بهجة النفوس والأسرار - ج ٢

الشيخ أبي محمّد عفيف الدين عبد الله بن عبد الملك المرجاني

بهجة النفوس والأسرار - ج ٢

المؤلف:

الشيخ أبي محمّد عفيف الدين عبد الله بن عبد الملك المرجاني


المحقق: محمّد عبد الوهاب فضل
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٣٠
الجزء ١ الجزء ٢

أحد من أصحابي يموت بأرض إلا بعث قائدا وثورا لهم يوم القيامة (١). انتهى.

ولما توفي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، رثاه حسان بن ثابت رضي‌الله‌عنه ، فقال (٢) :

بطيبة رسم للنبي ومعهد

منير وقد تعفو الرسوم وتهمد

ولا تمتحي الآيات من دار حرمه

بها منبر الهادي الذي كان يصعد

وواضح آثار وباقي معالم

وربع له فيه مصلى ومسجد

بها حجرات كان ينزل وسطها

من الله نور يستضاء ويوقد

معارف لم تطمس على العهد أيها

أتاها البلى فالآي منها تجدد

عرفت بها رسم الرسول وعهده

وقبرا بها واراه في الترب ملحد

ظللت بها أبكي الرسول فاسعدت

عيون ومثلاها من الجفن تسعد

__________________

(١) حديث ابن بريدة أخرجه الترمذي في سننه برقم (٣٨٦٥) ٥ / ٦٥٤ وقال أبو عيسى : «هذا حديث غريب ، وروي هذا الحديث عن عبد الله بن مسلم عن ابن بريدة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسل ، وهو أصح».

(٢) مرثية حسان لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وردت عند ابن هشام في السيرة ٢ / ٦٦٦ ـ ٦٦٩ ، وفي ديوان حسان ١ / ٤٥٥ ـ ٤٥٧.

