ففي مناقب ابن شهرآشوب ( ج ٢ ؛ ٢٩ ) عن ابن عبّاس في تفسير قوله تعالى : ( وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) (١) قال : لا والله ما هو إلاّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، لقد كان عالما بالتفسير والتأويل والناسخ والمنسوخ والحلال والحرام.
وفي أمالي الشيخ الصدوق ( ٤٥٣ / المجلس ٨٣ ـ الحديث ٣ ) قال : حدّثنا محمّد بن موسى المتوكّل ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن عمرو بن مغلس ، عن خلف ، عن عطيّة العوفي ، عن أبي سعيد الخدريّ ، قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله عن قول الله تعالى : ( قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ ) (٢) قال : ذاك وصي أخي سليمان بن داود ، فقلت له : يا رسول الله فقول الله عزّ وجلّ : ( قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) (٣) ، قال : ذاك أخي عليّ بن أبي طالب.
وانظر في هذا المعنى مناقب ابن شهرآشوب ( ج ٢ ؛ ٢٩ ) وخصائص الوحي المبين ( ٢٠٩ ـ ٢١٢ ) ففيه أربعة أحاديث ، وتفسير الحبريّ (٢٨٥) وكشف الغمّة ( ج ١ ؛ ٣١٢ ) والنور المشتعل (١٢٥) وتفسير القرطبي ( ج ٩ ؛ ٣٣٩ ) ومناقب ابن المغازلي ( ٣١٣ ، ٣١٤ ) والدرّ المنثور ( ج ٤ ؛ ٦٩ ) وشواهد التنزيل ( ج ١ ؛ ٤٠٠ ـ ٤٠٥ ) ففيه ستة أحاديث في أنّ عليّا عليهالسلام هو الذي عنده علم الكتاب ، وينابيع المودّة ( ج ١ ؛ ١٠٢ ، ١٠٣ ).
كلّ هذا ، وفوقه ثبوت أنّ عليّا عليهالسلام كان مستودع مختصّات وأسرار علوم النبي صلىاللهعليهوآله كلّها ، ففي الخصال ( ج ٢ ؛ ٦٤٣ ) قال عليّ عليهالسلام : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله في مرضه الذي توفّي فيه ... حتّى قال : أسرّ إليّ ألف باب في كلّ باب ألف باب ، وقال رسول الله : وعيته؟ قال عليهالسلام : نعم ، وعقلته.
وانظر في هذا الخصال ( ٦٤٢ ، ٦٤٦ ) وتفسير فرات (٣١٩) ومناقب ابن شهرآشوب
__________________
(١) الرعد ؛ ٤٣
(٢) النمل ؛ ٤٠
(٣) الرعد ؛ ٤٣