قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

طرف من الأنباء والمناقب

69/640
*

وقال العلاّمة المجلسي في « مرآة العقول » عند شرحه لما أخرجه الكليني في الكافي بسنده عن عيسى ، عن الكاظم عليه‌السلام ، قال : « أخذه من كتاب الوصيّة لعيسى ابن المستفاد ، وهو من الأصول المعتبرة (١) ».

وقال في « بحار الأنوار » بعد أن أخرج الكثير من مطالب الطّرف نقلا عن كتاب « الوصيّة » ، قال : « وعيسى وكتابه مذكوران في كتب الرجال ، ولي إليه أسانيد جمّة (٢) ».

وقال في « أحسن التراجم » ما هذا نصّه : « عيسى بن المستفاد البجلي الضرير ، محدّث إمامي ، ضعيف الحال ، له كتاب الوصيّة ، أدرك الإمام الجواد عليه‌السلام ، وروى عنه أيضا (٣) ».

وقال الآغا بزرك الطهراني : « عيسى بن المستفاد ... الراوي عن أبي جعفر الثاني عليه‌السلام ... وقد أكثر النقل عنه ابن طاوس في كتاب « الطّرف من الأنباء (٤) ».

كلّ هذه التصريحات تدلّ بما لا يقبل الشكّ على نسبة كتاب « الوصيّة » إلى عيسى بن المستفاد ، وأقوى دليل على ذلك وصول جلّ مطالب الكتاب عن طريق نقل ابن طاوس رحمه‌الله في كتاب الطّرف ، بل ووصوله إلى العلاّمة المجلسي بأسانيد جمّة ، وهذا كاف في الاطّلاع على مطالب كتاب الوصيّة وخصائصه ، وما نقل فيه من مطالب لم ينقلها مصدر آخر في باب الإمامة والوصيّة.

وأمّا ما تضمنته بعض العبائر السالفة في حال الكتاب وراويه ، فسيأتي البحث عنه بشيء من التفصيل ، بما يثبت الاعتماد على الكتاب ورواياته ، كما يثبت مرتبة من الوثاقة لراويه ؛ عيسى بن المستفاد.

__________________

(١) مرآة العقول ( ج ٣ ؛ ١٩٣ )

(٢) بحار الانوار ( ج ٢٢ ؛ ٤٩٥ )

(٣) أحسن التراجم ( ج ١ ؛ ٤٤٨ ، ٤٤٩ )

(٤) الذريعة ( ج ٢٥ ؛ ١٠٣ )