الشيخ أبي محمّد عفيف الدين عبد الله بن عبد الملك المرجاني
المحقق: محمّد عبد الوهاب فضل
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٣٠
أحد من أصحابي يموت بأرض إلا بعث قائدا وثورا لهم يوم القيامة (١). انتهى.
ولما توفي صلىاللهعليهوسلم ، رثاه حسان بن ثابت رضياللهعنه ، فقال (٢) :
بطيبة رسم للنبي ومعهد |
|
منير وقد تعفو الرسوم وتهمد |
ولا تمتحي الآيات من دار حرمه |
|
بها منبر الهادي الذي كان يصعد |
وواضح آثار وباقي معالم |
|
وربع له فيه مصلى ومسجد |
بها حجرات كان ينزل وسطها |
|
من الله نور يستضاء ويوقد |
معارف لم تطمس على العهد أيها |
|
أتاها البلى فالآي منها تجدد |
عرفت بها رسم الرسول وعهده |
|
وقبرا بها واراه في الترب ملحد |
ظللت بها أبكي الرسول فاسعدت |
|
عيون ومثلاها من الجفن تسعد |
__________________
(١) حديث ابن بريدة أخرجه الترمذي في سننه برقم (٣٨٦٥) ٥ / ٦٥٤ وقال أبو عيسى : «هذا حديث غريب ، وروي هذا الحديث عن عبد الله بن مسلم عن ابن بريدة عن النبي صلىاللهعليهوسلم مرسل ، وهو أصح».
(٢) مرثية حسان لرسول الله صلىاللهعليهوسلم وردت عند ابن هشام في السيرة ٢ / ٦٦٦ ـ ٦٦٩ ، وفي ديوان حسان ١ / ٤٥٥ ـ ٤٥٧.
يذكرن آلاء الرسول وما أرى |
|
لها محيصا نفسي فنفسي تبلد |
مفجعة قد شفها فقد أحمد |
|
فظلت لآلاء الرسول تعدد |
وما بلغت من كل أمر عشيرة |
|
ولكن لنفسي بعد ما قد توجد |
أطالت وقوفا تذرف العين جهدها |
|
على طلل القبر الذي فيه أحمد |
فبوركت يا قبر النبي وبوركت |
|
بلاد ثوى فيها الرشيد المسدد |
وبورك لحد منك ضمن طيبا |
|
عليه بناء من صفيح منضد |
تهيل عليه الترب أيد وأعين |
|
عليه وقد غارت بذلك أسعد |
لقد غيبوا علما وحلما ورحمة |
|
عشية علّوه الثرى لا يوسد |
/ وراحوا بحزن ليس فيهم نبيهم |
|
وقد وهنت من ظهور وأعضد |
يبكون من تبكي السموات يومه |
|
ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد |
وهل عدلت يوما رزيّة هالك |
|
رزيّة يوم مات فيه محمد؟ |
تقطع فيه منزل الوحي عنهم |
|
وقد كان ذا نور يغور وينجد |
يدل على الرحمن من يقتدي به |
|
وينقذ من هوال الخزايا ويرشد |
امام لهم يهديهم الحق جاهدا |
|
معلم صدق إن يطيعوه يسعدوا |
عفو عن الزلات يقبل عذرهم |
|
وإن يحسنوا فالله بالخير أجود |
وان ناب أمر لم يقوموا بحمله |
|
فمن عنده تيسير ما يتشدد |
فبينا هم في نعمة الله بينهم |
|
دليل به نهج الطريقة يقصد |
عزيز عليه أن يجوروا عن الهدى |
|
حريص على أن يستقيموا ويهتدوا |
عطوف عليهم لا يثني جناحه |
|
إلى كنف يحنو عليهم ويمهد |
فبينا هم في ذلك النور إذ غدا |
|
إلى نورهم سهم من الموت مقصد |
فأصبح محمودا إلى الله راجعا |
|
يبكيه حق المرسلات ويحمد |
وأمست بلاد الحرم وحشا بقاعها |
|
لغيبة ما كانت من الوحي تعهد |
قفارا سوى معمورة اللحد ضافها |
|
فقيد يبكيه بلاط وغرقد |
ومسجده فالموحشات لفقده |
|
خلاله فيها مقام ومقعد |
وبالجمرة الكبرى له ثم أوحشت |
|
ديار وعرصات وربع ومولد |
فابكي رسول الله يا عين عبرة |
|
ولا أعرفنك الدهر دمعك يجمد |
وما لك لا تبكين ذا النعمة التي |
|
على الناس فيها سابغ يتغمد |
فجودي عليه بالدموع وأعولي |
|
لفقد الذي لا مثله الدهر يوجد |
