برزن العواتق من خدورهنّ ، فبين باك وصائح وصارخ (١) ومسترجع ، والنبي صلىاللهعليهوآله (٢) يخطب ساعة ويسكت ساعة.
وكان ممّا (٣) ذكر في خطبته أن قال : يا معشر المهاجرين والأنصار ومن حضرني في يومي هذا و (٤) في ساعتي هذه من الجنّ والإنس ، فليبلّغ شاهدكم غائبكم (٥) ، ألا قد (٦) خلّفت فيكم كتاب الله ؛ فيه (٧) النّور والهدى والبيان ، ما فرّط الله فيه من شيء ، حجّة الله لي عليكم ، وخلّفت فيكم العلم الأكبر ، علم الدّين ونور الهدى ، وصيّي عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، ألا و (٨) هو حبل الله فاعتصموا به (٩) جميعا ولا تفرّقوا عنه (١٠) ، ( وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً ) (١١).
أيّها (١٢) الناس ، هذا عليّ بن أبي طالب عليهالسلام كنز (١٣) الله اليوم وما بعد اليوم ، من (١٤) أحبّه وتولاّه اليوم وما بعد اليوم (١٥) فقد أوفى بما عاهد عليه الله ، وأدّى ما وجب عليه ، ومن
__________________
(١) في « ج » : ومادح
(٢) ( والنبي ) ساقطة من « ب »
(٣) في « هامش أ » « د » : فيما
(٤) في « ج » : أو. وأدخلت الالف في متن « أ » عن نسخة
(٥) في « هامش أ » « د » : فيبلّغ شاهدكم الغائب
في « هـ » « و » : فيبلغ شاهدكم الغائب
(٦) في « أ » « ب » : ألا وقد
(٧) في « د » « هـ » « و » : منه
(٨) الواو ساقطة من « ج » « د » « هـ » « و »
(٩) ساقطة من « د » « هـ » « و »
(١٠) ساقطة من « أ »
(١١) آل عمران : ١٠٣
(١٢) في « د » : يا أيّها الناس
(١٣) في « ج » « هـ » : كثّر الله. ومن هنا إلى نهاية الفقرة اختلافات كثيرة بين النسخ ، وما اثبتناه عن « ج » « هـ » « و ».
وسيأتي نصّ « أ » « ب » ونص « هامش أ » « د » في آخر الفقرة
(١٤) في « هـ » : لم أحبه. في « ج » : من أحبّه وتوالاه
(١٥) جملة ( وما بعد اليوم ) ساقطة من « هـ » « و »