( ج ٢ ؛ ٣٧٥ ـ ٣٧٦ ) والأخبار الطوال ( ١٥٠ ـ ١٥١ ) والبداية والنهاية ( ج ٧ ؛ ٢٧٠ ).
وقال الشريف المرتضى في شرح القصيدة المذهّبة (٩٠) عند شرحه لقول السيّد الحميريّ :
أإلى أميّة أم إلى شيع الّتي |
|
جاءت على الجمل الخدبّ الشوقب |
قال : وقيل : أنّ اسم هذا الجمل « عسكر » ، وشوهد من هذا الجمل في ذلك اليوم كلّ عجب ، كلّما أثبتت منه قائمة من قوائمه ثبت على الأخرى ، حتّى روي أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام نادى : اقتلوا الجمل فإنّه شيطان ، وأنّ محمّد بن أبي بكر وعمّارا ـ رحمة الله عليهما ـ توليا عقره بعد طول زمانه ، وروي أنّ هذا الجمل بقي باركا ، ضاربا بجرانه سنة لا يأكل منه سبع ولا طائر.
وفي اختيار معرفة الرجال ( ج ١ ؛ ٥٧ ـ ٥٨ ) قال : كان سلمان إذا رأى الجمل ـ الّذي يقال له : عسكر ـ يضربه ، فيقال له : يا أبا عبد الله ، ما تريد من هذه البهيمة؟ فيقول : ما هذا بهيمة ، ولكنّ هذا عسكر بن كنعان الجنّي ، يا أعرابي لا ينفق جملك هاهنا ، ولكن اذهب به إلى الحوأب ؛ فإنّك تعطى ما تريد.
وفيه ( ج ١ ؛ ٥٨ ) عن الباقر عليهالسلام ، قال : اشتروا عسكرا بسبعمائة درهم ، وكان شيطانا.
وفي الاحتجاج (١٦٤) وقيل : أنّ اسم الجمل الّذي ركبته يوم الجمل عائشة « عسكر » ، من ولد إبليس اللّعين ، ورئي منه ذلك اليوم كلّ عجيب ؛ لأنّه كلّما بتر منه قائمة من قوائمة ثبت على أخرى ، حتّى نادى أمير المؤمنين عليهالسلام : اقتلوا الجمل فإنّه شيطان.
وفي شرح النهج ( ج ١ ؛ ٢٦٦ ) عن أبي مخنف ، قال : وحدّثنا مسلم الأعور ، عن حبّة العرني ، قال : فلمّا رأى عليّ عليهالسلام أنّ الموت عند الجمل ، وأنّه ما دام قائما فالحرب لا تطفأ ، وضع سيفه على عاتقه ، وعطف نحوه ، وأمر أصحابه بذلك ، ومشى نحوه ، والخطام مع بني ضبّة ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، واستحرّ القتل في بني ضبّة ، فقتل منهم مقتلة عظيمة ، وخلص عليّ عليهالسلام في جماعة من النّخع وهمدان إلى الجمل ، فقال لرجل من النخع « اسمه بجير » : دونك الجمل يا بجير ، فضرب عجز الجمل بسيفه ، فوقع لجنبه ، وضرب بجرانه الأرض ، وعجّ عجيجا لم يسمع بأشدّ منه ، فما هو إلاّ أن صرع الجمل حتّى فرّت الرجال كما