عن معرفة الإمام منكم واجبة على جميع الخلق؟ فقال عليهالسلام : إنّ الله عزّ وجلّ بعث محمّدا إلى الناس أجمعين رسولا وحجّة لله على جميع خلقه في أرضه ، فمن آمن بالله وبمحمّد رسول الله واتّبعه وصدّقه فإنّ معرفة الإمام منّا واجبة عليه ، ومن لم يؤمن بالله وبرسوله ولم يتّبعه ولم يصدّقه ويعرف حقّهما فكيف يجب عليه معرفة الإمام وهو لا يؤمن بالله ورسوله ويعرف حقّهما؟! ...
وفيه أيضا ( ج ١ ؛ ١٨٠ ) عن أحدهما عليهماالسلام أنّه قال : لا يكون العبد مؤمنا حتّى يعرف الله ورسوله والأئمّة صلوات الله عليهم كلّهم ، وإمام زمانه ، ويردّ إليه ويسلّم له ، ثمّ قال : كيف يعرف الآخر وهو يجهل الأوّل؟!
وفي الكافي أيضا ( ج ١ ؛ ١٨٠ ـ ١٨٥ ) أربعة عشر حديثا في معرفة الإمام والردّ إليه.
فقد فاقت النصوص فيها العدّ والحصر ، وقد صرّح النبي صلىاللهعليهوآله بأنّ الأئمّة من بعده اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش أو كلّهم من بني هاشم ، وذلك من طرق الفريقين. انظر ينابيع المودّة ( ٣ ؛ ١٠٤ ، ١٠٧ ) ، ذكر يحيى بن الحسن في كتاب العمدة من عشرين طريقا في أنّ الخلفاء بعد النبي صلىاللهعليهوآله اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش ، في البخاري من ثلاثة طرق ، وفي مسلم من تسعة طرق ، وفي أبي داود من ثلاثة طرق ، وفي الترمذي من طريق واحد ، وفي الحميدي من ثلاثة طرق. وانظر العمدة ( ٤١٦ ـ ٤٢٣ ) وفرائد السمطين ( ج ٢ ؛ ١٤٧ ـ ١٥٠ ) والخصال ( ٤٦٧ ـ ٤٦٩ ). وقد أخرج هذا الحديث عن عليّ عليهالسلام ، وعبد الله بن مسعود ، وجابر بن سمرة ، وجابر الأنصاريّ ، وسلمان الفارسي ، وعبد الله بن عباس ، القندوزي الحنفي ـ في ينابيع المودّة ( ج ٣ ؛ ١٠٥ ) ـ وقال : قال بعض المحقّقين : إنّ الأحاديث الدالّة على كون الخلفاء بعده اثني عشر قد اشتهرت من طرق كثيرة ، فبشرح الزمان وتعريف الكون والمكان علم أنّ مراد رسول الله صلىاللهعليهوآله من حديثه هذا الأئمّة الاثنا عشر من أهل بيته وعترته عليهمالسلام.