وما فقد الماضون مثل محمد |
|
ولا مثله حتى القيامة يفقد |
أعف وأوفي ذمة بعد ذمة |
|
وأقرب منه نائلا لا ينكد |
وأبذل منه للطريف وتالد |
|
إذا ضن معطاء بما كان يتلد |
وأكرم صيتا في البيوت إذا انتمى |
|
وأكرم جدا أبطحيا يسوّد |
وأمنع ذروات وأثبت في العلا |
|
دعائم عز شاهقات تشيد |
وأثبت فرعا في الفروع ومنبتا |
|
وعودا غذاه المزن فالعود أغيد |
رباه وليدا فاستتم تمامه |
|
على أكرم الخيرات رب ممجدد |
/ تناهت وصاة المسلمين بكفه |
|
فلا العلم محبوس ولا الرأي يفند |
أقول ولا يلقى لما قلت عائب |
|
من الناس إلا عازب العقل مبعد |
وليس هواي نازعا عن ثنائه |
|
لعلى به في جنة الخلد أخلد |
مع المصطفى أرجو بذاك جواره |
|
وفي نيل ذاك اليوم أسعى وأجهد |
حسان هو : ابن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد بن عدي
ابن النجار بن ثعلبة بن عمرو الأنصاري الخزرجي ، يكنى أبا عبد الرحمن ، وأبا الحسام لمناطقته عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم (١).
عاش ستين سنة في الجاهلية وستين في الإسلام ، وكانت عذبة لسانه تجاوز أرنبة أنفه (٢).
وانتدب لهجو المشركين ثلاثة من الأنصار : حسان ، وكعب بن مالك ، وعبد الله بن رواحة (٣).
وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول لحسان : اهجهم فروح القدس معك ـ يعني جبريل (٤).
توفي بالمدينة سنة خمسين ـ قاله ابن الصلاح ـ وقيل : توفي قبل الأربعين ، وقيل : سنة أربع وخمسين ، ولم يختلف أنه عاش مائة وعشرين سنة (٥).
والآن نورد ما ذكرنا من :
__________________
(١) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ١ / ٣٤١ ، ابن الأثير : أسد الغابة ٢ / ٥ ، ابن حجر : الاصابة ٢ / ٦٣.
(٢) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ١ / ٣٥١ ، ابن الأثير ، أسد الغابة ٢ / ٧.
(٣) كذا ورد عند ابن عبد البر في الاستيعاب ١ / ٣٤٤ ، وابن الأثير في أسد الغابة ٢ / ٦ وأضافا :«فكان حسان وكعب يعارضانهم بمثل قولهم في الوقائع والأيام والمآثم ، ويذكران مثالبهم ، وكان عبد الله بن رواحة يعيرهم بالكفر وعبادة ما لا يسمع ولا ينفع ، فكان قوله يومئذ أهون القول عليهم ، وكان قول حسان وكعب أشد القول عليهم ، فلما أسلموا وفقهوا كان أشد القول عليهم قول عبد الله بن رواحة».
(٤) رواه ابن عبد البر في الاستيعاب ١ / ٣٤٥ من وجوه كثيرة عن أبي هريرة ، وابن حجر في الاصابة ٢ / ٦٣ عن البراء.
(٥) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ١ / ٣٥١ ، ابن الأثير : أسد الغابة ٢ / ٧ ، ابن حجر :الاصابة ٢ / ٦٤.
ذكر موالي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ونتبعهم برسله صلىاللهعليهوسلم
:الموالي أحد وثلاثون على أصح الأقوال (١) :
الأول : أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي :
أمه أم أيمن ـ تقدم ذكرها (٢) ـ وكان يقال له : حب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وابن حب رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٣).
توفي بوادي القرى ، وقيل : بالجرف ، وحمل إلى المدينة ، سنة أربع ـ أو ثمان أو تسع ـ وخمسين (٤).
وفي الصحابة أسامات أربعة (٥) : هذا ، وأسامة بن أجدري ، وأسامة بن شريك ، وأسامة بن عمير.