١٤١

يذكرن آلاء الرسول وما أرى

لها محيصا نفسي فنفسي تبلد

مفجعة قد شفها فقد أحمد

فظلت لآلاء الرسول تعدد

وما بلغت من كل أمر عشيرة

ولكن لنفسي بعد ما قد توجد

أطالت وقوفا تذرف العين جهدها

على طلل القبر الذي فيه أحمد

فبوركت يا قبر النبي وبوركت

بلاد ثوى فيها الرشيد المسدد

وبورك لحد منك ضمن طيبا

عليه بناء من صفيح منضد

تهيل عليه الترب أيد وأعين

عليه وقد غارت بذلك أسعد

لقد غيبوا علما وحلما ورحمة

عشية علّوه الثرى لا يوسد

/ وراحوا بحزن ليس فيهم نبيهم

وقد وهنت من ظهور وأعضد

يبكون من تبكي السموات يومه

ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد

١٤٢

وهل عدلت يوما رزيّة هالك

رزيّة يوم مات فيه محمد؟

تقطع فيه منزل الوحي عنهم

وقد كان ذا نور يغور وينجد

يدل على الرحمن من يقتدي به

وينقذ من هوال الخزايا ويرشد

امام لهم يهديهم الحق جاهدا

معلم صدق إن يطيعوه يسعدوا

عفو عن الزلات يقبل عذرهم

وإن يحسنوا فالله بالخير أجود

وان ناب أمر لم يقوموا بحمله

فمن عنده تيسير ما يتشدد

فبينا هم في نعمة الله بينهم

دليل به نهج الطريقة يقصد

عزيز عليه أن يجوروا عن الهدى

حريص على أن يستقيموا ويهتدوا

عطوف عليهم لا يثني جناحه

إلى كنف يحنو عليهم ويمهد

فبينا هم في ذلك النور إذ غدا

إلى نورهم سهم من الموت مقصد

١٤٣

فأصبح محمودا إلى الله راجعا

يبكيه حق المرسلات ويحمد

وأمست بلاد الحرم وحشا بقاعها

لغيبة ما كانت من الوحي تعهد

قفارا سوى معمورة اللحد ضافها

فقيد يبكيه بلاط وغرقد

ومسجده فالموحشات لفقده

خلاله فيها مقام ومقعد

وبالجمرة الكبرى له ثم أوحشت

ديار وعرصات وربع ومولد

فابكي رسول الله يا عين عبرة

ولا أعرفنك الدهر دمعك يجمد

وما لك لا تبكين ذا النعمة التي

على الناس فيها سابغ يتغمد

فجودي عليه بالدموع وأعولي

لفقد الذي لا مثله الدهر يوجد

وما فقد الماضون مثل محمد

ولا مثله حتى القيامة يفقد

أعف وأوفي ذمة بعد ذمة

وأقرب منه نائلا لا ينكد

١٤٤

وأبذل منه للطريف وتالد

إذا ضن معطاء بما كان يتلد

وأكرم صيتا في البيوت إذا انتمى

وأكرم جدا أبطحيا يسوّد

وأمنع ذروات وأثبت في العلا

دعائم عز شاهقات تشيد

وأثبت فرعا في الفروع ومنبتا

وعودا غذاه المزن فالعود أغيد

رباه وليدا فاستتم تمامه

على أكرم الخيرات رب ممجدد

/ تناهت وصاة المسلمين بكفه

فلا العلم محبوس ولا الرأي يفند

أقول ولا يلقى لما قلت عائب

من الناس إلا عازب العقل مبعد

وليس هواي نازعا عن ثنائه

لعلى به في جنة الخلد أخلد

مع المصطفى أرجو بذاك جواره

وفي نيل ذاك اليوم أسعى وأجهد

حسان هو : ابن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد بن عدي

١٤٥

ابن النجار بن ثعلبة بن عمرو الأنصاري الخزرجي ، يكنى أبا عبد الرحمن ، وأبا الحسام لمناطقته عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١).

عاش ستين سنة في الجاهلية وستين في الإسلام ، وكانت عذبة لسانه تجاوز أرنبة أنفه (٢).

وانتدب لهجو المشركين ثلاثة من الأنصار : حسان ، وكعب بن مالك ، وعبد الله بن رواحة (٣).

وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لحسان : اهجهم فروح القدس معك ـ يعني جبريل (٤).

توفي بالمدينة سنة خمسين ـ قاله ابن الصلاح ـ وقيل : توفي قبل الأربعين ، وقيل : سنة أربع وخمسين ، ولم يختلف أنه عاش مائة وعشرين سنة (٥).

والآن نورد ما ذكرنا من :

__________________

(١) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ١ / ٣٤١ ، ابن الأثير : أسد الغابة ٢ / ٥ ، ابن حجر : الاصابة ٢ / ٦٣.

(٢) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ١ / ٣٥١ ، ابن الأثير ، أسد الغابة ٢ / ٧.

(٣) كذا ورد عند ابن عبد البر في الاستيعاب ١ / ٣٤٤ ، وابن الأثير في أسد الغابة ٢ / ٦ وأضافا :«فكان حسان وكعب يعارضانهم بمثل قولهم في الوقائع والأيام والمآثم ، ويذكران مثالبهم ، وكان عبد الله بن رواحة يعيرهم بالكفر وعبادة ما لا يسمع ولا ينفع ، فكان قوله يومئذ أهون القول عليهم ، وكان قول حسان وكعب أشد القول عليهم ، فلما أسلموا وفقهوا كان أشد القول عليهم قول عبد الله بن رواحة».

(٤) رواه ابن عبد البر في الاستيعاب ١ / ٣٤٥ من وجوه كثيرة عن أبي هريرة ، وابن حجر في الاصابة ٢ / ٦٣ عن البراء.

(٥) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ١ / ٣٥١ ، ابن الأثير : أسد الغابة ٢ / ٧ ، ابن حجر :الاصابة ٢ / ٦٤.

١٤٦

ذكر موالي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ونتبعهم برسله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

:الموالي أحد وثلاثون على أصح الأقوال (١) :

الأول : أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي :

أمه أم أيمن ـ تقدم ذكرها (٢) ـ وكان يقال له : حب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وابن حب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣).

توفي بوادي القرى ، وقيل : بالجرف ، وحمل إلى المدينة ، سنة أربع ـ أو ثمان أو تسع ـ وخمسين (٤).

وفي الصحابة أسامات أربعة (٥) : هذا ، وأسامة بن أجدري ، وأسامة بن شريك ، وأسامة بن عمير.

وجميع من يأتي في الحديث اسمه أسامة بن زيد ستة (٦) : هذا أحدهم وهو صحابي ، الثاني : التنوخي روى عنه زيد بن العلم ، الثالث : الليثي روى عن [نافع و](٧) الزهري ، الرابع : الكلبي روى عن زهير بن معاوية ، الخامس : الشيرازي روى عن [الفضل بن الحباب ، السادس : أسامة بن زيد مولى لعمر بن الخطاب روى](٨) عن أبيه.

