ترك أمّته في ضلال الإهمال (١) ، وحيرة الإغفال ، ووكلهم إلى اختياراتهم المتفرّقة وآرائهم المتمرّقة (٢).
وقد كثر تعجّبي ممّن شهد له بذلك (٣) الوصف الكامل ، ثمّ نسبه إلى هذه النقائص (٤) والرذائل ، مع شهادتهم أنّه عرف أنّ أمّته تبلغ من التفريق ، إلى ثلاث وسبعين فرقة على التّحقيق.
وأرى أنّ كلّ من ادّعى على نبيّ (٥) أنّه مات عن (٦) غير وصيّة كاملة ، فقد بلغ من ذمّه غاية نازلة ، وتعرّض من الله لمؤاخذة هائلة ، وكابر المعقول والمنقول ، وقبّح (٧) ذكر الله والرسول.
فلا تقبل عقول العارفين ، بآله العالمين (٨) ، ونوّابه (٩) السالكين سبيله في الهداية والتّبيين ، أنّ محمّدا الّذي هو أفضل النّبيّين وخاتم المرسلين ، انتقل إلى الله قبل أن يوصي ويوضح الأمور للمسلمين ، ويدلّهم على الهداة (١٠) من بعده إلى يوم الدين.
__________________
(١) في « د » : الاهوال
(٢) في « هـ » « و » : المتمزّقة
(٣) في « ج » : ممن شهد بذلك
في « د » « هـ » « و » : ممن شهد عليه بهذا
(٤) في « ج » : النقائض
(٥) في « أ » : ورأى كل من ادعى على نبي
في « ج » : « نسخة من أ » : وأرى كل من ادّعى على نبي
في « ب » : ورأى كلّ من ادعى من أنّه. والمثبت عن « د » « هـ » « و » « نسخة اخرى من أ »
(٦) في « و » : على
(٧) في « ج » : وفتح
(٨) في « د » : وبال العالمين
(٩) في « ب » « ج » « هـ » : وبوابه. وقد نقطت في « أ » من فوق وتحت فتقرأ بالشكلين
(١٠) في « أ » « ب ». « ج » « هـ » : على الهداية
في « د » « هامش أ » : عليه للهداة