وجميع من يأتي في الحديث اسمه أسامة بن زيد ستة (٦) : هذا أحدهم وهو صحابي ، الثاني : التنوخي روى عنه زيد بن العلم ، الثالث : الليثي روى عن [نافع و](٧) الزهري ، الرابع : الكلبي روى عن زهير بن معاوية ، الخامس : الشيرازي روى عن [الفضل بن الحباب ، السادس : أسامة بن زيد مولى لعمر بن الخطاب روى](٨) عن أبيه.
__________________
(١) انظر : ابن الجوزي : المدهش ص ٤٢ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٠.
(٢) تقدم ذكرها في الفصل السادس من الباب الثامن.
(٣) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ١ / ٧٥ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٠.
(٤) كذا ورد عند ابن عبد البر في الاستيعاب ١ / ٧٧ وقال : «وقيل بل توفى سنة ٥٤ ه وهو عندي أصح إن شاء الله تعالى».
(٥) كذا ورد عند ابن عبد البر في الاستيعاب ١ / ٧٨.
(٦) كذا ورد عند ابن الجوزي في المدهش ص ٥٥ ، وفي تلقيح فهوم ص ٦٠٢.
(٧) و (٨) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
وجميع ما روى أسامة مائة وثمانية وعشرون حديثا ، أخرج له في الصحيحين تسعة عشر ، المتفق [عليه](١) منها خمسة عشر ، وانفرد البخاري بحديثين ومسلم بحديثين (٢).
الثاني : شقران :
واسمه : صالح بن عدي ، وقيل : يعيش (٣) ، ورثه صلىاللهعليهوسلم من أبيه ، وقيل :اشتراه من عبد الرحمن بن عوف وأعتقه ، وكان حبشيا (٤).
وقيل : إن عبد الرحمن وهبه لرسول الله صلىاللهعليهوسلم (٥) ، وقيل : أخذه من الفرس (٦). وهو آخر الموالي موتا.
الثالث : زيد بن حارثة بن شراحيل ، أبو أسامة (٧) :
وهبته خديجة رضياللهعنها للنبي صلىاللهعليهوسلم ، بعد أن تزوجها ، وأعتقه (٨).
__________________
(١) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٢) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٨٨.
(٣) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٧١٠ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤١ ، وذكر الطبري في تاريخه ٣ / ١٧٠ ، والبلاذري في أنساب الأشراف ١ / ٤٧٨ أن اسمه صالح بن عدي وشقران لقب.
(٤) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٧١٠ ، السيوطي : رفع شأن الحبشان ص ٢٩٠.
(٥) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٠ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٧٠٩ ، السيوطي : رفع شأن الحبشان ص ٢٩٠.
(٦) في قول من نسبه إلى الفرس أنه : صالح بن حول بن مهربوذ بن آذر ، من دهاقين الري.
انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٠.
(٧) راجع عمود نسبه كاملا عند ابن عبد البر في الاستيعاب ٢ / ٥٤٢.
(٨) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٢٤٨ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٢٢ / ٥٤٣ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٠.
وقيل : هو من سبي العرب ، أعتقه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقيل زيد ابن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، حتى نزلت (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ)(١).
وهو أول من أسلم من الموالي (٢) ، قتل في سرية مؤتة من أرض الشام (٣). وفي الصحابة أربعون زيدا (٤).
/ الرابع : ثوبان بجدد :
يكنى أبا عبد الله ، كان له نسب في اليمن ، وهو من سبي اليمن ، اشتراه صلىاللهعليهوسلم ، وأعتقه (٥).
وقيل : يقال له ثوبان بحدر ، وقيل : ابن جحدر (٦).
أصله من اليمن ، وقيل : من النمر ، وقيل : من حمير ، وقيل : من سراة بين اليمن ومكة (٧).
__________________
(١) سورة الأحزاب آية (٥).
فلما نزلت هذه الآية الكريمة قال زيد : أنا زيد بن حارثة.
انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٢٤٨ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٥٤٣.
(٢) انظر : ابن هشام : السيرة ١ / ٢٤٧ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٥٤٦ ، ابن حجر : الاصابة ٢ / ٦٠٠.
(٣) وذلك في جمادى الأولى سنة ثمان.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٣ / ٤٦ ، الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ٣٦.
(٤) راجع جريدة أسماء من اسمه زيد من الصحابة رضوان الله عليهم عند ابن الأثير في أسد الغابة ٢ / ٢٧٦ ـ ٣٠٢.
(٥) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ١ / ٢١٨ ، ابن الأثير : أسد الغابة ١ / ٢٩٦ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٠.