__________________

(١) انظر : ابن الجوزي : المدهش ص ٤٢ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٠.

(٢) تقدم ذكرها في الفصل السادس من الباب الثامن.

(٣) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ١ / ٧٥ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٠.

(٤) كذا ورد عند ابن عبد البر في الاستيعاب ١ / ٧٧ وقال : «وقيل بل توفى سنة ٥٤ ه‍ وهو عندي أصح إن شاء الله تعالى».

(٥) كذا ورد عند ابن عبد البر في الاستيعاب ١ / ٧٨.

(٦) كذا ورد عند ابن الجوزي في المدهش ص ٥٥ ، وفي تلقيح فهوم ص ٦٠٢.

(٧) و (٨) سقط من الأصل والاضافة من (ط).

١٤٧

وجميع ما روى أسامة مائة وثمانية وعشرون حديثا ، أخرج له في الصحيحين تسعة عشر ، المتفق [عليه](١) منها خمسة عشر ، وانفرد البخاري بحديثين ومسلم بحديثين (٢).

الثاني : شقران :

واسمه : صالح بن عدي ، وقيل : يعيش (٣) ، ورثه صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أبيه ، وقيل :اشتراه من عبد الرحمن بن عوف وأعتقه ، وكان حبشيا (٤).

وقيل : إن عبد الرحمن وهبه لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٥) ، وقيل : أخذه من الفرس (٦). وهو آخر الموالي موتا.

الثالث : زيد بن حارثة بن شراحيل ، أبو أسامة (٧) :

وهبته خديجة رضي‌الله‌عنها للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، بعد أن تزوجها ، وأعتقه (٨).

__________________

(١) سقط من الأصل والاضافة من (ط).

(٢) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٨٨.

(٣) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٧١٠ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤١ ، وذكر الطبري في تاريخه ٣ / ١٧٠ ، والبلاذري في أنساب الأشراف ١ / ٤٧٨ أن اسمه صالح بن عدي وشقران لقب.

(٤) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٧١٠ ، السيوطي : رفع شأن الحبشان ص ٢٩٠.

(٥) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٠ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٧٠٩ ، السيوطي : رفع شأن الحبشان ص ٢٩٠.

(٦) في قول من نسبه إلى الفرس أنه : صالح بن حول بن مهربوذ بن آذر ، من دهاقين الري.

انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٠.

(٧) راجع عمود نسبه كاملا عند ابن عبد البر في الاستيعاب ٢ / ٥٤٢.

(٨) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٢٤٨ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٢٢ / ٥٤٣ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٠.

١٤٨

وقيل : هو من سبي العرب ، أعتقه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقيل زيد ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حتى نزلت (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ)(١).

وهو أول من أسلم من الموالي (٢) ، قتل في سرية مؤتة من أرض الشام (٣). وفي الصحابة أربعون زيدا (٤).

/ الرابع : ثوبان بجدد :

يكنى أبا عبد الله ، كان له نسب في اليمن ، وهو من سبي اليمن ، اشتراه صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأعتقه (٥).

وقيل : يقال له ثوبان بحدر ، وقيل : ابن جحدر (٦).

أصله من اليمن ، وقيل : من النمر ، وقيل : من حمير ، وقيل : من سراة بين اليمن ومكة (٧).

__________________

(١) سورة الأحزاب آية (٥).

فلما نزلت هذه الآية الكريمة قال زيد : أنا زيد بن حارثة.

انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٢٤٨ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٥٤٣.

(٢) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٢٤٧ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٥٤٦ ، ابن حجر : الاصابة ٢ / ٦٠٠.

(٣) وذلك في جمادى الأولى سنة ثمان.

انظر : ابن سعد : الطبقات ٣ / ٤٦ ، الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ٣٦.

(٤) راجع جريدة أسماء من اسمه زيد من الصحابة رضوان الله عليهم عند ابن الأثير في أسد الغابة ٢ / ٢٧٦ ـ ٣٠٢.

(٥) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ١ / ٢١٨ ، ابن الأثير : أسد الغابة ١ / ٢٩٦ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٠.

(٦) انظر : ابن الأثير : أسد الغابة ١ / ٢٩٦.

