وصوم كل خميس. وكل جمعة. وأول ذي الحجة.
______________________________________________________
ربه ، واختصاصه ، وعظم منزلته ، وثبوت ولايته ، واستجابة الدعاء به ، ما لم يحصل لغيره ، وذلك من أعظم الكرامات الموجبة لإخبار الله تعالى أن نفسه نفس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فيستحب صومه شكرا لهذه النعمة الجسيمة (١).
قوله : ( وكل خميس وكل جمعة ).
وذلك لأن الصوم فيه طاعة في نفسه ، وهذان اليومان شريفان تضاعف فيهما الحسنات ، فاستحب فعله فيهما ، وتشهد له رواية أسامة بن زيد : إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يصوم الاثنين والخميس ، فسئل عن ذلك فقال : « إن أعمال الناس تعرض يوم الاثنين والخميس » (٢).
ورواية ابن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : رأيته صائما يوم الجمعة ، فقلت : جعلت فداك إن الناس يزعمون أنه يوم عيد ، فقال : « كلا إنه يوم خفض ودعة » (٣).
قوله : ( وأول ذي الحجة ).
يدل على ذلك ما رواه الكليني ، عن عدة من أصحابه ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابه ، عن أبي الحسن الأول عليهالسلام أنه قال : « في أول يوم من ذي الحجة ولد إبراهيم خليل الرحمن ، فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا » (٤).
__________________
(١) المنتهى ٢ : ٦١١.
(٢) سنن أبي داود ٢ : ٣٢٥ ـ ٢٤٣٦.
(٣) التهذيب ٤ : ٣١٦ ـ ٩٥٩ ، الوسائل ٧ : ٣٠١ أبواب الصوم المندوب ب ٥ ح ٥.
(٤) الكافي ٤ : ١٤٩ ـ ٢ ، الوسائل ٧ : ٣٣٣ أبواب الصوم المندوب ب ١٨ ح ١.