موعودي ، عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
وانظر ما ورد فيه لفظ « الوزير » في مجمع الزوائد ( ج ٩ ؛ ١٢١ ) وأسنى المطالب (١٤) ومنتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ( ج ٥ ؛ ٣٢ ) وتوضيح الدلائل في تصحيح الفضائل (٤٠٩) وينابيع المودّة ( ج ١ ؛ ٦٢ ) ونور الأبصار (٧٠). وانظر تخريجاته من طرق العامّة في فضائل الخمسة ( ج ١ ؛ ٣٨٠ ـ ٣٨٤ ) وقادتنا ( ج ١ ؛ ٣٩٥ ـ ٣٩٩ ).
ويدلّ عليه ما تقدّم في الطّرفة الثانية ؛ وقد نقل مضمونها أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف (١٩٣) فقال : خبر الدار ، وهو : جمع النبي صلىاللهعليهوآله لبني هاشم أربعين رجلا ، فيهم من يأكل الجذعة ويشرب الفرق ، وصنع لهم فخذ شاة بمدّ من قمح وصاع من لبن ، فأكلوا بأجمعهم وشربوا ، والطعام والشراب بحاله ، ثمّ خطبهم ، فقال بعد حمد الله والثناء عليه : إنّ الله تعالى أرسلني إليكم يا بني هاشم خاصّة ، وإلى الناس عامّة ، فأيّكم يوازرني على هذا الأمر وينصرني ، يكن أخي ، ووصيّي ، ووزيري ، ووارثي ، والخليفة من بعدي؟ فأمسك القوم ، وقام عليّ عليهالسلام : فقال : أنا أوازرك يا رسول الله على هذا الأمر ، فقال صلىاللهعليهوآله : اجلس فأنت أخي ووصيّي ووزيري ووارثي والخليفة من بعدي.
وانظر ما مرّ في صدر الطّرفة التاسعة من الخبر الّذي روته أمّ سلمة لمولاها الّذي كان ينتقص عليّا ، ففيه قول رسول الله صلىاللهعليهوآله : « يا أمّ سلمة اسمعي واشهدي ، هذا عليّ بن أبي طالب ، وزيري في الدنيا ، ووزيري في الآخرة ». انظره في اليقين (٦٠٧) وأمالي الصدوق ( ٣١١ ـ ٣١٢ ) وأمالي الطوسي ( ٤٢٤ ـ ٤٢٦ ) وبشارة المصطفى ( ٥٨ ـ ٥٩ ) وكشف الغمّة ( ج ١ ؛ ٤٠٠ ـ ٤٠١ ) ومناقب الخوارزمي ( ٨٨ ـ ٩٠ ).
ويدلّ عليه ما في كتاب الله العزيز من قوله تعالى : ( وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي * هارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ) (١) ، مع قوله صلىاللهعليهوآله في حديث المنزلة : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي ، فيكون عليّ وزيرا للنبي صلىاللهعليهوآله.
__________________
(١) طه ؛ ٢٩ ـ ٣١.