(٧) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ١ / ٢١٨ ، ابن الأثير : أسد الغابة ١ / ٢٩٦.

١٤٩

مات سنة أربع وخمسين بحمص (١). وفي الصحابة ثوبان ثلاثة أنفس (٢).

جملة ما روي مائة وثمانية وعشرون حديثا ، انفرد بالإخراج عنه مسلم ، فأخرج له عشرة أحاديث ، وقيل : إنه روى مائة وسبعة وستين حديثا (٣).

الخامس : أبو كبشة :

من مولدي مكة ، وقيل : من مولدي أرض دوس. اسمه : سليم ، ابتاعه صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأعتقه (٤) ، وتوفي في أول يوم استخلف فيه عمر رضي‌الله‌عنه (٥).

السادس : أنيسه :

من مولدي السراة ، اشتراه صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأعتقه (٦).

السابع : رباح الأسود :

نوبي ، اشتراه صلى‌الله‌عليه‌وسلم من وفد عبد القيس وأعتقه (٧).

كان بواب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حين آلى على نسائه أن لا يدخل عليهن شهرا (٨).

__________________

(١) خرج إلى الشام بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فنزل الرملة ، ثم انتقل إلى حمص فمات بها.

انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٠ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ١ / ٢١٨.

(٢) وهم : ثوبان ـ المذكور هنا ـ وثوبان بن سعد أبو الحكم ، وثوبان أبو عبد الرحمن الأنصاري.

انظر : ابن الأثير : أسد الغابة ١ / ٢٩٦ ـ ٢٩٨.

(٣) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦٥ ، ٣٨٩.

(٤) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧١ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٧٣٨ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٠.

(٥) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧١ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٧٣٨.

(٦) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤١.

(٧) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٤٨٧ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤١.

(٨) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧١ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ٤٨٧ ، ابن الأثير : أسد الغابة ٢ / ٢٠١.

١٥٠

الثامن : يسار :

نوبي ، أصابه صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بعض غزواته (١).

وهو الذي قتله العرنيون واستاقوا اللقاح ، ودفن بالمدينة (٢). قيل : ليس في كلام العرب اسم في أوله ياء مكسورة إلا قولهم : يسار لليد ، ويسار أيضا بالكسر والفتح (٣).

التاسع : أبو رافع :

اسمه أسلم ، وقيل : إبراهيم ، وقيل : هرمز ، وقيل : ثابت ، وقيل :يزيد (٤).

كان قبطيا للعباس ، فوهبه للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأعتقه حين بشره بإسلام عمه العباس رضي‌الله‌عنه ، وقيل : كان لسعيد بن العاص (٥).

__________________

(١) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٢ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٥٨٠ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤١.

(٢) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٢ ، ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦.

والعرنيون : هم الذين قدموا المدينة في شوال سنة ست ، فأسلموا ، وبعث بهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى لقاحه بذي جدر ـ ناحية من قباء ـ لكي يشربوا من ألبانها ، فعدوا على اللقاح فاستاقوها وقتلوا الراعي يسار ، وكانوا ثمانية فأمر الرسول بالقبض عليهم فقطعت أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم.

انظر : ابن هشام : السيرة ٢ / ٦٤٠ ، ابن سعد : الطبقات ٢ / ٩٣ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٦٤٤.

(٣) انظر : ابن منظور : اللسان مادة «يسر».

(٤) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٠ ، ابن الجوزي : المنتظم ٥ / ١٠٤.

(٥) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٠ ، ابن الجوزي : المنتظم ٥ / ١٠٤ ورد ابن عبد البر في الاستيعاب ١ / ٨٤ على قول «أنه كان لسعيد بن العاص» بقوله : «وهذا اضطراب كثير في ملك سعيد له وولاء بنيه له ، ولا يثبت من جهة النقل ، وما روي أنه كان للعباس فوهبه للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أولى وأصح».

١٥١

زوجه صلى‌الله‌عليه‌وسلم سلمى مولاته (١). توفي سنة خمس وثلاثين (٢). جملة ما روى ثمانية وستون حديثا (٣).

العاشر : أبو مويهبة :

من مولدي مزينة ، اشتراه صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأعتقه ، وله رواية عنه (٤).

[الحادي عشر : فضالة :

نزل الشام ، ومات بها (٥).](٦)

الثاني عشر : رافع :

كان مولى لسعيد بن العاص ، فورثه ولده ، فأعتقه بعضهم وتمسك بعضهم ، فجاء رافع إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يستعينه ، فوهب له ، وكان يقول :أنا مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٧). وفي الصحابة عشرون رافعا (٨).

