بهجة النفوس والأسرار - ج ٢

الشيخ أبي محمّد عفيف الدين عبد الله بن عبد الملك المرجاني

بهجة النفوس والأسرار - ج ٢

المؤلف:

الشيخ أبي محمّد عفيف الدين عبد الله بن عبد الملك المرجاني


المحقق: محمّد عبد الوهاب فضل
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٣٠
الجزء ١ الجزء ٢

ما جاء في كنيته (١) صلى‌الله‌عليه‌وسلم والتكني بها ،

وفضل من تسمى بمحمد وأحمد (٢) :

كنيته صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أبا القاسم ، وهي المشهورة (٣).

وعن أنس قال : «لما ولد إبراهيم عليه‌السلام جاءه جبريل ، فقال له :السلام عليك يا أبا إبراهيم» (٤).

/ واختلف في التكني بأبي القاسم سواء كان اسمه محمدا أو غيره ، ومذهب مالك : أنه يجوز التكني بأبي القاسم لمن اسمه محمد ولغيره ، ويجعل النهي خاصا بحياته صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٥) ، وقيل : لا يجوز لمن اسمه محمد ويجوز لغيره (٦) ،

__________________

(١) الكنية بضم الكاف وسكون النون ، مأخوذة من الكناية ، وقد اشتهرت الكنى للعرب ، حتى ربما غلبت على الأسماء ، والاسم والكنية واللقب يجمعها العلم ، وتتغاير بأن اللقب ما أشعر بمدح أو ذم ، والكنية ما صدرت بأب أو أم أو ابن ، وما عدا ذلك فهو اسم.

انظر : ابن حجر : فتح الباري ٦ / ٥٦٠.

(٢) هذا العنوان «فضل من تسمى بمحمد وأحمد» لم يثبت فيه بخصوصه شيء ، وما روي عن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم «أحب الأسماء إلى الله ما عبد وما حمد» كما ذكر الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ١ / ٥٩٥ وقال عنه : «هذا الحديث لا أصل له كما ورد في كشف الخفاء ١ / ٣٩٠ والصواب ما روي عن ابن عمر بلفظ ـ أحب الأسماء إلى الله وعبد الرحمن ـ».

وانظر : صحيح مسلم ٥ / ١٢١ ، وسنن أبي داود ٤ / ٢٨٧ ، وسنن الترمذي ٤ / ٢٩ ، وسنن ابن ماجة ٢ / ١٢٢٩ ، وسنن الدارمي ٢ / ٢٩٤.

(٣) كما ورد في صحيح البخاري كتاب المناقب باب كنية النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن أنس وأبي هريرة برقم :(٣٥٣٧ ، ٣٥٣٩) ومسلم في صحيحه كتاب الآداب باب النهي عن التكني بأبي القاسم عن أبي هريرة برقم (٨) ، وأبو داود في سننه عن أبي هريرة برقم (٤٩٦٣) ٤ / ٢٩١ ، وراجع ابن سعد :الطبقات ١ / ١٠٦ ، وعياض : الشفا ١ / ١٤٩.

(٤) حديث أنس : ذكره عياض في الشفا ١ / ١٤٩ ، وابن الجوزي في الوفا ١ / ١٠٥.

(٥) انظر : ابن القيم : زاد المعاد ٢ / ١٠ ، وابن حجر : فتح الباري ١٠ / ٥٧٢.

(٦) وأضاف ابن حجر في فتح الباري ١٠ / ٥٧٢ «قال الرافعي يشبه أن يكون هذا هو الأصح ، لأن الناس لم يزالوا يفعلونه في جميع الأعصار من غير إنكار».

٦١

ومذهب مالك أقوى.

قال الحاكم : إنما أباح جمعها لعلي رضي‌الله‌عنه وحرمها على أمته ، وذلك [أن](١) ابن الحنفية كان يسمى محمدا ، ويكنى أبا القاسم (٢).

ما جاء في فضل الإسمين : محمد وأحمد :

عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يوقف عبدان بين يدي الله تعالى فيأمر بهما إلى الجنة فيقولان : ربنا بما استوجبنا الجنة ولم نعمل عملا يجازينا الجنة؟ فيقول ربنا سبحانه : عبديّ ادخلا الجنة فإني آليت على نفسي أن لا أدخل النار من أسمه أحمد ولا محمد» (٣).

وعن أبي أمامة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أنه قال : «من ولد له مولود فسماه محمدا حبا فيّ وتبركا باسمي كان هو ومولوده في الجنة» (٤).

وروى واثلة بن الأسقع (٥) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من ولد له ثلاثة من الولد ولم يسم أحدهم محمدا فقد جهل» (٦) وفي رواية : فهو من

__________________

(١) سقط من الأصل والاضافة من (ط).

(٢) انظر : البيهقي : الدلائل ٦ / ٣٨٠ ، ابن القيم : زاد المعاد ٢ / ١٠ ، محب الدين الطبري : الرياض ٢ / ٢٣٦ ، السيوطي : الخصائص ٢ / ٤٧٤ وقال ابن الجوزي في الوفا ١ / ١٠٦ «فكانت رخصة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي. والذي يقتضيه النظر في الأحاديث أنه قد كان يكره أن يكتني بكنيته ، لأن الخطاب لمثله بالكنية ، فأما بعده فلا تكره الكنية ولا يجمع بينها وبين الاسم. وقد كان جماعة يسمون محمدا ويكنون بأبي القاسم منهم : محمد بن أبي بكر ، ومحمد بن طلحة بن عبيد الله ، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص ، ومحمد بن عبد الرحمن بن عوف».

(٣) حديث أنس : ذكره ابن الجوزي في الموضوعات ١ / ١٥٧ وقال : «لا أصل له».

(٤) حديث أبي أمامة أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات ١ / ١٥٧ وقال : «في إسناد هذا الحديث من قد تكلم فيه» ، وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ١ / ٣١٩ وقال : «موضوع».

(٥) واثلة بن الأسقع الليثي ، خدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، سكن الشام ت ٨٥ ه‍.

انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٥٦٣ ـ ١٥٦٤.

(٦) أخرجه الطبراني في الكبير ص ١٠٨ ، وابن عدي في الضعفاء ٦ / ٢١٠٧ وقال : «وهذا

٦٢

الجاهلين ، وفي رواية : فقد جفاني (١).

وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يدخل الفقر بيتا فيه اسمي» (٢).

وعنه أيضا ، عنه عليه الصلاة والسلام : «إذا كان يوم القيامة نادى مناد من قبل الله عزوجل : ألا من اسمه محمدا فليقم فإذا اجتمعوا بين يدي الله عزوجل أمر بهم إلى الجنة كرامة لاسم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم» (٣).

وروي عن سريج بن يونس (٤) قال : «إن لله ملائكة سائحين سباحين عيادتها ـ أول قال : عبادتها ـ على كل دار فيها اسم أحمد أو محمد إكراما منهم بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم» (٥).

وعن علي رضي‌الله‌عنه ، أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما من أهل بيت فيهم اسم نبي إلا بعث الله تبارك وتعالى إليهم ملكا يقدسهم بالغداة والعشي» (٦) انتهى.

__________________

لا أعلم من يرويه عن ليث غير موسى بن أعين» ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٨ / ٤٩.

وعزاه للطبراني ، وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات ١ / ١٥٤ عن ابن عباس وقال : «في إسناده ليث تركه يحيى بن معين وابن مهدي وأحمد» ، وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ١ / ٦٢٧ وقال : «موضوع».

(١) أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات ١ / ١٥٥ عن ابن عمر وقال : «في إسناده خالد بن يزيد اليعمري كذاب وقال ابن عدي حديث منكر» ، وابن عدي في الكامل ٣ / ٨٩٠ بلفظ «فهو من الجفاء» وقال : «وهذا الحديث منكر».

(٢) حديث أبي هريرة أخرجه ابن عدي في الكامل ٦ / ٢١٦٩ ، وابن الجوزي في الموضوعات ١ / ١٥٦ وقال : «في اسناده عثمان بن مظعون. قال أحمد بن حنبل : كان يضع الحديث».

(٣) ذكره عياض في الشفا ١ / ١٠٥ عن جعفر بن محمد عن أبيه.

(٤) سريج بن يونس ، أبو الحارث البغدادي ، مروزي الأصل ، كان ثقة ت ٢٣٥ ه‍.

انظر : الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد ٩ / ٢٢٠ ، ابن الجوزي : المنتظم ١١ / ٢٢٧.

(٥) ذكره عياض في الشفا ١ / ١٠٤ عن سريج بن يونس.

(٦) أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١٤ / ٢٤٠ بإسناد له عن علي بن أبي طالب.

٦٣

الفصل الخامس

في ابتداء تنبئته صلى‌الله‌عليه‌وسلم

لما تفرع الملك عن إبراهيم ، واختصت النبوة بولده انحازت إلى إسحاق ، فصارت في بني إسرائيل ، فبدأت بموسى ، وانختمت بعيسى عليه‌السلام ، فلما كثر ولد إسماعيل ، استولت قحطان على الملك ، وانحازت النبوة إلى ولد عدنان ، فأول من أسس لهم مجدا معد بن عدنان ، حين اصطفاه بختنصر ، بعد أن هم بقتله حين غزا بلاد العرب ، وأنذره نبي في زمانه بأن النبوة في ولده (١).

وتقدم ولده نزار عند ملوك الفرس ، واجتباه بشتاسب ، ملك الفرس ، وكان اسمه : خلدان ، وكان مهزول البدن ، فقال [له](٢) الملك : يا نزار ، وهو بلغتهم يا مهزول ، فغلب عليه الإسم فسمي نزارا ، وكان لنزار أربعة أولاد :مضر ، وربيعة ، وأنمار ، وإياد ، فتفرقت القبائل منهم ، فاختص ولد مضر بن نزار بالحرم فتناصروا بسيوفهم ، حتى استولت قريش على الحرم بعد جرهم وخزاعة ، لأن جرهم كانوا جبابرة (٣).

ثم إن قصي (٤) ـ وكان اسمه زيد ـ قسم مكة بين قريش أرباعا ، وهو

__________________

(١) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٦٧ ، وأورد الطبري في تاريخه ١ / ٥٥٩ ، وابن كثير في البداية ٢ / ١٨٠ قصة لقاء معد بن عدنان بأرميا النبي ، وتخريب بختنصر لبيت المقدس وغزوه لبلاد العرب ، وحمل أرميا معه معد بن عدنان وأنذر بأن الله مستخرج من صلب معد نبيا كريما.

(٢) سقط من الأصل والاضافة من (ط).

(٣) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٦٨.

(٤) وإنما سمي بقصي ، لأن أمه تزوجت بعد أبيه من ربيعة بن حرام ، وهو من بني عذرة ، فسافر بها إلى بلاده وابنها صغير ، فسمي قصيا لإقصائه عن دار قومه.

انظر : ابن سعد : الطبقات ١ / ٦٦ ـ ٦٧ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٥٤ ، ابن الجوزي :المنتظم ٢ / ٢١٩.

٦٤

أول من بنى الكعبة بعد إبراهيم وإسماعيل صلوات الله عليهم أجمعين ، وبنى دار الندوة للتحاكم والتشاور ، وهي أول دار بنيت بمكة (١).

وقريش هم ولد النضر بن كنانة بن خزيمة ، وقيل : بل هم بنو فهر بن مالك ، وكل قرشي مضري / وقريش شعبة من مضر ، وكل هاشمي قرشي ، وهاشم شعبة من قريش ، وكل علوي هاشمي (٢).

ثم أفضت رياسة قريش بعد قصي إلى ابنه عبد مناف (٣) ، وكان اسمه المغيرة ، فدفعته أمه إلى مناف أعظم أصنام مكة ، فغلب عليه : عبد مناف ، فولد له : هاشم ، وعبد شمس توأمين في بطن ، وخرج أحدهما وأصبعه ملصقة بجبهة الآخر ، فلما أزيلت دمي موضعهما ، ثم ولد له : نوفل ، ثم المطلب (٤).

وكان أصغرهم هاشما ، واسمه عمرو ، فسمي هاشما : لأنه أول من هشم الثريد ، وهو أول من سن الرحلتين لقريش : رحلة الشتاء ، والصيف (٥).

__________________

(١) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٧٢ ، وانظر : الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٥٨ ، وابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢٢٢ ، وابن كثير : البداية ٢ / ١٩٢.

