الشيخ أبي محمّد عفيف الدين عبد الله بن عبد الملك المرجاني
المحقق: محمّد عبد الوهاب فضل
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٣٠
عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب :
أمه أسماء بنت عميس ، ولدته بالحبشة ، توفي سنة ثمانين ، وقيل : خمس وثمانين ، وهو من أجواد العرب (١).
وأجواد العرب في الإسلام عشرة ـ بالحجاز : عبد الله بن جعفر ، وعبيد الله بن العباس ، وسعيد بن العاص ، وبالكوفة : عتّاب بن ورقاء ، وأسماء ابن خارجة ، وعكرمة بن ربعي الفياض ، وبالبصرة : عمرو بن عبيد الله بن معمر ، وطلحة [بن عبد الله بن خلف الخزاعي ، وهو طلحة](٢) الطلحات ، وعبيد الله بن أبي بكرة ، وبالشام : خالد بن عبيد الله بن خالد (٣).
قال الشيخ جمال الدين (٤) : «والمنقول أن قبر عقيل في داره ، وفي قبلة قبة عقيل رضياللهعنه حظير مبني بالحجارة يقال إن فيه قبور أزواج رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهي أربعة قبور ولا يتحقق من فيها منهن».
أول من تزوج صلىاللهعليهوسلم :
خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب (٥) :
وأصدقها صلىاللهعليهوسلم ، اثنا عشر أوقية ذهب (٦).
__________________
(١) كذا ورد عند ابن عبد البر في الاستيعاب ٣ / ٨٨٠ ، المطري في التعريف ص ٤٦.
(٢) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٣) كذا ورد عند ابن عبد البر في الاستيعاب ٣ / ٨٨١ ـ ٨٨٢.
(٤) قول المطري ورد عنده في التعريف ص ٤٦ ، ونقله عنه المراغي في تحقيق النصرة ص ١٢٦.
(٥) راجع عمود نسبها عند ابن هشام في السيرة ١ / ١٨٩ ، ٢ / ٦٤٣ ، ابن سعد في الطبقات ٨ / ١٤ ، ٢١٦ ، الطبري في تاريخه ٣ / ١٦١ ، البيهقي في الدلائل ٢ / ٦٧ ، محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١١٣.
(٦) يذكر ابن هشام في السيرة ١ / ١٩٠ ، ٢ / ٦٤٣ بأن الرسول صلىاللهعليهوسلم أصدقها عشرين بكرة.
وكان قد تزوجها قبل رسول الله صلىاللهعليهوسلم رجلان : أولهما عتيق بن عائذ ، ثم أبو هالة بن مالك بن النباش (١).
وكان اسمها في الجاهلية الطاهرة (٢) ، أمها فاطمة بنت زائدة بن جندب (٣).
ولم ترو إلا حديثا واحدا (٤) ، وفي الصحابة خمسمائة وستين نفسا ، بين رجل وامرأة لا يروي أحدهم سوى حديث واحد (٥).
ولم يتزوج صلىاللهعليهوسلم [عليها أحدا من نسائه](٦) حتى ماتت قبل مهاجرته بثلاث سنين ، وعمرها خمس وستين سنة ، وقبرها بمكة غير معروف (٧). إلا أن بعض الصالحين رآه في المنام ـ أو كشف له ـ بالقرب من طرف الشعب عند قبر الفضيل بن عياض (٨) ، وقد جدد عليها حجر مكتوب في سنة تسع وأربعين وسبعمائة ، جدده أحد الأشراف يعرف ب : قاسم بن محمد بن إدريس الحسيني ،
__________________
(١) انظر : ابن هشام : السيرة ٢ / ٦٤٣ ـ ٦٤٤ ، ابن سعد : الطبقات ٨ / ٢١٦ ، البيهقي : الدلائل ٧ / ٢٨٣.
(٢) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨١٧.
(٣) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ١٨٩ ، ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٤ ، الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٦١.
(٤) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٨٠.
(٥) راجع جريدة أسماء أصحاب الحديث الواحد عند ابن الجوزي في تلقيح فهوم ص ٣٧٨ ـ ٣٧٩.
(٦) الاضافة للضرورة من الاستيعاب ٤ / ١٨١٩.
(٧) توفيت خديجة رضياللهعنها لعشر خلون من رمضان في السنة العاشرة من النبوة ودفنت بالحجون.
انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ١٩٠ ، ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٨ ، ٢١٧ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨١٩ ، ١٨٢٥.
(٨) الفضيل بن عياض ، أبو علي التميمي الخراساني المجاور بحرم الله ، وكان نزل مكة وجاور بها ، مات في سنة ١٨٧ ه.
انظر : ابن الجوزي : المنتظم ٩ / ١٤٨ ، الذهبي : سير أعلام ٨ / ٤٢١ ـ ٤٢٤.
ولا كان ينبغي تعيينه على الأمر المجهول.
الثانية من أزواجه صلىاللهعليهوسلم : سودة بنت زمعة :
ابن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر ابن لؤي (١).
تزوجها صلىاللهعليهوسلم ، بمكة بعد وفاة خديجة رضي الله تعالى عنهما (٢).
وكانت قبله عند السكران بن عمرو (٣) ـ أخي سهيل بن عمرو ـ وأراد طلاقها صلىاللهعليهوسلم ، فوهبت نوبتها لعائشة رضياللهعنها فأمسكها صلىاللهعليهوسلم ، وصار [يقسم](٤) لبقية نسائه دونها (٥).
وفي الصحابيات سودة أخرى ، وقيل : هي سوادة (٦).
الثالثة : عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما :
تزوجها صلىاللهعليهوسلم ، بمكة قبل الهجرة بسنتين ، وقيل : بثلاث ، وهي ابنة ست ،
__________________
(١) راجع عمود نسبها عند ابن هشام في السيرة ٢ / ٦٤٤ ، ابن سعد في طبقاته ٨ / ٥٢ ، ابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ١٨٦٧ ، البيهقي في الدلائل ٧ / ٢٨٤.