__________________

(١) كذا ورد عند ابن عبد البر في الاستيعاب ١ / ٨٤ وقال : «فولدت له عبيد الله بن أبي رافع».

(٢) اختلفوا في سنة وفاته ، فقيل قبل مقتل عثمان ، وأرخ ابن الجوزي وفاته سنة ٣٥ ه‍.

انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ١ / ٨٥ ، ابن الجوزي : المنتظم ٥ / ١٠٤.

(٣) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦٥.

(٤) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧١ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٧٦٤ ورواية أبي مويهبة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في استغفار رسول الله لأهل البقيع كما ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ١٧٦٥.

(٥) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧١ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٣ / ١٢٦٤ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٢.

(٦) سقط من الأصل والاضافة من (ط).

(٧) كذا ورد عند محب الطبري في خلاصة سير ص ١٤٢.

(٨) أحصاهم ابن عبد البر في الاستيعاب ٢ / ٤٧٩ ستة عشر ، وأحصاهم ابن حجر في الإصابة ٢ / ٤٣٥ سبع وعشرون.

١٥٢

الثالث عشر : مدعم :

أسود ، وهبه له رفاعة بن زيد الجذامي ، قتل بوادي القرى (١).

الرابع عشر : كركرة :

كان نوبيا ، أهداه له هوذة بن علي الحنفي. فأعتقه (٢).

الخامس عشر : زيد بن نولا :

جد هلال بن يسار (٣).

السادس عشر : عبيد (٤).

السابع عشر : طهمان (٥).

الثامن عشر : مابور القبطي :

أهداه له المقوقس (٦).

التاسع عشر : واقد (٧).

__________________

(١) أتاه سهم غرب ، فقتل يوم خيبر.

انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٢ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٤٦٨.

(٢) انظر : محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٢.

(٣) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٥ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٣.

(٤) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٤٠ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٣.

(٥) ويقال له : ذكوان ، ومهران.

انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٥ ، ٤٠ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٣.

(٦) كان المقوقس ـ حاكم مصر والاسكندرية ـ بعث بهذا الخصي مع الجاريتين ـ مارية وسيرين ـ اللتين أهداهما لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ليوصلهما إليه ويحفظهما من الطريق حتى تصلا إليه.

انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ٢١٢ ، الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٢ ، محب الدين الطبري :خلاصة سير ص ١٤٣.

(٧) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٤٠.

١٥٣

العشرون : أبو واقد الليثي :

واسمه الحارث بن عوف ، مات بمكة سنة ثمان وستين (١). وليس في الصحابة أبو واقد إلا هذا / وآخر لا غير (٢).

الحادي والعشرون : هشام (٣).

الثاني والعشرون أبو ضميرة :

كان مما أفاء الله على رسوله ، فأعتقه (٤).

الثالث والعشرون : حنين (٥).

الرابع والعشرون : عسيب :

واسمه أحمر ، وعسيب كنيته (٦).

الخامس والعشرون : أبو عبيد (٧).

السادس والعشرون : سفينة :

واسمه عمير ، وقيل : مهران ، وقيل : سبية ، وقيل : رباح (٨). كان

__________________

(١) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٧٧٤ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٣.

(٢) أورد ابن حجر في الاصابة ٧ / ٤٥٧ من اسمه «أبو واقد ثلاثة» : الأول الليثي ، الثاني أبو واقد النميري ، والثالث أبو واقد يقال أنه شهد بدرا.

(٣) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦ ، ٤٠ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٣.

(٤) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٢ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٦٩٥ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٣.

(٥) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٤٠ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٤.

(٦) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٤ ، ٤٠ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٣.

(٧) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٣.

(٨) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧١ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٦٨٤ ، محب الدين الطبري ص ١٤٤.

١٥٤

لأم سلمة ، فأعتقته وشرطت عليه أن يخدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، توفي في ولاية الحجاج (١) ، وجملة ما روى أربعة عشر حديثا ، انفرد بالإخراج عنه مسلم فأخرج له حديثا واحدا (٢).

السابع والعشرون : أبو هند :

ابتاعه صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند منصرفه من الحديبية وأعتقه صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣).

الثامن والعشرون : أنجشه (٤).