(٢) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٧٣ ، وقال ابن كثير في البداية ٢ / ١٨٦ :«وهذان القولان قد حكاهما غير واحد من أئمة النسب كالزبير بن بكار وابن عبد البر ، فقال ابن عبد البر : والذي عليه الأكثرون أنه النضر بن كنانة ، وهو الذي نص عليه هشام الكلبي ، ثم اختار ابن عبد البر أنه فهر بن مالك ، واحتج بأنه ليس أحد اليوم ممن ينتسب إلى قريش إلا وهو يرجع في نسبه إلى فهر بن مالك ، وقريش جماع نسب ليس بأب ولا أم ولا حاضن ولا حاضنة».

(٣) بعد وفاة قصي بن كلاب انقسمت بطون قريش ، ثم اصطلحوا على أن تكون السقاية والرفادة لبني عبد مناف ، وأن تستقر الحجابة واللواء والندوة في بني عبد الدار.

انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ١٢٩ ، ابن سعد : الطبقات ١ / ٧٧ ، والطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٥٩.

(٤) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٧٥ ، وانظر : الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٥٤ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢١٨.

(٥) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٧٦ ، وانظر : ابن سعد : الطبقات ١ / ٧٥ ، الطبري :تاريخ الرسل ٢ / ٢٥٢ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢١٠.

٦٥

ثم مات هاشم بغزة من أرض الشام ، وهو أول من مات من ولد عبد مناف ، ثم مات عبد شمس فقبر بأجياد (١) ، ثم مات نوفل بسلمان (٢) [من طريق العراق ، ومات المطلب بردمان (٣) من أرض اليمن (٤).

وكان هاشم قد تزوج بيثرب من الخزرج بسلمى](٥) بنت عمرو النجارية ، فولدت له بيثرب عبد المطلب ، وكان اسمه : شيبة الحمد وانتقلت عنه الرياسة إلى أخيه المطلب ، وقدم وأخذ شيبة الحمد من يثرب وأردفه خلفه ، وقال : عبدي ، فسمي عبد المطلب ، وكفله المطلب إلى أن مات ، فوثب عليه عمه نوفل بن عبد مناف ، فكتب عبد المطلب إلى أخواله بني النجار النصرة على عمه ، فقدم عليه ثمانون رجلا ونصروه وانتقلت الرياسة إليه (٦).

وهو الذي احتفر بئر زمزم ، واستخرج منها غزالي الكعبة وحجر الركن ، وكان ألقاهم فيها عامر بن الحارث الجرهمي (٧).

__________________

(١) أجياد : بفتح أوله وسكون ثانيه ، موضع بمكة يلي الصفا.

انظر : ياقوت : معجم البلدان ١ / ١٠٤.

(٢) سلمان : ماء قديم جاهلي به قبر نوفل بن عبد مناف ، وهو طريق إلى تهامة من العراق في الجاهلية.

انظر : ياقوت : معجم البلدان ٣ / ٢٣٩.

(٣) ردمان : بفتح أوله ، موضع باليمن ، وفيها مات المطلب بن عبد مناف.

انظر : ياقوت : معجم البلدان ٣ / ٤٠.

(٤) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٧٧ ، وانظر : ابن هشام : السيرة ١ / ١٣٧ ، الطبري :تاريخ الرسل ٢ / ٢٥٤ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢١٥.

(٥) سقط من الأصل والاضافة من (ط).

(٦) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٧٧ ، وانظر : ابن هشام : السيرة ١ / ١٤٢ ، الطبري :تاريخ الرسل ٢ / ٢٤٧ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢٠٥.

(٧) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٧٩ ، وانظر : الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٥١ وعن حديث إعادة عبد المطلب حفر زمزم وما حدث من قريش.

انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ١٤٢ ـ ١٥٥ ، ابن سعد : الطبقات ١ / ٨٣ ، ٨٨ ، الطبري :تاريخ الرسل ٢ / ٢٤٠ ـ ٢٤٣ ، البيهقي : الدلائل ١ / ٩٣ ـ ٩٧ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ١٩٨.

٦٦

وولد لعبد المطلب عشرة ذكور ، أحدهم عبد الله أبو النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١).

وكان قد نذر متى رزق عشرة ذكور ذبح أحدهم للكعبة ، فلما كملوا ضرب بينهم القداح ، فخرج الذبح على عبد الله ، فأراد ذبحه ، ثم إنه فدي بمائة من الإبل ، فنحرها عنه ، فجرت السنة في الدية بمائة من الإبل إلى يومنا هذا (٢).

فكان عبد الله يعرف بالذبيح ، ولذلك قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنا ابن الذبيحين» (٣) يعني إسماعيل بن إبراهيم عليهما‌السلام ، وأباه عبد الله بن عبد المطلب (٤). وإسماعيل : اسم سرياني ، وعبراني ، وهو بالعربي : يطيع الله (٥).

إختلف العلماء في الذبيح من ولد إبراهيم عليه‌السلام :

فذهب خلق كثير إلى أنه إسحاق : منهم علي بن أبي طالب ، والعباس ، وابن مسعود ، وأبو ذر ، وأبو موسى ، وأنس ، وأبو هريرة ، وكعب الأحبار ، ووهب ، ومسروق ، وعبيد بن عمير ، ومقاتل بن سليمان ، وجابر بن عبد الله ، ومعاوية ، وعكرمة ، ويوسف بن مهران ، ومجاهد ، وسعيد ، وقتادة ، وعبد الله ابن شقيق ، وكعب الأحبار ، والحسن ، وابن سابط ، وأبو عثمان النهدي ،

__________________

(١) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٧٩ ، وراجع أولاد عبد المطلب مفصلا عند : ابن هشام : السيرة ١ / ١٠٨ ، ابن سعد : الطبقات ١ / ٩٢ ـ ٩٣ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢١٠ ، ابن كثير : البداية ٢ / ٢٣٠.

(٢) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٨٢ ـ ١٨٣ ، وانظر : ابن هشام : السيرة ١ / ١٥١ ـ ١٥٥ ، الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢٤١ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ١٩٨ ـ ١٩٩.

(٣) ذكره ابن حجر في فتح الباري ١٠ / ٣٧٨.

(٤) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٨٣ ، وانظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢٦٤ ، ابن الجوزي : المنتظم ١ / ٢٧٨.

(٥) انظر : الجواليقي : المعرب ص ٦١.

