ ) .
[ الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٢١ ] قال : وعن علي عليه السلام قال : طلبني رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فوجدني في جدول نائماً فقال : قم ما ألوم الناس يسمونك أبا تراب ، قال : فرآني كأني وجدت في نفسي من ذلك فقال لي : والله لأرضينك ، أنت أخي وأبو ولدي تقاتل عن سنتي وتبرىء ذمتي ، من مات في عهدي فهو في كنز الله ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والايمان ما طلعت شمس أو غربت ، ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل في الإِسلام ، قال : رواه أبو يعلى ( أقول ) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال ( ج ٦ ص ٤٠٤ ) عن أبي يعلى ، ثم قال : قال البوصيري : رواته ثقات ( وفي ص ١٥٥ ) وقال فيه : ألا أرضيك يا علي ؟ أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرىء ذمتي ( الخ ) وقال : أخرجه الطبراني عن ابن عمر ، وذكره الشنقيطي أيضاً في كفاية الطالب ( ص ٣٤ ) وقال : أخرجه أحمد في المناقب .
[ الاصابة لابن حجر ج ٨ القسم ١ ص ١٨٣ ] في ترجمة ليلى الغفارية قال : وأخرج ابن مندة ـ من رواية علي بن هاشم بن البريد ـ حدثتني ليلى الغفارية قالت : كنت أغزو مع النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فأداوي الجرحى وأقوم على المرضى ، فلما خرج علي عليه السلام إلى البصرة خرجت معه ، فلما رأيت عائشة أتيتها فقلت : هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فضيلة في علي عليه السلام ؟ قالت : نعم دخل على رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم وهو معي وعليه جرد قطيفة فجلس بيننا فقلت : أما وجدت مكاناً أوسع لك من هذا ؟ فقال النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم يا عائشة دعي لي اخي فأنه أول الناس إسلاماً ، وآخر الناس بي عهداً ، وأول الناس لي لقياً يوم القيامة .
باب
في أن علياً ( ع ) وزير النبي ( ص )
[ طبقات ابن سعد ج ١ القسم ١ ص ١٢٤ ] روى بسنده عن علي عليه السلام ، قال : أمر رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم خديجة وهو بمكة فاتخذت له طعاماً ثم قال لعلي عليه السلام : أدع لي بني عبد المطلب فدعا أربعين ، فقال لعلي عليه السلام : هلم طعامك ، قال علي عليه السلام : فأتيتهم بثريدة إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها ، فأكلوا منها جميعاً حتى أمسكوا ، ثم قال صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : إسقهم فسقيتهم باناء هو ريّ أحدهم فشربوا منه جميعاً حتى صدروا ، فقال أبو لهب : لقد سحركم محمد ، فتفرقوا ولم يدعهم فلبثوا أياماً ، ثم صنع لهم مثله ، ثم أمرني فجمعتهم فطعموا ، ثم قال لهم : من يؤازرني على ما أنا عليه ويجيبني على أن يكون أخي وله الجنة ؟ فقلت : أنا يا رسول الله وإني لأحدثهم سناً وأحمشهم ساقاً ، وسكت القوم ثم قالوا : يا أبا طالب ألا ترى ابنك ؟ قال : دعوه فلن يألو ابن عمه خيراً .
[ كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٧ ]
قال : عن علي عليه السلام قال :