التاسع والعشرون : أنسة :

كان حبشيا ، أعتقه صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالمدينة (٥).

الثلاثون : أبو لبابة :

كان لبعض عمات النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فوهبته له فأعتقه (٦).

الحادي واللاثون : رويفع :

سباه صلى‌الله‌عليه‌وسلم من هوازن وأعتقه (٧).

قال محب الطبري (٨) : «فهؤلاء المشهورون ، وقيل : أنهم أربعون».

__________________

(١) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧١ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٦٨٤ ـ ٦٨٥.

(٢) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦٨ ، ٣٩٣.

(٣) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٧ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ١٤٤.

(٤) كان حاديا للجمال.

انظر : محب الدين الطبري : خلاصة سير ١٤٥.

(٥) كان من مولدي السراة ، مات في ولاية أبي بكر الصديق.

انظر : ابن سعد : الطبقات ٣ / ٤٨ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٥.

(٦) و (٧) انظر : محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٥.

(٨) قول محب الدين الطبري ورد في خلاصة سير ص ١٤٥.

١٥٥

وقال ابن الجوزي (١) : «أربعة وأربعون» فذكر :

سلمان الفارسي :

وقيل له : سلمان الخير وسلمان الخيل (٢) ، ولا يشكون أن عمره مائتان وخمسون سنة ، وقيل : ثلثمائة وخمسين (٣). أدرك وصيّ عيسى عليه‌السلام (٤).

وكان أميرا على زهاء ثلاثين ألفا من المسلمين. اشتراه صلى‌الله‌عليه‌وسلم بثلثمائة نخلة وأربعين أوقية (٥).

أصله فارسي من رامهرمز (٦) ، من قرية بأصبهان يقال لها : جبي وتسمى اليوم جيان (٧).

__________________

(١) قول ابن الجوزي ورد في تلقيح فهوم ص ٣٩ ـ ٤٠.

(٢) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٦٣٤ ، ابن حجر : الاصابة ٣ / ١٤١.

(٣) انظر : ابن الأثير : أسد الغابة ٢ / ٤٢١ ، ابن حجر : الاصابة ٣ / ١٤٢.

(٤) انظر : ابن الأثير : أسد الغابة ٢ / ٤٢١ ، ابن الجوزي : صفة الصفوة ١ / ٥٥٥ ، ابن حجر :الاصابة ٣ / ١٤١.

(٥) كان عبدا لقوم من بني قريظة ، فكاتبهم ، فأدى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتابته ، وعتق وهو إلى بني هاشم.

انظر : البيهقي : الدلائل ٢ / ٨٢ ـ ٩٧ ، ابن الجوزي : صفة الصفوة ١ / ٥٣٢ ، ابن الأثير :أسد الغابة ٢ / ٤١٩.

(٦) رامهرمز : كلمة فارسية مركبة من «رام» ومعناها المراد ، و «هرمز» أحد الأكاسرة ، وهي مدينة في خوزستان.

انظر : ياقوت : معجم البلدان ٣ / ١٧.

(٧) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧١ ، ابن الجوزي : صفة الصفوة ١ / ٥٢٣.

وجيان : بالفتح ثم التشديد ، من قرى أصبهان.

انظر : ياقوت : معجم البلدان ٢ / ١٩٦.

١٥٦

توفي في مدائن سنة إثنتين وثلاثين ، أو خمس وثلاثين ، أو ست وثلاثين (١). مروياته ستون حديثا (٢). وفي الصحابة ستة أسمهم سلمان (٣).

يروى أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «سلمان منا أهل البيت» (٤).

وأفلح :

وكان يقال له : مولى أم سلمة ، وهو الذي قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :«ترب وجهك» (٥).

وأكيدر هو : ابن عبد الملك الكندي ، صاحب دومة الجندل ، وكان أكيدر نصرانيا وأسلم (٦).

__________________

(١) توفي في آخر خلافة عثمان سنة ٣٥ ه‍ وهو الأكثر.

انظر : ابن سعد : الطبقات ٦ / ١٧ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٦٣٨ ، ابن الجوزي : صفة الصفوة ١ / ٥٥٥.

(٢) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦٥.

(٣) وهم : سلمان بن خالد الخزاعي ، وسلمان بن ربيعة الباهلي ، وسلمان بن صخر البياضي ، وسلمان بن عامر الضبي ، وسلمان الفارسي.

انظر : ابن الأثير : أسد الغابة ٢ / ٤١٥.