(٦) انظر : ابن الأثير : أسد الغابة ١ / ٢٩٦.
(٧) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ١ / ٢١٨ ، ابن الأثير : أسد الغابة ١ / ٢٩٦.
مات سنة أربع وخمسين بحمص (١). وفي الصحابة ثوبان ثلاثة أنفس (٢).
جملة ما روي مائة وثمانية وعشرون حديثا ، انفرد بالإخراج عنه مسلم ، فأخرج له عشرة أحاديث ، وقيل : إنه روى مائة وسبعة وستين حديثا (٣).
الخامس : أبو كبشة :
من مولدي مكة ، وقيل : من مولدي أرض دوس. اسمه : سليم ، ابتاعه صلىاللهعليهوسلم فأعتقه (٤) ، وتوفي في أول يوم استخلف فيه عمر رضياللهعنه (٥).
السادس : أنيسه :
من مولدي السراة ، اشتراه صلىاللهعليهوسلم وأعتقه (٦).
السابع : رباح الأسود :
نوبي ، اشتراه صلىاللهعليهوسلم من وفد عبد القيس وأعتقه (٧).
كان بواب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، حين آلى على نسائه أن لا يدخل عليهن شهرا (٨).
__________________
(١) خرج إلى الشام بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فنزل الرملة ، ثم انتقل إلى حمص فمات بها.
انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٠ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ١ / ٢١٨.
(٢) وهم : ثوبان ـ المذكور هنا ـ وثوبان بن سعد أبو الحكم ، وثوبان أبو عبد الرحمن الأنصاري.
انظر : ابن الأثير : أسد الغابة ١ / ٢٩٦ ـ ٢٩٨.
(٣) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦٥ ، ٣٨٩.
(٤) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧١ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٧٣٨ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٠.
(٥) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧١ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٧٣٨.
(٦) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤١.
(٧) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٤٨٧ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤١.
(٨) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧١ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ٤٨٧ ، ابن الأثير : أسد الغابة ٢ / ٢٠١.
الثامن : يسار :
نوبي ، أصابه صلىاللهعليهوسلم في بعض غزواته (١).
وهو الذي قتله العرنيون واستاقوا اللقاح ، ودفن بالمدينة (٢). قيل : ليس في كلام العرب اسم في أوله ياء مكسورة إلا قولهم : يسار لليد ، ويسار أيضا بالكسر والفتح (٣).
التاسع : أبو رافع :
اسمه أسلم ، وقيل : إبراهيم ، وقيل : هرمز ، وقيل : ثابت ، وقيل :يزيد (٤).
كان قبطيا للعباس ، فوهبه للنبي صلىاللهعليهوسلم ، فأعتقه حين بشره بإسلام عمه العباس رضياللهعنه ، وقيل : كان لسعيد بن العاص (٥).
__________________
(١) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٢ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٥٨٠ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤١.
(٢) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٢ ، ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦.
والعرنيون : هم الذين قدموا المدينة في شوال سنة ست ، فأسلموا ، وبعث بهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى لقاحه بذي جدر ـ ناحية من قباء ـ لكي يشربوا من ألبانها ، فعدوا على اللقاح فاستاقوها وقتلوا الراعي يسار ، وكانوا ثمانية فأمر الرسول بالقبض عليهم فقطعت أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم.
انظر : ابن هشام : السيرة ٢ / ٦٤٠ ، ابن سعد : الطبقات ٢ / ٩٣ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٦٤٤.
(٣) انظر : ابن منظور : اللسان مادة «يسر».
(٤) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٠ ، ابن الجوزي : المنتظم ٥ / ١٠٤.
(٥) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٠ ، ابن الجوزي : المنتظم ٥ / ١٠٤ ورد ابن عبد البر في الاستيعاب ١ / ٨٤ على قول «أنه كان لسعيد بن العاص» بقوله : «وهذا اضطراب كثير في ملك سعيد له وولاء بنيه له ، ولا يثبت من جهة النقل ، وما روي أنه كان للعباس فوهبه للنبي صلىاللهعليهوسلم أولى وأصح».
زوجه صلىاللهعليهوسلم سلمى مولاته (١). توفي سنة خمس وثلاثين (٢). جملة ما روى ثمانية وستون حديثا (٣).
العاشر : أبو مويهبة :
من مولدي مزينة ، اشتراه صلىاللهعليهوسلم وأعتقه ، وله رواية عنه (٤).