٦٧

وأبو صالح السمان ، والقاسم بن أبي بردة ، وأبو ميسرة ، وروي [عن](١) الزهري ، واختاره مالك ، والليث بن سعد المصري ، ومحمد بن جرير الطبري ، وابن قتيبة (٢).

وذهب جماعة على أنه إسماعيل : منهم ابن عمر ، وعبد الله بن سلام ، والحسن البصري ، وسعيد / بن المسيب ، والشعبي ، ومجاهد ، ومحمد بن كعب القرظي ، وابن سابط ، وقحذم ، والزهري ، وعمر بن عبد العزيز ، والكلبي ، والسدي (٣) ، واختاره المتكلمون كالقاضي أبو بكر بن الطيب ، وأبو الحسن الأشعري ، وأبو بكر بن فورك ، وأبو المعالي ، وأبو عبد الله النحوي. وهو الذي تميل النفس إليه (٤).

واختلف الرواية عن ابن عباس : فروى عنه عكرمة أنه إسحاق (٥). وروى

__________________

(١) سقط من الأصل والاضافة من (ط).

(٢) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢٦٤ ، ابن كثير : البداية ١ / ١٤٩ وأضاف معلقا : «وقد قال بأنه إسحاق طائفة كثيرة من السلف وغيرهم ، وإنما أخذوه ـ والله أعلم ـ من كعب الأحبار أو صحف أهل الكتاب ، وليس في ذلك حديث صحيح عن المعصوم حتى نترك لأجله ظاهر الكتاب العزيز ، ولا يفهم من هذا من القرآن ، بل المفهوم بل المنطوق بل النص عند التأمل أنه إسماعيل».

(٣) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢٦٧ ـ ٢٧٠ ، ابن كثير : البداية ١ / ١٤٩ ـ ١٥٠ وأضاف معلقا : «والصحيح عن أكثر هؤلاء أنه إسماعيل ، ومن أحسن ما استدل محمد بن كعب القرظي على أنه إسماعيل وليس بإسحاق من قوله تعالى (فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ) سورة هود آية ٧١ ـ قال : فكيف تقع البشارة بإسحاق وأنه سيولد له يعقوب ثم يؤمر بذبح إسحاق وهو صغير قبل أن يولد هذا لا يكون لأنه يناقض البشارة المتقدمة».

(٤) انظر : ابن حجر : فتح الباري ١٠ / ٣٧٨ وقال : «ويؤيد هذا الرأي حديث : أنا ابن الذبيحين» ، وقال ابن كثير في البداية ١ / ١٧٩ «وإسماعيل هو الذبيح على الصحيح ، ومن قال إن الذبيح هو إسحاق ، فإنما تلقاه من نقلة بني إسرائيل الذين بدلوا وحرفوا وأولوا التوراة والإنجيل وخالفوا ما بأيديهم في هذا من التنزيل».

(٥) رواية عكرمة عن ابن عباس ذكرها الطبري في تاريخه ١ / ٢٦٤.

٦٨

عنه عطاء ، ومجاهد ، والشعبي ، وأبو الجوزاء ، ويوسف بن مهران أنه إسماعيل (١). وروى عن سعيد بن جبير كالقول الأول (٢). وعن أحمد روايتان.

وقيل هو إسحاق :

روى عن جماعة منهم عمر بن الخطاب ، رواه عنهم صفوان بن عمرو وغيره ، وعلي بن أبي طالب ، رواه عنه أبو الفضل وغيره ، وابن مسعود في رواية أبي الأحوص عنه (٣) ، والعباس بن عبد المطلب في رواية الأحنف عنه (٤) ، وابن عباس رواه عنه ابن جبير وعكرمة ويوسف بن مهران (٥).

وقال آخرون : أنه إسماعيل منهم عبد الله بن عمر رضي‌الله‌عنهما ، رواه عنه مجاهد ومعاوية في رواية أخرى عنه (٦) ، وابن عباس في رواية أبي الطفيل وقحذم والزهري ويوسف بن مهران رواه عنه علي بن زيد (٧).

وقال الأصمعي : سألت أبا عمرو بن العلاء ، فقال : يا أصمعي أين عقلك متى كان إسحاق بمكة؟ إنما كان إسماعيل وهو الذي بنى الكعبة مع أبيه ، دليله أن الله تعالى وصف إسماعيل بالصبر (٨) ، فقال تعالى :(وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ)(٩) ، ومنها تعليق قرني

__________________

(١) رواية عطاء ومجاهد والشعبي عن ابن عباس ذكرها الطبري في تاريخه ١ / ٢٦٧ ـ ٢٦٨.

(٢) رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس ذكرها الطبري في تاريخه ١ / ٢٦٨.

(٣) رواية أبي الأحوص عن ابن مسعود ذكرها الطبري في تاريخه ١ / ٢٦٤.

(٤) رواية الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب ذكرها الطبري في تاريخه ١ / ٢٦٤.

(٥) رواية ابن جبير وعكرمة ويوسف بن مهران عن ابن عباس ذكرها الطبري في تاريخه ١ / ٢٦٨.

(٦) رواية مجاهد ومعاوية بن أبي سفيان عن ابن عمر ذكرها الطبري في تاريخه ١ / ٢٦٣ ، ٢٦٧.

(٧) رواية أبي الطفيل وقحذم والزهري وعلي بن زيد عن ابن عباس ذكرها الطبري في تاريخه ١ / ٢٦٨.

(٨) انظر : ابن كثير : البداية ١ / ١٧٩ حيث أثنى الله تعالى عليه ووصفه بالحلم والصبر.

(٩) سورة الأنبياء آية (٨٥).

٦٩

الكبش في الكعبة وكان الذبح بمكة ولو كان إسحاق كان الذبح بالشام! (١).

وذكر وهب بن منبه في كتاب «التيجان» : «أن إبراهيم عليه‌السلام ، سار إلى بيت المقدس من مكة بإسماعيل وهاجر ، فلما نزل بيت المقدس أمر بذبح إسماعيل فأخذ بيده وطلع به جبل الطور ليذبحه ، ثم فدي بالكبش على جبل الطور ، وبعد قصة الذبح ولد إسحاق».

قال القاضي عياض : «وابتلي إسحاق بالذبح وهو ابن سبع سنين» (٢).

وكان عمر إسماعيل مائة وسبعا وثلاثين سنة ، ودفن بالحجر عند قبر أمه هاجر (٣) ـ وقيل : آجر (٤).