(٢) وأضاف الطبري في تاريخه ٢ / ١٦١ «لا خلاف بين جميع أهل العلم بسيرة رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن رسول الله بنى بسودة قبل عائشة». وراجع خبر زواجها من رسول الله صلىاللهعليهوسلم عند ابن سعد في طبقاته ٨ / ٢١٧ ، ابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ١٨٦٧ ، محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١١٤.
(٣) السكران بن عمرو العامري ، أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة مع زوجته سودة ، رجع إلى مكة ومات قبل الهجرة إلى المدينة.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ٢١٧ ، البلاذري : أنساب الأشراف ١ / ٢١٩ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٦٨٥.
(٤) الاضافة للضرورة من خلاصة سير ص ١١٤.
(٥) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١١٤.
(٦) هي : سودة بنت مسرح الكندية ، وقيل : سوادة ، كانت قابلة لفاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨٦٦.
وقيل : سبع سنين. وقيل : تزوجها صلىاللهعليهوسلم قبل سودة (١).
ولا خلاف أنه صلىاللهعليهوسلم ، بنى بسودة قبل عائشة ، وبنى بعائشة في المدينة ، وهي ابنة تسع على رأس سبعة أشهر من الهجرة (٢). وقيل : ثمانية عشر شهرا.
ولم يتزوج صلىاللهعليهوسلم بكرا غيرها (٣) / ومات صلىاللهعليهوسلم ، عنها وهي ابنة ثماني عشرة سنة (٤).
تكنى أم عبد الله ، قيل : أنها أسقطت من النبي صلىاللهعليهوسلم سقطا ولم يثبت (٥).
جميع ما روت ألفا حديث ومائتا حديث وعشرة أحاديث ، أخرج لها منها في الصحيحين مائتان وسبعة وتسعون حديثا ، المتفق عليه مائة وأربعة وسبعون ، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين ، ومسلم بتسعة وستين (٦).
__________________
(١) راجع هذه الأقوال عند ابن سعد في طبقاته ٨ / ٥٨ ، الطبري في تاريخه ٢ / ٣٩٨ ، ابن الجوزي في المنتظم ٥ / ٣٠٢ ، وتلقيح فهوم ص ٢٠ ، محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١١٤.
(٢) انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ٢١٧ ، الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٦٤ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨٨١ ، ابن الجوزي : المنتظم ٥ / ٣٠٢ وتلقيح فهوم ص ٢٠ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١١٥.
(٣) انظر : ابن هشام : السيرة ٢ / ٦٤٤ ، ابن سعد : الطبقات ٨ / ٦٣ ، الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٦٤ ، البيهقي : الدلائل ٧ / ٢٨٤ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١١٥.
(٤) انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ٢١٧ ، الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٦٤ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨٨٢ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١١٥.
(٥) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١١٥ ويذكر السهيلي في الروض ٧ / ٥٦٨ «بأن راوي حديث أنها أسقطت جنينا من رسول الله صلىاللهعليهوسلم هو داود بن المحبر ، والحديث يدور عليه وهو ضعيف ، والأصح في ذلك أن الرسول صلىاللهعليهوسلم قال لها : تكني بابن اختك عبد الله بن الزبير».
(٦) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦٣ ، ٤٠٣ ، وعند المزي في تحفة الأشراف ١١ / ٣٤٨ ، ١٢ / ٤٤٨ من حديث ١٥٩١٥ إلى حديث ١٧٩٩٦.
قسمت سبعين ألفا ودرعها مرقوع (١) ، وكشف عن بصرها فرأت جبريل (٢).
وقال مالك : «من سب أبا بكر جلد ، ومن سب عائشة رضياللهعنها قتل ، فقيل له : لم؟ فقال : من رماها فقد خالف القرآن ـ وقال ابن شعبان : لقوله تعالى : (يَعِظُكُمُ اللهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً)(٣) ومن عاد لمثله فقد كفر» (٤).
وحكى أبو الحسن الصقلي : أن القاضي أبا بكر بن الطيب قال : «إن الله تعالى إذا ذكر في القرآن ما نسبه إليه المشركون سبح نفسه لنفسه لقوله تعالى : (وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ)(٥) في أي كثيرة ، وذكر تعالى ما نسبه المنافقون إلى عائشة رضي الله تعالى عنها فقال تعالى : (وَلَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ)(٦) سبح نفسه بتنزيهها من السوء» (٧).
وفي كتاب ابن شعبان : «من سب غير عائشة من أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم ، ففيه قولان : أحدها إنه يقتل لأنه سب النبي صلىاللهعليهوسلم ، بسبب حليلته ، والآخر أنها
__________________
(١) أخرجه ابن سعد في طبقاته ٨ / ٦٦ عن عروة عن عائشة.
(٢) جزء من حديث أخرجه ابن سعد في طبقاته ٨ / ٦٧ عن عائشة.
(٣) سورة النور آية (١٧).
(٤) قول مالك وابن شعبان كذا ورد عند القاضي عياض في الشفا ٢ / ٢٦٧ ، وانظر : القرطبي : الجامع ١٢ / ٢٠٥ ـ ٢٠٦.
(٥) سورة الأنبياء آية (٢٦).
(٦) سورة النور آية (١٦).
(٧) قول أبي الحسن الصقلي كذا ورد عند القاضي عياض في الشفا ٢ / ٢٦٧ ، وانظر تفسير الآية عند القرطبي في الجامع ١٢ / ٢٠٥.
كسائر الصحابة يجلد حدّ المفتري ، قال : وبالأول أقول» (١).
توفيت عائشة رضياللهعنها بالمدينة سنة ثمان وخمسين ، وقيل : سبع وخمسين ـ حكاه الطبري ـ في الليلة السابعة عشرة من رمضان ، وعمرها ست وستين سنة ، وصلى عليها أبو هريرة (٢).
