والآخر من بعده ، والثالث من بعدهما وبني أميّة ، فأخبر رسول الله ، وكان كما أخبر الله به نبيّه ، وكما أخبر رسول الله عليّا ، وكما انتهى إلينا من عليّ عليهالسلام فيما يكون من بعده من الملك في بني أميّة وغيرهم. ومثله في بصائر الدرجات : ٥٣٨.
وفي الخصال ( ٥٧٢ ـ ٥٨٠ ) فيه ذكر فضائل لعلي عليهالسلام ، وفيها قوله عليهالسلام : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله بعثني ودعا لي بدعوات وأطلعني على ما يجري بعده ، فحزن لذلك بعض أصحابه ، وقالوا : لو قدر محمّد صلىاللهعليهوآله أن يجعل ابن عمّه نبيّا لجعله ، فشرّفني الله بالاطّلاع على ذلك على لسان نبيه صلىاللهعليهوآله.
وفي كتاب سليم بن قيس : ١١٩ قال عليّ عليهالسلام لعبد الله بن عمر : فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أخبرني بكلّ ما قال [ أي عمر ] لك وقلت له ، قال ابن عمر : ومتى أخبرك؟ قال عليهالسلام : أخبرني في حياته ...
وعن كتاب سليم بن قيس : ١٩٢ عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال في حديث : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قد أخبرني أنّه رأى على منبره اثني عشر رجلا أئمّة ضلال من قريش ، يصعدون على منبر رسول الله صلىاللهعليهوآله وينزلون على صورة القردة ، يردّون أمّته على أدبارهم عن الصراط المستقيم ، اللهم قد أخبرني بأسمائهم رجلا رجلا وكم يملك كلّ واحد منهم ...
هذا ، ويدلّ عليه ما سيأتي من أنّ النبي صلىاللهعليهوآله علّم عليّا عليهالسلام كلّ ما علمه هو صلىاللهعليهوآله ، مضافا إلى ما ورد من أنّ النبي صلىاللهعليهوآله دفع إلى عليّ عليهالسلام صحيفتين في إحداهما أسماء أهل الجنّة أصحاب اليمين ، وفي الأخرى أسماء أصحاب النار أصحاب الشمال. وحسبك في ذلك ما في بصائر الدرجات ( ٢١٠ ـ ٢١٢ ) وفيه ستة أحاديث ، وانظر كتاب اليقين (٤٥٢) ونقل ابن شهرآشوب في المناقب ( ج ١ ؛ ٢٥٣ ) في صفات الأئمّة عن أخبار الإماميّة : « ويكون عنده صحيفة فيها أسماء شيعتهم إلى يوم القيامة ، وصحيفة فيها أسماء أعدائهم إلى يوم القيامة ».
هذا ، مضافا إلى ما ورد من أنّهم عليهمالسلام يعرفون الرجل إذا رأوه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق. انظر بصائر الدرجات (٣٠٨) وفيه ستّة أحاديث في ذلك.
وقد نزل الأمر بكتمان ذلك السرّ من الله سبحانه وتعالى ، ففي الكافي ( ج ٨ ؛ ٣٨٠ )