قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

البيان في غريب إعراب القرآن [ ج ٢ ]

البيان في غريب إعراب القرآن

البيان في غريب إعراب القرآن [ ج ٢ ]

تحمیل

البيان في غريب إعراب القرآن [ ج ٢ ]

450/576
*

«غريب إعراب سورة الملك»

قوله تعالى : (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً) (٣).

طباقا ، منصوب على الوصف ل (سبع) ، وطباقا ، جمع ، وفيه وجهان.

أحدهما : أن يكون جمع (طبق) كجمل وجمال.

والثانى : أن يكون جمع (طبقة) كرحبة ورحاب.

قوله تعالى : (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ) (٤).

منصوب فى موضع المصدر ، كأنه قال : فارجع البصر رجعتين. والتثنية ههنا يراد بها الكثرة ، لا حقيقة التثنية ، ألا ترى أنه قال :

(يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ) (٤).

والبصر لا ينقلب خاسئا حسيرا مرتين ، وإنما يصير كذلك بمرار جمة ، وإنما هذه التثنية على حد التثنية فى قولهم : لبيك وسعديك ، أى ، إلبابا بعد إلباب ، وإسعادا بعد إسعاد ، أى ، كلما دعوتنى أجبتك إجابة بعد إجابة ، من قولهم : ألبّ بالمكان ، إذا أقام به.

قوله تعالى : (فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ) (١١).

أراد (بذنوبهم) إلا أنه وحّد لوجهين.

دهما : أنه إضافة إلى جماعة ، لأن الإضافة إلى الجميع ، تغنى عن جمع المضاف ، كما أن الإضافة إلى التثنية تغنى عن تثنية المضاف.

والثانى : أن (ذنب) مصدر ، والمصدر يصلح للواحد والجمع.