وقد روى البخاري في الصحيح (٣) : أن عائشة رضياللهعنها أوصت إلى عبد الله بن الزبير «لا تدفني معهم ـ يعني النبي صلىاللهعليهوسلم وصاحبيه ـ وادفني مع صواحبي بالبقيع».
وعن فائد مولى عبادل قال : منقذ الحفار : في المقبرة قبران مطابقان بالحجارة ، قبر الحسن بن علي ، وقبر عائشة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم ، فنحن لا نحركهما ، ولم يكن في المقبرة قبران مطابقان بالحجارة غيرهما (٤).
الرابعة : حفصة بنت عمر بن الخطاب رضياللهعنهما :
تزوجها صلىاللهعليهوسلم ، في سنة ثلاث (٥). وقيل : في سنة اثنين من الهجرة.
وكانت قبله صلىاللهعليهوسلم ، تحت خنيس بن حذافة السهمي ، وكان صحابيا
__________________
(١) قول ابن شعبان كذا ورد عند القاضي عياض في الشفا ٢ / ٢٦٩.
(٢) قول محب الدين الطبري ورد عنده في خلاصة سير ص ١١٥.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الجنائز باب ما جاء في قبر النبي صلىاللهعليهوسلم وأبي بكر وعمر عن عائشة برقم (١٣٩١) ٢ / ١٣٠.
(٤) أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة ١ / ١٠٧ عن فائد مولى عبادل ، ابن النجار في الدرة ٢ / ٤٠٣ عن فائد ، ابن الجوزي في المنتظم ٥ / ٣٠٣ عن فائد.
(٥) وذلك في شعبان.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ٨٣ ، ٢١٧ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٤٩٩ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨١١.
بدريا ، توفي بالمدينة (١).
ثم طلقها صلىاللهعليهوسلم ، فأتاه جبريل عليهالسلام فقال : إن الله تعالى يأمرك أن تراجع حفصة ، فإنها صوامة قوامة ، وأنها زوجتك في الجنة (٢). جملة ما روت ستين حديثا (٣).
توفيت عام سبع وعشرين / وقيل : ثمان وعشرين ، عام أفريقية ، وقيل : في سنة إحدى وأربعين ، وقيل : خمس وأربعين (٤).
الخامسة : أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف (٥) :
تزوجها صلىاللهعليهوسلم ، وهي بالحبشة وأصدقها عنه النجاشي أربعمائة دينار ،
__________________
(١) كانت وفاة خنيس بن حذافة بعد مقدم النبي صلىاللهعليهوسلم من بدر.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ٨١ ، ٢١٧ ، الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٦٤ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٤٥٢ ، البيهقي : الدلائل ٣ / ١٥٨ ، ٧ / ٢٨٤.
(٢) أخرجه ابن سعد في طبقاته ٨ / ٨٤ عن قيس بن زيد ، ابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ١٨١٢ ، ابن الجوزي في المنتظم ٥ / ٢١٣ ، وذكره محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١١٦.
(٣) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦٥.
(٤) القول بأنها توفيت عام سبع وعشرين وهم كما ذكر ابن حجر في الإصابة ٨ / ٥٢٨ قال : «ومراده فتحها الثاني الذي كان على يد معاوية بن حديج في سنة خمس وأربعين» ، وعليه يكون الصواب في وفاتها في شعبان سنة خمس وأربعين كما ذكر ابن سعد في طبقاته ٨ / ٨٦ ، ابن الجوزي في المنتظم ٥ / ٢١٣ ، محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١١٦.
(٥) وهو الصحيح والمشهور في اسمها ونسبها.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ٩٦ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨٤٣ ، البيهقي : الدلائل ٧ / ٢٨٥.
وقيل : أربعة آلاف في السنة السادسة ، وقيل : في السابعة من الهجرة (١) ، وكانت قبله تحت عبيد الله بن جحش (٢) ، وهاجرت معه إلى الحبشة ، فتنصّر بها ، وبعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، عمرو بن أمية الضمري ، فيها إلى الحبشة ، وولي نكاحها عثمان بن عفان ، وقيل : خالد بن سعيد بن العاص ، وكان أبوها يومئذ مشركا (٣).
جملة ما روت خمسة وستين حديثا (٤) ، وفاتها سنة أربع وأربعين (٥).
عن الحسن بن علي بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه أنه هدم منزله في دار علي بن أبي طالب رضياللهعنه قال : فأخرجنا حجرا عليه مكتوب : هذا قبر رملة بنت صخر ، فسألنا عنه فائد مولى عبادل فقال : هذا قبر أم حبيبة ابنة أبي سفيان (٦).
__________________
(١) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١١٧ ولا اختلاف بين أهل السير أن النبي صلىاللهعليهوسلم تزوج من أم حبيبة وهي بأرض الحبشة ، وكان الزواج في سنة ست ، وهو الأصح خلافا لمن يقول أنه في سنة سبع ، وقد وفق خليفة بن خياط بين القولين بأن الزواج كان في سنة ست ، ودخل بها الرسول صلىاللهعليهوسلم في سنة سبع.
انظر : ابن هشام : السيرة ٢ / ٦٤٥ ، تاريخ خليفة ١ / ٤١ ، الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ٦٥٢ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨٤٥.
(٢) عبيد الله بن جحش الأسدي ، أسلم وهاجر إلى الحبشة مع زوجته أم حبيبة ، تنصر بأرض الحبشة ، ومات بها نصرانيا.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ٩٦ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨٤٤.
(٣) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ١١٦.
(٤) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦٥.
(٥) انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٠٠ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٩٢٩ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١١٧.
(٦) أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة ١ / ١٢٠ عن يزيد بن السائب عن جده ، ابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ١٨٤٦ عن علي بن الحسين ، ابن النجار في الدرة ٢ / ٤٠٣ عن الحسن بن علي.