[الحادي عشر : فضالة :
نزل الشام ، ومات بها (٥).](٦)
الثاني عشر : رافع :
كان مولى لسعيد بن العاص ، فورثه ولده ، فأعتقه بعضهم وتمسك بعضهم ، فجاء رافع إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم يستعينه ، فوهب له ، وكان يقول :أنا مولى النبي صلىاللهعليهوسلم (٧). وفي الصحابة عشرون رافعا (٨).
__________________
(١) كذا ورد عند ابن عبد البر في الاستيعاب ١ / ٨٤ وقال : «فولدت له عبيد الله بن أبي رافع».
(٢) اختلفوا في سنة وفاته ، فقيل قبل مقتل عثمان ، وأرخ ابن الجوزي وفاته سنة ٣٥ ه.
انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ١ / ٨٥ ، ابن الجوزي : المنتظم ٥ / ١٠٤.
(٣) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦٥.
(٤) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧١ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٧٦٤ ورواية أبي مويهبة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم في استغفار رسول الله لأهل البقيع كما ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ١٧٦٥.
(٥) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧١ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٣ / ١٢٦٤ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٢.
(٦) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٧) كذا ورد عند محب الطبري في خلاصة سير ص ١٤٢.
(٨) أحصاهم ابن عبد البر في الاستيعاب ٢ / ٤٧٩ ستة عشر ، وأحصاهم ابن حجر في الإصابة ٢ / ٤٣٥ سبع وعشرون.
الثالث عشر : مدعم :
أسود ، وهبه له رفاعة بن زيد الجذامي ، قتل بوادي القرى (١).
الرابع عشر : كركرة :
كان نوبيا ، أهداه له هوذة بن علي الحنفي. فأعتقه (٢).
الخامس عشر : زيد بن نولا :
جد هلال بن يسار (٣).
السادس عشر : عبيد (٤).
السابع عشر : طهمان (٥).
الثامن عشر : مابور القبطي :
أهداه له المقوقس (٦).
التاسع عشر : واقد (٧).
__________________
(١) أتاه سهم غرب ، فقتل يوم خيبر.
انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٢ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٤٦٨.
(٢) انظر : محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٢.
(٣) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٥ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٣.
(٤) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٤٠ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٣.
(٥) ويقال له : ذكوان ، ومهران.
انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٥ ، ٤٠ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٣.
(٦) كان المقوقس ـ حاكم مصر والاسكندرية ـ بعث بهذا الخصي مع الجاريتين ـ مارية وسيرين ـ اللتين أهداهما لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ليوصلهما إليه ويحفظهما من الطريق حتى تصلا إليه.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ٢١٢ ، الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٢ ، محب الدين الطبري :خلاصة سير ص ١٤٣.
(٧) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٤٠.
العشرون : أبو واقد الليثي :
واسمه الحارث بن عوف ، مات بمكة سنة ثمان وستين (١). وليس في الصحابة أبو واقد إلا هذا / وآخر لا غير (٢).
الحادي والعشرون : هشام (٣).
الثاني والعشرون أبو ضميرة :
كان مما أفاء الله على رسوله ، فأعتقه (٤).
الثالث والعشرون : حنين (٥).
الرابع والعشرون : عسيب :
واسمه أحمر ، وعسيب كنيته (٦).
الخامس والعشرون : أبو عبيد (٧).
السادس والعشرون : سفينة :
واسمه عمير ، وقيل : مهران ، وقيل : سبية ، وقيل : رباح (٨). كان
__________________
(١) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٧٧٤ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٣.
(٢) أورد ابن حجر في الاصابة ٧ / ٤٥٧ من اسمه «أبو واقد ثلاثة» : الأول الليثي ، الثاني أبو واقد النميري ، والثالث أبو واقد يقال أنه شهد بدرا.
(٣) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦ ، ٤٠ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٣.
(٤) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧٢ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٦٩٥ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٣.
(٥) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٤٠ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٤.
(٦) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٤ ، ٤٠ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٣.
(٧) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٣.
(٨) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧١ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٦٨٤ ، محب الدين الطبري ص ١٤٤.
لأم سلمة ، فأعتقته وشرطت عليه أن يخدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، توفي في ولاية الحجاج (١) ، وجملة ما روى أربعة عشر حديثا ، انفرد بالإخراج عنه مسلم فأخرج له حديثا واحدا (٢).