وتوفيت هاجر ولإسماعيل عشرين سنة ، وهي بنت تسعين (٥).

وبنت هاجر بيتا لإسماعيل بمكة ، فكان بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الذي بمكة.

امرأة إسماعيل السيدة : رعلة بنت مضاض بن عمرو الجرهمي ، وهي التي أمسكها (٦) ، والتي طلقها كانت امرأة من عملاق (٧).

__________________

(١) انظر : ابن كثير : البداية ١ / ١٤٩.

(٢) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢٤٩.

(٣) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٥ ، الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٣١٤ ، المسعودي : مروج الذهب ١ / ٣٦٧ ، ابن الجوزي : المنتظم ١ / ٣٠٥ ، ابن كثير : البداية ١ / ١٨٠.

(٤) كان يقال لها «آجر» بغير هاء ، فيبدلون الألف من الهاء.

انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٦.

(٥) انظر : ابن سعد : الطبقات ١ / ٥٢ ، ابن الجوزي : المنتظم ١ / ٣٠٤.

(٦) انظر : ابن سعد : الطبقات ١ / ٥١ ، الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٣١٤ ، ابن كثير : البداية ١ / ١٨٠.

(٧) يذكر ابن سعد في طبقاته ١ / ٥١ ، والمسعودي في مروج الذهب ١ / ٣٦٦ بأن زوجة إسماعيل الأولى هي الجداء بنت سعد ، بينما يذكر الطبري في تاريخه ١ / ٢٥٨ بأنها من جرهم امرأة من العماليق ابنة صبدى.

٧٠

وكان له إثنا عشر ذكرا : نابت ، وقيدر ، وأدبيل ، ومنشي ، ومسمع ، وماش ، ومرمى ، وأدد ، وصليما ، ونطق ، ومنسب ، وقيدما (١).

وامرأة [إسحاق](٢) رفقاء بنت بتويل ، ولدت له : عيصا ، ويعقوب توأمان بعد أن مضى من عمره ستون سنة (٣) ، وعاش مائة وثمانين سنة (٤).

ومات يعقوب وعيص في يوم واحد ، ودفن يعقوب في الأرض المقدسة عند أبيه إسحاق عليه‌السلام (٥).

وفدي عليه‌السلام بتيس هبط عليه من ثبير ، وقيل : بكبش / من الجنة قد رعى بها أربعين خريفا (٦) ، وقيل : هو الكبش الذي قربه ابن آدم عليه‌السلام (٧) ، وقيل : لم يكن من نسل وإنما تكون بالتكوين ، وقيل : كبش أقرن

__________________

(١) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٣١٤ ، ابن الجوزي : المنتظم ١ / ٣٠٤ ، ابن كثير : البداية ١ / ١٨٠.

(٢) سقط من الأصل والاضافة من (ط).

(٣) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٣١٧ ، ابن الجوزي : المنتظم ١ / ٣٠٧ ، المسعودي : مروج الذهب ١ / ٤٠ ، ابن كثير : البداية ١ / ١٨١.

(٤) توفي إسحاق بفلسطين ، ودفن عند قبر أبيه إبراهيم بقرية حبرون ـ الخليل.

انظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٣٣٠ ، المسعودي : مروج الذهب ١ / ٤٠ ، ابن كثير :البداية ١ / ١٨٤.

(٥) قبض الله تعالى يعقوب ببلاد مصر ، فحمله يوسف فدفنه ببلاد فلسطين عند تربة إبراهيم وإسحاق في حبرون ـ الخليل.

انظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٣٦٤ ، المسعودي : مروج الذهب ١ / ٤١ ، ابن الجوزي :المنتظم ١ / ٣١٩.

(٦) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢٧٧ ، ابن الجوزي : المنتظم ١ / ٢٨٠.

(٧) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢٧٧ ، ابن الجوزي : المنتظم ١ / ٢٨٠ ، ويقول ابن كثير في البداية ١ / ١٤٨ «والمشهور عند الجمهور أنه كبش أبيض أعين أقرن رآه مربوطا بسمرة في ثبير».

٧١

أملح لم يكن له عظم ولا عرق ، وإنما كان لحما جميعه ، وقيل : كان وعلا (١).

والوعل : التيس الجبلي (٢).

ذكر نسب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣) :

هو : محمد بن عبد الله. أم عبد الله فاطمة بنت عمرو بن عائذ (٤) ابن عبد المطلب ، أمه سلمى بنت عمرو بن زيد من الأنصار (٥) ابن هاشم ، واسمه عمرو المعلى ، أمه عاتكة بنت مرة بن هلال (٦) ابن عبد مناف ، اسمه المغيرة ، أمه حبى بنت حليل من خزاعة (٧) ابن قصي وقيل : قصيم ، أمه

__________________

(١) يقول ابن كثير في البداية ١ / ١٤٩ «فأما ما روي عن ابن عباس أنه كان وعلا وعن الحسن أنه كان تيسا فلا يكاد يصح عنهما ، ثم غالب ما ههنا من الآثار مأخوذ من الإسرائيليات ، وفي القرآن كفاية عما جرى من الأمر العظيم والإختيار الباهر ، وأنه فدي بذبح عظيم ، وقد ورد في الحديث أنه كان كبشا».

(٢) انظر : ابن منظور : اللسان مادة «وعل».

(٣) راجع عمود نسبه صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند : ابن هشام في السيرة ١ / ١ ـ ٤ ، وابن سعد في طبقاته ١ / ٥٥ ، والبيهقي في الدلائل ١ / ١٧٩ ، وابن الجوزي في المنتظم ٢ / ١٩٥ ، ومحب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١ ـ ٥.

(٤) فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر.

انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ١٠٩ ، ابن سعد : الطبقات ١ / ٦٢ ، ابن قتيبة : المعارف ص ١٢١ ، الطبري : تاريخ ٢ / ٢٣٩.

(٥) كان هاشم بن عبد مناف تزوج من سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر ـ وقيل خداش بن خندف ـ بن عدي بن النجار من يثرب ، فولدت له عبد المطلب.

انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ١٠٧ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٤٧ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢٠٥.

(٦) أمه عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالح بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة.

انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ١٠٦ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٥٢ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢١٠.

(٧) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ١ ، ١٠٦ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٥٤ ، ابن كثير : البداية ٢ / ١٩٥.

