مات يوم الأحد من الشهر المذكور (١).
وقيل إنّ أبا جعفر المنصور ، لمّا وصل إلى بئر ميمون رآى مكتوب على حائط الدار الّذي نزل فيه (٢) :
أبا جعفر حانت وفاتك وانقضت |
|
سنوك ، وأمر الله لا شك واقع |
أبا جعفر هل كاهن أو منجم |
|
لك اليوم من حرّ المنيّة مانع |
٦ ـ محمّد بن سليمان :
هو : محمّد بن سليمان بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطلب وكنيته أبو عبد الله. ولّاه أبو جعفر المنصور ، إمارة الكوفة سنة (١٤٧) (٣) للهجرة ، وذلك بعد عزل عيسى بن موسى عنها ، وقيل سنة (١٤٦) للهجرة.
ثمّ عزله أبو جعفر المنصور عن إمارة الكوفة سنة (١٥٥) للهجرة (٤) ، وعيّن مكانه عمرو بن زهير الضبي ، ثمّ أعاده المهدي إلى إمارة الكوفة سنة (١٦٧) للهجرة.
ومحمّد بن سليمان هذا ، كان زعيم أهله ، جليل القدر عندهم ، فقد تولى إمارة البصرة في خلافة (المهدي) ثمّ ذهب إلى بغداد عند ما آلت الخلافة إلى هارون الرشيد ، فأكرمه الرشيد ، وعمل له ما لم يعمل لأحد ، إذ أضاف إليه كور دجلة ، والبحرين واليمامة وكور الأهواز ، وكور فارس ، إضافة إلى إمارة
__________________
(١) تاريخ ابن خلدون. ج ٣ / ٢٠٤.
(٢) تاريخ الطبري. ج ٨ / ١٠٧.
(٣) المصدر السابق. ج ٨ / ٢٥ وابن الجوزي ـ المنتظم. ج ٨ / ١٧٥ وتاريخ ابن خلدون. ج ٣ / ٢٠١ وتاريخ ابن خياط. ج ٢ / ٦٣٦.
(٤) تاريخ خليفة بن خياط. ج ١ / ٤٣٢ وابن الجوزي ـ المنتظم. ج ٨ / ١٨٤ و٢٨٨ وابن الأثير ـ الكامل. ج ٧ / ٧ وتاريخ ابن خلدون. ج ٣ / ٢٠٢ والبراقي ـ تاريخ الكوفة. ص ٢٣٢.