السادسة : أم سلمة هند ابنة أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله ابن عمرو بن مخزوم بن نقطة بن مرة بن كعب بن لؤي (١) :
كانت قبل النبي صلىاللهعليهوسلم ، تحت أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد ـ أخ لرسول الله صلىاللهعليهوسلم من الرضاعة ، ثم تزوجها صلىاللهعليهوسلم سنة ثلاث ، وقيل : سنة أربع بعد موت أبي سلمة (٢).
توفيت بالمدينة سنة إثنتين وستين في شوال ، وقيل : سنة تسع وخمسين ، وكانت آخر أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم موتا ، وقيل : آخرهن موتا ميمونة رضياللهعنها وصلى عليها أبو هريرة رضياللهعنه وقيل : سعيد بن زيد (٣).
جملة ما روت ثلثمائة حديث وثمانية وسبعين حديثا (٤).
عن إبراهيم بن علي الرافعي أنه قال : حفروا لسالم البابلي مولى محمد ابن علي قال : فأخرجوا حجرا طويلا وفيه مكتوب : هذا قبر أم سلمة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم ، وهو مقابل خوخة آل نبيه بن وهب ، قال : فأهيل عليه التراب ، وحفر لسالم في موضع آخر (٥).
__________________
(١) راجح عمود نسبها عند ابن هشام في السيرة ٢ / ٦٤٤ ، ابن سعد في طبقاته ٨ / ٨٦ ، ٢١٧ ، الطبري في تاريخه ٣ / ١٦٤ ، البيهقي في الدلائل ٧ / ٢٨٤ ، محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١١٧.
(٢) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٩٢١ ، ١٩٣٩ ، ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٢١ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١١٧.
(٣) انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٣٢ ، ١٤٠ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٩١٨ ، ١٩٢١ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١١٨ كذا ورد عنده.
(٤) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦٤.
(٥) أخرجه ابن النجار في الدرة ٢ / ٤٠٣ عن إبراهيم بن علي الرافعي.
السابعة : زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة ابن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر (١) :
وهي ابنة عمته صلىاللهعليهوسلم ، أميمة بنت عبد المطلب ، وكانت قبله عند مولاه زيد ابن حارثة ، فطلقها ، فزوجه الله تعالى إياها من السماء ولم يعقد عليها (٢) ، قال الله تعالى : (فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها)(٣) ، تزوجها صلىاللهعليهوسلم سنة خمس من الهجرة ، وقيل : سنة ثلاث بعد أم سلمة (٤).
ولم تكن تحت عبد الرحمن بن عوف ، والتي كانت تحت عبد الرحمن بن عوف / أم حبيبة بنت جحش (٥) ، أخت زينب بنت جحش ، وأخت حمنة بنت جحش (٦) ، والمذكور في الموطأ جاء في المستحاضة خطأ ، وأمر ابن وضاح
__________________
(١) راجع عمود نسبها عند ابن سعد في طبقاته ٨ / ١٠١ ، الطبري في تاريخه ٣ / ١٦٥ ، البيهقي في الدلائل ٧ / ٢٨٥ ، محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١١٨.
(٢) كذا ورد عند البيهقي في الدلائل ٧ / ٢٨٥ ، ابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ١٨٤٩ ، محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١١٨ ، وذكر الطبري في تاريخه ٢ / ٥٦٢ ، وابن الجوزي في المنتظم ٣ / ٢٢٦ قصة زواج الرسول صلىاللهعليهوسلم من زينب وأن الوحي نزل على رسول الله فسري عنه وهو يبتسم ويقول : من يذهب إلى زينب يبشرها ، يقول إن الله زوجنيها ، وتلا رسول الله (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ) ـ الأحزاب آية ٣٧ ـ.
(٣) سورة الأحزاب آية (٣٧).
(٤) يذكر ابن سعد في طبقاته ٨ / ٢١٨ ، الطبري في تاريخه ٢ / ٥٦٢ ، ابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ١٨٤٩ ، ابن الجوزي في المنتظم ٣ / ٢٢٥ بأن الرسول صلىاللهعليهوسلم تزوجها في ذي القعدة سنة خمس ، وهو قول قتادة ، وقال أبو عبيدة : أنه تزوجها في سنة ثلاث.
(٥) أم حبيبة بنت جحش بن رئاب الأسدي ، أخت زينب ، كانت تحت عبد الرحمن بن عوف ، وكانت تستحاض.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ٢٤٢ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٩٢٨.
(٦) حمنة بنت جحش بن رئاب الأسدي ، أخت زينب ، كانت عند مصعب بن عمير ، وقتل عنها يوم أحد ، فتزوجها طلحة بن عبيد الله.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ٢٤١ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨١٣.
بإسقاط زينب من هذا الحديث (١).
وكان اسمها : برة ، فسماها النبي صلىاللهعليهوسلم زينب (٢).
وفي الصحابة عشرة زيانب (٣) ، وهذا دليل على استحباب تغيير الإسم إلى أحسن منه (٤).
وغيّر صلىاللهعليهوسلم ، جملة أسماء ، منها أيضا : جويرية كان إسمها برة ، وعاصية فسماها جميلة ، وأصرم سماه زرعة ، والعاصي ، وعزيز ، وعتلة ، وشيطان ، والحكم ، وغراب ، وحباب ، وشهاب فسماه هشاما ، وحرب سماه سلما ، والمضطجع سماه المنبعث ، وأرضا يقال لها عفراء سماها خضرة ، وشعب الضلالة سماه شعب الهدى ، وبنو الزينة سماهم بنو الرشدة (٥).
ونهى النبي صلىاللهعليهوسلم ، عن تسمية يسار ، ونجاح ، ورباح ، وأفلج ، وبركة لأنك تقول : أثم هو؟ فيقال : لا (٦).