٧٢

فاطمة بنت سعد من أزد شنوءة (١) ابن كلاب ، أمه هند بنت سرير (٢) ابن مرة ، أمه وحشية بنت شيبان (٣) ابن كعب ، أمه ماوية بنت كعب بن ألقين (٤) ابن لؤي ، أمه سلمى بنت عمرو من خزاعة (٥) ابن غالب ، أمه ليلى بنت الحارث (٦) ابن فهر ، واسمه عامر ، أمه عاتكة ابنة عدوان (٧) ابن مالك ، أمه برة بنت فهم (٨) ابن النضر (٩) بن كنانة ، واسمه علي ، أمه هند بنت قيس (١٠) ابن خزيمة ، وسمي خزيمة لأنه جمع قبائل العرب ، أمه

__________________

(١) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ١ ، ١٠٤ ، ابن سعد : الطبقات ١ / ٦٦ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٥٤.

(٢) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ١٠٣ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٦٠ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢٤٤.

(٣) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ١٠٣ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٦١ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢٢٤.

(٤) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٩٦ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٦١ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢٢٤.

(٥) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٩٥ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٦٢ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢٢٥ ، ابن كثير : البداية ٢ / ١٨٨.

(٦) ليلى بنت الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة.

انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٩٥ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٦٢ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢٢٥.

(٧) جميلة بنت عدوان بن بارق من الأزد ، وقيل جندلة بنت عامر من جرهم ، وقيل سلمى بنت أد بن طابخة. انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٩٥ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٦٢ ، ابن الجوزي :

المنتظم ٢ / ٢٢٥.

(٨) أمه هند بنت فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان ، وقيل عكرشة بنت عدوان من قيس بن عيلان.

انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٩٤ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٦٣ ، ابن الجوزي :المنتظم ٢ / ٢٢٧.

(٩) والنضر هو قريش وعليه الأكثرون ، فما كان من ولده فهو قرشي.

انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٩٣ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٦٥ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢٢٧.

(١٠) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٩٣ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٢٦ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢٣٠.

٧٣

سلمى بنت أسد (١) ابن مدركة ، وسمي مدركة لأنه أدرك الإبل وأخذها من يد القوم ، واسمه عامر ، أمه خندف بنت عامر (٢) ابن إلياس ، سمي إلياس ، لأنه ولد بعد إياس أمه وأبيه من الولد ، أمه جنفا بنت إياد (٣) ابن مضر ، وكل مضري عربي ، ومضر شعبة من العرب (٤) ابن نزار ، وسمي نزارا ، لأنه لما ولد قرب أبوه في ذلك اليوم ألف جمل (٥) ابن معد ، سمي معد ، لأنه في عمره لم يرفع سرجه عن ظهره ، وهو الذي أقام أعلام مكة وحج الأنبياء معه (٦) ابن عدنان ، وسمي عدنان لحسنه ، أمه البهاء بنت يعرب ، وإلى عدنان النسب المتفق عليه (٧) ابن أدد ، وقيل : أد بن مقوم بن ناحور بن

__________________

(١) قيل سلمى بنت ربيعة ، وقيل سلمى بنت سليم من قضاعة.

انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٩٢ ، ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٦٦ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢٣٠.

(٢) أمه خندف وهي ليلى بنت حلوان بن عمران من قضاعة ، وهي امرأة من اليمن فغلب على نسب بنيها فقيل بنو خندف.

انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٧٥ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٦٦ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢٣٠.

(٣) وقيل أمه الرباب بنت حيده بن معد بن عدنان.

انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٨٦ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢٣١ ، وتلقيح فهوم ص ١١.

(٤) وأم مضر سودة بنت عك بن عدنان.

انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٦٨ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢٣٣ ، تلقيح فهوم ص ١١.

(٥) وأمه معان بنت حوشم.

انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٧٠ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢٣٥.

(٦) وأمه مهدد بنت اللهم.

انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٧٠ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢٣٥.

(٧) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٢ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٢٧١ ـ ٢٧٦ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢٣٧ ، ويقول ابن كثير في البداية ٢ / ١٨٠ ـ ١٨١ «وعدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم بغير شك ، غير أن أهل النسب يختلفون في الأسماء ما بين عدنان وإسماعيل ، وربما جرى منهم في أكثر الأسماء تصحيف أو اختلاف ، والنسب إلى عدنان من سائر قبائل العرب محفوظة وشهيرة لا يتمارى فيها اثنان ، والنسب النبوي إليه أظهر وأوضح من فلق الصبح».

٧٤

تيرح وقيل : تارح (١) ابن يعرب ، وهو أول من تكلم بالعربية بعد إبراهيم عليه‌السلام (٢) ابن يشجب ، ويقال : أشجب ، ويقال : يشحب ـ بالحاء المهملة ـ بن نابت ، ويقال نبت (٣) ابن إسماعيل [بن إبراهيم ، وقال الكلبي : هو يعرب بن الهميسع بن نبت بن إسماعيل](٤).

وقيل : هو أد بن أدد بن هميسع بن مقوم بن ناحور [بن نبت بن قيدار ـ وقيل : قيدر بغير ألف ـ ابن إسماعيل بن إبراهيم ، وقيل : ابن أدد بن مقوم ابن ناحور](٥) بن تيرح بن يشجب بن يعرب بن إسماعيل بن إبراهيم. واسم يعرب يمن وبه سميت اليمن لأنه كان يسكنها ولم يكن يمن قبل (٦). قيل : أتى آت فقال له : هلا جعلت نفقا في الجبل الأغر من أرض برهوت في غربي الأرض فإنه معدن عقيان والفرش فيه فإنه معدن لجين ، ثم إنه يرى ويستخرج معادن الجوهر واللجين والعقيق والجزع.

وقيل : ابن أد بن أدد بن زند بن يقدر بن يقدم بن الهميسع بن النبت بن قيدر بن إسماعيل بن إبراهيم ، نقله السمرقندي من خط علي بن عبيد الكوفي صاحب ثعلب (٧) / وقيل : ابن أد بن زند بن البراء بن أعراق الثري (٨).

__________________

(١) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٢ ، ابن سعد : الطبقات ١ / ٥٧.