السابع والعشرون : أبو هند :
ابتاعه صلىاللهعليهوسلم عند منصرفه من الحديبية وأعتقه صلىاللهعليهوسلم (٣).
الثامن والعشرون : أنجشه (٤).
التاسع والعشرون : أنسة :
كان حبشيا ، أعتقه صلىاللهعليهوسلم بالمدينة (٥).
الثلاثون : أبو لبابة :
كان لبعض عمات النبي صلىاللهعليهوسلم ، فوهبته له فأعتقه (٦).
الحادي واللاثون : رويفع :
سباه صلىاللهعليهوسلم من هوازن وأعتقه (٧).
قال محب الطبري (٨) : «فهؤلاء المشهورون ، وقيل : أنهم أربعون».
__________________
(١) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧١ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٦٨٤ ـ ٦٨٥.
(٢) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦٨ ، ٣٩٣.
(٣) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٧ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ١٤٤.
(٤) كان حاديا للجمال.
انظر : محب الدين الطبري : خلاصة سير ١٤٥.
(٥) كان من مولدي السراة ، مات في ولاية أبي بكر الصديق.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٣ / ٤٨ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٥.
(٦) و (٧) انظر : محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٥.
(٨) قول محب الدين الطبري ورد في خلاصة سير ص ١٤٥.
وقال ابن الجوزي (١) : «أربعة وأربعون» فذكر :
سلمان الفارسي :
وقيل له : سلمان الخير وسلمان الخيل (٢) ، ولا يشكون أن عمره مائتان وخمسون سنة ، وقيل : ثلثمائة وخمسين (٣). أدرك وصيّ عيسى عليهالسلام (٤).
وكان أميرا على زهاء ثلاثين ألفا من المسلمين. اشتراه صلىاللهعليهوسلم بثلثمائة نخلة وأربعين أوقية (٥).
أصله فارسي من رامهرمز (٦) ، من قرية بأصبهان يقال لها : جبي وتسمى اليوم جيان (٧).
__________________
(١) قول ابن الجوزي ورد في تلقيح فهوم ص ٣٩ ـ ٤٠.
(٢) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٦٣٤ ، ابن حجر : الاصابة ٣ / ١٤١.
(٣) انظر : ابن الأثير : أسد الغابة ٢ / ٤٢١ ، ابن حجر : الاصابة ٣ / ١٤٢.
(٤) انظر : ابن الأثير : أسد الغابة ٢ / ٤٢١ ، ابن الجوزي : صفة الصفوة ١ / ٥٥٥ ، ابن حجر :الاصابة ٣ / ١٤١.
(٥) كان عبدا لقوم من بني قريظة ، فكاتبهم ، فأدى رسول الله صلىاللهعليهوسلم كتابته ، وعتق وهو إلى بني هاشم.
انظر : البيهقي : الدلائل ٢ / ٨٢ ـ ٩٧ ، ابن الجوزي : صفة الصفوة ١ / ٥٣٢ ، ابن الأثير :أسد الغابة ٢ / ٤١٩.
(٦) رامهرمز : كلمة فارسية مركبة من «رام» ومعناها المراد ، و «هرمز» أحد الأكاسرة ، وهي مدينة في خوزستان.
انظر : ياقوت : معجم البلدان ٣ / ١٧.
(٧) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٧١ ، ابن الجوزي : صفة الصفوة ١ / ٥٢٣.
وجيان : بالفتح ثم التشديد ، من قرى أصبهان.
انظر : ياقوت : معجم البلدان ٢ / ١٩٦.
توفي في مدائن سنة إثنتين وثلاثين ، أو خمس وثلاثين ، أو ست وثلاثين (١). مروياته ستون حديثا (٢). وفي الصحابة ستة أسمهم سلمان (٣).
يروى أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «سلمان منا أهل البيت» (٤).
وأفلح :
وكان يقال له : مولى أم سلمة ، وهو الذي قال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم :«ترب وجهك» (٥).
وأكيدر هو : ابن عبد الملك الكندي ، صاحب دومة الجندل ، وكان أكيدر نصرانيا وأسلم (٦).
__________________
(١) توفي في آخر خلافة عثمان سنة ٣٥ ه وهو الأكثر.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٦ / ١٧ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٦٣٨ ، ابن الجوزي : صفة الصفوة ١ / ٥٥٥.
(٢) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦٥.
(٣) وهم : سلمان بن خالد الخزاعي ، وسلمان بن ربيعة الباهلي ، وسلمان بن صخر البياضي ، وسلمان بن عامر الضبي ، وسلمان الفارسي.