__________________
(١) روى مالك في الموطأ ١ / ٦٢ عن هشام بن عروة أن زينب بنت جحش التي كانت تحت عبد الرحمن ابن عوف كانت تستحاض. ويقول ابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ١٩٢٨ أن أم حبيبة بنت جحش كانت تحت عبد الرحمن بن عوف وكانت تستحاض ، وقد قيل أن زينب بنت جحش استحيضت ولا يصح ، وفي الموطأ وهم وغلط منه.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الأدب باب تحويل الاسم إلى إسم أحسن منه عن أبي هريرة برقم (٦١٩٢) ٧ / ١٥٢ ، مسلم في صحيحه كتاب الآداب باب استحباب تغيير الاسم القبيح إلى حسن عن أبي هريرة برقم (١٧) ٣ / ١٦٨٧ ، أبو داود في سننه ٤ / ٢٨٨ عن أبي هريرة.
(٣) أحصاهن ابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ١٨٤٩ ـ ١٨٥٩ إثنا عشر.
(٤) راجع هديه صلىاللهعليهوسلم في الأسماء عند ابن القيم في زاد المعاد ٢ / ٦.
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الآداب باب استحباب تغيير الإسم القبيح إلى حسن عن أبي هريرة برقم (١٤ ، ١٥) ٣ / ١٦٨٧ ، أبو داود في سننه كتاب الأدب باب هديه صلىاللهعليهوسلم في تغيير الأسماء عن ابن المسيب عن أبيه عن جده برقم (٤٩٥٦) ٤ / ٢٨٩.
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الآداب باب كراهية التسمية بالأسماء القبيحة عن سمرة برقم (١٢) ٣ / ١٦٨٥ ، الترمذي في سننه ٥ / ١٢٢ عن سمرة ، أبو داود في سننه كتاب الأدب باب تغيير الاسم القبيح عن سمرة ٤ / ٢٩٠ ، ابن القيم في زاد المعاد ٢ / ٦.
وجاء جد سعيد بن المسيب إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، قال : ما اسمك؟ فقال : حزن ، فقال : أنت سهل ، فقال : لا أغير اسما سمانيه أبي ، [وقال : السهل يوطأ ويمتهن](١) قال سعيد بن المسيب : فما زالت الحزونة فينا بعده (٢).
والحزونة غلظ الوجه وشيء من القساوة ، والحزن قبائل من غسان (٣).
وقال عليه الصلاة والسلام : «لكل امريء من اسمه نصيب».
توفيت زينب بالمدينة سنة عشرين ، وقيل : إحدى وعشرين ، وقيل : تسع عشرة (٤) ، وهي أول من مات من أزواجه (٥) صلىاللهعليهوسلم بعده ، وأول من حمل على نعش (٦).
الثامنة : جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن الحارث بن عائذ بن مالك بن المصطلق الخزاعية (٧) :
أصابها يوم «المريسيع» ، فأعتقها وتزوجها صلىاللهعليهوسلم بعد زينب (٨) ، وكانت
__________________
(١) الإضافة للضرورة من زاد المعاد ٢ / ٦.
(٢) أخرجه أبو داود في سننه ٤ / ٢٨٩ عن سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده ، ابن حجر في الفتح ١٠ / ٥٧٤ ، ابن القيم في زاد المعاد ٢ / ٦ ، الذهبي في سير أعلام ٤ / ٢٢٠.
(٣) انظر : ابن حجر : فتح الباري ١٠ / ٥٧٤.
(٤) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨٥٢ ، ابن الجوزي : المنتظم ٤ / ٣٠١.
(٥) في (ط): «أزواج النبي ...».
(٦) انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٠٩ ، ١١٠ ، ١١١ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨٥٠ ، البيهقي : الدلائل ٧ / ٢٨٥ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١١٩.
(٧) راجع عمود نسبها عند ابن هشام في السيرة ٢ / ٦٤٥ ، ابن سعد : الطبقات ٨ / ١١٦ ، الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٦٥ ، البيهقي : الدلائل ٧ / ٢٨٦ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١١٩.
(٨) انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١١٧ ، البيهقي : الدلائل ٤ / ٤٩ ، ٧ / ٢٨٦ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨٠ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١١٩.
قبله عند ابن عم لها يقال له : ذي الشفر (١).
تزوجها صلىاللهعليهوسلم في سنة ست من الهجرة ، وقيل : سنة خمس (٢) ، فلما سمع الناس بذلك أرسلوا ما في أيديهم من سبايا بني المصطق ، فأعتق بتزويجها مائة أهل بيت من بني المصطلق (٣).
توفيت بالمدينة في ربيع الأول سنة خمسين (٤).
التاسعة : صفية بنت حيي بن أخطب بن أبي يحيى بن كعب ابن الخزرج النضيرية (٥) :
من ولد هارون بن عمران ، أخ موسى عليهماالسلام ، كانت تحت سلام ابن مكشم ، ثم تحت كنانة بن أبي الحقيق ، قتله صلىاللهعليهوسلم (٦).
__________________
(١) كانت قبله تحت مسافع بن صفوان ذي الشفر بن سرح بن مالك بن جذيمة المصطلقي ، وراجع خبر زواجها من رسول الله صلىاللهعليهوسلم عند ابن هشام في السيرة ٢ / ٢٩٤ ـ ٢٩٥ ، ابن سعد في طبقاته ٨ / ١١٦ ، الواقدي في مغازيه ١ / ٤١١ ـ ٤١٢ ، الطبري في تاريخه ٢ / ٦١٠.
(٢) عن تاريخ زواجها كما ذكر ابن هشام في سيرته ٢ / ٢٨٩ ، ويذكر ابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ١٨٠٤ عن ابن إسحاق : «كان غزو بني المصطلق من خزاعة سنة ست». والصواب أنها كانت في سنة خمس ، ويؤيده ما ثبت في حديث الإفك أن سعد بن معاذ تنازع هو وسعد بن عبادة في أصحاب الإفك ، لأنه مات أيام غزو بني قريظة في سنة خمس على الصحيح بعد أن حكم على بني قريظة ، فظهر أن المريسيع كانت في شعبان سنة خمس كما صرح بذلك الطبري في تاريخه ٢ / ٥٩٤ وبذلك يكون زواج الرسول صلىاللهعليهوسلم من جويرية في سنة خمس.
