وفي ينابيع المودّة ( ج ١ ؛ ٧٨ ) قال : وفي المناقب ، عن جعفر الصادق ، عن آبائه عليهمالسلام قال : كان عليّ عليهالسلام يرى مع رسول الله صلىاللهعليهوآله قبل الرسالة الضوء ، ويسمع الصوت ، وقال له : لو لا إنّي خاتم الأنبياء لكنت شريكا في النبوّة ، فإن لم تكن نبيّا فإنّك وصي نبي ووارثه ، بل أنت سيّد الأوصياء وإمام الأتقياء. ونقله ابن أبي الحديد في شرح النهج ( ج ١٣ ؛ ٢١٠ ).
وفي ينابيع المودّة أيضا (٨٤) قال : وفي المناقب ، عن مقاتل بن سليمان ، عن جعفر الصادق ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ ، أنت منّي بمنزلة شيث من آدم ، وبمنزلة سام من نوح ، وبمنزلة إسحاق من إبراهيم ـ كما قال تعالى : ( وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ ) (١) ـ وبمنزلة هارون من موسى ، وبمنزلة شمعون من عيسى ، وأنت وصيّي ووارثي ، وأنت أقدمهم سلما ، وأكثرهم علما ....
وروى أحمد في الفضائل من كتاب المناقب المخطوط / الحديث ١٧٢ بإسناده عن أنس ، قال : قلنا لسلمان : سل النبي من وصيّه؟ فقال له سلمان : يا رسول الله ، من وصيّك؟ فقال : يا سلمان ، من كان وصي موسى؟ فقلت : يوشع بن نون ، قال : فإنّ وصيّي ووارثي ـ يقضي ديني وينجز موعدي ـ عليّ بن أبي طالب.
وفي مناقب ابن المغازلي ( ٢٣٧ ـ ٢٣٩ ) بإسناده عن جابر بن عبد الله ، قال : لمّا قدم عليّ ابن أبي طالب بفتح خيبر ، قال له النبي : يا عليّ لو لا أن تقول طائفة من أمّتي فيك ما قالت النصارى في عيسى بن مريم ، لقلت فيك قولا لا تمرّ بملإ من المسلمين إلاّ أخذوا التراب من تحت رجليك ، وفضل طهورك يستشفون بهما ، ولكن حسبك أن تكون منّي وأنا منك ، ترثني وأرثك ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، غير أنّه لا نبي بعدي ... وإنّ حربك حربي ، وسلمك سلمي ، وسريرتك سريرتي ، وعلانيتك علانيتي ، وإنّ ولدك ولدي ، وأنت تقضي ديني ، وأنت تنجز وعدي ... وروى مثله الكنجي في كفاية الطالب ( ٢٦٤ ـ ٢٦٥ ) بسنده عن زيد بن عليّ ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ عليهمالسلام. ورواه الخوارزمي في مناقبه
__________________
(١) البقرة ؛ ١٣٢.