١١ ـ سعد بن أبي وقّاص (١)
أعيد سعد بن أبي وقّاص أميرا على الكوفة سنة (٢٤ ـ ٢٥) للهجرة من قبل الخليفة عثمان بن عفّان ، بناء على وصية الخليفة عمر بن الخطاب.
١٢ ـ الوليد بن عقبة
هو الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن إبان بن أبي عمرو بن ذكوان بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ، وكنيته : أبو وهب القرشيّ ، العبشمي ، وهو أخو الخليفة عثمان بن عفّان من أمّه أروى بنت كريز (٢).
ولّاه الخليفة عثمان بن عفّان إمارة الكوفة سنة (٢٥) للهجرة (٣) ، وقيل سنة (٢٦) (٤) بعد عزل سعد بن أبي وقّاص.
وكان الوليد من فتيان قريش وشعرائهم وشجعانهم وأجوادهم ، وكان فاسقا (٥). وقد أرسله النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على صدقات بني المصطلق ، فخرجوا يستقبلونه ، فظنّ الوليد أنّهم جاءوا يقاتلونه ، فرجع وأخبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بأنّهم قد ارتدوا عن الإسلام ، فبعث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بخالد بن الوليد ، وأمره أن يتأكد من ذلك ولا يستعجل فذهب إليهم خالد ليلا ، وأرسل عيونه ، فرجعوا إليه ، فأخبروه بأنّهم لا زالوا متمسكين بالإسلام ، وأنّهم سمعوا آذانهم ورأوا صلاتهم ، ولمّا أصبح الصباح ذهب إليهم خالد فرأى صحّة ما أخبروه ، فعاد إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأخبره بذلك (٦). عندها نزلت الآية الشريفة :
__________________
(١) وقد تكلّمنا عن سعد في ص ٣٣ فنرجو ملاحظته.
(٢) الذهبي ـ سير أعلام النبلاء. ج ٣ / ٤١٢ وابن كثير ـ البداية والنهاية. ج ٤ / ٢١٤.
(٣) تاريخ خليفة بن خياط. ج ١ / ١٥٧ وابن العماد ـ الشذرات. ج ١ / ١٨٤.
(٤) تاريخ الطبري. ج ٥ / ٤٨٧ وابن حبان ـ الثقات. ج ٢ / ٢٤٥.
(٥) ابن أبي الحديد ـ شرح نهج البلاغة. ج ١٧ / ٢٤٥.
(٦) الأغاني ـ أبو الفرج الأصبهاني. ج ٥ / ١٤٠ والذهبي ـ سير أعلام النبلاء. ج ٣ / ٤١٤.