وزاد الحلبي : صفوان بن أميّة المخزومي (١).
وتوجه الزبير بن العوّام بمن معه حيث وجّهه رسول الله ، وتوجّه خالد بن الوليد بمن معه حيث وجّهه رسول الله إلى الليط من أسفل مكة.
وتوجّه مولى رسول الله أبو رافع القبطي بأمره ـ كما سبق في عمرة القضاء ـ إلى الحجون بالأبطح ، فضرب له هناك قبة من أدم الجلود ـ وكان عقيل بن أبي طالب قد باع منزل رسول الله ومنزل اخوته من الرجال والنساء بمكة ـ فقيل لرسول الله : ألا تنزل منزلك من الشعب؟ (شعب أبي طالب بالأبطح) فقال : وهل ترك لنا عقيل منزلا؟! فقيل : فانزل في بعض بيوت مكة من غير منازلك! فقال : لا أدخل البيوت (٢).
__________________
وكان ممن هاجر المدينة الى مكة بعد هجرته صلىاللهعليهوآله من مكة الى المدينة : أبو عامر الراهب الفاسق ، أبو حنظلة غسيل الملائكة يوم احد ، وهو من بني سالم بن عوف في قباء ، خرج الى المشركين ليحرّضهم على قتاله صلىاللهعليهوآله ، وحضر معهم في احد ثم الخندق ، فلقّبه النبي بالفاسق. وكان في مكة عند فتحها ، وكأنّه صلىاللهعليهوآله اكتفى بتقليبه بالفاسق دون أن يهدر دمه يوم الفتح ، وإن ـ كان هو أيضا من الهاجين له والمؤلّبين عليه ، ولعلّه كان ذلك اكراما لابنه غسيل الملائكة. الا أن أبا عامر رهب النبي فهرب منه الى الطائف ، ولعله ليحرّضهم ضدّه. التبيان ٥ : ٢٩٨ وعنه في مجمع البيان ٥ : ١١٠.
(١) مناقب آل أبي طالب ١ : ٢٠٨. وسيأتي تفصيل كل ذلك.
(٢) مغازي الواقدي ٢ : ٨٢٩. ونقل خبر عقيل في مجمع البيان ٩ : ٢٢١ والدرجات الرفيعة : ١٥٤ وقال في مجمع البحرين : البطحاء : الارض المستوية وفيها البطحاء وهو دقاق الحصى ، والبطحاء مثل الأبطح وهو : مسيل وادي مكة وهو واسع فيه دقيق الحصى ، أوله من منقطع الشعب في وادي منى ، وآخره مقبرة المعلاة. وقال البلادي في معجم معالم مكة : كان أهل مكة يقولون : إن البطحاء بين مهبط ريع الحجون إلى المسجد الحرام ، فإذا تجاوزت ريع الحجون مشرقا فهو الأبطح إلى بئر الشيبي ويطلق عليها المعلاة ، لانها أعلى مكة.