وانظر رواية هذا الخبر في كتاب بيت الأحزان ( ٧٣ ـ ٧٤ ) وإرشاد القلوب (٢٩٥) وبشارة المصطفى ( ١٩٨ ـ ١٩٩ ) وفرائد السمطين ( ج ٢ ؛ ٣٤ ـ ٣٥ ). والرواية في بشارة المصطفى « وخلّد في نارك من ضرب جنبيها ».
وفي كامل الزيارات (٣٣٢) روى في خبر المعراج أنّ الله سبحانه وتعالى أخبر النبي صلىاللهعليهوآله بما يجري ، فقال له : ... وأمّا ابنتك فتظلم ، وتحرم ، ويؤخذ حقّها غصبا الّذي تجعله لها ، وتضرب وهي حامل ، ويدخل على حريمها ومنزلها بغير إذن ... وتطرح ما في بطنها من الضرب ، وتموت من ذلك الضرب ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، قبلت يا ربّ وسلّمت ، ومنك التوفيق والصبر. ورواه عنه في بحار الأنوار ( ج ٢ ؛ ٦١ ـ ٦٢ ) وبيت الأحزان (١٧١).
وفي إرشاد القلوب ( ج ٢ ؛ ٣٥٨ ) ـ ونقله عنه العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ( ج ٨ ؛ ٢٣١ ) ـ قول الزهراء عليهاالسلام وهي تحكي ما حلّ بها : فجمعوا الحطب الجزل على بابنا ، وأتوا بالنار ليحرقوه ويحرقونا ، فوقفت بعضادة الباب ، وناشدتهم بالله وبأبي أن يكفّوا عنّا وينصرونا ، فأخذ عمر السوط ـ من يد قنفذ ؛ مولى أبي بكر ـ فضرب به عضدي حتّى صار كالدملج ، وركب الباب برجله فردّه عليّ وأنا حامل ، فسقطت لوجهي ، والنار تسعر وتسفع وجهي ، فضربني بيده حتّى انتثر قرطي من أذني ، وجاءني المخاض ، فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم.
وروى المجلسي في بحار الأنوار ( ج ٨ ؛ ٢٢٢ ) عمّن أجاز له بمكة رواية خبر الكتاب الخطير الّذي كان عمر أودعه عند معاوية ، وقد روى المجلسي هذا الخبر عن ابن جرير الطبري في كتاب دلائل الإمامة ، وفيه قول عمر : فضربت فاطمة يديها من الباب تمنعني من فتحه ، فرمته فتصعّب عليّ ، فضربت كفّيها بالسوط فآلمها ، ... فركلت الباب ، وقد ألصقت أحشاءها بالباب تترسه ، وسمعتها وقد صرخت صرخة حسبتها قد جعلت أعلى المدينة أسفلها ، وقالت : يا أبتاه ، يا رسول الله ، هكذا كان يفعل بحبيبتك وابنتك!! آه يا فضة إليك فخذيني ، فقد والله قتل ما في أحشائي من حمل ، وسمعتها تمخض وهي مستندة إلى الجدار ، فدفعت الباب ودخلت ، فأقبلت إليّ بوجه أغشى بصري ، فصفعتها صفعة على خدّيها من