(٤) انظر : ابن الجوزي : صفة الصفوة ١ / ٥٣٥ ، ابن الأثير : أسد الغابة ٢ / ٤٢١ ابن حجر :الاصابة ١ / ١٠١.

(٥) روى ابن حجر بإسناد له عن أبي صالح عن أم سلمة قالت : رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غلاما لنا يقال أفلح إذا سجد نفخ فقال : يا أفلح ترب وجهك. قال : غريب.

انظر : ابن حجر : الاصابة ١ / ١٠١.

(٦) بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، خالد بن الوليد في سرية إلى أكيدر صاحب دومة الجندل في رجب سنة تسع ، فأسره خالد وقدم به على رسول الله ، فأهدى له هدية وصالحه على الجزية.

انظر : ابن هشام : السيرة ٢ / ٥٢٦ ، ابن سعد : الطبقات ٢ / ١٦٦ ، الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٠٨.

١٥٧

وأيمن ابن أم أيمن (١) ، وأبو ضميرة آخر غير المذكور الأول (٢).

وأبو رافع أيضا غير المذكور الأول (٣).

وأبو أثيلة (٤) ، وأبو الحمراء (٥) ، وسابق (٦) ، ونفيع :

وهو أبو بكرة بن الحارث ، أمه سمية ، وهو أخو زياد لأمه (٧) ، فلما حاصر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، الطائف نادى مناديه : «أي عبد نزل إلينا من الحصن فهو حر» فتدلى أبو بكرة في بكرة (٨). توفي سنة إحدى وخمسين (٩).

وعبيد الله بن أسلم (١٠) ، وأبو لقيط (١١) ، وذكوان (١٢) ، وسالم (١٣) ، وسليم (١٤) ، وسعد :

روى عن سعد أبو عثمان النهدي (١٥).

__________________

(١) وهو : أيمن بن عبيد الحبشي ، كان ممن بقي مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم حنين.

انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ١ / ١٢٨ ، ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٤.

(٢) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦.

(٣) أبو رافع ولد البهي بن أبي رافع ، وقيل هو رافع ويكنى أبا البهي.

انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦.

(٤) و (٥) و (٦) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦.

(٧) سمية مولاة الحارث بن كلدة الثقفي ، كان يطؤها بملك اليمين ، فولدت له نفيع ، فانتفى منه لكونه أسود ، فنسب أبو بكرة إلى مسروح غلام الحارث الثقفي ، ثم وهبها لزوجته ، فزوجتها عبدا روميا فولدت زيادا. ومن هنا كان أبو بكرة أخ لزياد من أمه.

انظر : البلاذري : أنساب الأشراف ١ / ٤٨٩ ، ابن قتيبة : المعارف ص ٢٨٨ ، ابن عبد البر :الاستيعاب ٢ / ٥٢٣.

(٨) انظر : الواقدي : المغازي ٣ / ٩٣١ ، ابن سعد : الطبقات ٢ / ١٥٨ ، ابن سيد الناس : عيون الأثر ٢ / ٢٠١.

(٩) مات بالبصرة سنة ٥١ ه‍ ، وقيل سنة ٥٢ ه‍.

انظر : خليفة : تاريخ خليفة ١ / ٢٠٦ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٥٣١.

(١٠) و (١١) و (١٢) و (١٣) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٥.

(١٤) سليم ويكنى أبا كبشة الدوسي ، مات في اليوم الذي استخلف فيه عمر.

انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٦٤٨ ، ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٥.

(١٥) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٦١٢ ، ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٤٠.

١٥٨

وكيسان (١) ، ونبيه (٢) ، ووردان (٣) ، والفاكه بن سعد :

ويكنى أبو عقبة ، من فارس ، والصحيح أنه من موالي الأنصار (٤).

وموالياته صلى‌الله‌عليه‌وسلم سبع ، وقيل : أحد عشر (٥).

الأولى / سلمى أم رافع (٦).

الثانية بركة أم أيمن : ورثها عن أبيه ، وكانت حاضنته ، وهي [أم أسامة بن زيد (٧) ، واسمها من الأسماء المشتركة فيها الرجال والنساء ، فمن النساء : بركة](٨) أم عطاء بن أبي رباح ، ومن الرجال : بركة بن الوليد روى عن ابن عباس ، وبركة بن نشيط روى عن عثمان بن أبي شيبة ، وكذلك أسماء بنت عميس ، وأسماء بن حارثة (٩). وكذلك بريدة اسم امرأة في الصحابيات وليس في الصحابة غيرها ، وبريدة بن الحصيب ليس في الصحابة غيره (١٠).