(٣) انظر : الواقدي : المغازي ١ / ٤١١ ، ولهذا قالت عائشة رضياللهعنها : فلا نعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها.
انظر : ابن هشام : السيرة ٢ / ٢٩٥ ، ابن سعد : الطبقات ٢ / ٦٤ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٦١٠.
(٤) انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٢٠ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨٠٥ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١١٩.
(٥) راجع عمود نسبها عند ابن سعد في طبقاته ٨ / ١٢٠ ، الطبري في تاريخه ٣ / ١٦٥ ، ابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ١٨٧١ ، محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١١٩.
(٦) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨٧١ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١١٩.
سبيت من خيبر سنة سبع من الهجرة ، فاصطفاها صلىاللهعليهوسلم لنفسه ، وأعتقها ، وجعل عتقها صداقها ، وحجبها وقسم لها ، وقيل : كانت صفية مما أفاء الله على رسوله وتزوجها (١).
وقيل : إنها صارت لدحية ، فاشتراها صلىاللهعليهوسلم بسبعة أرؤس وتزوجها بعد جويرية (٢).
جملة ما روت ستة أحاديث ، اتفق الأئمة سوى الترمذي في حديثها (٣).
وفي الصحابيات خمس إسمهن صفية. توفيت سنة ست وثلاثين ، وقيل : خمس وثلاثين / وقيل : إنها آخر أمهات المؤمنين موتا ، ودفنت بالبقيع (٤).
العاشرة : ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة (٥) :
وهي خالة خالد بن الوليد ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن جعفر (٦).
__________________
وكان كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق متزوجا من صفية ، وكان عنده كنز بني النضير ، فأنكر مكانه ودل عليه رجل يهودي ، فقال له الرسول صلىاللهعليهوسلم : أرأيت إن وجدناه عنده أأقتلك؟ قال : نعم ، فأمر الرسول صلىاللهعليهوسلم بإخراجه ، ثم دفع كنانة إلى محمد بن مسلمة فضرب عنقه.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٢٠ ، الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٤ ، ١٦٦.
(١) انظر : ابن هشام : السيرة ٢ / ٣٣٦ ، ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٢٥ ، الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٤ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١١٩.
(٢) انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٢٢ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨٧١ ، البيهقي : الدلائل ٤ / ٢٣٢.
(٣) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٤٠٤.
(٤) وذلك في شهر رمضان.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٢٨ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨٧٢ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١١٩.
(٥) راجع عمود نسبها عند ابن هشام في السيرة ٢ / ٦٤٦ ، ابن سعد في طبقاته ٨ / ١٣٢ ، الطبري في تاريخه ٣ / ١٦٦ ، محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٢٠.
(٦) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٢٠ وعن أخوات ميمونة وأولادهن.
راجع : ابن سعد في طبقاته ٨ / ١٣٢ ، ابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ١٩١٥.
تزوجها صلىاللهعليهوسلم بسرف ـ بفتح السين المهملة وكسر الراء ـ يروى مصروفا وغير مصروف ، وهو على ستة أميال من مكة ـ وقيل : تسعة ، وقيل : عشرة (١) ـ وبهذا الموضع مات أبيّ بن خلف بضربة النبي صلىاللهعليهوسلم يوم أحد (٢).
وبنى صلىاللهعليهوسلم ، بها بسرف ، وماتت فيه ، ودفنت فيه (٣).
وهي آخر من تزوج صلىاللهعليهوسلم ، من أمهات المؤمنين ، وآخر من توفي منهن (٤). حكاه المنذري.
وتزوجها صلىاللهعليهوسلم ، في عمرة القضاء بعد أن خرج من مكة قبل العمرة ، وهو محرم ، وبنى بها ، وهو حلال في السنة السابعة من الهجرة (٥).
وكانت قبله تحت أبي سبرة العامري (٦). توفيت سنة ثلاث وستين (٧) ، وقبرها هو المحقق من بين قبور أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم ، وعليها الآن مسجد كبير. جملة ما روت ستة وسبعون حديثا (٨).
سمعت والدي رحمهالله تعالى يقول : وصلت قبر ميمونة رضي الله تعالى عنها وأنا جاء من طريق الماشي إلى مكة ، وكان بي عطش عظيم ، وأنا ضعيف
__________________
(١) انظر : ياقوت : معجم البلدان ٣ / ٢١٢.
(٢) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٥١٩ ، ابن الجوزي : المنتظم ٣ / ١٦٧.
(٣) انظر : البيهقي : الدلائل ٤ / ٣١٦ ، ٣٣٠ ـ ٣٣١ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٢٠.
(٤) انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٣٢ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٢٠.
(٥) انظر : ابن هشام : السيرة ٢ / ٣٧٢ ، ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٣٢ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٥.
(٦) انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٣٢ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٩١٦ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٢٠.
(٧) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٩١٨ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٢٠.
(٨) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦٥.
جدا ، فوجدت عند القبر بطيخة خضراء كبيرة ، فأكلت نصفها ، فرويت وزال ما بي من الجوع ، فعلمت أن ذلك من بركة ستنا أم المؤمنين [ميمونة](١) وأكلت النصف الآخر بالعمرة.
وحدثني محمد المستوفى قال : أتيت من المدينة فوصلت قبر ميمونة غروب الشمس ليلة الجمعة ، وكان مقصدي الصلاة في مكة ، فصليت المغرب عند القبر الشريف ، وقمت لأخذ نعالي ، فلم أجد إلا واحدة ، ففتشت في الظلام فلم أجد شيئا ، فتركتها ومشيت إلى قريب البئر المعروفة بالنوارية ، وإذا بالنعل قد وضعت على المزود خلف ظهري ، فالتمستها وأخذتها ، ولم أر أحدا ، فعلمت أن ذلك من بركات ستنا ميمونة رضياللهعنها (٢).
