ثار الحسن بن أبي البركات على عمّه عليّ بن ثمال الخفاجي (أمير خفاجة) في شهر ذي الحجّة من سنة (٤٢٥) وقيل سنة (٤٢٦) للهجرة ، فقتله ، واستحوذ على الإمارة (١).
وفي نفس هذه السنة ذهب الحسن إلى الكوفة فنهبها ، وأراد تخريبها ، ثمّ قطع الماء عن النخيل فمات أكثره عطشا (٢).
١١٣ ـ محمود بن الأخرم الخفاجي :
هو أحد أمراء بني خفاجة ، تولّى الأمرة بعد الأمير رجب بن منيع ، وذكر محمّد عبد المنعم خفاجي بأنّ محمودا تولّى إمارة بني خفاجة بعد الأمير منيع (٣).
عيّنه البساسيري أميرا على الكوفة سنة (٤٥٠) (٤) للهجرة.
وكان محمود الخفاجي قد خطب في سنة (٤٤٧) للهجرة ، في (شثاثة) (٥) للخليفة (المستنصر بالله) الخليفة العلوي في مصر ، وصار في طاعته ، وخرج عن الولاء لبني العبّاس ، ثمّ إنّ السلطان (طغرلبك) استرضى الأمير محمودا في سنة (٤٤٩) للهجرة ، وأقنعه بالعودة إلى طاعته.
وفي سنة (٤٥٢) للهجرة ، خلع السلطان (طغرلبك) على الأمير محمود الخفاجي ، وردّ إليه إمارة بني خفاجة ، وولاية الكوفة ، وسقي الفرات ، وذلك
__________________
(١) المنتظم ج ٨ / ٨٣ وابن الأثير ـ الكامل. ج ٩ / ٤٤٤ ، ومحمّد عبد المنعم خفاجي ـ الدولة الخفاجية في التاريخ. ص ٣٨.
(٢) الكامل ج ٩ / ٤٤٤. وابن الجوزي ـ المنتظم. ج ٨ / ٨٣ ومحمّد عبد المنعم خفاجي ـ الدولة الخفاجية في التاريخ. ص ٣٨.
(٣) محمّد عبد المنعم خفاجي ـ الدولة الخفاجية في التاريخ. ص ٤٠.
(٤) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٩ / ٦٤٤.
(٥) شثاثة : أسم مدينة قرب كربلاء مشهورة بالتمر والمياه المعدنية.