انظر : ابن الأثير : أسد الغابة ٢ / ٤١٥.
(٤) انظر : ابن الجوزي : صفة الصفوة ١ / ٥٣٥ ، ابن الأثير : أسد الغابة ٢ / ٤٢١ ابن حجر :الاصابة ١ / ١٠١.
(٥) روى ابن حجر بإسناد له عن أبي صالح عن أم سلمة قالت : رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم غلاما لنا يقال أفلح إذا سجد نفخ فقال : يا أفلح ترب وجهك. قال : غريب.
انظر : ابن حجر : الاصابة ١ / ١٠١.
(٦) بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، خالد بن الوليد في سرية إلى أكيدر صاحب دومة الجندل في رجب سنة تسع ، فأسره خالد وقدم به على رسول الله ، فأهدى له هدية وصالحه على الجزية.
انظر : ابن هشام : السيرة ٢ / ٥٢٦ ، ابن سعد : الطبقات ٢ / ١٦٦ ، الطبري : تاريخ الرسل ٣ / ١٠٨.
وأيمن ابن أم أيمن (١) ، وأبو ضميرة آخر غير المذكور الأول (٢).
وأبو رافع أيضا غير المذكور الأول (٣).
وأبو أثيلة (٤) ، وأبو الحمراء (٥) ، وسابق (٦) ، ونفيع :
وهو أبو بكرة بن الحارث ، أمه سمية ، وهو أخو زياد لأمه (٧) ، فلما حاصر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، الطائف نادى مناديه : «أي عبد نزل إلينا من الحصن فهو حر» فتدلى أبو بكرة في بكرة (٨). توفي سنة إحدى وخمسين (٩).
وعبيد الله بن أسلم (١٠) ، وأبو لقيط (١١) ، وذكوان (١٢) ، وسالم (١٣) ، وسليم (١٤) ، وسعد :
روى عن سعد أبو عثمان النهدي (١٥).
__________________
(١) وهو : أيمن بن عبيد الحبشي ، كان ممن بقي مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم حنين.
انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ١ / ١٢٨ ، ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٤.
(٢) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦.
(٣) أبو رافع ولد البهي بن أبي رافع ، وقيل هو رافع ويكنى أبا البهي.
انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦.
(٤) و (٥) و (٦) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦.
(٧) سمية مولاة الحارث بن كلدة الثقفي ، كان يطؤها بملك اليمين ، فولدت له نفيع ، فانتفى منه لكونه أسود ، فنسب أبو بكرة إلى مسروح غلام الحارث الثقفي ، ثم وهبها لزوجته ، فزوجتها عبدا روميا فولدت زيادا. ومن هنا كان أبو بكرة أخ لزياد من أمه.
انظر : البلاذري : أنساب الأشراف ١ / ٤٨٩ ، ابن قتيبة : المعارف ص ٢٨٨ ، ابن عبد البر :الاستيعاب ٢ / ٥٢٣.
(٨) انظر : الواقدي : المغازي ٣ / ٩٣١ ، ابن سعد : الطبقات ٢ / ١٥٨ ، ابن سيد الناس : عيون الأثر ٢ / ٢٠١.
(٩) مات بالبصرة سنة ٥١ ه ، وقيل سنة ٥٢ ه.
انظر : خليفة : تاريخ خليفة ١ / ٢٠٦ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٥٣١.
(١٠) و (١١) و (١٢) و (١٣) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٥.
(١٤) سليم ويكنى أبا كبشة الدوسي ، مات في اليوم الذي استخلف فيه عمر.
انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٦٤٨ ، ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٥.
(١٥) انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٦١٢ ، ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٤٠.
وكيسان (١) ، ونبيه (٢) ، ووردان (٣) ، والفاكه بن سعد :
ويكنى أبو عقبة ، من فارس ، والصحيح أنه من موالي الأنصار (٤).
وموالياته صلىاللهعليهوسلم سبع ، وقيل : أحد عشر (٥).
الأولى / سلمى أم رافع (٦).