الحادية عشرة : زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال (٣) :
وكانت تسمى أم المساكين لكثرة إطعامها المساكين (٤) ، وكانت قبل النبي صلىاللهعليهوسلم ، تحت الطفيل بن الحارث ، وتزوجها صلىاللهعليهوسلم سنة ثلاث من الهجرة ، ولم تلبث إلا يسيرا شهرين أو ثلاثة ، وماتت عنده (٥).
يروى أنه صلىاللهعليهوسلم أعطى قوة ثلاثين رجلا. وروي أربعين (٦).
__________________
(١) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٢) ادعاء التبرك بالقبر من خرافات العوام والقبوريين.
(٣) راجع عمود نسبها عند ابن هشام في سيرته ٢ / ٦٤٧ ، ابن سعد في طبقاته ٨ / ١١٥ ، الطبري في تاريخه ٣ / ١٦٧ ، محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٢٠.
(٤) انظر : ابن هشام : السيرة ٢ / ١٦٧ ، ابن سعد : الطبقات ٨ / ١١٥ ، الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٦٧ ، البيهقي : الدلائل ٣ / ١٥٩ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٢٠.
(٥) انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١١٥ ، البيهقي : الدلائل ٣ / ١٥٩ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٢٠.
(٦) انظر : ابن سعد : الطبقات ١ / ٣٧٤ ، ٨ / ١٩٢ ـ ١٩٣ ، ابن الجوزي : الوفا ٢ / ٦٥٠.
وتزوج صلىاللهعليهوسلم : فاطمة بنت الضحاك ، بعد وفاة إبنته زينب ، وخيّرها حين نزلت آية التخيير (١) ، فاختارت الدنيا ، ففارقها ، فكانت بعد ذلك تلقط البعر (٢).
وتزوج صلىاللهعليهوسلم : أساف أخت دحية / الكلبي (٣).
وخولة بنت الهذيل ، وقيل : خولة بنت حكيم ، وهي التي وهبت نفسها للنبي صلىاللهعليهوسلم ، وقيل الواهبة نفسها : أم شريك (٤).
وتزوج صلىاللهعليهوسلم : أسماء بنت كعب الجونية ، وعمرة بنت يزيد إحدى نساء بني كلاب ، ثم من بني الوحيد ، وطلقهما قبل أن يدخل بهما (٥).
وتزوج صلىاللهعليهوسلم امرأة من غفار ، فرأى بها بياضا فقال : ألحقي بأهلك (٦).
وتزوج صلىاللهعليهوسلم ، امرأة تميمية ، فلما دخل عليها قالت : أعوذ بالله منك ، فقال : منع الله عائذه ، ألحقي بأهلك ، ويقال أن بعض نسائه صلىاللهعليهوسلم
__________________
(١) وهي قوله تعالى في سورة الأحزاب آية ٢٨ ـ ٢٩ : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا ..) وعن سبب نزول آية التخيير وكيف أجابت أمهات المؤمنين. راجع : القرطبي : الجامع ١٤ / ١٦٢.
(٢) كذا ورد عند ابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ١٨٩٩ وأضاف : «وهذا عندنا غير صحيح ، فروى عن قتادة وعكرمة : كان عنده حين خيرهن تسع نسوة ، وهن اللاتي توفى عنهن». ومما يرجح رواية ابن عبد البر ما رواه ابن سعد في طبقاته ٨ / ١٤١ بأن فاطمة بنت الضحاك لما تزوجها الرسول صلىاللهعليهوسلم ، استعاذت منه فطلقها ، فكانت تلقط البعر وتقول : أنا الشقية.
(٣) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٢١ ، وذكر ابن سعد في طبقاته ٨ / ١٦٠ ، ابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ١٦٨٨ أن اسمها «أشراف» وعدها ابن سعد بين من خطب النبي صلىاللهعليهوسلم من النساء ولم يدخل بها ، بينما يذكر ابن عبد البر بأن الرسول تزوجها ولكنها هلكت قبل دخوله بها.
(٤) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٢١ وأضاف : «ويجوز أن تكونا وهبتا أنفسهما له صلىاللهعليهوسلم».
(٥) و (٦) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٢٢.
علمنها ذلك (١).
قلت : حاشا أمهات المؤمنين من ذلك ، ولا يخفى عليه صلىاللهعليهوسلم إبرام ذلك.
وتزوج صلىاللهعليهوسلم : عالية ابنة ظبيان ، وطلقها حين أدخلت عليه (٢).
وتزوج صلىاللهعليهوسلم : [سنا] بنت أسماء بن الصلت ، وماتت قبل أن يدخل عليها (٣).
وتزوج صلىاللهعليهوسلم : مليكة الليثية ، فلما دخل عليها قال : هبي لي نفسك ، فقالت : وهل تهب الملكة نفسه للسوقة؟ فسرحها (٤).
وخطب صلىاللهعليهوسلم امرأة من أبيها ، فوصفها له ، ثم قال : وأزيدك أنها لم تمرض قط ، فقال : ما لهذه عند الله من خير ، فتركها ، وقيل : إنه تزوجها ، فلما قال أبوها ذلك طلقها ولم يبن بها (٥).
وذكر أبو سعيد في «شرف النبوة» (٦) : «أن جملة أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم :
__________________
(١) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٢٢ واختلفوا في التي استعاذت منه ، فقيل : هي الكلابية ، وقيل : الجونية ، وقيل : الليثية.
انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٢٦.
(٢) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٢٢ ويذكر ابن سعد وابن عبد البر أنها كمنت عنده دهرا ثم طلقها ، ومقتضى الرواية أن تكون ممن دخل بهن.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٤٣ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨٨١.
