وفي حلية الأبرار ( ج ٢ ؛ ٦٧٢ ) في خبر طويل رواه المفضل بن عمر ، عن الصادق عليهالسلام ، قال : ويأتي محسن تحمله خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت أسد ـ أمّ أمير المؤمنين ـ وهنّ صارخات ، وأمّه فاطمة عليهاالسلام تقول : ( هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ) (١) اليوم ( تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ ) (٢) ... الآية.
وفي دعاء صنمي قريش الّذي كان يقنت به عليّ عليهالسلام ـ ورواه الكفعمي في مصباحه ( ٥٥٢ ـ ٥٥٣ ) ـ قوله عليهالسلام : اللهم العن صنمي قريش ... اللهم العنهم بعدد كلّ منكر أتوه ، وحقّ أخفوه ... وبطن فتقوه ، وجنين أسقطوه ، وضلع دقّوه.
وفي الاحتجاج ( ج ١ ؛ ٢٧٨ ) في محاججة للحسن عليهالسلام ، قال في جملتها للمغيرة بن شعبة : وأنت الّذي ضربت فاطمة حتّى أدميتها وألقت ما في بطنها ...
ولم تقتصر رواية ضرب فاطمة وإسقاطها محسنا على رواة الشيعة ، بل نصّ عليه غير واحد من السنّة أيضا ، لكنّ السياسة الأمويّة والعبّاسيّة هي الّتي حاولت إخفاء الحقائق عبثا ، كمن يحاول أن يغطي الشمس بغربال.
قال الشهرستاني في الملل والنحل ( ج ١ ؛ ٥٩ ) في ترجمة النظّام : قال : إنّ عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتّى ألقت الجنين من بطنها ، وكان يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها ، وما كان في الدار غير عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام.
وقال الصفديّ في الوافي بالوفيات ( ج ٦ ؛ ١٧ ) في ترجمة النظّام : ومنها ميله إلى الرفض ووقوعه في أكابر الصحابة ، وقال : نصّ النبي صلىاللهعليهوآله على أنّ الإمام عليّ عليهالسلام ، وعيّنه ، وعرفت الصحابة ذلك ، ولكن كتمه عمر لأجل أبي بكر ، وقال : إنّ عمر ضرب بطن فاطمة عليهاالسلام يوم البيعة حتّى ألقت المحسن من بطنها.
وفي ميزان الاعتدال ( ج ١ ؛ ١٣٩ ) قال في ترجمة الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن
__________________
(١) الأنبياء ؛ ١٠٣.
(٢) آل عمران ؛ ٣٠.