وكذلك جويرية بن مسهر روى عن عليّ رضي‌الله‌عنه ، وجويرية بن بشير

__________________

(١) و (٢) و (٣) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦ ، ٤٠.

(٤) كذا ورد عند ابن حجر في الاصابة ٥ / ٣٥١ وقال في نسبه : «الأوسي الخطمي ، شهد صفين مع علي وقتل بها» ولم يذكر أنه من موالي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٥) أحصاهن محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٤٥ فبلغ عددهن سبع ، وعند ابن الجوزي في تلقيح فهوم ص ٣٧ أحد عشر.

(٦) وهي امرأة أبي رافع مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأم بنيه ، وكانت قابلة لخديجة ومارية القبطية وفاطمة بنت رسول الله ، وشهدت خيبر مع رسول الله.

انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ٢٢٧ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨٦٢.

(٧) انظر : محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٥.

(٨) إضافة تقتضيها الضرورة من المدهش ص ٤٩ ، وتلقيح فهوم ص ٤٨٩.

(٩) كذا ورد عند ابن الجوزي في المدهش ص ٤٩ ، وفي تلقيح فهوم ص ٤٨٩.

(١٠) كذا ورد عند ابن الجوزي في تلقيح فهوم ص ٤٩٠ ، وفي المدهش ص ٤٩.

١٥٩

روى عن الحسن ، وجويرية بن أسماء روى عن نافع ، ومن [النساء :](١) جويرية أم المؤمنين رضي‌الله‌عنها ، وجويرية بنت أبي جهل أسلمت وبايعت (٢).

وكذلك الرباب بنت البراء ، والرباب بنت حارثة ، والرباب بنت كعب أم حذيفة ، والرباب بنت النعمان عمة سعد بن معاذ كلهم صحابيات مبايعات ، وهنا تابعي يقال له : رباب سمع من ابن عباس رضي‌الله‌عنه (٣).

وعلية بن يزيد صحابي ، وعلية بنت المهدي. وعصيمة حليف الأنصار من بني أسد ، وعصيمة حليف لهم من أشجع ، وعصيمة بنت حبار ، وعصيمة بنت أبي الأقلح مبايعتان (٤).

وهند بنت حارثة ، وهند بن أبي هالة صحابيان ، وهند أم سلمة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رضي‌الله‌عنها ومعها خمسة عشر من الصحابيات اسمهن هند (٥).

قال ابن الجوزي (٦) : «وأبلغ من هذا أن يتساوى اسم الرجل والمرأة واسم أبيهما مثل : أمية بن [أبي](٧) الصلت روى حديثه ابن إسحاق ، [وأمية بنت أبي الصلت](٨) ، وأمية بن عبد الله حدث عن ابن عمر ، وأمية بنت عبد الله تروي عن عائشة ، وعمارة بن حمزة من ولد عكرمة ، وعمارة بنت حمزة ، وقيل :هي أمامة وهي التي اختصم فيها : علي وجعفر وزيد ، وفضالة بن الفضل حدث عن أبي بكر بن عياش ، وفضالة بنت الفضل روى عنها عبد الرحمن بن

__________________

(١) سقط من الأصل والاضافة من (ط).

(٢) كذا ورد عند ابن الجوزي في المدهش ص ٤٩ ، وفي تلقيح فهوم ص ٤٩٠.

(٣) و (٤) كذا ورد عند ابن الجوزي عند ابن الجوزي في المدهش ص ٤٩ ، وفي تلقيح فهوم ص ٤٩١.

(٥) أحصاهن ابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ١٩٢٠ ـ ١٩٢٣ سبع ، وابن الأثير في أسد الغابة ٧ / ٢٨٨ ـ ٢٩٥ سبع عشر ، وابن حجر في الاصابة ٨ / ١٤٨ ـ ١٥٩ ثمان وعشرون.

(٦) قول ابن الجوزي ورد في المدهش ص ٤٨ ـ ٥٠ ، وفي تلقيح فهوم ص ٤٨٨ ـ ٤٩٢.

(٧) و (٨) سقط من الأصل والاضافة من (ط).

١٦٠