الثانية بركة أم أيمن : ورثها عن أبيه ، وكانت حاضنته ، وهي [أم أسامة بن زيد (٧) ، واسمها من الأسماء المشتركة فيها الرجال والنساء ، فمن النساء : بركة](٨) أم عطاء بن أبي رباح ، ومن الرجال : بركة بن الوليد روى عن ابن عباس ، وبركة بن نشيط روى عن عثمان بن أبي شيبة ، وكذلك أسماء بنت عميس ، وأسماء بن حارثة (٩). وكذلك بريدة اسم امرأة في الصحابيات وليس في الصحابة غيرها ، وبريدة بن الحصيب ليس في الصحابة غيره (١٠).
وكذلك جويرية بن مسهر روى عن عليّ رضياللهعنه ، وجويرية بن بشير
__________________
(١) و (٢) و (٣) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم ص ٣٦ ، ٤٠.
(٤) كذا ورد عند ابن حجر في الاصابة ٥ / ٣٥١ وقال في نسبه : «الأوسي الخطمي ، شهد صفين مع علي وقتل بها» ولم يذكر أنه من موالي رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
(٥) أحصاهن محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٤٥ فبلغ عددهن سبع ، وعند ابن الجوزي في تلقيح فهوم ص ٣٧ أحد عشر.
(٦) وهي امرأة أبي رافع مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأم بنيه ، وكانت قابلة لخديجة ومارية القبطية وفاطمة بنت رسول الله ، وشهدت خيبر مع رسول الله.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ٢٢٧ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨٦٢.
(٧) انظر : محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ١٤٥.
(٨) إضافة تقتضيها الضرورة من المدهش ص ٤٩ ، وتلقيح فهوم ص ٤٨٩.
(٩) كذا ورد عند ابن الجوزي في المدهش ص ٤٩ ، وفي تلقيح فهوم ص ٤٨٩.
(١٠) كذا ورد عند ابن الجوزي في تلقيح فهوم ص ٤٩٠ ، وفي المدهش ص ٤٩.
روى عن الحسن ، وجويرية بن أسماء روى عن نافع ، ومن [النساء :](١) جويرية أم المؤمنين رضياللهعنها ، وجويرية بنت أبي جهل أسلمت وبايعت (٢).
وكذلك الرباب بنت البراء ، والرباب بنت حارثة ، والرباب بنت كعب أم حذيفة ، والرباب بنت النعمان عمة سعد بن معاذ كلهم صحابيات مبايعات ، وهنا تابعي يقال له : رباب سمع من ابن عباس رضياللهعنه (٣).
وعلية بن يزيد صحابي ، وعلية بنت المهدي. وعصيمة حليف الأنصار من بني أسد ، وعصيمة حليف لهم من أشجع ، وعصيمة بنت حبار ، وعصيمة بنت أبي الأقلح مبايعتان (٤).
وهند بنت حارثة ، وهند بن أبي هالة صحابيان ، وهند أم سلمة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم رضياللهعنها ومعها خمسة عشر من الصحابيات اسمهن هند (٥).
قال ابن الجوزي (٦) : «وأبلغ من هذا أن يتساوى اسم الرجل والمرأة واسم أبيهما مثل : أمية بن [أبي](٧) الصلت روى حديثه ابن إسحاق ، [وأمية بنت أبي الصلت](٨) ، وأمية بن عبد الله حدث عن ابن عمر ، وأمية بنت عبد الله تروي عن عائشة ، وعمارة بن حمزة من ولد عكرمة ، وعمارة بنت حمزة ، وقيل :هي أمامة وهي التي اختصم فيها : علي وجعفر وزيد ، وفضالة بن الفضل حدث عن أبي بكر بن عياش ، وفضالة بنت الفضل روى عنها عبد الرحمن بن
__________________
(١) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٢) كذا ورد عند ابن الجوزي في المدهش ص ٤٩ ، وفي تلقيح فهوم ص ٤٩٠.
(٣) و (٤) كذا ورد عند ابن الجوزي عند ابن الجوزي في المدهش ص ٤٩ ، وفي تلقيح فهوم ص ٤٩١.
(٥) أحصاهن ابن عبد البر في الاستيعاب ٤ / ١٩٢٠ ـ ١٩٢٣ سبع ، وابن الأثير في أسد الغابة ٧ / ٢٨٨ ـ ٢٩٥ سبع عشر ، وابن حجر في الاصابة ٨ / ١٤٨ ـ ١٥٩ ثمان وعشرون.
(٦) قول ابن الجوزي ورد في المدهش ص ٤٨ ـ ٥٠ ، وفي تلقيح فهوم ص ٤٨٨ ـ ٤٩٢.
(٧) و (٨) سقط من الأصل والاضافة من (ط).