(٣) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٢٢ ويقال لها : «سبا» بالموحدة ، ونسبها ابن حبيب إلى جدها.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٤٩ ، ابن حبيب : المحبر ص ٩٣.
(٤) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٢٣ ، وقد أنكر الواقدي زواجه منها.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ١٤٨.
(٥) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٢٣.
(٦) عبد الملك بن محمد النيسابوري ، أبو سعيد ، الواعظ والفقيه الشافعي ، توفى بنيسابور سنة ٤٠٧ ه. ومن تصانيفه «شرف النبوة» مخطوط.
إحدى وعشرين امرأة ، طلق منهن ستا ، ومات عنده خمس ، وتوفي عن عشر ، واحدة منهن لم يدخل بها ، وكان صلىاللهعليهوسلم يقسم للتسع ، وكان صداقه لنسائه صلىاللهعليهوسلم ، خمسمائة درهم لكل واحدة ، وقيل : أربعمائة وثمانين درهما ، إلا صفية ، فإنه جعل عتقها صداقها ، وأم حبيبة أصدقها عنه النجاشي» (١).
وسأل أبو سلمة عائشة عن ذلك فقالت : كان صداقه لأزواجه إثنتي عشرة أوقية ونشا ، ثم قالت : أتدري ما النش؟ قال : لا ، قالت : نصف أوقية ، فتلك خمسمائة درهم ـ يعني جملة الصداق (٢).
وأقل الصداق عند مالك ربع دينار من ذهب ، أو ثلاثة دراهم من الورق.
وكان صلىاللهعليهوسلم ينفق على نسائه كل سنة عشرين وسقا من شعير وثمانين وسقا من تمر ، وفي رواية : إن هذا العدد لكل واحدة منهن في العام. والأول أصح.
وعن الحسن رضياللهعنه أنه قال : خرج النبي صلىاللهعليهوسلم ، على أصحابه فقال : ألا ترفئون؟ قالوا : بالرفاء والبنين يا رسول الله ، قال : زوجني الليلة ربي عزوجل آسية بنت مزاحم ، ومريم ابنة عمران عليهماالسلام (٣).
الوسق : يجوز فيه الفتح والكسر ، وهو ستون صاعا بصاع النبي صلىاللهعليهوسلم / فخمسة أمراء مثل خمسة أوسق سواء ، وقيل : هو حمل بعير ،
__________________
انظر : ابن العماد : شذرات الذهب ٣ / ١٨٤ ، حاجي خليفة : كشف الظنون ١ / ١٠٤٥ ، البغدادي : هدية العارفين ص ٦٢٥ ، الزركلي : الأعلام ٤ / ٣١٠.
(١) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٢٣ ـ ١٢٤. نقلا عن أبي سعيد.
(٢) أخرجه ابن سعد في طبقاته ٣ / ١٦١ عن أبي سلمة عن عائشة. وأخرج ابن سعد أيضا في طبقاته ٣ / ١٦٢ عن عمر بن الخطاب رضياللهعنه قال : «ما نعلم رسول الله صلىاللهعليهوسلم نكح شيئا من نسائه ولا أنكح شيئا من بناته على أكثر من اثنتي عشرة أوقية وهي ثمانون وأربعمائة».
(٣) الحديث ذكره ابن كثير في البداية ٢ / ٥٧ ـ ٥٨ حيث أورد مثل هذه الأحاديث من عدة طرق وقال : «وكل من هذه الأحاديث في أسانيدها نظر».
وقيل : هو حمل بعير ، وقيل : هو الحمل عامة (١). وفي الوسق من الأرطال على ما تقرر أن في كل صاع خمسة أرطال وثلث على ما قدمنا ثلثمائة رطل وعشرون رطلا ، وذلك مائة وستون منا ، لأن المن مقداره عندهم : رطلان ، جمعه أمناء بالمد ، والواحد مقصور ، ويقال : منّ بالتشديد ، والجمع المنان ، ذكروا أنها لغة بني تميم (٢).
والقنطار اسم لجملة المال ، وجمعه قناطير ، واختلف فيه ، فقيل : هو مائة رطل ، أو ملأ مسك ثور ذهبا ، أو ثمانون ألفا ، أو ألف ومائتا أوقية ، أو ألف دينار ، أو سبعون ألف دينار ، أو ثمانية آلاف مثقال ذهب ، [وهو](٣) بلسان إفريقية والأندلس ، أو ألف مثقال ، أو ألف ومائتا دينار ، [أو اثنا عشر ألف درهم](٤) أو ثمانون ألف درهم ، أو اثنا عشر ألف أوقية ، أو مقدار الدية ، أو سبعون ألف درهم ، أو مائة رطل ذهبا ، أو أربعون أوقية ذهب ، أو فضة ، أو هو ألف ألف مثقال ، أو مائة ألف ومائة منّ ومائة رطل ومائة مثقال ومائة درهم ، أو ما بين السماء والأرض من مال ، أو أربعون ألف مثقال ، أو اثنا عشر ألف درهم ، أو ألف دينار ، أو هو المال العظيم ، أو هو وزن لا يحد (٥).
والبهار ـ بضم الباء ـ ثلثمائة رطل لغة قبطية عربتها العرب ، وقيل : هو ما يحمل على البعير بلغة أهل الشام (٦).
والكر ـ بالضم ـ ستون قفيزا بالعراقي ، وأربعون إردبا بالمصري ،
__________________
(١) انظر : ابن منظور : لسان العرب مادة «وسق».
(٢) انظر : الجواليقي : المعرب ص ٣٧٢ ، ابن منظور : لسان العرب مادة «منن» و «منى».
(٣) و (٤) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٥) انظر : الجواليقي : المعرب ص ٣١٧ ، ابن منظور : لسان العرب مادة «قنطر» حيث أورد كل هذه المعاني والمفردات اللغوية.
(٦) انظر : الجواليقي : المعرب ص ١١٠ ، ابن منظور : لسان العرب مادة «بهر».