(٢) انظر : ابن قتيبة : المعارف ص ٢٧ ، ابن الجوزي : المنتظم ١ / ٣٠٤ ، ويقول ابن كثير في البداية ١ / ١٨٠ «قيل أول من تكلم بالعربية الفصيحة البليغة إسماعيل بن إبراهيم ، وكان قد تعلمها من العرب العاربة الذين نزلوا بمكة من جرهم وأهل اليمن».

(٣) انظر : ابن كثير : البداية ٢ / ١٧١.

(٤) سقط من الأصل والاضافة من (ط).

(٥) سقط من الأصل والاضافة من (ط).

(٦) وهو أبو اليمن ، فهم العرب العاربة. انظر : ابن الجوزي : المنتظم ١ / ٣٠٤.

(٧) عبارة ابن الجوزي في تلقيح فهوم ص ٨ «ومن أثبت ما رأيت في ذلك ما نقلته من خط أبي محمد السمرقندي الحافظ قال : نقلت من خط علي بن عبيد الكوفي وهو صاحب ثعلب محمد ابن عبد الله ...» ثم ذكر ما ذكره المصنف.

(٨) انظر : الحاكم : المستدرك ٢ / ٤٦٥ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ١٩٥.

٧٥

وروي عن أم سلمة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قالت : «وزند هو : الهميسع ، ويرى هو : نبت ، وأعراق الثري : هو إسماعيل» (١) ، وقيل : آدم عليه‌السلام.

[ووجد في نسب معد : الذي أثبته باروخ بن ناريا ـ كاتب أرميا النبي عليه‌السلام ، ولأرميا مع معد أخبار ـ قال : «إنه معد بن عدنان بن أدد بن الهميسع بن سلامان بن عوص بن برو بن متساويل بن أبي العوام بن ناسل بن حراء بن يلدرام بن بدلان بن كالح بن فاجم بن ماحي ، بن عسقا بن عنق بن عبيد بن الرعا بن حمران بن يس بن نيري بن بجري بن يلخي بن أرعوا بن عنفا بن حسان بن عيصوا بن أقتاد بن إيهام بن معصر بن ناجب بن رزاح بن سماي بن مر بن عوص بن عوام بن قيدر بن إسماعيل بن إبراهيم عليه‌السلام». حكاه المسعودي (٢)](٣).

وإبراهيم عليه‌السلام بالعبراني : إبراهام (٤) ، بعثه الله تعالى من مدينة كوثى (٥) ، وهو أول من لبس السراويل ، وهو بالفارسية : شروال (٦) ، وجاريته قنطوراء هي أم الترك (٧).

__________________

(١) حديث أم سلمة رضي‌الله‌عنها : أخرجه ابن سعد في طبقاته ١ / ٥٦ ، والبيهقي في الدلائل ١ / ١٧٨ ، والحاكم في المستدرك ٢ / ٤٦٥.

(٢) ورد عند المسعودي في مروج الذهب ١ / ٥٦٢.

(٣) سقط من الأصل والاضافة من (ط).

(٤) على حذف الياء. انظر : الجواليقي : المعرب ص ٦١.

(٥) كوثى : بالضم ثم السكون والثاء مثلثة وألف مقصورة ، وهي بسواد العراق من أرض بابل ، وبها كان مولد إبراهيم وبها طرح في النار.

انظر : ياقوت : معجم البلدان ٤ / ٤٨٧.

(٦) السروال أصله بالفارسية شروال ، وذلك لقرب السين من الشين في الهمس.

انظر : الجواليقي : المعرب ص ٥٥.

(٧) انظر : ابن الجوزي : المنتظم ١ / ٢٧٧ ، ابن كثير : البداية ١ / ١٦٣ ، ابن الضياء : تاريخ مكة ص ٤٦. لما ماتت سارة تزوج إبراهيم بعدها من الكنعانيين من العرب العاربة قنطوراء بنت يقطان ، والترك من نسلها.

انظر : ابن سعد : الطبقات ١ / ٤٨ ، الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٣٠٩.

٧٦

وإبراهيم عليه‌السلام أول نبي بعد نوح عليه‌السلام ، وكان يتكلم بالعبرانية وكذلك بنوه : إسماعيل ، وإسحاق ، وذلك أن إبراهيم عليه‌السلام ، لما هاجر من كوثى ، وخرج من النار عبر على الفرات ولسانه سرياني ، فغير لسانه ، فقيل عبراني حيث عبر الفرات ، فبعث نمرود في أثره وقال : لا تدعو من يتكلم السريانية إلا أتيتموني به ، فوجدوا إبراهيم يتكلم بالعبرانية ، فتركوه ولم يعرفوه (١).

اختتن بالقدوم ـ وقيل موضع يقال له القدوم ـ بالقدوم ، وختن إسماعيل عليه‌السلام لثلاث عشرة شهرا وإسحاق لسبعة أيام ، وكان له يوم اختتن ثمانون سنة ، وقيل : مائة وعشرون ، وعاش بعدها ثمانين سنة ، وقيل : مات [إبراهيم عليه‌السلام](٢) وعمره مائتي سنة ، وقيل : مائة وخمس وسبعون ، ودفن عند قبر سارة ، في مزرعة حبرون (٣) ، ووجد على حجر مكتوب فيه :

إلهي جهولا أمله

يموت من جاء أجله

ومن دنا من حتفه

لم تغن عنه حيله

وكيف يبقي آخر

من مات عنه أوله (٤)

وكان عمره يوم ألقى في النار : ابن ستة عشر سنة ، وبردت النار تلك

__________________

(١) كذا ورد عند ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٤٦.

(٢) سقط من الأصل والاضافة من (ط).

(٣) كذا ورد عند ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٤٦.

وحبرون : بالفتح ثم السكون وضم الراء ، اسم القرية التي فيها قبر إبراهيم الخليل عليه‌السلام بأرض فلسطين ، وقد غلب عليها اسم الخليل.

انظر : ياقوت : معجم البلدان ٢ / ٢١٢.

(٤) الشعر ذكره ابن كثير في البداية ١ / ١٦٤.

٧٧

الليلة ، وفي ذلك الصباح في سائر أقطار الأرض ، فلم ينتفع أحد في الدنيا بنار ، وسموا تلك الليلة نيروزا ، والنيروز بالسرياني عيد (١) ، وكان استدلاله بالكواكب وهو ابن خمسة عشر شهرا ، وأنزل عليه عشرون صحيفة بالخط السرياني (٢).

وأمه عليه‌السلام : نوني بنت كرنبا بن كوثى ، من بني أرفخشد ، وكرنبا هو الذي أجرى نهر كوثى (٣).

وإبراهيم هو : ابن آزر ، واسم آزر تارخ بالخاء المعجمة ، وقيل : المهملة ، ومن نقطها أخطأ (٤). وقيل : آزر اسم صنمه ، وقيل : معناه المعوج. حكاه سليمان البقمي ، وقيل : هو بالنبطية ، وقيل : بالفارسية الشيخ الهرم. وقيل :اسم صنم أيوب.

وكانت أرض آزر كوثى في سواد الكوفة ، ومات آزر على كفره بأرض حران ، وعمره مائتين وخمسين سنة (٥).

__________________

(١) النيروز والنّوروز : فارسي معرب ، ومعناه يوم جديد.

انظر : الجواليقي : المعرب ص ٣٨٨.

(٢) كذا ورد عند ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٤٦.

(٣) انظر : ابن سعد : الطبقات ١ / ٤٦ ، ابن الجوزي : المنتظم ١ / ٢٥٨.

ونهر كوثى : بسواد العراق من أرض بابل ، نسبة إلى كوثى من بني أرفخشد بن سام بن نوح ، وهو الذي كراه ، وهو جد إبراهيم أبو أمه بونا بنت كرنبا بن كوثى.

انظر : ياقوت : معجم البلدان ٤ / ٤٨٧.

(٤) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٢ ، ابن سعد : الطبقات ١ / ٥٩ ، الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢١١ ، الجواليقي : المعرب ص ٧٦.

(٥) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢٣٣ ، ٢٩٩ ، ابن الجوزي : المنتظم ١ / ٢٨٢ ، ابن كثير : البداية ١ / ١٣٢.

وحران : بتشديد الراء ، مدينة عظيمة من جزيرة أقور ، وهي قصبة ديار مضر. انظر : ياقوت :معجم البلدان ٢ / ٢٣٥.

٧٨

وهو ابن ناحور ، وقيل : ناحر ، وولد له : تارح بعد أن مضى من عمره سبع وعشرون سنة ، وناحر اسم عبراني ، مات وعمره مائة وستة عشر عاما (١).

وهو ابن شاروع بالشين المعجمة ، وقيل : بالمهملة ، وقيل : ساروغ ـ ذكره السمرقندي ـ بالسين المهملة والغين المعجمة ، وقيل : بالعكس ، وقيل :هما معجمتان ، ويجوز فتح الراء وكسرها ، وقيل : السارغ ، وقيل : أسرغ ـ حكاه قتادة ـ شاروغ اسم عربي عاش مائتين وثمانين سنة (٢).

وهو ابن أرغوا / ، وقيل : أرعوا ، وقيل : الراع ، عاش مائتين وسبعة أعوام (٣).

ابن فالغ ، وقيل : فالخ وهو [أخو](٤) هود عليه‌السلام ، وكان فالغ بجبل الجودي (٥) يوم تكلم أبوه غابر بالعربية ، فلم يتكلم بها ، عاش مائتي سنة وسبعا وستين سنة ، وفالغ عبراني تفسيره : قاسم (٦) ، وقيل : سرياني تفسيره بالعربي وكيل.

ابن غابر بالغين المعجمة ، وقيل : بالمهملة ، وقيل : عبير ، وقيل : يعبر ، وقيل : هو هود ، وقيل : هو وصي شالخ (٧).

__________________

(١) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٢ ، ابن سعد : الطبقات ١ / ٥٩ ، الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢١١.

(٢) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٣ ، ابن سعد : الطبقات ١ / ٥٩ ، ابن كثير : البداية ١ / ١٣٢.

(٣) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٢ ، ابن سعد : الطبقات ١ / ٥٩ ، الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢١١.

(٤) سقط من الأصل والاضافة من (ط).

(٥) يأتي تعريف المصنف له في نهاية (ق ١٩٤).

(٦) وتفسير فالغ أي القاسم بالسريانية ، لأنه قسم الأرض بين ولد آدم.

انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٢ ، ابن سعد : الطبقات ١ / ٥٩ ، الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢١٠ ، المسعودي : مروج الذهب ١ / ٣٦.

(٧) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٣ ، الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢١٠ ، ابن كثير : البداية ١ / ١٣٢.

٧٩

ابن شالخ ، وقيل : الشالخ ، وولد لشالخ : عابر بعد أن مضى من عمره ثلاثون سنة ، وشالخ باللسان العربي تفسيره : وكيل ، عاش ثلثمائة سنة وثلاث سنين (١).

ابن أرفخشد ، وقال قتادة : الفخشد ، وقيل : بدل أرفخشد قينان ، وقيل : الراقد ، وأرفخشد تفسيره بالعربي مصباح مضيء وهو اسم سرياني ، واسمه بالعبراني آل فخشاد ، وهو وصي سام قبل الطوفان بثمانية وسبعين سنة ، وعاش أربعمائة سنة وثمانيا وثلاثين سنة (٢).

ابن سام بن نوح ، وفي رواية : لما وصل إلى أرغوا قال ابن الرانح ابن القاسم : الذي قسم الأرض بين أهلها ابن يعبر بن السائح بن الرافد بن السائم وهو سام ، ومولد سام قبل الطوفان بثمانية وسبعين سنة ، وعاش خمسمائة سنة ، وحفرة سام هي جب يوسف عليه‌السلام ، وقيل : عاش سام أربعة آلاف سنة ، وهو وصي نوح عليه‌السلام ، وقيل : وصي نوح ابنه نون بن نوح (٣). حكاه وهب.

نوح عليه‌السلام : أمه بتنوس بنت بركاييل بن محويل بن أخنوخ بن قين ابن آدم عليه‌السلام (٤) ، وهو أول رسول أرسله الله تعالى إلى الأرض.

حكاه ابن عساكر (٥).

__________________

(١) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٣ ، ابن سعد : الطبقات ١ / ٥٩ ، الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢١٠.

(٢) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٣ ، ابن سعد : الطبقات ١ / ٥٩ ، ابن كثير : البداية ١ / ١٣٢.

(٣) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢١٠ ، ابن كثير : البداية ١ / ١٣٢.

(٤) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ١٧٣.

(٥) قول ابن عساكر ذكره ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٤٦ ، ابن كثير في البداية ١ / ٩٩.

٨٠